الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. متبعا باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى الدس الرابع عشر من التعليق على ديوان حماسة ابي تمام. قد وصلنا الى قوله وقال ذاك ابن زمير المازني اه هو من مازن تميم اي من مازن بن عمرو بن تميم قال هنا يخاطب بني شيبان اه بني شيبان بني ثعلبة بن ابن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن الصعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هم بن افصى بن دعمج بن جديلة بن اسد بن ربيعة بنزار بن معاذ بن عدنان وكانت قد وقعت بينهم اي بنو شيبان وهم باطل عظيم من بطون بني بكر بن وائل وبين تميم وقع بينهم اه خلاف على مكان يكاد السفهوان ادعت كل واحدة من القبيلتين انه لها ووقعت وقعة عنده وكانت لتميم على بني شيباء فقال وداكن هذا رويدا رويدا تصوير مصدر وهو تصوير ترخيم اي مهلا بني شيبان ونداء بعض وعيدك ويكف بعض وعيدكم اي تهديدكم يلاقوا غدا اي سوف تلاقون غدا اي قريبا وتلاقوا هذا الفعل مجزوم في جواب الامر الذي دل عليه قوله رويدا فالفعل يمكن ان يجزم اذا سقطت الفاء في جواب الطلب حتى ولو لم يكن الطلب بالفعل حتى ولو كان باسم الفعل مثلا قال رويدا بني شيبان بعض وعدكم تلاقوا غدا آآ غدا الاصل فيها آآ اليوم الذي بعد ولكن قد يطلق ويراد به الوقت القريب ستلاقون قريبا خيلي اي رجالي على سفوان الموضع هذا اللي ذكرناه تلاقوا زيادة يجمعوا جوادهن الفرس الكريم لا تحيد اي لا تميل عن الوراء اللغة الصوت والجلبة في الحرب اذا ما غدت اي اصبحت في المأزق المأزق المكان الضيق المتداني المتقارب وخص المكان الضيق لانه وقت التحام فيقع فيه الجلاد واقل من يدخله ومن دخله فانه كثيرا ما يفر ولكن هؤلاء الابطال اذا دخلوا المأزق اي المكان الضيق الذي يجالد فيه ولا يرام فانهم لا يحيدون لا يميلون عن الوغاء عن معمعة الحرب وجلبتها وصوتها عليها على هذه الخيل كما تجمع كمي وهو البطل الغر والمشهورون الجمع اغر اصله كما بيناه من قبل اه البياض يكون في جبهة الفرس ثم توسعوا في فاطلقوا الاغر على كل مشهور لان الفرس اذا كان في جبهته بياض عرف بذلك من بين الخير واشتهر فاصبحوا يطلقون الاغر على كل مشهور والغر جمع اغر من ال مازنه اي من بني مازن والمراد هنا مازن تميم اي من بني مازن بن عمرو ابن تميم ابن مر ابن الياس ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان والوقعة بينهم وبين بني شيبانة وهم من ذرية ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هم بن افصة بن دعم بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان عليها الكماة الغر من ال مازن ديوذن جمع ليذ وهو الاسد اي هم كالليوذ كالاسود في الجرعة والشجاعة دوز طعان عند كل طعان عند كل قتال يقع تلاقهم اي سوف تلقونهم فتعرف كيف صبرهم اي فحينئذ ستعرفونه فكيف يصبرون والصبر حبس النفس على ما تكرهه الصبر حبس النفس على ما تكرهوا ان يحبس الانسان نفسه على شيء تكرهه نفسه ومنه قولهم قتل فلان صبرا اي في المحبسي والاسر لان اصل الصبر الحبس على ما جنت فيهم يد الحدثان حدثان الدهر نوائبه وصروفه اي اذا لقيتموهم فانكم ستعرفون صبرهم وتعرفون جلدهم وتحملهم على ما اوقعه الدهر فيهم من المصائب والنوايا مقاديم اي هؤلاء القوم مقادم جمع مقدام. هو ليتقدم امام القومي لشجاعته ويكثر الاقدام على الاهوال والصالون في الروع خطوهم بكل رقيق الشفرتين جمال يصلون خطوهم اي خطاهم الى عدوهم بسيوفهم في الروع رعوا الفزع بكل رقيق الشفرتين اي بكل سيف رقيق الشجرتين حاد يمان منسوب الى اليمن على غير قياس سيوف من سيبونها تارة الى اليمن وينسبونها تارة الى الهند. هناك مواضع كانت تأتي منها السيوف وايضا المشرفي ينسب الى مشارف وهي مدينة بالشام هناك بلدان كثيرة تنسب اليها سيوف العرب ومن اشهرها السيف اليماني سيوف اليمن معروفة ايضا والغالب آآ ينسبون بهذه النسبة يماني واراد بقوله والصالون في الرؤى خطوهم بكل رقيق الشفرتين يماني انهم اذا كانت السيوف قصيرة يصلونها بالتقدم والتقارب الى عدوهم لكن وقع في عبارته قلب فقال والصالون في الروع خطوهم بكل رفيق الشفرتين. قال انهم ظاهر البيت انهم يصلون الخطوة القصيرة بالسيوف الطويلة اليس مقصودا وليس مدحا لان المدح هو الاقتراب من العدو وليس ان تكون بعيدا منه وتأخذ صيف طويل فالعبارة فيها قلب اي اذا كانت السيوف قصيرة فاننا نصلها بتقريب المسافة من عدونا نتقدم الى عدونا حتى تقل المسافة وتصبح السيوف حينئذ كافية في الجيلاد فهو كقول قيس بن الخطيب الاوسي اذا قصرت السياف هنا كان وصلها خطانا الى اعدائنا بالتقارب اذا قصرت اسيافنا كان وصلها خطانا اذا كانت السيوف قصيرة نصلها بالخطى الى العدو بمقاربتنا الى العدو والقلب اسلوب عربي معروف وكثير اه منه قولهم مثلا ادخلت القلنسوة في رأسي هذا مقلوب لانها لا تدخل في الراس وانما يدخل الرأس فيها. الرأس هو الذي يدخل فيها. وآآ اختلف البلاغيون اللي هو مقبول مقيس؟ ام ان المقبول منه اه هو ما كانت فيه نكتة ذلك كقوله للراجز ومهمهم مغبرة ارجائه كأن لون ارضه سماؤه ويريد ان يشبه يشبه الارض في اغبرارها بالافق فقال فقال كأن لون ارضه سماؤه. نعم. قال اه مقاديم الصالون خطوة هم بكل رقيق الشفرتين يماني اذا استنجدوا اي استصرخوا واستعينوا في القتال لم يسألوا من دعاهم لاية حرب او باي مكان اذا استنجدوا اي استصرخوا ودعاهم انسان للنجدة اي لاسعافه فانهم يكرون عليه مسرعين ولا يبحثون عن العلل ولا يبحثون عن الاسباب بالتي يمكن ان تدفع عنهم اه مباشرة قتال العدو فلا يبحثون عن العلل لدفع من استنجدهم او مطله بل ينجدونه بالسرعة ولا يسألونه عن سبب آآ ما وقع فيه حين استنجدهم وهذا نظير قول قريط بن انيف الذي تقدم في اول الكتاب لا يسألون اخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا وقال سوار بن المدرب السعدي سوار ابن المدرب ابن المدرب يضبط بفتح الراء المضارب هكذا بتشديد الرائي مفتوحة بصيغة اسم المفعول وهو تميمي سعدي ومنهم من قال انه من غير تميم لكن في اشعاره ما يدل على انه تميمي ومن ذلك قوله اه وكان من الشعراء الذين هربوا من الحجاج قد هرب منه عدة شعراء لانه كان يكره اه الناس على قتال من لا يريدون قتاله على قتال اعدائه هو واحيانا لا يكونون اعداء لمن يكرههم ومما قال في ذلك اقاتلي الحجاج ان لم ازر له درابي واترك اقاتلي الحجاج ان لم ازر له ترابي واترك عند هند فؤادية لان كان لا يرضيك حتى تردني الى قطري اللائي خالك راضيا اذا جاوز الضرب المجيزين ناقتي فبستي ابي الحجاج لما دنا نية ايرجوا بنو مروان سمعي وطاعتي وقومي تميم والفلاة ورائي ايرجو بنو مروان السمع وطاعتي وقومي تميمون. هذا تصريح منه بانه تميميون وقوله اذا جاوز الدرب المجيزين ناقتي فباستياب الحجاج اي اذا بلغت ذلك المكان فقد امنت من الحجاج فبامكاني حينئذ ان اقول ان اشتمه واقول له اه است امك في هكذا. وهذا من اساليب الشتم عندهم اذا جاوز الضربة المجزين ناقتي فباستي بالحجاج لما زناني جاء يرجو بنو مروان السمع وطاعته وقومه تميم والفلات ورائي والمدرب هذا وقيل انه سمي المدرب لانه شبب بامرأة فحلف اخوها ان يضربه مائة سوط فضربه فاغوسي عليه فسمي المضرب. سموه المضرب قال فلو سألت صلاة الحج سلمى على ان قد تلون بي زماني تخبر هذا واحساب قومي واعدائي فكل قد بلاني بذب الذم عن حسبي بما لي وزبوناتي اشوس تنجحاني واني لا ازال اخا حروب اذا لم اجن كنتم جنجان يقول لو سألت صلاة الحج صلاة الاشراف والسروا الشجاعة والمروءة لو سألت سلمى الشرافة الناس صلاة الحج الحي البيوت المجتمعة اراد قومه على ان قد تلون بي زماني اي مع انه قد تلون اي تصرف بي في الشر والخير زماني اي تعرضت بصروف كثيرة من الدهر بين الخير والشر لو فعلت ذلك لو سألت عني لخبرها انبأها ذوو احساب قوم من كان لهم حسب والحسب ما يعد من مفاخر الاباء وفي الحديث تنكح المرأة لاربع؟ لجمالها ومالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يدك الحسب النسب والشرف الذي يعد في الاباء النسب الصميم والشرف الذي يعد في الاباء تخبر هذا هو حسابي قومي. وخص اهل الاحساب للاعتداد برأيهم اولا لانه لا يقبل رأي كل احد ولان ذوي الاحساب اذا كان هو ايضا آآ ينافسهم لانه ذو حسب وذو شرف كما يقول فهم حينئذ سيكونون كالاقران له ومن شأن الاقران ان يكون بينهم حسد فاذا كان من هم مونة حسد يخبرون عن مآثري معناه ان هذه المآثر ثابتة لان آآ الحسود او من من شأنه الحسد لا لا يثني هذا الثناء. قال لخبر هذا بكم ولا خبرها ايضا اشراف اعدائي فكل قد بلاني هؤلاء جميعا اختبروني وخبروني سواء كانوا اولياء او اعداء وجملة كل قد بلاني اعتراض بين قوله لخبرها ذوو احساب قومي وقوله بذب الذم اي لخبرها ذوو احصى بقومه بذب الذمة عن حسبي. سيحدثونها بماذا سيحدثونها بذبي يقال ذب عنه اي داه دافع عنه بسم الله بسم الله بذب الذمة اي باني اذب اي ادفع الذم عن حسبي دفع الذنب هو ان يبذل الانسان ما له للناس لكي لا يذمونهم بذب الذمة ادفع الذمة عن حسبي بمالي وزبونات اشوست الجحاني ايوا لخبروها ايضا بزبونات اي مفاخرة عظيمة اه جمع زبونة وهي التي تدفع غيرها والزبن الدفع ومنه الزبانية اي وليمة فاخر زبونات تدفع وتمحق مفاخر الناس وتقضي عليها ولا اشوس ذو الشوس والشوس النظر بمؤخر العين تكبرا او تغيظا واتجحان الذي يتعرض لكل مكرمة او امر شديد. شخص طيحانه شخص الذي ينتدب دائما عندما يدعى الى مكرمة او يدعى الى قتال او نحو ذلك وعناب الاشوس التيحان نفسه. فهو يريد بالاشوس التيحان يريد به نفسه. بسم الله واني لا ازال اخا حروب يقول اني لا ازال اي انا دائما اخوض الحروب فاما ان اكون جانيا واذا لم اجن فانني اكون من جنجان. مجن الترسو اي آآ يتحصن الناس بي ويتمنعون بي ويتقون اعدائهم بي فاما ان اباشر انا الجناية واذا لم يفعل ذلك فان الناس يتحصنون اسعفهم ايضا كذلك في قتال عدوهم وقال بعض بعض بني تيم الله ابن ثعلبة وهو علقمة ابن شيبانة بنية عادية بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة ابن عكابة ابن صعب ابن علي ابن بكر ابن وائل ابن قاسط ابن همب ابن افصى ابن دعمي ابن جديلة ابن اسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان رجل من بني تيم الله وهم من بني بكر ابن وائل قال ولقد شهدت الخيل يوم اضطرادها فطعنت تحت كنانة المتمطر هذه الابيات قالها في يوم اوارت وفي بعض النسخ ولقد شهدت الخيل يوم اوارة في بعض الروايات في هذه الابيات ولقد شهدت الخيل يوم اوارة ويوم هوارة واردت مكان معروف وقعت فيه وقائع كثيرة ولكن وقعة المذكورة هنا هي وقعة بين بني بكر بن وائل وبين المنذر بن ماء السماء ملك لخم فقد وقعت بينهم وقعة عظيمة في هذا المكان والشاعر هو من بني بكر بن وائل لانه من تيم الله ابن ثعلبة ابن عكابة ابن صعب ابن عدي ابن بكري ابن وائل واوارة هذا مكان معروف وقعت فيه وقائع مشهورة وكثيرة وفيه وقعت فيه اوقع عمرو بن هند تميم وخصوصا بني دارب وذلك ان اخاه سعد ابن المنذر كان مسترضعا في قبيلة دارب فقتل غيلة فيهم فغزاهم عمرو بن هند وقاتلهم وحلف ان يحرق منهم مائة رجل ان يحرق منهم مئة رجل فظفر باسرع كثيرين منهم ولم يزل يحرق حتى حرك منهم تسعة وتسعين رجلا وبقي رجل واحد يبحث عنه لم يجده. فبينما هو على تلك الحال يبحث عن ان يكملوا به المئة التي كان قد حلف ان يقتلها من دار اذ اه مر رجل من البراجم وهم من تميم من ابناء عمومة داري شم رائحة الشواء وظن انه لحم مشوي عند قوم كان مسافرا يحتاج الى ان يأكل لحما فجاء والشواء هذا هو شفاء شواء القتلى. فجاء به فقال له عمرو بن هند من انت قال انا عمار بن صخر البرجمي من البراجم وهو من تميم. فقال عمرو ان الشقي وافد البراجم. كملوا به المئة. فكملوا به المئة فقتلوه هذا من اه عمرو بن هند كان مشهورا الشراسة والقوة حتى انه كان يلقب مبرط الحجارة لشراسته وهيبته فيوم ورث هذا وقعت فيه عدة منها وقعة عمرو بن هند آآ ببني تميم ومنها الوقعة التي يتحدث عنها الشاعر هنا وهي وقعة وقعت بني بكر بن وائل مع اه المنذر بن ماء السماء ملك لخم ملوك لحم الذين كانوا اه اه يسوسون آآ من يلي فارس من العرب كانوا تابعين للدولة الفارسية ويسوسون لها من يليهم من العرب كما كان الغساسنة يسوسنا للروم في الشام آآ من يليهم من العرب قال ولقد شهدت اي حضرت الخيل يوم طرادها يوم مطاردتها فطعنت وضربت تحت كنانة المتمطر الكنانة الوعاء الذي تجعل فيه السهام يقال نذر كنانته آآ حتى ان هذا الكلام جرى ما جرى المثل. يعني انه استعد لان معنى التواصل اصبحت سهامه جاهزة وهو مستعد يعني اخرج كل ما عنده. نذر كنانته فالكنانة اه جعبة توضع فيها السهام والمتمطر قد قيل فيه انه اسم رجل من لخم وهم الذين قاتلوا آآ بني بكر بن وائل هنا واصله من التمطر وهو الاسراع ونطاعن الابطال عن ابنائنا. يقول نطاعن اي نقاتل. الابطال جمع بطل شجاع عن ابنائنا وحرمنا وعلى بصائرنا اي وبما اوتينا من البصائر والبصائر جمع بصيرة وهي ما يستدل به الرجل من رأيه وعقله وان لم نبصر اي ونقاتل نقاتلهم ببصائرنا وحتى اذا لم نرى وجه ما سنقدم عليه فاننا نقدم حتى ولو لم نتبصر يريد وصف قومه بالشجاعة والاقدام وانهم احيانا ينظرون في عواقب الامور واحيانا لا يبالون يقدمون حتى ولو لم يبصروا يقول على بصائرنا اي ونفعل ذلك على بصائرنا اي ما اوتينا من الرأي والعقل في النظر في عواقب الامور واحيانا نقدم ولو لم نبصر عاقبة الامر لو لم ننظر في عواقب الامر ولقد رأيت الخيل شن عليكم شول المخاض ابت على المتغبر يقول ولقد رأيت الخيل شلنا يقال شالت الابل رفعت اذنابها وغالب وصف الابل آآ الغالب وصف الابل به يعني ان الخيل رفعت اذنابها حين انهزم هؤلاء القوم كما ترفع النوق الحوامل ذنبها اذا هم الرجل باحتلابها يقول رأيت الخيل شلن اي رأيتكم منهزمين تارذينا وقد رفعت خيلكم اذنابها كما ترفع المخاض اي النوق الحوامل اه اذنابها اذا امتنعت على المتغبر والمتغبر هو طالب غابري وهو بقية اه اللبن في في في اخلاف الابل الذي يريد حالبها. ولقد رأيت الخيل شن عليكم شول المخاض اي نوق الحوامل ابت اي امتنعت على المتغبر ونقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك