للحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى وهو بعنوان فضل علم السلف على الخلف. وانا ابشركم في بداية هذه في بداية هذا الدرس ان في كل شهر باذن الله سبحانه وتعالى الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيسرنا هذه الليلة ان نستضيف شيخنا ابا صلاح حفظه الله تعالى وذلك لينفعنا بتعليق على كتاب طيب بارك الله فيه سيكون للشيخ حفظه الله تعليق على رسالة من رسائل ابني رجب نختمها باذن الله عز وجل في ليلة واحدة وسنعلن عند ارادة قراءة كل رسالة سنعلن فيه وسائل الاتصال فاحرصوا وفقكم الله على الانتفاع من علم شيخنا ومن الكتب التي تقرأ عليه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد اولا نحمد الله جل وعلا على ما من به علينا وعليكم من هذا الاجتماع المبارك ثم تطبيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم وعملا بمقتضى قوله لا يشكر الله من لا يشكر الناس اشكر اخي الشيخ اه ابا علي والاخوة القائمين على هذا المشروع المبارك واهل هذا البيت المبارك وانتم جميعا اما بين يدي هذه الرسالة المباركة فكلام الحافظ ابن رجب كلام ائمة السلف كله خير فالانسان الذي لا يهتم بكلام السلف وعلم السلف من الخلف لا يرجى له الامام لان جمعا من المفسرين قال في قوله تعالى واجعلنا للمتقين اماما قال نقتدي بمن قبلنا فيقتدي بنا من بعدها هي لابد للانسان اذا اراد ان يكون قدوة ان يقتدي سواء في قوله في سمته في علمه او حتى في تحصيله واختيار اخي الشيخ يوسف جزاه الله خيرا بهذه الرسالة يا رب موفق في البداية باكورة رسائل ابن رجب رحمه الله لان الانسان بحاجة الى ان يعرف الفرق العظيم الشاسع بين علم السلف وعلم الخلف خلاصة هذه الرسالة او الخارطة الذهنية لهذه الرسالة حتى لا تنسوها حتى لو خرجتم بعد ذلك الخارطة الذهنية لهذه الرسالة ان الحافظ ابن رجب رحمه الله اولا بين الفرق بين العلم النافع والعلم غير النافع ثم ذكر رحمه الله تعالى بعضا من العلوم التي نفعها كثير وفي نفسها نافع وعلى صاحبها اثار هذا النفع ظاهر و بعد ذلك رحمه الله ذكر بعض العلوم التي تكون نسبة النفع فيها نسبية وكيف انها توصل الى الضرر ثم سأل رحمه الله الى بيان علوم الخلف وكيف ان هذه العلوم اشغلت طلبة العلم عن العلم المقصود وذكر من هذه العلوم قرابة سبعة اقسام وهذا شيء عظيم ان طالب العلم يدرك ما هو علم السلف الذي نفع وهو نافع فيحرص عليه وما هو علم الخلف الذي نقع؟ واستنقع فاصبح اسنا غير سائغ لا للاكلين ولا للشاربين بل ظررا ونتنا برائحته على المسلمين ثم انه رحمه الله تعالى بين ان السلف في انفسهم لا احد اعلم منهم وذكر الوجوه كما سابين في وقته ان شاء الله جل وعلا ثم ذكر ان من فاته العلم النافع حصل له مضار في الدنيا قبل الاخرة و بعد ذلك ذكر علامات العلم النافع تم انه رحمه الله ختم الرسالة بكلام عظيم بين فيه من هو العالم وهذا الذي نحن نحتاج اليه ونسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم علم السلف وان يجنبنا واياكم مظلات للخلف وعلى بركة الله نبدأ ان شاء الله قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فهذه الكلمات المختصرة في معنى العلم. وانقسامه الى علم نافع وعلم غير نافع والتنبيه على فضل علم السلف على علم الخلف. فنقول وبالله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله. الذكر رحمه الله انه يذكر معنى العلم ولم يذكر في معنى العلم التعريف المنطقي الفلسفي بذكر الفصل والجنس والنوع لانه عقيم وانما قال سنذكر معنى العلم ثم ما يأتي من الكلام انما هو ذكر للعلم النافع فكأنه يقول العلم هو العلم النافع وهذا يسمى التعريف بالاشارة وهو افضل أنواع التعاريف. اما التعريف العقيم ما معنى العلم هذا والله ما في فايدة هاي تعريفات تصد الناس عن العلم العلم هو العلم النافع الذي ينفع في الدنيا وينفع في الاخرة نعم يأتي انسان يعترض بعضهم اعترظ على ابن رجب يقول كيف قال سأذكر معنى العلم وما ذكر مسكين هو ما اراد معنى العلم المعنى المنطقي التعريف والحد والرسم انما اراد معنى العلم النافع عند الله عز وجل وهو العلم قال رحمه الله تعالى قد ذكر الله تعالى في كتابه العلم تارة في مقام المدح وهو العلم النافع. وذكر العلم تارة في مقام الذم وهو العلم الذي لا ينسى. فاما الاول فمثل قوله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. على هذا التقسيم لا بد ان يتصور طالب العلم ان العلم من حيث النفع لنفسه لغيره ينقسم الى اربعة اقسام ليتكم تكتبوها حتى ينظر طالب العلم اي العلوم يطلب؟ فالعلوم من حيث من حيث كونها نافعة في نفسها نافعة لغيرها من قسم الى اربع علم نافع في نفسه نافع لغيره هذا النوع من العلم وهو الاول كل مدح في الكتاب والسنة فانما هو منطبق عليه عرفنا الان كل مدح في الكتاب والسنة للعلم فهو منطبق على هذا النوع من العلم الثاني علم نافع في نفسه لكنه غير نافع لحامله فهذا انما يمدح في نفسه اي العلم من حيث كونه علما ويذم حامله لم حامله لانه لم ينتفع به وهذا جاء في القرآن الكريم جاء في القرآن الكريم النوع الثالث او القسمة الثالثة لان القسمة الرباعية علم غير نافع في نفسه ظار لحامله غير نافع في نفسه ضار لحامله كالسحر اوعي الله عز وجل من حيث تسميته علم وعلم الله جل وعلا تسمى فتنة فلا تموت. فيتعلمون منهما. اذا سماه علما النوع الرابع علم غير نافع في نفسه غير ضار لغيره مثل علم الانسان الاكثار من علم الانساب اذا لم يترتب عليه شيء اخر فهو علم غير نافع في نفسه غير ضار لغيره كما نبه عليه اهل العلم لكن المقصود ان المدح الذي جاء في الكتاب والسنة هو على النوع الاول احرص عليه واجتهد في تحصيله احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقوله شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. وقوله وقل رب زدني علما قوله انما يخشى الله من عباده العلماء. وما قص الله سبحانه من قصة ادم وتعليمه الاسماء وعرضهم على الملائكة وقوله وقولهم سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. وما قص الله سبحانه من قصة موسى عليه السلام وقوله ذو الخضر هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا؟ فهذا هو العلم النافع وقد اخبر عن قوم انهم اوتوا علما ولم ينفعهم علمهم. فهذا علم نافع في نفسه لكن صاحبه لم ينتفع به. قال تعالى والنوع الثاني الذي ذكرناه نعم قال تعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوا لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. وقال واتل عليهم نبأ الذي اتيناه ايات فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين. ولو شئنا رفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض. واتبع هواه. وقال تعالى فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الادنى. ويقولون سيغفر لنا وان يأتهم عرض مثله يأخذون وقال واضله الله على علم وعلى تأويل من تأويل الاية على علم عند من اضله الله واما العلم الذي ذكره الله تعالى على جهة الدم له فقوله في السحر ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما في الاخرة من خلاق. هذا هو القسم الثاني. علم ضار في نفسه ضار لحامله. نعم. وقوله فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. وهذا علم الجدل الذي به يريدون اثبات الشرك به يريدون تكذيب الرسل هذا علم ضار في نفسه ضار لحامله وقوله تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون. ولذلك جاءت السنة بتقسيم العلم. فكل علم دنيوي اشغل عن العلم الاخروي فهو يعتبر ضارا للحاملين انتبهوا هذا هو الرابع قد يكون هو نافع في نفسه لكنه اذا اشغل عن الاخرة اصبح ضارا لحامله وهذا هو القسم الرابع. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون. فالطب مثلا علم دنيوي الهندسة هذه اشياء دنيوية لكنها اذا اشغلت عن الاخرة اصبحت ضارة لحاميها. نعم ولذلك جاءت السنة بتقسيم العلم الى نافع وغير نافع والاستعاذة من العلم الذي لا ينفع والاستعاذة من العلم الذي لا ينفع وسؤال العلم النافع ففي صحيح مسلم عن زيد ابن ارقم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك كمن علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها. وخرجه اهل السنن من وجوه متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعضها ومن دعاء لا يسمع وفي بعضها اعوذ بك من هؤلاء الاربع وخرج النسائي من حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اسألك علما نافعا واعوذ بك من علم لا ينفع وخرجه ابن ماجة ولفظه ان النبي صلى الله عليه وسلم كما قال سلوا الله علما نافعا وتعوذوا بالله من علم لا ينفع. وخرجه الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه عليه وسلم كان يقول اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما. وخرج النسائي من حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وارزقني علما تنفعني به. وخرج ابو نعيم من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم انا نسألك ايمانا دائما فرب ايمان فرب ايمان غير دائم واسألك علما نافعة فرب علم غير نافع. وخرج ابو داوود من حديث بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان سحرا وان ان من العلم جهلا وان صعصعة ابن صوحان فسر قوله ان من العلم جهلا ان يتكلف العالم الى علمه الى علمه ما لم يعلم فيجهله فيجهله ذلك فيجهله فيجهله ذلك. يدخل بسبب ذلك الى الجهة. لان العالم اذا تكلم بما لا يعلم ثم تبين خطأه فان الناس يقولون عنه جهل ولهذا من علامات العالم انه لا يتكلم الا بعلم واذا سكت يسكت بحلم واذا سئل عن شيء لا يعلم يقول لا اعلم لا يضير الانسان ان يقول لا اعلم وانما يضره ان يتكلم فيتقول ويفسر ايضا بان العلم الذي يضر ولا ينفع جهل لان الجهل به خير من العلم به. فاذا كان به خيرا منه فهو شر من الجهل. وهذا كالسحر وغيره من العلوم المضرة في الدين او في الدنيا. وقد روي عن النبي صلى الله قد اخطأ كثير من المنتسبين الى التفسير حينما قالوا ان العلم ينفع العلم ينفع حيثما كان حتى قال بعضهم ان علم السحرة نفعهم لانهم لما رأوا فعل موسى امنوا هذا كلام ليس بصحيح فعلم السحر لا ينفع ابدا انما الذي نفعهم ما رأوا من ايات الله المشاهدة هذا الذي نفعهم وهذا لم يكن خاصا بهم بل سحرة فرعون امنوا وغيره سحرة فرعون امنوا لما رأوا ايات موسى عليه الصلاة والسلام فليس سبب ايمانهم حملهم للسحر كما زعموا وانما سبب ايمانهم رؤيتهم لايات الله المشاهدة وهذه هم وغيرهم فيه سواء لمن اراد الله له الالهام والتوفيق. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض العلوم التي لا تنفع ففي مراسيل ففي مراسيل ابي داوود عن زيد ابن اسلم قال قيل يا رسول الله هل بعض العلوم التي لا تنفع اذا الان حط عليها ارقام كل ما يأتي امامك هذا العلم لا تنشغل به نعم ففي مراسيل ففي مراسيل ابي داوود عن زيد ابن اسلم قال قيل يا رسول الله ما اعلم فلانا؟ قال بم قالوا بانساب الناس قال علم لا ينفع وجهالة لا تضر. وخرجه ابو نعيم في كتابه كما هو معلوم. علم الانساب الذي ينبغي للانسان ان يدركه هو ان يعرف ما به يصل رحمه وما به يقسم الميراث وما به ينكس ما سوى ذلك وهو كما جاء في هذا الحديث المرسل والحديث المرسل هو من نوع الضعيف على الصحيح من اقوال اهل العلم لكنه خير من الرعي ان يأتي انسان ويقول ان علم الانساب نافع فلو كان نافعا لمدح الصديق بذاك العلم انما مدح الصديق بعلم الشرع لا بعلم انساب. نعم وخرجه ابو نعيم في كتاب رياضة المتعلمين. من حديث بقية عن ابن جريج عن عطاء عن عطاء عن عن عطاء عن ابي هريرة مرفوعة. وفيه انهم قالوا اعلم الناس بانساب العرب واعلم الناس بالشعر. وبما اختلفت فيه العرب وزاد في اخره العلم ثلاثة ما خلاهن فهو فضل اية محكمة او سنة قائمة او فريضة عادلة. هذا من العلوم النافعة هذه اية محكمة تعرف المحكم من المنسوخ هذا هو العين اية المحكمة او سنة قاضية فانت تعرف سنة قائمة او ماضية او قاضي فانت تعرف ما هي امور العملية التي كان عليها النبي واصحابه فان هذا يدلك على العلم العظيم الذي لا يستطيع احد ان يرد عليك فيه اشكال او فريضة بمعنى تعرف كيف تقسم المواليد. هذي من العلوم النافعة وهذا الاسناد لا يصح وبقية دلسه عن غير ثقة. واخر الحديث خرجه قال المحدثون احاديث بقية كل منها على تقية بقية ابن الوليد الدمشقي مدلس. لا سيما اذا روى عن غير اهل الشام فينبغي للانسان ان يتنبه الى هذا نعم واخر الحديث ان عبد الملك عبد الملك عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي اه هو من اهل مكة نعم واخر الحديث خرجه ابو داوود وابن ماجة من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص مرفوعا العلم ثلاثة وما سوى ذلك فهو فضل اية محكمة او سنة قائمة او فريضة عاجلة وفي اسناده عبدالرحمن بن زياد الافريقي وفيه ضعف مشهور. عبدالرحمن ابن زياد ابن انعم الافريقي متكلم فيه وهو ضعيف الحلم وعلى كل حال فان هذه الامور الثلاثة هي من العلوم النافعة بدلالة الشواهد العامة من نصوص الكتاب والسنة. نعم وقد ورد الامر بان يتعلم من الانساب بان يتعلم من الانساب ما توصل به الارحام. من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي الله عليه وسلم قال تعلموا من انسابكم ما تصلون به ارحامكم خرجه الامام احمد والترمذي وخرجه حميد بن زنجويف من طريق اخر عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا تعلموا من انسابكم ما تصلون به ارحامكم ثم انتهوا وتعلموا من العربية ما تعرفون به كتاب الله ثم انتهوا وتعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ثم انتهوا وفي اسناد رواته وفي اسناد رواته ابن لهيعة رواه ابن الذين وفي اسناد رواه ابن لهيعة وخرج لا وفي اسناد رواته ابن ليه نعم يعني يعني هذا الاسناد الرواة فيهم ابن لهيه وعبدالله بن الذيعة كما هو معروف احترقت كتبه واختلط في اخر عمره فالرواية عنه كما نبه عليه العلماء الرواية عنه بعد الاختلاط هذه الروايات كلها يضربون عليها العلماء انما كان من رواية العبادلة عنه فانهم يصححون ذلك. نعم وفي اسناد رواته ابن لهيعة وخرج ايضا لاخرج وخرج التخريج بمعنى ان الامام مثل ابو نعيم يأتي الى كتاب موجود فيخرج على الوانه قال خرجه ولكن لا يقال خرج ابو داوود لان ابو داوود لم يضع كتابه على كتاب اخر بخلاف ابو نعيم الخلافة الاسماعيلي فانهما وضعا كتبهم على منوال من سبق فيأتون بالتخريج هذا وخرج ايضا من رواية نعيم ابن ابي هند قال قال عمر تعلموا من النجوم ما تهتدون به في بركم وبحركم ثم امسكوا وتعلموا من النسبة ما تصلون به ارحامكم. وتعلموا ما يحل لكم من النساء ويحرم عليكم ثم انتهوا. وروى مصعر عن محمد بن عبيد الله قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعلموا من النجوم ما تعرفون به القبلة والطريق. وكان النخاعي لا يرى بأسا ان يتعلم الرجل من النجوم ما يهتدي به ورخص في تعليم منازل القمر احمد واسحاق نقله عنهما حرب اسحاق ويتعلم من اسماء النجوم ما يهتدي به. اذا على كل حال هذه العلوم الثلاث علم الانسان علم العربية علم النجوم هذه هناك قدر منه نافع لغرض معين قدر منه نافع لغرظ معين فان زاد هذا القدر ظر حامله ننتبه لهذه القضية وان زاد هذا القدر صار ضارا في نفسه فاذا هذه من العلوم التي يحتاج اليها طالب العلم كالدواء وليس هو طيبا طيبا مطيبا وليس هو علما نافعا مطلقا فاذا طالب العلم في ابتداء طلبه للعلم يفرق بين العلم الذي هو طيب نافع ابدا ومطلقة وبين العلم الذي يكون المقدار المعين منه نافعا نعم وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص ولم يرخص ابن عيينة فيه ذكره حرب عنهما. وقال طاووس رب ناظر في النجوم ومتعلم ابي جاد ليس له عند الله خلاق. خرجه حرب وخرجه حميد بن زنجويه من رواية طاووس عن ابن عباس لا شك ان قول ابن عباس او ان كان من قول غيره نتعلم باجاد بطريقة الحروف لمقصد معين فهذا هو القدر النافع منه مثلا انسان يريد ان يضع ابا جاد للترقيم كما قال الناظم لنعمانهم قن يعني ان الامام ابو حنيفة توفي سنة مئة وخمسين. فالنظم لا يستقيم معه الا ابا جاد وهذا تقريب للمسائل كما قال صاحب سلم الوصول ابياتها يسر بعد الجمل فهنا بهذا القدر استعماله لا يظر لكن لو زاد فاستخدم ابا جهد وجعلها رموزا واشارات لاسماء وحسابات وتوصلات وتوسلات شركية فهذا لا شك انه ضار في نفسه. نعم وهذا محمول على علم التأثير لا علم التسيير فان عل علم التسيير فان علم التأثير باطل ومحرم وفيه ورد الحديث المرفوع من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر خرجه ابو داوود من حديث ابن عباس المرفوعة. وخرج ايضا من حديث قبيصة مرفوعا العيافة والطيرة والطرق من الجبت والعيافة زجر الطير والطرق الخط في الارض فعلم تأثير النجوم باطل محرم والعمل بمقتضاه كالتقرب الى النجوم وتقريب القرابين لها كفر. واما علم التسليم فاذا تعلم منه ما يحتاج اليه للاهتداء ومعرفة القبلة والطرق كان جائزا عند الجمهور. وما زاد عليه فلا حاجة اليه وهو يشغل عما هو اهم منه. وربما ادت ادت التدقيق فيه الى اساءة الظن بمحاريب المسلمين في امصارهم. كما وقع ذلك كثيرا من اهل هذا العلم قديما وحديثا. وذلك يفضي الى اعتقاد خطأ الصحابة والتابعين في صلاتهم في كثير من الانصار هو باطل وقد انكر الامام احمد الاستدلال بالجدي وقال انما ورد ما بين المشرق والمغرب قبلة يعني لم يرد اعتبار الجد ونحوه. من النجوم وقد انكر ابن مسعود رضي الله عنه على كعب قوله ان ان الفلك تدور. وانكر ذلك مالك وغيره وانكر الامام احمد على المنجمين قوله ان الزوال يختلف في البلدان. وقد يكون انكارهم او انكار بعضهم لذلك لان الرسل لم تتكلم في هذا. وان كان اهل يقطع وان كان اهله يقطعون به. وان الاشتغال به ربما ادى الى فساد عريض. على كل حال علم النجوم كما نبه الامام رحمه الله اذا اعتقد فيه التأثير فهذا علم محرم يعتقد ان النجم الفلاني مؤثر في نزول المطر وهذا لا يقوله عاقل في اي علامة واي سبب من الاسباب يعني انت الحين لما تمشي من منطقة سعد العبد الله الى الكويت وشفت لوحة مكتوب باقي على الكويت عشرين كيلو متر هل يوجد عاقل من العقلاء صغيرا كانه كبيرا ذكرا او انثى يعتقد ان هذه اللوحة التي تدل على ان الباقي على الكويت عشرين كيلو متر هي التي اثرت في وصولي من يقول من العقلاء هذا الكلام انما هي علامة على قربك الى الكويت ما له علاقة في تسهيلك انت. فاذا ظهر نجم سهيل لا تأمن السيل اي من حيث ان هذا او ان نزول المطر وقربه لا انه هو المؤثر في ميزان الموت اذا في علم التأثير هذا محرم اما علم التفسير بمعنى معرفة سيران وجريان الازمنة او علم تيسير يعني تسهيل معرفة ازمنة الزراعة وعلامات وبالنجم هم يهتدون يهتدون مواسم الزراعة مواسم القطر ومعرفة دخول الشهر طلوع هذا القدر منه غير مضر اذا تأملوا علم النجوم ثلاثة اقسام علم شركي اذا كان مع التأثير تقرب الى النجم تقربوا الى الافلاك هذا الاول علم التأثير مجرد هذا محرم واما علم التيسير فهو معرفة ان هذه النجوم يهتدى بها وان هذه النجوم يعرف بها الطرق وهذا امر مباح بهذا القدر وكما قال قتادة ومن طلب منها سوى ذلك فقد ضاع. نعم وقد اعترض بعض من كان يعرف هذا على حديث النزول ثلث الليل الاخر وقال ثلث الليل يختلف باختلاف البلدان فلا يمكن ان النزول في وقت معين وهذا من قياسه العقلي الفاسد ظن ان الحديث اذا قيل بظاهره ان الله ينزل في الثلث الاخير من الليل انه لابد ان يخلو منه العرش مثلا ولابد ان يكون الله نازلا ابدا وهذا من جهلي والا فان من يعرف من يعظم الله حق تعظيمه ويقدره جل وعلا ويعرف انه جل وعلا الاكبر العظيم لا يقول هذا الكلام والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم لما ذكر الرؤيا ضرب لنا مثلا عظيما بالشمس قال انكم ترون ربكم كما ترون الشمس او كما ترون القمر في رواية لا تضامون ولا تضارون تأمل هذا الحديث العظيم وهذه الشمس بل هذه السماء فوقنا وهذه الشمس فوقنا وهي فوقنا وتغرب وتشرق ولا يلزم من ذلك انها في السفن فمن يقول من العقلاء اننا اذا قلنا ان الله ينزل انه لابد ان يكون في السفن هذا قياس فاسد لا يقوله الا من قاسى الخالق بالمخلوق والله جل وعلا فوق ذلك نعم احسن الله اليكم ومعلوم بالضرورة من دين الاسلام قبح هذا الاعتراض وان الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدين لو سمعوا من يعترض به حينما ناظروه بل بادروا الى عقوبته والحاقه بزمرة المخالفين المنافقين المكذبين. كذلك التوسع في علم الانساب ومما لا يحتاج اليه. وقد سبق عن عمر وغيره النهي عنه. مع ان طائفة من الصحابة والتابعين كانوا يعرفونه ويعتنون به وكذلك التوسع في علم العربية لغة ونحوا وهو مما يشغل عن العلم الاهم والوقوف معه يحرم علما يحرم علما نافعا والوقوف معه يحرم علما نافعا وقد كره القاسم ابن مخيمرة علم النحو وقال اوله شغل واخره بغي. واراد به التوسع فيه ولذلك كره احمد التوسع في معرفة اللغة وغريبها اكان معمولا به عند الصحابة ومن بعدهم او عند طائفة منهم. فاما ما اتفق لا ينظرون هل هذا الحديث مخرج على الاصول او ليس مخرج هذا ما عنده هذا الكلام وانكر على ابي عبيد توسعه في ذلك وقال هو يشغل عما هو اهم منه. يعني انك رجل واحد على ابو عبيدة مع المثنى الان كلنا نعرف الامام احمد ونعرف الامام ابو عبيدة القاسم ابن سلام مع انه امام في اللغة الامام احمد امام في اللغة الامام ابو عبيد القاسم بن سلمان من في اللغة لكن لانهما انشغلا بالحديث اكثر فصار معرفتنا بهم اكثر. ولم نعرف ابو عبيدة معمر ابن المثنى هذا شيء عظيم ترى وانا اذكر لكم قصة عجيبة جدا كنا نطلب العلم على احد المشايخ فكان رجل ممن درس في النحو وصار له شأن كان يحضر الدرس عند بعض مشايخنا من اهل الحديث ترى ان شيخنا يلحن احيانا فترك الحضور وبقي منشغلا بعلم النحو حتى مات وما ذاق حلاوة الحديث فاي فائدة رجع يا اخواني الحديث علم عظيم الانسان يطلب من النحو بالقدر الذي يفهم به كلام الله ورسوله احنا ما نمنع التخصص هذا شيء ثاني لكن انت طالب علم تريد ان تكون طالب علم لا تجعل علوم الالة كلها لا تجعلها مشغلة لك عن المقصد العام خذ من علم الانة بقدر الذي يوصلك بقدر الذي تحتاجه اما التعمق وش قال الحوثيين؟ وش قال البصريون؟ ماذا قال البغداديون؟ ماذا قال المشارق؟ ماذا قال المغارب؟ حتى وصل الامر الى بعض مشايخ اه مشايخنا من قال من لا يعرف تخريجات الملا عبدالغفور لاري ها فليس له طريق في العلم يجاري والله هذا العلم ما نبغاه ايش الملا عبد الغفور ايش سوى فيك؟ في حاشيته على كافية ابن حاجب. ادخل الفلسفات المنطقية جعل النحو كأنه منطق حتى صار يقول الحمد مرفوع. لماذا مرفوع للمبتدأ؟ طيب لماذا المبتدأ رفع لانه مبتدأ قال هذا تعليل عقيم وصار يقول لماذا رفع بالضمة؟ يا اخي هكذا سمع لا لا بد ان يعرف يبين لك لماذا رفع بالظن يأتي بتعديلات فهذا يا اخوان علم العربية علم مطلوب علم النحو الصرف اللغة مفرداتها ترى احنا اليوم مقصرين في مفردات اللغة اقول لكم بكل صراحة من منا الان قرأ كتاب في المفردات اولكم فلان انزل راسي هاي مشكلة لماذا لا نقرأ كتاب في المفردات؟ مرة اتيت الى احد مشايخنا واول شيء الشيخ احمد عطية الغامدي تغمده الله برحمته. فذكرت له مسألة في اللغة. فقال لي قرأت المقاييس مقايس ابن فارس قلت له لا يا شيخ قال لي خلاص ما تجيني الا وتقرأ مقاييس ابن فارس يا اخوان عاد ترى احنا مقصرين الانسان طالب العلم لابد يكون عنده حصيلة للمفردات ليش؟ لان القرآن والسنة مفردات فقط عنده فهم للاعراب عنده فهم للصرف عنده فهم للبلاغة بالقدر الذي نفهم كلام الله ورسوله نعم ولهذا يقال ان العربية في الكلام كالملح كالطعام يعني انه يؤخذ منها ما يصلح الكلام كما يؤخذ من الملح ما يصلح الطعام وما زاد على ذلك فإنه يفسده وكذلك علم الحساب يحتاج منه يحتاج منه الى ما يحتاج منه الى ما يعرف به حساب ما يقع من قسمة الفرائض والوصايا والاموال التي تقسم بين المستحقين لها والزائد على ذلك مما لا ينتفع به الا في مجرد رياضة الاذهان الاذهان وصقالها لا حاجة اليه ويشغل عما هو اهم منه. يعني كثير من الناس تركوا العلم لانهم بالعامية احنا بالكويت يقول غرز ها اما بالعربية الفصحى نقول استنقع في المكان ما استطاع ان يخرج عمي رحمه الله وهو اكبر من والدي في سبعة عشر سنة درس العلوم الى ان وصل الى كافة ابن حاجب فلما رأى الكافية ها يسمونه الباب الحديد ما استطاع ان يفتحه مع انه كان يحفظهم غيبا. يقول تركت العين واعرف رجل وهو خالي من الرظاع الى الان حي كان يطلب العلم مع والده لما وصل الى علم الحساب يقول ما فتح الله علي فيه شيئا وعندهم سلم علمي لازم تدرس هذا الكتاب في الحساب اذا ما درست ما تنفع ورجل اخر كان يطلب العلم مع والدي لما وصل الى ميزان المنطق ما استطاع ان يتجاوزه ترك العلم هل هذه العلوم مطلوبة شرعا؟ يا اخي مطلوب منه قدر معين تعرف المرفوع والمنصور والمجرور خلاص تعرف ان هذا مبني هذا معرض هذا هو المقصود بتعرف ايش قال ابن خروف؟ تعرف ايش قال ابن لا يا خي هذا مو مطلوب والله ما هو مطلوب. لن يسألك الله عز وجل عن هذا نعم واما ما احدث بعد الصحابة من العلوم التي توسع فيها اهلها وسموها علوما وظنوا ان من لم يكن علما ان من لم يكن عالما بها فهو جاهل او ظال فكلها بدعة. وهي من محدثات الامور المنهي عنها. فمن ذلك ما احدثته المعتزلة من الكلام في القدر وضرب الامثال لله. اكتب على هذا رقم اربعة يعني مضى معنا ثلاثة علوم غير نافعة ها الانساب الزايد واللغة الزائدة وش بعد؟ الحساب الزايد الان علم الكلام المحدث بين قوسين علم المنطق والفلسفة علم الجهمية اكتبوها فعلا هذا رقم اربعة من العلوم غير النافعة. نعم. فمن ذلك ما احدثته المعتزلة من الكلام في القدر وضرب الامثال لله وقد ورد النهي عن الخوض في القدر وفي صحيحي ابن حبان والحاكم عن ابن عباس مرفوعا لا يزال امر هذه الامة موافيا ومقاربا ما لم يتكلموا في الولدان والقدر. وقد روي الولدان يعني ان يخوض الناس في المولودين من ابناء المسلمين او من ابناء غير المسلمين هل هم في الجنة ولا في النار؟ يخوضون في مسائل ما كلفهم الله عز وجل. ايش حلقتكم انتم بالبلدان امر من الله عز وجل ليش نخوض فيه والقدر الا يريدون ان يخوضوا في القتل مع ان الشرع نهى عن الخوض في القتل ولا ادري لماذا كل النسخ هكذا؟ قال صحيحي لان المستدرك ليس بصحيح. المستدرك اسمه مستدرك فما ادري هل هذا تجوز من الحافظ برجب ولا النسخة خطأ عندي وفي صحيح ابن حبان هذا الصح هذا الصواب نعم مرحبا عندك شوية حية؟ ايه الحمد لله انا قلت اللي ترى الحافظ ابو رجب دقيق ومن اراد ان يعرف دقة الحاضن رجب فليقرأ اول كتابه فتح الباب يعرف انه والله يعني انا ما اريد ان اقول ان هذا غلو مني لكن ان شاء الله انه الحق ان علم الحافظ ابن حجر بالنسبة لعلم الحافظ ابن رجب في الدقة غير متقارب ابدا ابدا يا اخوان دقيق جدا نعم وقد روي موقوفا ورجح بعضهم وقفة وخرج البيهقي من حديث ابن مسعود مرفوعا اذا ذكر اصحابي فامسكوا واذا ذكر نجومك فامسكوا وقد روي من وجوههم وهذا الحديث صححه الشيخ الالباني اذا ذكر النجوم فامسكوا واذا ذكر القدر فامسكوا ذكر اصحابي فامسكوا نفسي وقد روي من وجوه متعددة في اسانيدها مقال. وروي عن ابن عباس انه قال لميمونة بن مهران اياك والنظر في النجوم فان انها تدعو الى الكهانة واياك والقدر فانه يدعو الى الزندقة. واياك وشتم احد من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فيكبك الله في النار على وجهك وخرجه ابو نعيم مرفوعا ولا يصح رفعه والنهي عن الخوض في القدر يكون على وجوه منها ضرب كتاب الله بعضه ببعض هذا الف نعم ضرب كتاب الله بعضه ببعض فينزع المثبت للقدر باية والنافي له باخرى ويقع التجادل في وهذا قد روي انه وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وان النبي صلى الله عليه وسلم غضب من ذلك ونهى عنه. وهذا من جملة الاختلاف في القرآن والمراء فيه. وقد وقد نهي عن ذلك اذا يمكن ان نضع العلم الخامس الضار الذي لا ينبغي وهو من علوم الخلف علم الجدل والمناظرة وظرب الايات بعضه البعض او الادلة بعضها البعض نعم ومنها الخوف في القدر اثباتا ونفيا بالاقيسة العقلية. نعم. كقول القدرية لو قدر لو قدر وقضى ثم ثم عذب كان ظالما وقول من خالفهم ان الله جبر العباد على افعالهم ونحو ذلك ومنها الخوف في سر القدر وقد ورد النهي عنه هذا جيل نعم عن علي وغيره من السلف فان العباد لا يطلعون على لا يطلعون على حقيقة ذلك. لا يطلعون على حقيقة ذلك ومن ذلك اعني محدثات الامور ما احدثه المعتزلة ومن حذى حذوهم من الكلام في ذات الله تعالى وصفاته بادلة العقول وهو اشد خطرا من الكلام في القدر. لان الكلام في القدر كلام في افعاله. وهذا كلام في ذاته طريقة الجهمية انهم يريدون ان يتكلموا في ذات الله واسمائه وصفاته بطرق العقلية يستدلون بالكليات التي يدخل فيها المخلوقات يريدون ان يدخلوا فيها الخالق او بالقياس التمثيل نعم وانقسم هؤلاء الى قسمين احدهما من نفى كثيرا مما ورد به الكتاب والسنة من ذلك لاستلزامه عنده التشبيه بالمخلوقين كقول المعتزلة لو رؤي لكان جسما لانه لا يرى الا في جهة. وقولهم لو كان له كلام يسمع لكان جسما ووافقهم من من من نفى الاستواء فنفوه لهذه لهذه الشبهة وهذا طريق المعتزلة والجهمية موقف والجنة والنار فقال ان ملكا ان ملكا هذا ان ملكا هذا كله بيده اذا كانت بينك وبينه معرفة كفاك هذا كله. فالعلم النافع ما عرف بما عرف بين العبد وربه. ما عرف بين وقد اتفق السلف على تبديعهم وتضليلهم وقد سلك سبيلهم في بعض الامور. كثير ممن ممن انتسب الى السنة والحديث من متأخرين والثاني من رام اثبات ذلك بادلة العقول التي لم يرد بها الاثر. ورد على اولئك مقالتهم كما هي طريقة مقاتل ابن سليمان ومن تابعه كنوح ابن ابي مريم وتابعهم طائفة من المحدثين قديما وحديثا وهو ايضا مسلك الكرامية فمنهم من اثبت لاثبات هذه الصفات الجسم اما لفظا واما معنى. ومنهم من اثبت لله صفات لم يأت بها الكتاب والسنة كم حركة وغير ذلك مما هي عنده لازم الصفات الثابتة. وقد انكر السلف على مقاتل القول في رده على جهل بادلة العقل وبالغوا في الطعن عليه. ومنهم من استحل قتله. منهم مكي ابن ابراهيم شيخ البخاري وغيره لان الواجب بالالفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة الواجب التوقف فيها وان كان ذلك لازم الصفة فنحن نقول بالصفة وان كان ذلك لازما نقول هذا لازم وان لم ينطق فيه مثل لو قال لنا الانسان هل الله جل وعلا يأتي؟ نقول نعم يأتي يوم القيامة للفصل بين العباد هل الله عز وجل يجيء؟ نقول نعم وجاء ربك والملك صفا صفا فان قال قائل هذا لازمه الحركة قلنا هذا انت الذي قلته ولم يرد فيه لا في الكتاب ولا السنة فان كان ذلك لازما في واقع الامر فنحن لا ننفيه ولكن هذا اللفظ لا نثبته نعم والصواب ما عليه السلف الصالح من امرار ايات الصفات واحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها ولا تكييف. ولا تمثيل ولا اي تفسير لها اي تفسير تفسيرات المبتدأ وهو تحريف الذي سموه تفسيرا او سموه تأويلا وهو تحريف مثل قول بعضهم استوى يعني استولى بيديه قال بنعمتين هذا التفسير الذي انكره السلف اما تفسير ابن عباس تفسير الصحابة تفسير التابعين هذا ما انكره احد بل نقلوه بالاسانيد نعم ولا يصح عن احد منهم خلاف ذلك البتة خصوصا الامام احمد ولا خوفا في معانيها ولا ضرب مثل من الامثال لها وان كان بعض من كان قريبا من زمن احمد فيهم من فعل شيئا من ذلك اتباعا لطريقة مقاتل فلا يقتدى به في ذلك انما الاقتداء بائمة الاسلام كابن المبارك ومالك والثوري والاوزاعي والشافعي واحمد واسحاق وابي عبيد ونحوهم يعني الحادث المحاسبي عبد الله بن سعيد بن طلاب وابو الحسن الاشعري هؤلاء كانوا مقاربين في زمن الامام احمد ومعاصرين وراموا الرد على اهل البدع بسلاحهم فلما ينجحوا بل وقعوا في بعض البدع ولهذا ينبغي الانسان يحذر من هذا المسلك الخطير نعم وكل هؤلاء لا يوجد في كلامهم شيء من جنس كلام المتكلمين فضلا عن كلام الفلاسفة ولم يدخل ذلك من كلامهم من من ولم يدخل ذلك من من كلامه من سلم من قدح وجرح وقد قال ابو زرعة الرازي كل من كان عنده علم فلم يصن علمه واحتاج في نشره الى شيء من الكلام فلستم منه ومن ذلك اعني محدثات الامور ما احدثه فقهاء اهل الرأي من ضوابط وقواعد عقلية ورد فروع الفقه اليها. اكتبوا ورقم ستة من العلوم الضارة علم الاصول المبنية على الكلام علم الاصول المبنية على المنطق وتخريج الفروع عليها هذا علم ضار يا اخوان لذلك الان الاصول ينبغي للانسان ان ينتبه فانه بحاجة لاستخلاص من احسن المؤلفات الجميلة في الاصول كتاب الرسالة للامام الشافعي والله خلاصة الاصول في هذا الكتاب وما مثله على وجه الارض في الاصول كتاب وان زعم المتأخرون انهم فاقوا في العلم اولئك والله ما فاقوا وانما تقولوا ما لم يقوله الائمة واذا كان صعب كلام اه للشافعي صعبا علينا لقلة علمنا في اللغة فيمكن ان ترجعوا الى كتاب كتبه احد اخواننا السلفيين ان اهل الحديث اه وهو بعنوان اه ضمن اصول الفقه على طريقة اهل الحديث لاخونا الباكستاني نسيت السؤال غلام قادر احسنت نعم من تلامذة الشيخ وصي الله عباس طيب وسواء خالفت السنن ام وافقتها طردا لتلك القواعد المقررة وان كان اصلها مما تأولوه على نصوص الكتاب والسنة لكن بتأويلات يخالفهم غيرهم فيها. وهذا هو الذي انكره ائمة الاسلام على من انكروه من فقهاء اهل الرأي بالحجاب والعراق وبالغوا في ذمه وانكاره. فاما الائمة وفقهاء اهل الحديث فانهم يتبعون الحديث الصحيح حيث كان فقهاء الحديث ينظرون هل هذا الحديث ثابت او غير ذلك فقط هذا الذي ينظرون اليه وهذا من ميزات اهل الحديث وفقهاء الحديث يا احمد او الشافعي وما عليك نعم فاما ما اتفق السلف على تركه فلا يجوز العمل به لانهم ما تركوه الا على علم انه لا يعمل به وهذا ذكره الامام الترمذي في السنن ذكر اه في عدة مواظع احاديث ثم قال ليس عليها العمل اذا ما دام السلف لم يعملوا به فليس لنا ان نعمل هذا هو الضابط نعم. قال عمر ابن عبد العزيز خذوا من الرأي ما يوافق من كان قبلكم فانهم كانوا اعلم منكم ما خالف عمل اهل المدينة من الحديث فهذا كان مالك يرى الاخذ بعمل اهل المدينة. والاكثرون اخذوا بالحديث ومما انكره وائمة السلف الجدال والخصام والنراء في مسائل الحلال والحرام ايضا. ولم يكن ذلك ولم يكن ذلك طريقة ائمة الاسلام. وانما احدث ذلك بعدهم كما احدثه فقهاء العراقيين في مسائل الخلاف بين الشافعية والحنفية وصنفوا كتب الخلاف ووسعوا البحث والجدال فيها. هذا يسمى هذا رقم سبعة. مسائل خلاف الفقهي هل هذا عيب يعني كون الانسان يأتي ويعرف الشافعي الشافعي قالوا كذا وكذا والحنيفية قالوا كذا وكذا وكذا وهؤلاء يستدلوا بكذا وهؤلاء استدلوا بكذا انت مأمورا تعرف ماذا قال الله والرسول احيانا الانسان يتعب في معرفة الحق في المذهب الواحد هذا قاله الشافعي في القديم وهذا قاله في الجديد. طيب ايهما الحق تبحث الان تجد ان النووي يختار شيء والرافع يختار شيء ثم تنظر الى المذهب الحنفي تجد طائر الرواية شيء وعلى خلاف شيء اخر قال وابو حنيفة شيء قال صاحباه شيء اخر فانت تحتاج الى بحث ودقة هذه مسائل الخلاف والبحث في هذه الأمور هذه ليست من العلوم السلفية انما هذا مشكل طالب العلم لا يشتغل بهذا طالب العلم يشتغل بالفقه معرفة كلام الفقه من كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. لا بأس انك انت تحفظ متن في الفقر ظبط المسائي هذا مو معناه نمنع لا لكن ان تشغل وقتك كله وش قال فلان وش قال فلان؟ قد يأتي انسان ويقول طيب. قال بعض السلف لا يحل لاحد ان يفتي حتى يعلم الخلافة هادي مسألة اخرى انك لابد وانت تدرس الفقه ان تعرف المسائل الاجماعية والمسائل الخلافية. مو معناه ان تعرف المسائل الخلافية ايش قال فيه فلان ايش قال فيه فلان ايش قال في فلان؟ هذا ما هو ما امنت مع بيت عبدي فرق بينك كونك تعرف مسائل الاجماع حتى لا تقول فيها بخلاف ومسائل الخلاف حتى لا تدعي فيه الاجماع بس هذا هو المقصود هو المقصود انك تعرف اقوال الناس كلهم من يستطيع ان يضبط اقوال الناس كلهم نعم وكل ذلك محدث لا اصل له وصار ذلك علمهم حتى شغلهم عن العلم النافع وقد انكر ذلك السلف وورد في الحديث المرفوع في تنن ما ضل قوم بعد هدى الا اوتوا الجدل. ثم قرأ ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون. وقال قال بعض السلف اذا اراد الله بعبده خيرا فتح له باب العمل واغلق عنه باب الجدل واذا اراد الله بعبد الشر اغلق عنه باب العمل وفتح له باب الجدل هذي ممكن تحطه من اثار العلم النافع ان الانسان اذا رأيته يعمل ولا يجادل فاعلم ان الله جل وعلا اعطاه علما نافعا واذا رأيت الرجل يجادل ولا يعمل او قليل العلم قليل العمل فاعلم انه اوتي جدلا ولم يؤت علما نعم وقال مالك ادركت اهل هذه ادركت اهل هذه البلدة وانهم ليكرهون هذا الاكثار الذي فيه الناس اليوم يريد المسائل وكان يعيب كثرة الكلام والفتيا ويقول يتكلم احدهم كأنه جمل مغترب مغترب نعم يعني اصابه المغر مقتل المغترب لا مغترب وكان يعيب كثرة الكلام والفتية ويقول يتكلم احدهم كأنه جمل مغتنم يقول هو كذا هو كذا يهدم في كلامه وكان يكره الجواب في كثرة المسائل ويقول قال الله عز وجل ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي. فلم يأته في ذلك جواب وقيل له الرجل يكون عالما بالسنن يجادل عنها قال لا ولكن يخبر بالسنة. فان قبل منه والا سكت وقال الميراث والجدال في العلم يذهب بنور العلم. الله اكبر الله يا طالب العلم اياك والجدال. والله يا اخوان وربه ودل عليه حتى عرف ربه حتى عرف ربه ووحده وانس به واستحيا من قربه عبده كانه يراه ولهذا قالت طائفة من الصحابة ان اول علم يرفع من الناس الخشوع ما سبب الاختلاف في الفرق الا الجدال من قبل منك الحق ها فاعرض عليه ومن ارادك ان تجادل فعله. نعم وقال المراء في العلم يقسي القلب ويورث الظغن وكان يقول في المسائل التي يسأل عنها كثيرة لا ادري وكان الامام احمد يسلك سبيله في ذلك. وقد ورد النهي عن كثرة المسائل وعن مغلوطات المسائل وعن المسائل قبل وقوع الحوادث وفي ذلك ما يقول ذكره. ومع هذا ففي كلام والائمة كمالك والشافعي واحمد واسحاق. التنبيه على مأخذ الفقه ومدارك الاحكام بكلام وجيز مختصر يفهم به المقصود من غير اطالة ولا اسهال. اه غلطات المشايخ هذي حطوا عليها رقم ثمانية من العلوم من علوم الخلف اغلوطات المشايخ اغلوطات الالغاز الفقهية يقول لك رجل ها صلى فسلم عن يمينه فبطلت صلاته فنظر امامه فبطل صومه نظر عن شماله فطلقت الراتب هذه الغاز يقول يقولون هذه ليست ليست مسائل يتعلم منها الانسان انما هي الغاز لاشغال الناس وهل المقصود من العلم اشغال الناس لا يا اخوان غلطات المسائل سواء كانت فقهية او غير فقهية هذه ليست من علوم السلف ولذلك يتحدى واحد يأتي ويذكر ان فلان من الصحابة سأل فلانا من التابعين بلغز فقهي ما يمكنه ذلك ابدا لا وفي كلامهم من رد الاقوال المخالفة للسنة بالطف اشارة واحسن عبارة. بحيث يغني ذلك من من يغني ذلك من من فهمه عن اطالة المتكلمين في ذلك بعدهم بل ربما لم يتضمن تطويل كلام من بعدهم من الصواب في ذلك ما تضمنه كلام السلف والائمة مع اختصاره وايجازه فما سكت من سكت عن كثرة الخصال والجدال من سلف الامة جهلا ولا عجزا ولكن سكتوا عن علم وخشية لله وما تكلم من تكلم وتوسع من توسع بعدهم باختصاصه بعلم دونهم ولكن حبا للكلام وقلة وقلة ورع. كما قال الحسن وسمع قوما يتجادلون. هؤلاء قوم ملوا هؤلاء قوم ملوا العبادة وخف عليهم القول وقلن ورعهم فتكلموا. ضيعونا اوقاتهم في القيل والقال والنقل في المقال ويريدون الاعتمادات واذا نظرت الى العمل لا تجد لهم عمل وهذه مصيبة اذا لا سيما في مبتدأ الطلب اذا انشغل طالب العلم بالقيل والقال والجدال والمرار والخصومة فانى له العلم انى له ان يبلغ العلم. سيأتي يوم لا يرى احدا شيئا الا نفسه سيأتي يوم لا يرى احدا شيئا الا نفسه وهذا حاصل نعم وقال مهدي بن ميمون سمعت محمد بن سيرين وما رآه رجل ففطن له. فقال اني اعلم ما يريد اني لو اردت ان اماريك كنت عالما كنت كنت عالما بابواب المراء. وفي رواية قال انا اعلم بالمراء منك ولكني لا اماريك الله اكبر. وقال ابراهيم النخعي بعض الناس يظن العالم. اذا لم يجادل فلان انه خايف ما يدري ان العالم لا يماري لعلمه لانه يعلم ان المراء مخالف لاهل السنة ولذلك يا اخوان اذا رأينا العلماء سكتوا فلنعلم ان سكوتهم علم بعض الناس يقول ليش ما يتكلمون؟ سكوتهم علم واذا تكلم الرويبضة فاعلم ان كلامه جاهل قال وقال ابراهيم النخعي ما خاصمت قط وقال عبد الكريم الجزري ما خاصم ورع قط وقال جعفر بن محمد اياكم والخصومات في الدين فانها تشغل القلب وتورث النفاق. وكان عمر ابن عبد العزيز يقول اذا سمعت المراء فاقصر وقال من جعل دينه غرضا للخصومات اكثر التنقل. وقال ان السابقين عن علم وقفوا وببصر نافذ قد كفوا وكانوا هم اقوى على البحث لو بحثوا وكلام السلف في هذا المعنى كثير جدا قد فتن كثير من المتأخرين بهذا. وظنوا ان من كثر كلامه وجداله وخصامه في مسائل الدين. فهو اعلم مما ليس كذلك وهذا جهل محض وانظر الى اكابر الصحابة وعلمائهم كابي بكر وعمر وعلي ومعاذ وابن مسعود ابن ثابت كيف كانوا؟ كلامهم اقل من كلام ابن عباس وهو اعلم منه وهم اعلم منه. وكذلك كلام التابعين اكثر من كلام الصحابة والصحابة اعلم منهم بلا ريب هذا موجود حتى في زمان بعض الناس يظن ان العالم هو من يكثر الجدال والمناقشات والردود هذا ليس بصحيح فليس معناه انه هو العالم بعض الناس يظن ان العالم هو الذي يخرج في القنوات ويجادل فلان ويناقش فلان هذا ليس بصحيح نعم وكذلك تابعوا التابعين كلامهم اكثر من كلام التابعين والتابعون اعلم منهم. فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة مقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقصود. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم واختصر وله الكلام اختصارا ولهذا ورد النهي عن كثرة الكلام والتوسع في القيل والقال. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله الم يبعث نبيا الا مبلغا وان تشقيق الكلام من الشيطان. يعني ان النبي انما يتكلم بما يحصل به البلاغ واما كثرة القول وتشقيق الكلام فانه مذموم. وكانت خطب النبي صلى الله عليه وسلم قصدا. وكان حديثا لو عده الحاج لاحصاه. وقال ان من البيان سحرا وانما قاله في ذم ذلك لا مدحا له كما ظن ذلك من ظن ومن تأمل سياق الفاظ الحديث قطع بذلك وفي الترمذي وغيره عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه مرفوعا ان الله ليبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها. وفي المعنى احاديث كثيرة مرفوعة وفي المعنى احاديث كثيرة مرفوعة وموقوفة على عمر وسعد وابن مسعود وعائشة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم. وفي الصحيح قال صلى الله عليه وسلم المتنطعون نعم فيجب ان يعتقد انه ليس كل من كثر بسطه للقول وكلامه في العلم كان اعلم ممن ليس كذلك لا ينبغي لاحد ان يعتقد ان احدا من الخلف اعلم من السلف يعني ما يمكن يجي واحد يكون اعلم من الصحابة انتبهوا لهذه القضية وهذا ليس معناه ان الصحابة كلهم في العلم سواء لا هم في العلم يتفاوتوا لكن علمهم اعظم من علم من بعده وعلم من بعدهم اعظم من علم من بعده فالعلم يتناقص حتى لا يدرى ما صلاة وما صيام كما جاء في الاحاديث. نعم وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين انه اعلم ممن تقدم فمنهم من يظن في شخص انه اعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله ومنهم من يقول هو اعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين وهذا يلزم منه ما قبله لان هؤلاء الفقهاء المشهورين المتبوعين اكثر قولا ممن كان قبلهم فاذا كان من بعدهم فاذا كان من بعدهم اعلم منهم لاتساع قوله كان اعلم ممن كان اقل منهم قولا بطريق الاولى كالثوري والاوزاعي والليث وابن المبارك وطبقتهم وممن قبلهم من التابعين الصحابة ايضا فان هؤلاء فان هؤلاء كلهم فان هؤلاء كلهم اقل كلاما ممن جاء بعدهم. يعني لو جاءنا انسان قال النبي منصور الماتري ان ابا منصورا ما تريد وابا الحسن الاشعري اعلم ممن قبلهم يقال له لم؟ فان قال لكثرة مصنفاته ومجادلاته ومناقشاتهم ولكثرة تأليفاتهم فيقال يلزم من هذا ان يكون كل من كان كلامه اكثر ان يكون اعلم ممن قل كلامه فاذا نظرنا الى كلام الصديق رضي الله عنه لا نجد له كلام ومعلوما انه اعلم الامة اعلم الامة لا سيما في الخطوب المدلهمة طيبي اذا ليس هذا ضابطا صحيحا نعم وهذا تناقص عظيم بالسلف الصالح واساءة ظن بهم ونسبته لهم الى الجهل وقصور العلم. ولا حول ولا قوة الا بالله وقد صدق ابن مسعود في قوله في الصحابة انهم ابر الامة قلوبا واعمقها علوما واقلها تكلفا وروي نحوه عن ابن عمر ايضا لو ان انسان قارن بين شخص من الخلف وشخص من السلف لكان مذموما فكيف بمن يقارن بين شخص من السلف من الخلف وكل السلف والله هذا من اعجب ما يسمع ومن اعجب ما يقال نعم وفي هذا اشارة الى ان من بعدهم الى ان من بعدهم اطل اقل علوما واكثر تكلفة. وقال ابن مسعود رضي الله عنه انكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه كثير الخطباؤه من كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح. ومن كان بالعكس فهو مذموم. وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم لاهل اليمن بالايمان والفقه واهل اليمن اقل الناس كلاما وتوسعا في العلوم. لكن علمهم علم نافع في قلوبهم ويعبرون بالسنتهم بالسنتهم عن القدر المحتاج اليه من ذلك وهذا هو الفقه والعلم النافع. فافضل العلوم في تفسير القرآن ومعاني والكلام في الحلال والحرام ما كان محثورا عن الصحابة والتابعين وتابعيهم الى ان ينتهي الى زمن ائمة الاسلام المشهود المقتدى بهم الذين سميناهم فيما سبق فضبط ما روي عنهم في ذلك افضل العلم مع تفهمه وتعقله وما حدث بعده من التوسع لا خير في كثير منه الا ان يكون شرحا لكلام يتعلق بكلامهم. واما ما كان مخالفا لكلامهم فاكثره باطل اولى منفعة فيه وفي كلامهم في ذلك كفاية وزيادة. فلا يوجد في كلام من بعدهم من الا وهو في كلامهم موجود باوجز لفظ واقصر عبارة. ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل الا وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخر الدقيقة ما لا يهتدي اليه من بعدهم ولا ولا يلم به فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل. متابعة لمن تأخر عنهم. ويحتاج من اراد جمع كلامهم الى معرفة صحيحه من سقيمه. وذلك بمعرفة الجرح والتعديل والعلل. فمن لم يعرف ذلك فهو غير واثق بما ينقله من ذلك ويلتبس عليه حقه بباطله ولا يثق بما عنده من ذلك. كما يرى كما يرى كما يرى من كما يرى من قل بذلك كما يرى من قل علمه بذلك لا يثق بما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف لجهله بصحيحه من فهو لجهله يجوز ان يكون كله باطلا فهو لجهله يجوز ان يكون كله وان يكون كله باطلا. بعدم معرفته بما يعرف به صحيح ذلك وسقيما. مثل هذا الرجل الذي خرج الصعلوك الذي يقول ان البخاري ليس بمعصوم واذا كان البخاري ليس بمعصوم فاذا ان هناك احاديث منتقد وما يدري وما يدري او يدري ولكنه يجعل نفسه لا يدري ان البخاري لما الف هذا الكتاب عرظه على ائمة الدنيا كاحمد ابو اسحاق وابو زرعة وابن المديني وامثالهم فهو بمثابة الاجماع ولهذا قال الحافظ ابن الصلاح انما في الصحيحين قد جاوز القنطرة ما قال هذا الكلام من فراغ لما قال هذا الكلام لانه نقل كابرا عن كابر نجد ان السلف الذين انتقدوا ما في البخاري ومسلم انتقدوا اشياء من جهة اللفظ جهة السند لم ينتقدوا كونها صحيحة او ضعيفة الا احاديث اربعة وبعضهم زاده الى عشرين اما يأتي انسان وينسف البخاري بهذه الحجة فهذا دليل على ان هؤلاء والله ما يعرفون ولا يثقون من من قول لماذا؟ ما يعرف شيء اسمه علم الحديث انما يعرف شيء اسمه المنطق فلسفة العقل الله المستعان نعم قال الاوزاعي العلم ما جاء به اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما كان غير ذلك فليس بعلم. الله. وكذا قال الامام احمد وقال في انت مخير يعني مخير في كتابته وتركه. وقد كان الزهري يكتب ذلك وخالفه صالح بن كيسان ثم ندم على تركه كلام التابعين. يعني العلم من العلوم النافعة علم تفسير المأثور لاحظ علم الفقه المأثور المعلوم النافعة انك تعرف ماذا قال الصحابي في هذه الواقعة ولذلك قراءة المصنفات امر لا بد منه طالب العلم طالب العلم لم يقرأ مصنفا بشيء لم يقرأ مصنف عبد الرزاق كيف يكون طالب علم هذا السؤال مهم انت لم تفتح مصنف ابن ابي شيء لم تفتح مصنف عبد الرزاق لم تقرأ سنن البين كيف يقال عنك طالبين؟ وانت ما تعرف المأثور من فقه السلف ولا تعرف المأثور من كلام السلف في التفسير غاية ما في الباب ان احدنا يقرأ اشياء من الخلف وخلاص مع ان العلم كله هناك نعم وفي زماننا يتعين كتابة كلام ائمة السلف المقتدى بهم الى زمن الشافعي واحمد واسحاق وابي عبيدة. وليكن الانسان على حذر مما حدث بعدهم فانه حدث بعدهم حوادث كثيرة. وحدث من انتسب الى متابعة السنة والحديث من ونحوهم وهو اشد مخالفة لها لشذوذه عن الائمة وانفراده عنهم بفهم يفهمه او يأخذ ما لم يأخذ به الأئمة من قبله. من العلوم الضارة ان يسير الإنسان بالاستدلال على طريقة ابن حزم فانه يرد القياس جملة وتفصيلا وهذا من الغرائب والفرائض التي سار عليها وليته ترك القياس في الاعتقاد نعم فاما الدخول مع ذلك في كلام المتكلمين او الفلاسفة فشر المحض. وقل من دخل في شيء من ذلك الا وتلطخ ببعض اوظارهم كما قال احمد لا يخلو من نظر في الكلام الا تجهم وكان هو وغيره من ائمة السلف يحذرون من اهل الكلام وان ذبوا عن السنة. واما ما يوجد في كلام من احب الكلام المحدث واتبع اهله من ذم من ذم من لا لا يتوسع لا يتوسع في الخصومات والجنة ان يعافيه ما دخلت عليه واقول له انت من علمائنا في الحديث الا ويقول ايش انا يقول ايش انا؟ وهو يحفظ رجال التقريب احسن من اسماء جيرانهم كي يعجب سبحان الله والجدال ونسبته الى الجهل او الى الحشو او الى انه غير عارف بالله او غير عارف بدينه فكل ذلك من من خطوات الشيطان نعوذ بالله منه ومما احدث من العلم الكلام في العلوم الباطنة من المعارف كم عشرة ولا تسعة هذا من العلوم الضارة الكلام في العلوم الباطنة علوم القلب بغير طريقة الكتاب والسنة بالضوء والوجد بما يسمونه مثل الاهلية في البرمجة العصبية نافعة للقلب يقول لك البرمجة العصبية الدورات هذه نافعة لتربية النفس لا والله هذه ضارة ان شاء وام اموت نعم ومما احدث من العلم الكلام في العلوم الباطنة من المعارف واعمال القلوب وتوابع ذلك بمجرد الرأي والذوق او الكشف وفيه خطر وقد انكره اعيان الائمة كالامام احمد وغيره. وكان ابو سليمان يقول انه لتمر بي النكتة من نكت القوم فلا اقبل الا بشاهدين عدلين الكتاب والسنة. الله اكبر. وقال الجنيد علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة. من لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في علمنا هذا وقد اتسع الخرق في هذا الباب ودخل فيه قوم الى انواع الزندقة والنفاق ودعوى ان اولياء ان اولياء الله افضل من الانبياء. او انهم او انهم مستغنون عنهم. والى التنقص بما جاءت به الرسل من والى دعوى الحلول والاتحاد او القول بوحدة الوجود وغير ذلك من اصول الكفر والفسوق والعصيان. كدعوى الاباحة وحل وحل محظورات الشرائع يعني وصل تدرج بهم الشيطان الى ان احدهم قال وصلت الى اليقين فارتفع لا قبل ذلك وصل بهم الشيطان الى ان قال لست احتاج الى علم الرسل. لماذا؟ يقول حدثني قلبي عن ربي ثم تدرج وصل الى بزعمه لليقين فقال رفع عني القلم تم تدرج ووصل الى ان زعم عياذا بالله انه هو الله هذا علمه الذي زعمه انه نافع. نعم وادخلوا في هذا الطريق اشياء كثيرة ليست من الدين في شيء فبعضها زعموا انه يحصل به ترقيق القلوب كالغناء والرقص وبعضها زعموا انه يراد لرياضة النفوس كعشق الصور المحرمة ونظرها. وبعضها زعموا انه لكسر النفوس والتواضع عندنا اليوم يقول لك الاناشيد هذي يا اخي ترقق القلوب تزيد الحماس يصد الناس عن الغنى هل هذه حجة في اباحتها؟ سبحان الله العظيم نعم وبعضها زعموا انه لكسر النفوس والتواضع كشهرة اللباس وغير ذلك مما لم تأتي به الشريعة. وبعضه يصد عن ذكر الله وعن ولا تكلمناء والنظر المحرم وشابهوا بذلك الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا. فالعلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط الكتاب والسنة وفهم معانيها والتقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث وفيما ما ورد عنه من الكلام في مسائل الحلال والحرام والزهد والرقائق والمعارف وغير ذلك. بعض الناس يسمع قول الله جل وعلا وانك لعلى خلق عظيم لا يعرف ماذا قال ابن عباس في الاية طيب لم لانه ما اهتم بالتفسير المادي فيأتي ويمدح انسان لاخلاقه وهو على الكفر ويستدل بالاية يقول الاخلاق من الدين يا اخي ابن عباس يقول وانك لعلى خلق عظيم اي على دين عظيم فمن لم يكن له دين لا يكون له خلق لان اعظم الاخلاق الاخلاق مع الله جل وعلا ومن ليس له خلق مع الله يشرك بالله عز وجل ولا خلق مع النبي فيبتدع في دينه فما فائدة الاخلاق مع الناس قال مثل الرجل ولله المثل الاعلى. مثل الانسان يكون له اخلاق مع اصحابه اذا جاي في بيته ليس له اخلاق لا مع والده ولا مع والده فالرجل الذي يبتدع في دين الله وان كان له خلق هذا ما ينفع نعم والاجتهاد على تمييز صحيحه من سقيمه اولا ثم الاجتهاد على الوقوف على معانيه وتفهمه ثانيا وفي ذلك كفاية لمن عقل وشغل لمن بالعلم النافع عني واشتغل علي واشتغل ومن وقف هذا واخلص القصد فيه لوجه الله عز وجل واستعان عليه اعانه وهداه ووفقه وسدده وفهمه والهمه. وحينئذ يثمر له هذا العلم ثمرته الخاصة به. وهي خشية الله كما قال عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء عليك بالاخلاص عليك بالاخلاص لا تتعلم العلم لتماري به ولا لتجاري الاخلاص لله عز وجل تطلب العلم لوجه الله سبحانه وتعالى اطلب العلم لتحصل القرب من الله عز وجل اذا اخلصت في طلبك للعلم وقال ابن مسعود رضي الله عنه ان اقواما يقرأون القرآن كما هو معلوم خوف مع التعرض خوف مع الدار فالخوف المجرد هذا موجود عند عامة المسلم لكن من صفات طالب العلم والعلماء ومن علامات ذلك انك تدعو اللهم علمنا اللهم فهمني اللهم قربني واتقوا الله يعلمكم الله والله يحصل لك فهم تجد انك تريد ان تحفظ جزء من القرآن ما تستطيع اذا اخلصت لله ولجأت الى الله حفظك الله عز وجل شيء يغلق عليك يفهمك الله سبحانه وتعالى نعم قال ابن مسعود وغيره كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا. وقال بعض السلف ليس العلم بكثرة الروايح ولكن العلم الخشية وقال بعضهم من خشي الله فهو عالم ومن عصاه فهو جاهل وكلامهم في هذا المعنى كثير جدا. وسبب ذلك ان هذا العلم النافع يدل على امرين احدهما على معرفة الله يسمى ثمرة العلم النافع ثمرة العلم النافع ثمرة العلم النافع امران نعم وسبب ذلك ان هذا العلم النافع يدل على امرين احدهما على معرفة الله وما يستحقه من الاسماء الحسنى والصفات العلى والافعال وذلك يستلزم اجلاله واعظامه وخشيته ومهابته ومحبته ورجاءه والتوكل عليه والرضى بقضائه والصبر والصبر على بلائه. والامر الثاني المعرفة بما يحبه ويرضاه وما يكرهه ويسخطه. من الاعتقادات والاعمال الظاهرة والباطنة والاقوال. فيوجب ذلك لمن علمه المسارعة الى ما فيه محبة الله. ورضاه والتباعد عما يكرهه ويسخطه فاذا اثمر العلم لصاحبه فهذا فاذا اثمر العلم النافع هو العلم الذي به تعرف ربك دينك ونبيك هو العلم الذي تعرف ما يحبه الله وما يبغضه الله فتأتي المحبوب وتترك المكروه هو العلم الذي تسير فيه وتقتدي به وفق هديه هذا هو العلم لله نعم فاذا اثمر العلم لصاحبه هذا فهو علم نافع فمتى كان العلم نافعا ووقر في القلب فقد خشع القلب لله وانكسر له هيبة واجلالا وخشية عليها علامات يعني منها كل هذا الكلام دليل على علامات العلم النافع والا اذا لم تجد ذلك في قلبك فسل الله العلم النافع فسل الله الخشية نعم. فمتى كان العلم نافعه ووقر في القلب فقد خشع القلب لله وانكسر له وذل هيبة واجلالا وخشية ومحبة وتعظيما ومتى خشع القلب لله وذل وانكسر له قنعت النفس بيسير الحلال من الدنيا وشرعت به وشبعت به وشبعت فاوجب لها ذلك القناعة والزهد في الدنيا. وكل ما هو فان لا يبقى من المال والجاه وفضول العيش الذي ينقص به حظ صاحب ينقص به حظ صاحبه عند الله من نعيم الاخرة وان كان كريما على الله كما قال ذلك ابن عمر وغيره من السلف وروي مرفوعا واوجب ذلك ان تكون بين العبد وبين ربه عز وجل معرفة خاصة. فان سأله اعطاه وان دعاه كما قال في الحديث الالهي ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. الى قوله فلئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وفي رواية يعظم العلوم النافع ومن اعظم النوافل التي تتقرب بها الى الله حتى يحبك الله طلب العلم لا تنسى هذا الاحتساب بعض الناس يظن وما يزال العبد يتقرب بالنوافل يظنها الصلاة اعظم النوافل طلب العلم. تقرب الى الله بطلب العلم هذا اذا كان العلم نافلة فكيف اذا كان العلم فرضا وفي رواية ولئن دعاني لاجيبنه وفي وصيته صلى الله عليه وسلم لابن عباس احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده امامك الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. فالشأن في ان العبد يكون بينه وبين ربه معرفة خاصة بقلبه بحيث يجده قريب من منه يستأنس به في خلوته ويجد حلاوة ذكره ودعائه ومناجاته وخدمته. ولا يجد ذلك الا من اطاعه في سره وعلانيته كما قيل لاهيب بن الورد ايجد حلاوة الطاعة من عصى؟ قال لا ولا من هم ومتى وجد العبد هذا فقد من وجد الهم المعصية ينزل رتبته فكيف بمن يقع في المعصية نعم ومتى وجد العبد هذا فقد عرف ربه وصار بينه وبينه معرفة خاصة فاذا سأله اعطاه واذا دعاه اجابه كما قالت دعوانا لفضيل شعوذة الفضيل ام اما بينك وبين ربك ما اذا دعوته اجابك فغشي عليك والعبد لا يزال يقع في شدائد وكرب في الدنيا وفي البرزخ وفي الموقف فاذا كان بينه وبين ربه معرفة خاصة كفاه الله ذلك كله وهذا هو المشار اليه في وصية ابن عباس رضي الله عنه في وصية ابن عباس بقوله صلى الله عليه وسلم تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. وقيل لمعروف ما الذي هيجك الى الانقطاع؟ وذكر له الموت والقبر من عنده علم نافع يقبل الحق ممن هو دونه او مثله او فوقه ايا كانت ولهذا كان العلماء الراسخون يروون عمن دونهم وعمن مثلهم وعن من فوقهم وهذا البخاري شاهد على ذلك انهم يخشون الله عز وجل ويخشعون لله عز وجل خشية وخشوع سكون الجوارح سكون القلب لله عز وجل خوفا وتعظيما. نعم وقال ابن مسعود رضي الله عنه ان اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن اذا وقع في القلب فرسخت به نفع. وقال الحسن علمان فعلم على اللسان فذلك حجة فذاك حجة الله على ابن ادم وعلم في القلب فذاك العلم النافع وكان السلف يقولون العلماء ثلاثة عالم بالله عالم بامر الله وعالم بالله ليس بعالم بامره وعالم بامر الله ليس بعالم بالله تقسيم العلماء من حيث المعلوم تقسيم العلماء من حيث المعلوم عالم بالله عالم بامر الله هذا في اعلى المراتب عالم بالله ليس عالما بامر الله هذا الذي يخاف الله ولكن ما يعرف الفقه وعالم بامر الله ليس عالما بالله وهذا الثالث والرابع وهي قسمة اه لابد منها ليس عالما لا باللام ولا واكملهم الاول وهو الذي يخشى الله ويعرف احكامه فالشأن كله في ان العبد يستدل بالعلم على ربه. فيعرفه فاذا عرفها فاذا عرفه ربه فقد وجده منه قريبا. ومتى وجده منه قريبا قربه اليه. واجاب دعاءه كما في الاثر الاسرائيلي ابن ادم اطلبني تجدني. فان وجدتني وجدت كل شيء وان فتك فاتك كل شيء. وانا احب اليك من كل شيء وكان ذو النون يردد هذه الابيات بالليل فاطلبوا لانفسكم مثل ما وجدت انا قد وجدت لي كان ليس في هواه عناء ان بعدت ان بعدت قربني او قربت او او قريبت او قربت منه دنا وكان الامام احمد رحمه الله يقول عن معروف معه اصل اصل العلم خشية الله. فاصل العلم العلم بالله الذي يوجب خشيته ومحبته والقرب منه والانس به والشوق اليه ثم يتلوه العلم باحكام الله وما يحبه ويرضاه من العبد من قول او عمل او واعتقاد فمن تحقق بهذين العلمين كان علمه علما نافعا وحصل له العلم النافع والقلب الخاشع والنفس القانعة والدعاء ومن فاته هذا العلم النافع وقع في الاربع التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم وصار علمه وبالا. وحجة فلم ينتفع به لانه لم يخشع قلبه لربه ولم تشبع نفسه من الدنيا بل ازداد عليها حرصا ولا طلبا ولن يسوى ولم يسمع دعاؤه لعدم امتثاله لاوامر ربه وعدم اجتنابه لما يسخطه ويكرهه. اذا من فاته العلم النافع حصل له هذه الامور الاربعة المظرة هذه عظيمة والله لأنه فاته العلم النافع وحصل ما لا ينفع فحصل له عدم الانتفاع هذه واحدة حصل له انه لا يشبع من الدنيا وهذه الثانية وحصل له ان دعاؤه لا يستجاب وهذه الثالثة وحصل له انه لا يمتثل وهذه الطامة الرابع هذا ان كان علمه علما يمكن الانتفاع به وهو المتلقى عن الكتاب والسنة. فان كان متلقى من غير ذلك فهو غير نافع في نفسه ولا يمكن الانتفاع به بل ضره اكثر من نفعه وعلامة هذا العلم الذي لا ينفع ان يكسب صاحبه الزهو والفخر والخيلاء الزهو شيخ الجزاء. الزهو والفخر والخيلاء. وطلب العلو والرفعة في الدنيا والمنافسة فيها. وطلب مباهاة العلماء امارات السفهاء وصرف وجوه الناس اليه. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من طلب العلم لذلك فالنار النار وربما ادعى بعض اصحاب هذه العلوم معرفة الله وطلبه والاعراض عما سواه وليس غرضهم بذلك الا طلب التقدم في قلوب الناس من الملوك وغيرهم واحسان ظنهم بهم وكثرة اتباعهم والتعظم والتعظم بذلك على الناس. وعلامة وذلك اظهار دعوى الولاية كما كان يدعيه اهل الكتاب وكما ادعاه القرامطة والباطنية ونحوهم وهذا بخلاف ما كان عليه السلف من احتقار نفوسهم وازدرائها باطنا وظاهرا. وقال عمرو من قال انه عالم فهو جاهل. ومن قال انه مؤمن فهو كافر ومن قال هو في الجنة فهو في النار. ومن علامات ذلك عدم قبوله. يعني بعض بعض الناس اليوم يقرأ كتاب كتابين ثلاث ثم يبحث عن الشهرة ويدعي العلم واذا قيل له ما انت عالم يغضب واذا قيل له عالم فتح لا اذكر اني دخلت على شيخنا شيخ مفلح الرشيدي نسأل الله جل وعلا العلماء يتواضعون لله عز وجل ومن علامات ذلك عدم قبول الحق والانقياد اليك والتكبر على من يقول الحق. خصوصا ان كان دونهم في اعين الناس. العلامات اصحاب الذين عندهم علم غير نافع انهم لا يقبلون الحق روى عن تلميذه روى عن اقرانه روى عن شيوخه نعم والاصرار على الباطل خشية تفرق قلوب الناس عنهم باظهار الرجوع الى الحق. وربما اظهروا بالسنتهم ذم انفسهم على رؤوس الاشهاد ليعتقد الناس فيهم انهم عند انفسهم متواضعون فيمدحون بذلك وهو من دقائق ابواب الرياء كما نبه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء ويظهر منهم قبول المدح واستجلابه مما ينافي الصدق والاخلاص فان الصادق يخاف النفاق على نفسه ويخشى على نفسه من سوء الخاتمة فهو في شغل شاغل عن قبول المدح واستحسانه فلهذا فكان من علامات اهل العلم النافع انهم لا يرون لانفسهم حالا ولا مقاما ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح ولا على احد قال الشيخ الالباني وهو اه محدث العصر ها في الحديث كان اذا مدحوه كان يقول اللهم اجعلني خيرا مما يظنون ويغفر لي ما وهو من هو بل الصديق قيل له ذلك فقال مثل هذه المقالة العظيمة كذلك استجلاب المدح هذا ليس من سيما الذين يعرفون الله عز وجل ماذا ينفعك اذا مدحك الناس وانت مذموم عند الله بالعكس ينبغي الانسان اذا مدح ان يخاف يعني يخاف ان يقال له يوم القيامة انت قيل فيك كذا وكذا وانت لست كذا يقال عنك عالم وقد قيل كما جاء في الحديث خطير الذكر هذا يبكي قال الحسن انما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الاخرة البصير بدينه المواظب على عبادة ربه. وفي رواية عنه قال الذي لا من فوقه ولا يسخر ممن دونه ولا يأخذ على علم على علم علمه الله علمه الله اجرا. وهذا الاخير قد روي معناه عن ابن عمر من قوله واهل العلم النافع كلما ازدادوا في هذا العلم ازدادوا لله تواضعا خشية وانكسارا وذلا. قال بعض السلف ينبغي للعالم ان يضع التراب على رأسه تواضعا لربه فانه كلما ازداد علم بربه ومعرفة به ازداد منه خشية ومحبة وازداد له ذلا وانكسارا. ومن علامات العلم النافع انه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا واعظمها كنا في الطايف كنت مع الوالد نزور الشيخ ابن باز رحمة الله عليه فدعاني على الغداء فتعجبنا رجل من اصحاب النظافة اللي لابسين الملابس اللي يكنسون الشارع جالس على نفس الصحن الذي جلس فيه شيخ ابن باز وبجوار الشيخ وكان من سائق الشيخ يقول للوالد ان الشيخ لا يتغدى بمفرده ابدا بل اذا لم يجد ضيفا يأمرني اذهب واتي اي انسان ولو عامل النظافة هذا التواضع ناس اليوم مع الاسف ماذا نقول له ومن علامات العلم النافع انه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا واعظمها الرياسة والشهرة والمجد. فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع. فان وقع شيء من ذلك من غير قصد واختيار. كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته بحيث انه يخشى ان يكون مكرا واستدراجا كما كان الامام احمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد صيتك كانوا يدخلون علي ويقولون له بعد رفع الله عز وجل الفتنة يقولون جزاك الله عن الاسلام فيقول بل جزى الله بل جزا الله الاسلام عني خيرا وما انا هذا امام احمد نعم ومن علامات العلم النافع ان صاحبه لا يدعي العلم ولا يفخر به على احد ولا ينسب غيره الى الجهل الا من خالف سنة واهلها فانه يتكلم فيهم غضبا لله لا غضبا لنفسه ولا قصدا لرفعتها على احد. واما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس واظهار فضل علمه عليهم ونسبتهم الى الجهل وتنقصهم ليرتفع ذلك عليهم وهذا من اقبح الخصال واردعها. وربما نسب من كان قبله من العلماء الى الجهل والغفلة والسهو. فيوجب له حب نفسه وحب ظهورها واحسان ظنه بها واساءة ظنه بمن سلف عليهم مواثيق الله وعهوده الا تفعلوا ذلك ثم قال تعالى يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به اسباب قسوة قلوبهم وانحرافهم نسيانهم المنزل و البحث عن العلم غير المنزل واهل العلم النافع انا ضد هذا يسيئون الظن بانفسهم ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء. ويقرون بقلوبهم وانفسهم بفضل من عليهم وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول اليها او مقاربتها. وما احسن قول ابي حنيفة وقد سئل عن علقمة ايهما افضل فقال والله ما نحن باهل ان نذكرهم فكيف نفضل فكيف نفضل بينهم؟ وكان ابن المبارك اذا ذكر واخلاق من سلف ينشد لا تعرضن بذكرنا في ذكرهم ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد. ومن علمه غير نافع اذا رأى لنفسه فضلا على من تقدمه في المقال وتشقق الكلام في المقال وتشقق الكلام. ظن لنفسه عليهم فضلا في العلم. او او الدرجة عند الله لفضل خص به عن من سبق فاحتقر من تقدم وازدرى عليه بقلة العلم ولا يعلم المسكين ان قلة كلام من سلف انما كان ورعا خشية لله ولو اراد الكلام واطالته لما عجز عن ذلك كما قال ابن عباس لقوم سمعهم سمعهم يتمارون في الدين اما علمتم ان لله عبادا اسكنتهم خشية الله. اسكنته. اسكتتهم خشية الله من غير علم من غير عين ولا بكم. الله من غير عي ولا بخل من غير عين ولا بكم وانهم لهم العلماء والفصحاء والطلقاء والنبلاء. العلماء بايام الله غير انهم لا تذكروا عظمة الله طاشت لذلك عقولهم وانكسرت قلوبهم وانقطعت السنتهم السنتهم حتى اذا استفاقوا من ذلك تسارعوا الى الله بالاعمال الزاكية يعدون انفسهم من المفرطين وانهم لاكياس اقوياء مع الظالمين وانهم لابرار برءاء الا انهم لا يستكثرون له الكثير ولا يرضون له بالقليل ولا يدلون عليه اعمالهم حيثما لقيتهم مهتمون مشفقون وجلون خائفون. خرجه ابو نعيم وابو نعيم وغيره. نسأل الله ان يلحقنا واياكم وان لم نكن لها لكن كرم الله وجوده فوق ما يتصوره الانسان كان يسأل الله من فضله لا يحقر نفسه يقول انا ايش؟ لا لا تنظر لنفسك انظر الى كرم الله انظر الى جود الله عز وجل انظر الى عظمة الله هو القادر على كل شيء سبحانه وتعالى والا الانسان يعلم من نفسه انه لا يمكن ان كما قال ابن المبارك لا يمكن ان يكون شيء مع اولئكم السلف ولكن فضل الله واسع واخرج الامام احمد والترمذي من حديث ابي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحياء والعي شعبتان من الايمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق. وحسنه الترمذي وخرجه الحاكم وصححه. وخرج ابن حبان في صحيحه عن ابي هريرة النبي صلى الله عليه وسلم قال البيان من الله والعي من الشيطان وليس البيان بكثرة الكلام ولكن البيان الفصل في الحق وليس ليس العي قلة الكلام ولكن من من سفه الحق وفي مراسيل وفي مراسيل محمد لو صح هذا الحديث فان العيد فسر فيه المقصود بالعلم وتسفيه الحق او المقصود بالعي هو السكوت عن الباطل وفي مراسيل محمد ابن كعب القروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ويدرك بهن في الاخرة ما هو اعظم من ذلك الرحم والحياء وعي اللسان قال عون ابن عبد الله ثلاث من الايمان الحياء والعفاف والعي اللسان لاعي القلب ولا عي العمل وهن مما يزدن في الاخرة وينقصن من الدنيا وما يزدن في الاخرة اكبر مما ينقصن في الدنيا. وروي هذا مرفوعا من وجه ضعيف وقال بعض السلف ان كان الرجل ليجلس الى القوم فيرون ان به عيا. وما به عي انه لفقيه مسلم. فمن عرف قدر السلف عرف ان سكوتهم عما سكتوا عنه ننظروا بالكلام وكثرة الجدال والخصام والزيادة في البيان على مقدار الحاجة لم يكن عيا ولا لا جهلا ولا قصورا وانما كان ورعا وخشية لله واشتغالا عما لا ينفع بما ينفع. وسواء في ذلك كلامه في اصول الدين وفروعه وفي تفسير القرآن والحديث وفي الزهد والرقائق والحكم والمواعظ وغير ذلك مما تكلموا فيه. فمن سلك سلبي لهم فقد اهتدى او من سلك غير سبيلهم ودخل في كثرة السؤال والبحث والجدال. والقيل والقال فان اعترف لهم بالفضل وعلى نفسه بالنقص كان حاله وقد قال اياس بن معاوية ما من احد لا يعرف عيب نفسه الا وهو احمق. قيل له فما عيبك؟ قال كثرة الكلام وان ادعى لنفسه الفضل ولمن سبقه النقص والجهل فقد ضل ضلالا مبينا وخسر خسرانا عظيما. وفي الجملة في هذه الازمان اما ان يرضى الانسان لنفسه ان يكون عالما عند الله او لا يرضى الا بان يكون عند اهل الزمان عالما فان رضي بالاول بعلم الله فيه ومن كان بينه وبين الله معرفة اكتفى بمعرفة الله اياه. ومن لم يرضى الا بان يكون عالما عند الناس دخل في قوله صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليباهي به العلماء او يماري به السفهاء او يصرف به وجوه الناس اليه فليتبوأ مقعده من النار كان تقسيم اخر من العلماء في الواقع اعلاهم عالم عند الله عالم عند الناس فهذا عالم يلتزم ويطلب منه العلم وهو يعلم من نفسه انه يعرف الله عز وجل والثاني عالم عند الله لا عالم عند الناس فهذا لا يظره جهل الناس به ولكن على الناس ان يتنبهوا له ويطلب منه العلم وينبهوه والثالث عالم ليس عند الله ولكنه عالم عند الناس فهذا ينتفع به الناس وهو يضر نفسه كالشمعة تضيء للناس وهي تحتل والرابع يدعي العلم ليس عالما لا عند الله ولا عند الناس ولكني اليوم مع الاسف الشديد لو ان انسانا لبس اجلكم الله قناع حمار وتكلم لوجد من يصفق له ويصدقه الله المستعان قال رب عالم يقول له الناس عالم وهو معدود عند الله من الجاهلين. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه ان يرضى بوصف وهو يعلم من نفسه انه دون ذلك يقين لك انت عالم قل انما انا واجب عليك انك تعلم ما بلغت مبلغ العلماء ينبغي الانسان يخشع قال عنه عالم وهو ليس عند الله عالم فماذا يكون مدح بما ليس فيه من مدح بماله شفيف فهو كلابس ثوب يزور وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اول من تسعر به النار ثلاثة احد ان اول من تسعر بهن تسعر به النار ثلاثة احدهم من قرأ القرآن وتعلم العلم ليقال هو قارئ وهو عالم ويقال له قد قيل ذلك ثم امر به فيسحب على وجهه حتى القي في النار. فان لم تقمع نفسه بذلك حتى تصل درجة الحكم بين الناس حيث كان اهل الزمان لا يعظمون من لم يكن كذلك ولا يلتفتون اليه فقد استبدل الذي هو وادنى بالذي هو خير حكما او حكم. يريد ان يكون حكم بين الناس هذا محق هذا موطن هذا كذا وهذا كذا الله المستعان وانتقل من درجة العلماء الى درجة الظلمة ولهذا قال بعض السلف لانهما من انسان ينصب نفسه حكما الا ويقع في الظهر. شاء ما بقى الا من اولجأ الجاء الى الحكم فانه يعان من الجأ للجار للحكم فانه يعد كما جاء في الحديث نعم ولهذا ولهذا قال بعض السلف لما اريد على القضاء فأباه انما تعلمت العلم. الله اكبر ليحشر به مع الانبياء لا مع الملوك. فان العلماء يحشرون مع الانبياء والقضاة يحشرون مع الملوك. ولابد للمؤمن من صبر قليل حتى يصل به الى راحة طويلة. فان جزع ولم يصبر فهو كما قال ابن المبارك من صبر فما اقل ما يصبر ومن جزع فما اقل ما يتمتع. وكان الامام الشافعي رحمه الله ينشد يا نفس ما هي الا صبر ايامي كان مدتها اضواح احلامي. يا نفس جوزي عن الدنيا مبادرة. وخلي عنها فان العيش قدامي فنسأل الله تعالى علما نافعا ونعوذ به من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع اللهم انا نعوذ بك من هؤلاء الاربع الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات قل اعوذ بالله ان يكون جسرا على جهنم ان يعيذنا واياكم من العلم الذي لا ينفع ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله لهذا ملك ملحق هذا فصل ملحق بفضل العلم قال رحمه التحليل بس. قال رحمه الله تعالى فصل ليتدبر ما ذم به الله اهل الكتاب من قسوة القلوب بعد اتيانهم الكتاب ومشاهدتهم الايات كاحياء القتيل المضروب ببعض البقرة. ثم نهينا عن التشبه بهم في ذلك قيل لنا الم يأن الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون. وبينهم وهم علماء قست قلوبهم وكثيرهم منهم فاسقون وهم علماء وبين في موضع اخر سبب قسوة قلوبهم فقال سبحانه فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ان قسوة قلوبهم كانت عقوبة لهم على نبضهم ميثاق الله. وهو مخالفتهم لامره وارتكابهم لنهيه. بعد ان ونسوا حظا مما ذكروا به اغرينا بينهم العداوة والبغضاء فصار البغضاء في قلوبهم فذكر ان قسوة قلوبهم اوجبت لهم خصلتين مذمومتين. احداهما تحريف الكلم من بعد مواضعه والثانية نسيان حظا مما ذكروا به. والمراد تركهم واهمالهم نصيبا مما ذكروا به. من الحكمة والموعظة الحسنة. فنسوا ذلك وترك العمل به واهملوه وهذان الامران موجودان في الذين فسدوا من علمائنا لمشابهتهم لاهل الكتاب. احدهما احدهما الكريم فان من تفقه لغير العمل يقسو قلبه. فلا يشتغل بالعمل بل بتحريف الكلم وصرفها الفاظ الكتاب والسنة عن مواضعها والتلطف في ذلك بانواع الحيل اللطيفة من حملها على مجازات اللغة المستبعدة ونحو ذلك. والطعن في الفاظ السنن حيث لم يمكنهم الطعن في الفاظ الكتاب ويذمون من تمسك بالنصوص واجراها على ما يفهم منها ويسمونه جاهلا او وهذا يوجد يعني من العلم عندهم هذا يسمونها علم ان تأتي بالغرائب والعجايب سواء باللغة او في الفقه يقول الزمخشري وكلم الله موسى تكليما قال ولا يبعد ان يكون كلم وتكريما من الكلب وهو الجرح فسبحان ربي اي علم هذا وهذا يوجد في بعض المتكلمين في اصول الديانات وفي فقهاء الرأي وفي صوفية الفلاسفة والمتكلمين. والثاني نسيان مما ذكروا به من العلم النافع فلا تتعظ قلوبهم بل بل يذمون من تعلم ما يبكيه ويرق به قلبه ويسمونه قاصة. ونقل اهل الرأي في كتبهم عن بعض شيوخهم ان ثمرات العلوم تدل على فيها فمن اشتغل بالتفسير فغايته ان يقص على الناس ويذكرهم من ويذكرهم ومن اشتغل برأيهم وعلمهم فانه يفتي ويقضي ويحكم ويدرس وهؤلاء لهم نصيب من الذين يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون والحامل لهم على هذا شدة محبتهم للدنيا وعلوها ولو انهم زهدوا في الدنيا ورغبوا في الاخرة ونصحوا انفسهم وعباد الله فتمسكوا بما انزل الله على رسوله والزموا الناس بذلك فكان الناس حينئذ اكثرهم لا يخرجون التقوى فكان يكفيهم ما في النصوص ما في نصوص الكتاب والسنة ومن خرج منهم عنها كان قليلا. فكان الله يقيض من يفهم عن النصوص ما يرد به الخارج عنها الى الرجوع اليها ويستغني بذلك عما ولدوه من الفروع الباطنة والحيل المحرمة التي بسببها فتحت ابواب الربا وغيره من والحيل المحرمة التي بسببها فتحت ابواب الربا وغيره من المحرمات واستحلت محارم الله بادنى الحيل كما ما فعل اهل الكتاب وهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. وحسبنا الله ونعم الوكيل. اذا خلاصة الكلام اللي طالب العلم يطلب علما يصحح به لسانه ويحرر به عقلا لفهم الكتاب والسنة على فهم السلف وشيئا يرقق به قلبه ليتقرب به الى ربه سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك