من قبل افراد الناس وذلك لان هذا الخبر وما مات له انما اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فيه من البركة ولذا لا نجد مثل هذا الفعل انه لما وفد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم يكنونه بابي الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الله هو الحكم واليه الحكم وما اسمك؟ قال حزن. قال انت سهل. قال لا. السهل يوطأ ويمتهن. قال سعيد فظننت انه سيصيبنا بعده حزونه هذا حديث جيد للاسناد وقد رواه الامام البخاري رحمه الله تعالى ولذا يثنون على من كان لا يطيع غيره. وانما يشتهر بالعصيان ولما جاء الاسلام نفى هذا المعنى ورغب في السمع والطاعة لله ولرسوله ثم امال يا ائمة الاسلام؟ ولمن له ولاية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فهذا هو الدرس الحادي عشر من دروسنا في كتاب الادب من سنن الامام ابي داود رحمه الله تعالى قال المؤلف باب في تغيير الاسماء المراد بذلك من الاسماء التي تكون فيها مخالفة للحكم الشرعي فانها تغير وتبدل باسماء اخرى. قال المؤلف رحمه الله حدثنا عمرو بن عوف قال انبأنا حاء واخبرنا مسدد قال اخبرنا هشيم عن داوود ابن عمرو عن عبدالله ابن ابي زكريا عن ابي الدرداء رضي الله عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم تدعون يوم القيامة باسمائكم واسماء ابائكم فاحسنوا اسمائكم هذا الحديث رجاله ثقات ولكن اكثر اهل العلم لم يثبتوا رواية لعبدالله ابن ابي زكريا عن ابي الدرداء. ولذا قالوا ظرف منقطع وقوله انكم تدعون اي تنادون باسمائكم واسماء ابيكم يعني ان الانسان في يوم القيامة يقال له يا فلان ابن فلان فاحسنوا اسمائكم يعني من اجل ان يكون هناك نداء حسن لكم باسماء حسنة جميلة واسمائكم يعني اسماء الابناء ومن تسمونه قال ابو داوود ابن ابي زكريا لم يدرك ابا الدرداء قال حدثنا ابراهيم بن زياد تبلان قال اخبرني عباد ابن عباد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الاسماء الى الله عز وجل عبد الله وعبدالرحمن هذا حديث صحيح الاسناد وقد اخرجه الامام مسلم وقوله احب الاسماء يعني افضلها وارغب ان يسمى بها عند عبد الله وعبدالرحمن لما في هذين الاسمين من عبودية الله عز وجل ولان اسماء لفظ الجلالة الله واسم الرحمن يختص بها رب العزة والجلال بخلاف بقية الاسماء التي قد يكون فيها مشاركة ومن ثم فظل هذان الاسمان على غيرهما من الاسماء قال الامام ابو داوود حدثنا هارون ابن عبد الله قال اخبرنا هشام بن سعيد الطلقاني قال اخبرنا محمد بن المهاجر الانصاري قال حدثني عقيل بن شبيب عن ابي وهب الجشمي وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا باسماء الانبياء واحب الاسماء الى الله عبدالله وعبدالرحمن واصدقها حارث وهمام واقبحها حرب ومرة هذا الحديث مجهول الاسناد فيه عقيل بن شبيب وهو مجهول ولذا فلا يعول على هذا الخبر وقوله هنا تسموا باسماء الانبياء اي بمن سمى الله جل وعلا من الانبياء في كتابه وقوله واحب الاسماء الى الله عبدالله وعبدالرحمن تقدما تفسير ذلك قوله واصدقها حارث وهمام لان هذا دليل على صفة من صفات الانسان فهو دائما يعمل ويكسب وهكذا يوجد عنده هم وتتابع عنده الهموم وقوله واقبحها حرب ومرة لما في الحرب من الاثار الشنيعة ومرة قد يكون من المرارة والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل الحسن قال المؤلف حدثنا موسى ابن اسماعيل قال اخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس انه قال ذهبت بعبدالله بن ابي طلحة الى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد والنبي صلى الله عليه وسلم في عباءة يهنأ بعيرا له قال هل معك تمر؟ قلت نعم. قال فناولته تمرات فالقاهن في فيه فلاكهن ثم فغرفاه فاوجز اوجرهن اياه. فجعل الصبي يتلمظ فقال النبي صلى الله عليه وسلم حب الانصار التمر وسماه عبدالله هذا الحديث جيد الاسناد صحيح رجاله ثقات وحماد بن سلمة على الصحيح ثقة والخبر قد اخرجه الامام مسلم وقوله هنا عن انس ذهبت بعبدالله بن ابي طلحة عبدالله بن ابي طلحة هو اخو انس منامه لان والد انس توفي فتزوج ابو طلحة امه ام سليم قال ذهبت بعبدالله بن ابي طلحة الى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد يعني ولد عبد الله بن ابي طلحة والنبي صلى الله عليه وسلم في عباءة اي كان يلبس عباءة تغطي بدنه وقوله يهنأ بعيرا له اي يطلب يطلي البعير وذلك بصبره بالقطران ومن اجل الا يكون هناك بعض الهوام التي تلتصق بجلد البعير من القعران ونحوها قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل معك تمر اي هل معك تمر من اجل انه يريد ان يذوق هذا الصبي من التمر فقال قلت نعم يعني معي تمر قال فناولته تمرات اي اعطيته تمرات فالقاهن في فيه اي انه قام بعلك هذه التمرات في فمه وهذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يعطى الصبيان بعد علكها في الفم عن الصحابة لا من الخلفاء الراشدين ولا من غيرهم قال فالقاهن في فمه في في فلاكهن اي انه كظمهن وقام بمظغهن فلاكهن ثم فغرا فاهوا اي فتحا فمه. والمراد بذلك فم الصبي. عبدالله بن ابي طلحة ثم قال ارجى ثم قال فارجلهن اياه اي ادخلوا التمرات اه التي قام بعلكها في فم ذلك الصبي فجعل الصبي يتلمظ اي يحرك لسانه ويديره في فمه من اجل ان يتذوق طعم التمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم حب الانصار التمر اي انه انما اظهر ذلك لما في لما في الانصار من محبتي التمر ثم سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله قد بارك الله في عبد الله وكان من ذريته علماء مشهورون ومحدثون معروفون وقوله في هذا الخبر حب الانصار التمر وسماه عبدالله منها جواز تسمية فيه تسمية الصبي اول ما ولد وفيه جعل صاحب المكانة والفظل هو الذي يسمي الصبي دون والدي الصبي وفي هذا تحنيك الصبي لكن المضغ انما يختص به النبي صلى الله عليه وسلم لان كون الانسان يمضغ هذا التمر معناه انه يزكي نفسه وانه مبارك ثم اذا نظرنا في سيرة الصحابة من الخلفاء الراشدين ومن غيرهم لم نجد انهم يفعلون ذلك قال المؤلف رحمه الله باب في تغيير الاسم القبيح اي اذا كان هناك اسم فيه قبح اما لمخالفته الشرع واما لنفرة النفوس منه واما لادائه بمعنى لا لا ترغبه النفوس فانه يستحب ان يغير ذلك الاسم قال المؤلف حدثنا احمد بن حنبل ومسدد قال اخبرنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال انت جميلة كانوا في الجاهلية يسمون باسم العصيان فيقولون عاص والعاص وعاصية والعاصية وذلك لانهم يرون ان الطاعة للاخرين نقص في الانسان ولذا غير النبي صلى الله عليه وسلم اسم عاصية لما فيه من اشعار باتصاف الانسان بمعصية الله جل وعلا والمؤمن مطلوب منه الطاعة قال المؤلف حدثنا عيسى ابن حماد قال انبأنا الليث عن يزيد ابن ابي حبيب عن محمد ابن اسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء ان زينب بنت ابي سلمة سألته ما سميت ابنتك قال سميتها برة فقالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم سميت برة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزكوا انفسكم الله اعلم باهل البر منكم فقال ما نسميها قال سموها زينب هذا الحديث في اسناده محمد بن اسحاق وهو من ممن يعرف بالتدريس ولم يصرح بالسماع هنا ولكن الخبر قد ورد بطريق اخر عند الامام مسلم وقوله ان زينب بنت ابي سلمة هي ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم بنت ام سلمة من ابي سلمة تالته ما سمي يعني سألت محمد بن عمرو بن عطا ما سميت ابنتك يعني وفي لفظ ما سميت ابنتك قال سميتها برة ومن البر فقالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم سميت برة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزكوا انفسكم فان المراد بذلك لا تثنوا على انفسكم ثناء عاطرا. الله اعلم باهل البر منكم والبر اسم لكل فعل يرضي يرضي الله فقال ما نسميها فقال سموها زينب وفي هذا تغيير الاسم قال المؤلف حدثنا مسدد قال اخبرنا بشر يعني ابن المفضل قال حدثني بشير ابن ميمون عن عمه اسامة ابن اخضري ان رجلا يقال له اصرم كان في النفر الذين اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال انا اصرم قال بل انت زرعة هذا الحديث حسن الاسناد فيه بشير ابن ميمون وهو صدوق وفي الخبر حسن الاسناد وقوله هنا ان رجلا يقال له اصرم اصلا مأخوذ من السرام وهو قطع الشيء قد امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يغير اسمه الى زرعة وذلك من الزرع لما في الزرع من من البركة والرزق والنماء قوله هنا قال الامام رحمه الله حدثنا الربيع بن نافع ان يزيد ابني يعني ابن المقدام ابن شريح عن ابيه عن جده شريح عن ابيه هانئ فلما تكنى ابا الحكم فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احسن هذا؟ فما لك من الولد؟ قال لي شريح ومسلم وعبد الله قال فمن اكبرهم؟ قال قلت شريح. قال فانت ابو شريح قال ابو داوود شريح هذا هو الذي كسر السلسلة وهو ممن دخل تستر وقال ابو داوود وبلغني ان شريحا كسر باب تستر وذلك انه دخل من سرب هذا الحديث حسن الاسناد يزيد ابن المقدام ابن شريح تدوق وقوله هنا انه لما وفد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اي قدموا اليه وهم جماعة ووافدين الى النبي صلى الله عليه وسلم يعلنون اسلامهم وطاعتهم قال سمعهم اي سمع القوم ويكنونه اي يكنون آآ ابا شريح وهو هانئ بابي الحكم فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم اي دعا هانئا هذا فقال ان الله هو الحكم فانه له الحكم المطلق فيحكم بالشرع وكما قال تعالى ان الحكم الا لله وكذلك هو يحكم بالاحكام القضائية التي لا تتخلف حينئذ امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يترك هذه الكنية وقال له فلما تكنى بابي الحكم فقال هانئ هذا ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم. فرضي كل فرضي كلا الفريقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احسن هذا؟ يعني ان هذه هي العلة من كونهم يسمونه ابا الحكم ما احسن هذا اي الفعل وليس هذا استحسان لتلك التسمية فقال ما لك من الولد اي من هم اولادك فقال هانئ لي شريح ومسلم وعبدالله ثلاثة اولاد فقال فمن اكبرهم قال شريح قال فانت ابو شريح رعاية للاكبر وفيه دلالة ان الاولى ان يكن الرجل باكبر عياله هانئ من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهكذا شريح فانه كان من العلماء الذين يرجع اليهم وشارك في عدد من الفتوح كما ذكر ابو داوود رحمه الله تعالى قال ابو داوود حدثنا احمد بن صالح قال اخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له وقوله قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك؟ فيه جواز ان يسأل الرجل غيره عن اسمه ولا حرج في ذلك فقال حزن اي اسم هذا الاسم والاصل في الحزن هو الارظ الغليظة. وقد تكون المرتفعة التي يصعب الصعود اليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم انت سهل لان الحزن يعني الصعوبة فارشده الى ان يغير اسمه الى الاسم الاخر الا وهو اسم سهل لما فيه من السهولة ولما فيه من ترك الغلظة والقساوة فقال لا يعني لا اغير اسمي. فان هذا الاسم قد تسميت به وعرفني الناس به. وسماني به ابي وعلل بتعليل اخر فقال السهل يوطى اي ان الناس اي ان الناس يسيرون عليه فيطؤونه باقدامهم ويمتهن ايهم لكونه سهلا وبالتالي اه يتمكن كل احد منه. قال سعيد يعني ابن المسيب فظننت انه سيصيبنا بعد له حزونة اي بعد هذا الحديث امتناع جده حزن عن تغيير اسمه آآ ظن ان هذا سيكون سببا لوجود والقساوة فيهم بسبب انهم لم يغيروا هذا الاسم قال ابو داوود وغير النبي صلى الله عليه وسلم اسم العاص لما فيه من مفهوم العصيان وغير عزيز قال بعضهم بانه من اسماء الله وغير عتلة وذلك لما فيه من الشدة والغلظة وغير اسم شيطان والحكم لان الحكم لله وغير اسم غراب لان لانه من الطيور التي تقع على الجيف وينفر الناس منها وغير ايظا اسم حباب. لانه من اسماء الشيطان وغير اسم شهاب فسماه هشاما لان الشهاب شعلة النار و سمى حربا سلما وسمى المضطجع المنبعث لما فيه من التذكير حرصه على اداء الاعمال وارضا تسمى عفرة سماها خظيرة لان لان العفرة الارض التي لا تنبت شيئا. والخظرة التي ينبت فيها النبات وغير اسم شعب الضلالة فسماه شعب الهدى وبنو الزانية سماهم بني الرشدة لما فيه من الحذر من اسم الزنا وسمى بني مغوية بني رشدة لان المطلوب هو الرشد قال ابو داوود تركت اسانيدها للاختصار ثم قال حدثنا ابو بكر يعني ابن ابي شيبة قال اخبرني اخبرنا هشام ابن القاسم قال اخبرنا ابو عقيل مجالد بن سعيد عن الشعب عن مسروق. قال لقيت عمر بن الخطاب فقال من انت؟ قلت مسروق بن الاجدع فقال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الاجدع شيطان يعني انه من اسماء الشيطان هذا حديث ضعيف الاسناد في اسناده مجالد ابن سعيد وهو ضعيف قال المؤلف رحمه الله حدثنا النفيلي قال اخبرنا زهير اخبرنا منصور بن المعتمر عن هلال ابن يساف عن ربيع بن عميلة عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا افلح فانك تقول اثم اثم هو فيقول لا انما هن اربع فلا تزيدن علي هذا الحديث صحيح الاسناد. وقد اخرجه مسلم وقوله لا تسمين اي لا تطلق هذا الاسم وهذا خطاب لكل من يصل اليه الخبر لا تسمين غلامك قد يراد به ولد الانسان وقد يراد به مملوكة لا تسمين غلامك يسارا من السهولة واليسر. ولا رباحا من من الربح ظد الخسارة. ولا نجيحا من الظفر و ولا افلح من الفلاح وهو الفوز فانك تقول اثم هو اي هل هنا؟ هل افلح موجود فتقول لا كأن الفلاح ليس بموجود واثم هنا اثم هو اي اهناك المسمى بهذا الاسم؟ فيقول المجيب لا. اي ليس يسار موجود او ليس رباح موجود وبالتالي هذا يخالف التفاؤل الذي جاءت به الشريعة ثم قال سمرة هن اربع يعني اربعة اسماء فلا تزيدن علي قياس غيرها عليها او الحاق غيرها بها قال الامام ابو داوود حدثنا احمد بن حنبل قال اخبرنا المعتمر. قال سمعت الركين يحدث عن ابيه عن سمرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نسمي رقيقنا اربعة اسماء. افلح ويسارا ونافعا ورا باحة هذا الحديث قد اخرجه مسلم. وقد بين في الحديث السابق العلة في النهي عن التسمية بهذه الاسماء قال المؤلف رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال اخبرنا محمد بن عبيد عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عشت ان شاء الله تعالى انهى امتي ان يسموا نافعا وافلح وبركة. قال الاعمش ولا ادري اذكر نافعا ام لا؟ فان رجل يقول اذا جاء اثم بركة فيقولون لا. قال ابو داوود روى ابو الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه لم يذكر بركة هذا الخبر قد رواه الامام مسلم. قال ابو داوود روى ابو الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه لم يذكر بركة هذا الخبر قد رواه الامام مسلم من حديث ابن جريج عن ابي الزبير عن بالاسناد الذي اشار اليه المؤلف في اخر الخبر واسناد الامام ابي داود حسن فانه فان فيه ابا سفيان وهو صدوق وقوله ان عشت يعني ان بقيت قوله ان شاء الله تعالى انهى امتي اي سأمنع امتي من التسمية بهذه الاسماء وقال الاعمش وهي نافع وافلح وبركة رواية ابي الزبير لم يذكر فيها بركة واعمش تشكك في ذكري نافع ثم ذكر العلة في اه النهي عن التسمية بهذه الاسماء فقال فان الرجل يقول اذا جاء اثم بركة؟ فيقولون لا وحينئذ ينفون معنى جميلا من النفع او الفلاح او البركة قال المؤلف رحمه الله حدثنا احمد بن حنبل قال اخبرنا سفيان ابن عيينة عن عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال اخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل تسمى بملك الاملاك قال ابو داوود رواه شعيب ابن ابي حمزة عن ابي الزناد باسناده قال اخنى اسم هذا الحديث صحيح الاسناد وقد اتفق الشيخان البخاري ومسلم على روايته ورواية شعيب التي ذكرها المؤلف هنا قد اخرجها الامام البخاري في صحيحه مسندة وقوله اخنع اي اذل اسم واقل مكانة واوظعه قوله اخنع اسم عند الله يوم القيامة. رجل تسمى بملك الاملاك اي سمى نفسه بهذا الاسم. ملك الاملاك جمع الاملاك جمع ملك كالملوك وبالتالي هذا اللفظ قد يفهم منه انه يشمل رب العزة والجلال فهو ملك الملوك ومثل هذا ما ذكره سفيان بقولهم شاه شاه وهو تسمية اعجمية لملك الاملاك والحق بهذا كلمة قاضي القضاة قال المؤلف باب في الالقاب اللقب اسم يشعر بالمدح والذم و هي بخلاف الكنية التي تصدر بابن او ابي و قال الامام ابو داوود حدثنا موسى ابن اسماعيل قال اخبرنا وهيب عن داوود عن عامر قال حدثني ابو جبيرة ابن الضحاك قال فينا نزلت هذه الاية في بني سلمة ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان قال قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس منا رجل الا وله اسمان او ثلاثة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا فلان فيقولون مه يا رسول الله؟ انه يغضب من هذا الاسم فانزلت هذه الاية ولا تنابزوا بالالقاب هذا الحديث حديث صحيح الاسناد الا انه قد انقلب اسم الصحابي على داوود راوي الخبر وقال فيه ابو جبيرة ابن الظحاك وصوابه الظحاك ابن ابي جبيرة قوله وفينا نزلت اي في قومنا ثم عرفهم بانهم بني سلمة وهم من الانصار فقال ولا تنابزوا بالالقاب اي لا يدعو بعضكم بعضا بالقاب يكرهها بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. لما في ذلك من تقليل شأن الاخرين واستذلالهم ولما فيه من السخرية واللمز بهم بئس الاسم الفسوق بعد الايمان قال قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في الهجرة وليس منا رجل الا وله اسمان او ثلاثة اي يطلقون عليه هذه الاسماء من باب التعيير والاستنقاص له فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا فلان باحد الاسماء المشتهرة بينهم فيقولون مه اي توقف واكفف عن هذا ما هي يا رسول الله؟ او لماذا تسميه بهذا الاسم؟ انه يغضب من هذا الاسم وذلك لانه لا يقبله وانما اطلق عليه على جهة التعيير له انزلت هذه الاية ولا تنابزوا بالالقاب وهذا الحديث فيه النهي عن اطلاق الالقاب على الاخرين وعن مناداتهم باسماء الالقاب التي لا يرضونها ثم قال الامام ابو داوود باب في من يتكنى بابي عيسى قال حدثنا هارون ابن زيد ابن ابي الزرقاء قال اخبرنا ابي قال اخبرنا هشام بن سعد عن زيد ابن اسلم عن ابيه ان عمر بن الخطاب ظرب ابنا له تكنى بابي تكنى ابا عيسى. وان المغيرة ابن شعبة تكنى بابي عيسى فقال له عمر اما يكفيك ان تكن بابي عبد الله؟ فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كنان فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وانا في جلجتنا فلم يزل يكنى بابي عبد الله حتى هلك هذا الحديث في اسناده هشام بن سعد وقد اختلف اهل اهل العلم فيه تضاعفه طائفة وقال اخرون بل هو صدوق حديثه من من قبل الحسن ولعل هذا اظهر وقوله ان عمر بن الخطاب ظرب ابنا له تكنى ابا عيسى كأنه كأن عمر كره التكني بهذه الكنية لما فيه من الاشعار بان عيسى عليه السلام له اب قال وان المغيرة ابن شعبة تكنى بابي عيسى فقال له عمر اما يكفيك ان تكن بابي عبد الله كانه الاكبر وحينئذ طلب منه ان يترك ان يتكنى بابي عيسى فقال المغيرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كالناني اي بابي عيسى فقال ان رسول الله يعني فقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كانه اراد ان هذا من خصائصه وان وان في جلجتنا اي في امثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا فلم يزل يعني المغيرة ابن شعبة يكنى بابي عبد الله حتى هلك. اي مات المغيرة في هذا الحديث كراهة عمر للتقنية بابي عيسى قول المؤلف باب في الرجل يقول لابن غيره يا بني اي هل يجوز ذلك و هل هو مستحب او يمنع منه قال المؤلف حدثنا عمر بن عوف قال انبأنا حاء واخبرنا مسدد ومحمد بن محبوب قالوا اخبرنا ابو عوانة عن ابي بعثمان وسماه ابن محبوب الجعد عن انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا بني قال ابو داوود سمعت يحيى ابن معين يثني على محمد ابن محبوب ويقول كثير الحديث هذا الحديث في لقد اخرج قد اخرجه الامام مسلم واخرجه الترمذي من وجه اخر وقال غريب من هذا الوجه وقد روي مثله من حديث جماعة من الصحابة وابو عثمان هذا شيخ ثقة وهو الجعد ابن عثمان وهو من الرواة البصريين وقد روى عنه جماعة وقد اخرج مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له اي بنية وفي هذا جواز ان يقول كبير السن او المقامة او المقام والمنزلة لمن كان عنده خصوصا من يصغره يا بني وانه لا حرج في ذلك ومثله بقية الالفاظ التي تماثله كما لو قال يا ابني يا ولدي ونحو ذلك من الالفاظ لما في من التلطف في العبارة كانه قال انت بمنزلة ولدي في الشفقة عليك قال المؤلف باب في الرجل يتكنى بابي القاسم ابو القاسم هي كنية النبي صلى الله عليه وسلم وقد كانوا ينادون النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكنية ابو القاسم وبالتالي خشي ان ينادى غيره بحضرته يكون هذا من من اسباب اه رده صلى الله عليه وسلم لمن اه ناداه لمن ناداه هذا الاسم قال المؤلف حدثنا مسدد وابو بكر بن ابي شيبة قال اخبرنا سفيان عن ايوب السخطياني عن محمد ابن سيرين عن ابي هريرة انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي قال ابو داوود وكذلك رواه ابو صالح عن ابي هريرة وكذلك رواية ابي سفيان عن جابر وسالم بن ابي الجعد عن جابر وسليمان الي يشكري عن جابر وابن المنكدر عن جابر نحوهم وانس ابن مالك هذا الحديث حديث صحيح وقد اخرجه البخاري ومسلم وقوله تسموا باسمي اي لا بأس ان تتسموا باسم محمد ولا حرج عليكم في ذلك. ولا تكنوا كنيتي اي لا تطلق هذه الكنية وهي كنية ابي القاسم على انفسكم وذلك لما فيه من التشبيه بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد اختلف العلماء هل هذا الحكم خاص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الامام مالك او انه عام يبقى الى قيام الساعة كما قال الامام الشافعي و هذا خلاصة البحث في هذا الحديث قال المؤلف باب فيمن رأى الا يجمع بينهما اي من من العلماء الذين يختارون انه لا يجمع لشخص واحد بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم محمد وبين كنيته ابي القاسم قال المؤلف حدثنا مسلم ابن ابراهيم قال اخبرنا هشام عن ابي الزبير عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تسمى باسمي فلا يكنى بكنيتي. ومن اكتنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي قال ابو داوود روي بهذا روى بهذا المعنى ابن عجلان عن ابيه عن ابي هريرة. وروي عن ابي زرعة عن ابي هريرة مختلفة انا على الروايتين وكذلك رواية عبدالرحمن بن ابي عمرة عن ابي هريرة اختلف فيه رواه الثوري وابن جريج على ما قال والزبير ورواه معقل ابن عبيد الله على ما قال ابن سيرين واختلف فيه على موسى ابن يسار عن ابي هريرة ايضا على القولين اختلف فيه حماد بن خالد وابن ابي فديك هذا الخبر جيد الاسناد قوله من تسمى باسمي اي اسم محمد فلا يتكنى بكنية يعني ابا القاسم فلا يجمع بين اسم وكنيته ومن ومن اقتنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي اي لا يجمع بينهما وبهذا الحديث تمسك من نهى عن الجمع بين اسمه صلى الله عليه وسلم وكنيته ثم ذكر المؤلف عددا من الاسانيد التي وردت في هذا الباب ليقوي تلك الرواية قال المؤلف باب في الرخصة في الجمع بينهما اي بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته قال حدثنا عثمان وابو بكر ابن ابي شيبة قال اخبرنا ابو اسامة عن فطر عن منذر عن محمد ابن الحنفية قال قال علي قلت يا رسول الله ان ولد لي من بعدك ولد اسميه باسمك واكنيه بكنيتك؟ قال نعم ولم يقل ابو بكر قلت قال علي للنبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث صحيح الاسناد وقوله عن محمد بن الحنفية هو محمد بن علي بن ابي طالب نسب الى امه لانها من بني حنيفة وقوله قال علي وابن ابي طالب رضي الله عنه ان ولد لي ولد ان ولد لي من بعدك ولد اي ان رزقني الله بولد بعد وفاتك اسميه باسمك واكنيه بكنيتك؟ قال نعم ففيه جواز الجمع بين الاسم والكنية بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. كما قال ذلك مالك قال المؤلف حدثنا النفيلي قال اخبرنا محمد بن عمران الحجبي عن جدته صفية بنت شيبة عن عائشة رضي الله عنها انها قالت جاءت امرأة الى النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله اني قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته ابا القاسم فذكر لي انك اكرهوا ذلك فقال ما الذي احل اسمي وحرم كنيتي؟ او ما الذي حرم كنيتي؟ واحل اسمي هذا الحديث مجهول الاسناد في اسناده محمد ابن عمران الحجبي وهو مجهول قوله جاءت امرأة الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله اني قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته ابا القاسم يعني انها جمعت بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته فذكر لي انك تكره ذلك اي اخبرني بعض الناس انك تكره الجمع بين التسمية باسم النبي صلى الله عليه وسلم محمد واطلاق كنيته ابا القاسم فقال ما الذي احل اسمي وحرم كنيتي. قال ذلك على جهة الاستفهام الانكار اي ما الذي اجاز ان يتسمى باسمي ومع ذلك حرم ان يتكنى بكنيتي والخبر كما تقدم مجهول في محمد ابن عمران مجهول وبالتالي لا يعول على هذا الخبر اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين كما نسأله جل وعلا ان يرفع الوباء عن الخلق اجمعين وان يوفق الجميع لما يحب ويرضى هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين