بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ابدأوا بعون الله تعالى وتوفيقه المجلس الرابع من التعليق على حماسة ابي تمام حبيب ابن اوس طيب رحمه الله تعالى وقد وصلنا الى قوله وقال ابلغوا لي الطهو فدت نفسي وما ملكت يميني فوارس صدقت فيهم ظنوني فوارسه لا يملون المنايا ازا راحت ازا دارت رحى الحرب الزبون ولا يجزون من حسن بسيء ولا يجزون من غلظ بلين ولا تبلى بسالتهم وانهم صلوا بالحرب حينا بعد حين هم منعوا حمى الوقب بضرب يؤلف بين اشتات المنون فنكب عنهم درى الاعادي وداووا بالجنون من الجنون. ولا يرعون اكناف الهوينة اذا حلوا لا ارض الهجوم الابيات لابي الغولي الطهوي منسوب الى طهية بنت عبد شمس من تميم وهي ام بطون من تميم. ينسبون اليها يقال لهم بنو طهية قال جرير بن عطية بن الخطفة اثعلبة الفوارس ام رياحا عدلت بهم طهية والخشاب الثعلبة الفوارس ام رياحا عدلت بهم طهية والخشاب يقول فديت نفسي افدي بنفسي فوارس جمع فارس على غير قياس. لان فاعل الاصل انها لا تجمع على فواعل بسم الله قال ابن ما لك رحمه الله تعالى في الالفية فواعل لفواعل وفاعل وفاعل وفاعل مع نحو كاهلي وحائض وصاهد وفاعلة وشذ في الفارس مع ما ماثل. شدد في الفارس يعني شدد جمع الفارس على فوارس. وعندما نقول شاذ فالمراد هنا الشذوذ القياسي لان الشذوذ ينقسم الى شذوذ قياسي وشذوذ استعمالي والمعتبر هو الشذوذ الاستعمالي. اذا كانت العرب استعملت الكلمة حائدة عن القياس فالمدار على الاستعمال لا على القياس وذلك استحوذ مثلا. هذا الفعل استعملته العرب هكذا. والجاري على قواعد التصريف ان يقال افتح هذا كما يقال استدار واستنار في مثله ولكن العرب لم تقل استحى وانما قالت استحوذ استحوذ عليهم الشيطان اذا هي شادة من جهة القياس لكنها من جهة الاستعمال فصيحة لان العرب استعملتها والمدار على الاستعمال لا على القياس وقد يستعمل القياس يكون الشيء مستعملا في القياس ولكن غير القياس افصح كمضارع مثلا حاسب ايحسب الانسان قل في المتواتر بالوجهين كما قال الشاطبي رحمه الله تعالى ويحسب كسر السين مستقبلا سمى رضاه ولم يلزم مؤصلة فالقياس في المضارع ان يقال يحسب على الفتح لكن الكسر افصح لانه لغة الحجازيين وهو لغة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ثبت في سنن ابي داوود بحديث وافد بني المنتفق النبي صلى الله عليه وسلم قال له لا تحسبن انا ذبحناها من اجلك كان قد ذبح له شاة قال الراوي قال لا تحسبن ولم يقل لا تحسبن. فعلم ان هذه هي لغة النبي صلى الله عليه وسلم. فهي نصيحة وان كانت ليست هي الاقص فالقياس ان كل فعل على وزن فعل بالكسر مضارعه يفعل بالفتح كما هو مقرر في علم التصريف بسم الله. اي افدي هؤلاء الفوارس بما ملكت يميني اي ما ملكت وآآ العرب تضيف المال الى اليد لانها هي التي تتصرف فيه واحيانا يخصون اليمين احيانا يضيفونه لمطلق اليد وذلك كقول طرفة ابن العبد ابن سأبني سفيان الا اي هذا الزاجري احضر الوغى؟ يروى احضر ويروى احضر بالرفع الا اي هذا الزاجر احضر الوغى وان اشهد اللذات هل انت مخلدي فان كنت لا تستطيع دفع منيته فدعني ابادرها بما ملكت يدي فان كنت لا تستطيع دفع منيتي فدعني ابادرها بما ملكت يدي واحيانا يخصون اليمين لانها في الغالب امكن في التصرف من غيرها وجرى عليه تعبير القرآني والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. وهو التعبير الذي عبر به الشاعر هنا. قال فدت نفسي وما ملكت يميني. فوارثا هؤلاء الفوارس صدقوا ظنوني اي كنت اظن بهم الخير والشجاعة والنجدة والغناء في فصدقوا ما كنت اظن في ثم اثنى عليهم بقوله فوارس لا يملون اي لا يسأمون من يمل ومل الشيء يمله سئمه لا يملون المنايا. اذا دارت رحل حرب الزبون اي اذا دارت الحرب التي هي كالرحا رحى حجر يطحن به معروف الرحى حجر يطحن به الدقيق ونحوه وهو معروف وهي لا تذر شيئا مما وضع فيها تطحنه طحنا شديدا شبه الحرب بالراحة ذي قوة اه افنائها للناس وطحنها لهم فقال اذا دارت رحى الحرب اي دارت الحرب التي هي كالرحى الزبون اي الدفوع صفة مبالغة من زبنه اي دفعه قال ابن مالك رحمه الله تعالى في المثلث دفعت وهو الزبن بسم الله واسم امرئ في السالفين زبن. وجمع ناقة زبون زبن وهي التي تدفع ذا احتلابي الزبون في العصر الناقة التي تدفع حالبها والزبن الدفع ومنه سمي الزبانية اعاذنا الله واياكم وهم ملائكة النار الزبان و منه ايضا سمى الفقهاء بيع ما جهل قدره بما علم قدره او جهل من جنسه سموه مزابنة. كبيع الرطب بالتمر لان البائع والمشتري كل واحد منهما يريد ان يدفع الغبنة عنه فكل منهما آآ يزبن ان يدفع صاحبه كانه يدفع صاحبه. ان سموه بيع المزابنة ولا يجزون من حسن بسيء يعني انهم اه اخلاقهم كريمة من احسن اليهم احسنوا اليهم فلا يجزونه بالسوء وقوله بالسيئ هو مخفف سيء على وزن في اي عيل صفة من السأة يسوء ساء فعل من افعال الجبلات والسجائر والاصل في الافعال التي هي للجبلة والسجية ان تكون على فاعل بالضم. لا ان تكون على فعل بالفتح كحموقة معروفة وشروفة وقبوحة وقصورة وحسنة ونحو ذلك. لكن عندما يكون الفعل دالا على السجية وهو جائب العين عينه ياء فان العرب تستثقل بناء فعل منه فتحوله الى فعل وهذا كالساء والطابة لكنهم يبقون فيه امارة من امارات فعل وهي ان يكون وصفه على وزن فعل كطيب وسيء ففي علم هي اخو فعيل التي هي قياس الوصف من فعل بالضم كظرف فهو ظريف وشرف فهو شريف ثم يخففون يخففونه يخففون مثلا سيئا بسيء لين لين ضيق ضيق ولا يجزون من حسن بسين ولا يجزون من غل عظيم بلينيو لا تبلى بسالتهم اي شجاعتهم بسالة الشجاعة اصلها كراهة المنظر ولكن لما كان الشجاع في الغالب يكره الانسان نظر اليه ليس لاجل قبحه ولكن لاجل اه خطره عبر عنه بالباسل والبسالة في الاصل كراهة المنظر وانهم صلوا بالحرب اي ولو صلوا بالحرب الاصطلاح تعرض لحر النار تارة بالاستدفاء. كما قال الله تعالى على لسان نبيه موسى عليه السلام حين ذهب عن اهله او جذوة من النار لعلكم تصطلون لتستدفئون. فالاصطلاح هنا المراد به الاستدفاء ويعبر عنه ايضا باستلاء نار اعوذ بالله على وجه التعذيب لا يصلاها الا الاشقى صلي النار معناه آآ تعرض لحرها وذلك تارة يكون بقصد الانسان بل بتفقهه استدفاء بالنار والنار تسمى فاكهة الشتاء كما هو معلوم وتارة يكون نعوذ بالله بالعذاب كما هو معلوم هم منعوا هؤلاء الفرسان منعوا حمى الوقب. الحمى المكان المحمي العرب كانت تتخذ حمى. وسبب حرب البسوس ان ناقة دخلت حمى كليب. كما هو معلوم والنبي صلى الله عليه وسلم حمى ليبل الصدقة. وحمى الخلفاء الراشدون من بعده ولكن هذا لمصلحة عامة. ولذلك قال عمر رضي الله تعالى عنه لعامله على الحمى اتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب وادخل رب الصريمة والغنيمة واياي ونعم ابن عوف وابن عفان. فانهما ان تهلك ماشيتهما يرجعان في المدينة الى زرع ونخل وان رب الصريمة والغنيمة ان تهلك ماشيته يأتيني باهله افتاركهم انا لا ابا لك فالماء والكلأ اخف علي من الذهب والورق. واني بالله انها لارضهم قاتلوا عليها في الجاهلية واسلموا عليها في سلام والذي نفسي بيده لولا المال الذي احمل عليه في سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شبرا. مم هو اتخاذ مكان محمي خاص في النعم مثلا او نحوه. وفي الحديث ان لكل ملك حمى. وان حمى الله محارم قل وقب ماء لتميم. هم منعوا حمى الوقب بضرب يؤلف بين اشتات المنون. اي يؤلف بين منايا متفرقة متعددة الاماكن. يعني ان انه يقتل جماعة لو لم يقتلوا في هذا المكان لكانت قبورهم شتى فنكب اي دفع عنهم دار على اعاتب وداووا بالجنون عبر بالجنون عن الشر جنون معروف هو اختلال العقل اصله اختلال العقل من مس الجن ثم توسعوا فاطلقوا اطلقوه على كل اختلال يقعه العقلي سواء كان بسبب جن او بغير ذلك ولا يرعون اكناف الهوينا. الهوينا الراحة وادعت تصغير الهون انثى الاهون يعني انهم لا يهتمون الراحة وانما اه يتهيأون دائما للحرب والقتال ويحمون الذمار ولا يرعون ايضا ارض الهدوم الهدوم مصدر هذا بمعنى سكن مصدر هدنة بمعنى سكنا يعني انهم لا يبحثون عن الاقامة في المواضع التي ليس فيها حرب وليس فيها قتال فهم لا يبحثون عن الملاجئ ولا عن الامكنة الامنة. فشجاعتهم وبسالتهم تحميهم اينما كانوا فلا يرعون اكلاف الهوينات اذا حدوا ولا ارضى الهدوم وقال جعفر بن علبة الحارثي الهفي بكرا سحبل حين احلبت علينا الولاية والعدو المباسل فقالوا لنا اثنتان لابد منهما صدور رماح اشرعت او سلاسل فقلنا لهم تلكم اذا بعد كرة تغادر صرعى نوؤها متخاذل فقلنا لهم تلكم اذا بعد كرة تغادر صرعى نوؤها متخاذل ولم ندري ان جضنا من الموت جيضة كم العمر باق. والمدام طاولوا اذا ما اذا ما ابتدرنا مأزقا فرجت لنا بايماننا بيض جلتها الصياقل لهم صدر صيفي يوم بطحاء سحب ولي منه ما ضمت عليه الانامل الابيات لجعفر بن علبة الحارث وجعفر في كلام العربي تطلق على النهر الصغير ونقلت الى الاعلامي كما هو معلوم والعلبة وعاء من جلد يحلب فيه العلبة وعاء من جلد يحلب فيه قال ابن مالك رحمه الله تعالى في المثلث والعلب منه المرة تجعل علب. والمرأة الميؤوس منها علبة غصن عظيم هكذا والعلبة مصنوعة للرسل من ايهاب عن العلبة وعاء اناء من ايهاب اي من جلد يصنع للرسل اي للحليب. بسم الله ويروى ان قوما جعلوا جعلا لاعرابي على ان يشرب علبة من اللبن ولا تنحنح فبدأ يشرب. فلما غلب على امره قال كبش املح. قالوا تنحنحت. قال من تنحنح فلا افلح اذا العلبة كما قلنا هي وعاء من جلد. قال في اي حزن تلهف التوجع على امر فائت بعد الاشراف عليه بكرة سحبل قراء موضع وسحبل واد بعينه حين احلبت ويروى اجلبت احلبت اي اجتمعت واصله احلبه اعانه على الحلب فاجتمع معه والولاية جمع ولية وهي في العصر البرذعة اي الخلس الذي يوضع تحت الرحل وكنا به هنا عن النساء والاهل والعدو المباسل يعني حين كنا في موقع صعب معنا نساؤنا وصغارنا واطفالنا فلا نستطيع ان نفر وامامنا عدونا اذا لابد من القتال لان الانسان لا يستطيع ان يفر عن شرفه وحرمه فاحلبت اجتمعت علينا الولاية جمع وليدة اراد النساء واجتمع علينا العدو المباسل المغالب في البسالة وهي الشجاعة واصلها كما تقدم كراهة المنظر فقالوا لنا ثنتان لابد منهما ثنتان في لغة تميم هي اه لغة في اثنتان يقولون في اثنتين ثنتين ثنتين ثنتان آآ لغة في اثنتان. فقالوا لنا هاتان لابد منهما صدور رماح اشرعت اي صوبت للطعن او سلاسل اي سلاسل يؤسر بها العدو يعني قالوا لنا اما ان تقاتلوا نغلبكم واما ان تستأسروا اي تقبلوا الاسر فقلنا لهم تلكم اذا بعد كرة تغادر صرعى نوئها متخاذل. تلكم اي هاتان الخصلتان تاني خدرنا بينهما لا يمكن ان تقع ابتداء بل لابد من كرة اي جولة من الحرب واشار الى الاثنين باشارة الواحد وهذا مسموع في كلام العرب اشير بما يجي لواحد الى جمع او اثنين ولكن قلل ومنه قول الله تعالى لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك بين ذلك اي بين دينك هما امران لا فارض ولا بكر عندنا امران فاشرنا لهما معا باشارة الواحد فقلنا بين ذلك هذا مسموع في كلام العرب ومنه قول الشاعر ان للشر وللخير مدا وكلا ذلك وجه وقفل كلا ذلك اي كلا دينك. فهو ايضا قالوا صدور لما نحن اشرعت او سلاسل فقلنا لهم تلكم. فشعر بما يشار به للواحد الى الاثنين قال العلامة المختار بن بونا رحمه الله تعالى في احمراره على الفية ابن مالك اشر بما يجي لواحد الى جمع او اثنين ولكن قلل. يعني ان العرب تستعمل اشارة الواحد للاشارة الى الاثنين وجماعتي قليلا قلنا لهم لا يمكن ان نستأسر ولا ان نغلب الا بعد كرة اي جولة من الحرب تغادر اي تترك صرعى تترك منكم قتلى صريعين صار عاجم وسريع وهذا الوزر مقيس في كل مكان على فاعليه من ذوي العاهات مما فيه عاهة او مرض او مصاب كالغرقى والهدم والجرحى والموتى فيجمع عليه كل ما كان على فعيل او فاعل او فاعل من ذوي العاهات قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية فعلى لوصف كقتيل وزمن وهالك وميت به قمي نوئها اي نهوضها وقالوا ناء بالشيب معنى نهض ومنه قول الله تعالى واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة الاية فيها قلب. اي واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لا تنوء بها العصبة يعني ان العصبة الجماعة القوية تنوء اي تنهض في تثاقل عند حمل مفاتيح قارون مفاتح قارون حين تحمله الجماعة تنوء اي تنهض في تثاقل لكثرة مفاتيحه مرحبا فاذا الاية فيها اقل واحد الاية نسبة النوء الى المفاتيح والمفاتيح منوء بها. مع ان مفاتيحه لتنوء. القلب اسلوب عربي. مشهور اه تقول مسلا اه ادخلت في رأسي. وانت انما ادخلت رأسك في القلنسوة الرأس لا يمكن ان تدخل فيه القناة سوا يعني. هذا قلب اسلوب عربي معروف يسمى بالقلب. قال السيوطي رحمه الله تعالى في الفيته في البلاغة ومنه قلب عرضت الابل على الحياض ثم هل ذا قبل ثالث والصحيح ان لم يقتضي معنى لطيف لا والا فارتضيك مهما هم مغبرة ارجاءه كأن لون ارضه سماؤه يعني ان اننا لن نستسلم ولن نغلب الا بعد كرة اي جولة من الحرب تغادر صرعى منكم نوئها اي نهوضها متخاذل متباطئ ولم ندري ان جدنا من الموت جيضة كم العمر باق والمدى متطاول نحن لا ندري ان جدنا كدنا عن الموت جيضة كم العمر باقي اه الانسان شجاعته ليست هي التي تقتله وما اكثر ما عمر الشجعان ومات الجبناء على حداثة يعني نحن لا ندري اذا جبنا اي عدلنا وحدنا عن الموت اي عن الحرب التي هي سبب في الموت كم العمر باقي؟ كم يبقى من العمر؟ وكم يتطاول بنا المدى وعبر بإن التي تأتي للمشكوك فيه لأنه يعلم ان قومه آآ اهل شجاعة ونجدة وليس من شأنهم ان يحيدوا عن الحرب وفي المقابل عبر في الاقدام بايذاء فقال اذا ما ابتدرنا مأزقا فرجت لنا بايماننا بيض جلتها الصياقل هذان حرفان شرطيان اذا وان. لكن المقرر في علم البلاغة كما هو معلوم ان اذا تأتي للمحقق وان نئم تستعمل للمشكوك فيه يقول الله سبحانه وتعالى فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه. وان تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه لاحظوا معي الفرق في التعبير في هذه الاية. اذا جاءتهم الحسنة. المراد بالحسنة نعمة الله تعالى. ونعم تعالى كثيرة متحققة للانسان دائما. والمراد بالسيئة المصيبة. وهذه قد تقع وقد لا تقع يعني كالنعم عبر في الحسنة باذاء اذا جاءته وبالفعل الماضي جاءت الحسنة تعريف بال قالوا لنا هذه في المقابل ان فلما نقول اذا وان تصيبهم في فعل مضارع وليس فعل ماضي سيئة بالتنكير اذن المقرر في علم البلاغة ان اذا تأتي اصلا للمجزوم به وان ان تاتي للمشكوك فيه. والغز بها احد اه الادباء احد ادبائنا وهو الشيخ عبدالله بن رازق رحمه الله تعالى الشنقيطي قال سلم على شيخ نحاتي وكن له هذا جواب هذا سؤال من يجيبه يعظم انا ان شككت وجدتموني جازما واذا جزمت فانني لم اجزم. انا ان شككت وجدتموني جازما. واذا جزمت فانني لم اجزم معنى انا ان شككت وجدتموني جازما انه اذا اتيت بامر مشكوك فيه جئت باداة تجزم الجزم النحوي وهي ان. ان في النحو تجزم واذا لا تجزم عند البصريين اطلاقا والكوفيون يجزمون بها في الشعر خاصة اذن انا اذا شككت وجدتموني جازما اي وجدتموني اتيا بالحرف الذي يجزم جزما نحويا وهو ان واذا جزمت واي تيقنت فانني لم اجزم اتي باداة لا تجزم وهي اذا اذا لا تجزم. مفهوم هذا الكلام اه قال اذا ما ابتدرنا مأزقا اي مكانا ضيقا من ازق الشيء طاقة فرجت اي وسعت لنا بايماننا بيض اي سيوف بيض جلتها صقلتها الصياقل الصياقل وجمع الصيقلي وهو الرجل الذي يشحذ السيوف ويحدها الذي يجلس يفصلها يقال له الصيدل يعني انهم لهم سيوف قاطعة تنفعهم وتغني عنهم في المآزق اي في الاماكن الضيقة لهم صدر صيفي يوم بطحاء سحبل ولي منهما ما ضمت عليه الانامل يعني اقتسمت سيفي معهم يوم بطحاء سحب للموضع فلهم صدره حده فيهم ومقبضه في يدي انا لي منه ما ضمت عليه الانامل وصدر الصيف عندهم ونختم بهذين البيتين لانهما آآ في نفس المعرض الذي اه قبله قال لا يكشف العمار الا ابن حرة يرى غمرات الموت ثم يزورها نقاسمهم اسيافنا شر قسمة ففينا غضاشيها وفيهم صدورها يعني انه لا يكشف الغماء الامر الملتبس الا ابن حرة العرب كانت ترى ان ابناء الحراير اكثر غناء في الحرب لان لهم حسبا يحافظون عليه يرى غمرات الموت ثم يزورها اي يقتحمها يرى اهوال الموت فيزورها يقتحمها نقاسمهم اسيافنا هذا البيت شبيه في المعنى باخر الابيات اه باخذ المقطوعة السابقة نقاسمهم اسيافنا شر قسمة اي نقتسم معهم اسيافنا شر قسمة بالنسبة لهم هم ما فينا غواشيها. غاشية السيف مقبض وفيهم صدوره اي صدور اسيافنا فيهم اهم ونقتصر على هالقدر ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. بارك الله فيك