اي ان انني بحولك وقوتك واعانتك يا ربي وضعت اي جعلته على الارظ وبك ارفعه اي ان رفعي لي اه جنبي من الارظ انما هو بقوتك وقدرتك وفضلك. ان امسكت نفسي الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فهذا درس جديد من دروسنا في كتاب الادب من سنن الامام ابي داوود قال الامام ابو داوود رحمه الله باب ما يقول عند النوم اي ما هي الاذكار التي يستحب للانسان ان يقولها عندما يأوي الى فراشه قبل ان ينام قال المؤلف رحمه الله حدثنا موسى ابن اسماعيل قال اخبرنا ابان قال اخبرنا عاصم عن معبد ابن خالد عن سواء عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرات هذا الاسناد فيه سواء. قال ابن حجر مقبول وقد ورد نحوه من حديث ابي اسحاق السبيعي عن ابي عبيدة عن ابن عبد الله ابن مسعود عن ابيه وروايته عن ابيه منقطعة وقد ورد من حديث البراء ابن عازب وعلى كل فخبر الباب فيه سواء مقبول وقوله كان اذا اراد يعني اذا ابتدأ اه وزهب الى فراشه من اجل ان يرقد ان ينام وقوله ثم يقول اللهم قني عذابك اي ابعد عذابك عني يوم تبعث عبادك يعني يوم تحييهم بعد مماتهم قال الامام ابو داوود حدثنا مسدد قال اخبرنا المعتمر قال سمعت منصورا يحدث عن سعد عن سعد ابن عبيدة قال حدثني البراء بن عازب رضي الله عنه انه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الايمن وقل اللهم اسلمت وجهي اليك وفوضت امري اليك والجأت ظهري اليك رهبة ورهبة رهبة ورهبة اليك. لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك. امنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي ارسلت. قال فان مت مت على الفطرة واجعلهن اخر ما تقول. قال البراء فقلت استذكرهن فقلت وبرسولك الذي ارسلت قال لا ونبيك الذي ارسلت هددنا مسدد قال اخبرنا يحيى عن فطر بن خليفة قال سمعت سعد بن عبيدة قال سمعت البراء بن عازب انه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اويت الى فراشك طاهرا فتوسل يمينك ثم ذكر نحوه. هذا حديث صحيح الاسناد. وقد اخرجه البخاري ومسلم وقوله اذا اتيت مضجعك اي موطن نومك التي الذي تهجع فيه وضوءك للصلاة اي كوضوء الصلاة. ثم اضطجع على شقك الايمن اي نم على جنبك الأيمن وقل اللهم اسلمت وجهي اليك اي انني استسلمت وانقذت وجعلت توجهي في لعبادتي لك وحدك لا شريك لك وفوضت امري اليك اي اني اعتمدت عليك وتوكلت عليك يا ربي والجأت اي اسندت ظهري اليك. اي لتحفظه وتبعد عنه كل ما يمكن ان يؤثر فيه. وقوله رهبة ورغبة اليك. اي خوفا منك ان تغضب علي وان عاقبني ورغبة فيك في ان تنيلني رضاك وثوابك الدنيوي والاخروي وقوله لا ملجأ اي لا مقر ليتمكن من اللجوء اليه بحيث اهرب منك ومن عقوبتك ولا منجى اي لا ملاذ ولا مهرب من عقوبتك الا الى رحمتك قال امنت بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي ارسلته قال فان مت مت على الفطرة اي اذا كان موتك مقدرا عليك في تلك النومة فانك حينئذ تموت على التوحيد وعلى دين الاسلام واجعلهن اي هذه الكلمات الدعوات اجعلهن اخر ما تقول قبل ان تنام قال البراء فقلت استذكرهن اي انه بدأ يكرر هذه الكلمات من اجل ان يحفظهن فقلت وبرسولك الذي ارسلت مكان وبنبيك الذي ارسلت فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا اي لا تقل هذا اللفظ وبرسولك الذي ارسلت بل ارجع الى اللفظ الذي قلته في قولي ونبيك الذي ارسلته في هذا الحديث انه يستحب هذا الدعاء قبل النوم. وفيه انه يستحب الوضوء قبل النوم ويستحب حب النوم على الشق الايمن وفيه ايضا اقرار للانسان بان وجهته ونيته لله عز وجل وفي هذا الحديث تفويض الامور والتوكل على الله سبحانه وتعالى. وفي هذا الحديث ان عبودية الانسان لله تكون بالجمع بين الرغبة والرهبة. الرجاء والخوف بهذا الحديث التجاء لانسان الى الله سبحانه وتعالى. وفي هذا الحديث اقرار الانسان بايمانه بكتاب الله بنبيه صلى الله عليه وسلم. في هذا الحديث ان المشروع المحافظة على الفاظ كار والادعية الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعدم تغييرها في هذا الحديث ايضا في قوله اذا اويت الى فراشك طاهرا فيه استحباب ان يكون الوضوء قبل النوم سواء كان نوم ليل او نوم نهار. وقوله فتوسد يمينك مشروعية وضع او استحباب وضع اليد اليمين تحت الرأس عند النوم قال الامام ابو داوود حدثنا محمد بن عبد الملك الغزال قال اخبرنا محمد بن يوسف قال اخبرنا او حدثنا سفيان عن الاعمش ومنصور عن سعد بن عبيدة عن البراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. قال سفيان قال احدهما اذا اذا اتيت فراشك طاهرا وقال الاخر توضأ وضوءك للصلاة وساق معنا معتمر وهو الحديث وحديث البراء السابق اشار المؤلف الى وجود الاختلاف في الرواية فيه قال المؤلف حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال اخبرنا وكيعا سفيان عن عبد الملك ابن عمير عن ربعي عن حذيفة رضي الله الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نام قال اللهم باسمك احيا واموت واذا استيقظ قال الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور. هذا حديث صحيح وقد اخرجه الامام البخاري قوله كان اذا نام يعني اراد ان ينام. قال اللهم يعني يا الله باسمك احيا اموت فيه تذكير الانسان لنفسه بانه يحيا ويموت وآآ النوم تذكرة موتنا صار. يذكر به الانسان موته الاكبر قال واذا استيقظ يعني اذا قام من نومه وظاهر هذا يشمل نوم الليل ونوم النهار اذا استيقظ قال الحمدلله الذي احيانا بعد ما اماتنا اي رد علينا قوتنا وقدرتنا على الحركة بعد ان كنا فقدناها في النوم واليه النشور اي ان بعث الناس يوم القيامة الى الله سبحانه وتعالى قال الامام ابو داوود حدثنا احمد بن يونس قال اخبرنا زهير قال اخبرنا عبيد الله بن عمر عن سعيد بن ابي سعيد عيد المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اوى احدكم الى فراشه فلينفض فراشه بداخلة ازاره فانه لا يدري ما خلفه عليه ثم على شقه الايمن ثم ليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه. ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين من عبادك هذا حديث صحيح متفق عليه قوله اذا اوى احدكم الى فراشه اي اذا ذهب الى فراشه الذي ينام فيه يريد بذلك النوم. قوله فلينفض فراشه اي ليحرك الفراش. بداخلة ازاره اي بحاشيته الداخلية يقوم ضرب فراشه داخل ازاره مما يلي الجسد فانه لا يدري ما خالفه عليه. يعني يحتمل وجود شيء من الهوام في فراشه ولذلك يقوم بنفظه قبل ان ينام فيه قال ثم فانه لا يدري ما خلفه عليه. قد يكون هناك ثعبان قد يكون هناك تراب قد ليكون هناك اشياء اخرى يتأذى منها البدن. قال ثم ليضطجع على شقه الايمن. اي لينام ام على جانبه الايمن. وثم ليقل اي يستحب له ان يقول باسمك ربي وضعت جنبي اي اقبضت روحي في النوم فارحمها. اي فتجاوز عن ذنوبي وخطاياي. وان ارسلتها اي اعدتني الى الحياة ورددت روحي الى بدني مرة اخرى باليقظة من النوم فاحفظ خذها اي احفظها من كل سوء. واحفظها من المعاصي والمخالفات بما تحفظ به الصالحين من عبادك. اي بتوفيقك وعصمتك التي تعصم بها الصالحين الذين يلبون اوامرك ويستجيبون لك قال المؤلف حدثنا موسى ابن اسماعيل قال اخبرنا وهيب واخبرنا وهب بن وهب بن بقية عن خالد نحوه عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اذا اوى الى فراشه اللهم رب السماوات ورب الارض ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر كل ذي شر انت اخذ بناصيته انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس شيء وانت الباطن فليس دونك شيء. زاد وهب في حديثه. اقض عني الدين واغنني من الفقر هذا حديث صحيح الاسناد. وقد اخرجه الامام مسلم وقوله كان يقول اي انه يستمر على هذا الدعاء اذا والى فراشه يعني اذا اضطجع عليه واستقر فيه قال اللهم رب السماوات اي يا الله يا مدبر السماوات ورب الارض ورب كل شيء فالق الحب والنوى ذلك الحب يعني انه مقسمه قسمين وشاقه طرفين والنوى هي ما تكون داخل التمرة ذلك ان النواة اذا وضع في الارض فانه يفلق وينقسم ويخرج منه الزرع والشجر والنخل فالحب اذا وظع في الارظ ففلق خرج منه الحب خرج منه اه الزرع والنوى اذا وضع في الارض ففلق خرج منه النخل. قال منزل التوراة والانجيل والقرآن. اعوذ بك من شر كل ذي شر انت اخذ بناصيته. اي انت الذي تتولاه والاصل في ناصية الشعر الذي يكون في مقدم الرأس قال انت الاول فليس قبلك شيء. وانت الاخر فليس بعدك شيء. فان الله جل وعلا قبل الاشياء بعدها وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء. والاصل في هذه الالفاظ ان تحمل على معانيها الظاهرة. ولا يحتاج الى تغيير معناها باسم التأويل قال زاد وهب في حديثه اقض عني الدين اي سدد الديون التي في ذمتي واغن واغن من الفقر قال المؤلف رحمه وفي هذا جواز الدعاء بالغنى والدعاء بترك او بالحذر من الغنى والبعد عنه قال المؤلف حدثنا العباس بن عبدالعظيم العنبري قال اخبرنا الاحوص يعني ابن جواب اخبرنا عمار ابن رزيق عن ابي اسحاق عن الحارث وابي ميسرة عن علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقول عند اللهم اني اعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما انت اخذ بناصيته ثم انت تكشف المغرم والمأثم. اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك هذا الحديث فيه الحارث الاعور وهو ضعيف لكنه لم يستقل بهذا الخبر. بل رواه معه ابو ميسرة عمر بن شرحبيل الهمداني هو ثقة روى له الشيخان والحديث ايضا رواه عمار ابن رزيق وهو صدوق والاحوص ابن جواب وهو صدوقنا رظا. فالخبر حسن الاسناد وقوله انه كان يدل على الاستمرار والمداومة. كان يقول عند مضجعه اي عند ايواءه الى المكان الذي يضطجع فيه لينام. اللهم يعني يا الله اني اعوذ اي التجأ بوجهك الكريم والاصل اطلاق الصفات على ظاهرها. وفي هذا اثبات صفة الوجه لله تعالى. وقوله وكلماتك تامة اي الكلمات التي هي كاملة دالة على حماية اصحابها وقد تحتمل ان يراد بها كلمات القدر فان الله اذا اراد شيئا فانما يقول له كن كون قال من شر ما انت اخذ بناصيته. اي من جميع من شر وسوء جميع المخلوقات التي خلقتها وتأخذ بناصيتها بمعنى انها في قبضتك وانك تتصرف فيها واصل الناصية يطلق وعلى الشعر الذي يكون في مقدمة الرأس ثم قال اللهم انت تكشف المغرم والمأثم. اي تدفع المغرم الذي هو الدين اثم اي الفعل الذي فيه اثم اللهم لا يهزم جندك اي لا يغلب ولا يخلف وعدك اي انه لا يتخلف وبل يتحقق ان الله لا يخلف الميعاد لا ينفع ذا الجد منك الجد يعني ان اصحاب الغنى من الاموال والاملاك والبساتين اما قل هو الله احد قل اعوذ وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس المعوذات ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده فيه مشروعية ذلك وجوازه يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من جسده لا تغنيهم اموالهم عنك شيئا ولا يستطيعون ان يتخلصوا عن امرك اقوالهم التي يملكون ثم قال سبحانك وبحمدك اي انزهك يا ربي واصفك بالصفات الجميلة الجليلة ثم قال المؤلف رحمه الله حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا يزيد ابن هارون قال انبأنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه قال الحمد لله الذي اطعم انا وسقانا وكفانا واوانا. فكم ممن لا كافي له ولا مؤي هذا حديث صحيح الاسناد. وقد اخرجه الامام مسلم قول انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفيد انه يداوم هذا الدعاء قبل النوم. كان اذا اوى الى فراشه اي اذا اراد ان ينام فذهب الى موطن نومه قال الحمدلله اي اثني على الله بالصفات الجليلة الكاملة الذي اطعمنا اي يسر لنا المطاعم وسقانا اي يسر لنا امر السقيا وكفانا اي ازال عنا الشرور والمؤذيات والاضرار وقضى حوائجنا واوانا اي هيأ لنا مأوى من المساكن ونحوها فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي اي هناك عباد كثير واشخاص متعددون ليس لهم مأوى قد هيأ لسكنهم وليس لهم وقاية من الاشرار قال المؤلف حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي اخبرنا يحيى بن حسان قال حدثنا يحيى ابن حمزة عن ثور عن خالد بن معدان عن ابي الازهر الانماري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اخذ مضجعه من الليل قال بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي واخسأ شيطاني وفك رهاني اجعلني في الندى الاعلى او في الندي الاعلى. قال ابو داوود رواه ابو همام الاهوازي عن ثور فقال ابو زهير الانماري جعفر بن مسافر صدوق وخالد بن معدان يرسل كثيرا وقوله الانماري هذا لقب لابي الازهر هذا قوله هنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اخذ مضجعه ظاهر هذا استمراره على ذلك وقوله اذا اخذ مضجعه اي ذهب الى الموطن الذي يريد الاضطجاع فيه من الليل قال بسم لا هي وضعت جنبي بسم الله اي توكلا عليه ولجوءا اليه واحتماء به سبحانه وضعت جنبي اي جعلته على الارض اللهم اغفر لي ذنبي اي تجاوز لي عن سيئاتي شيطاني اي ابعد واطرد شيطاني ولا تمكنه من الوسوسة في قلبي قال وفك رهاني اي خلص رقبتي عن جميع الحقوق التي قد تتعلق بها اجعلني في الندي الاعلى اي اجعلني وارفعني حتى اصبح في النادي اه الاعلى اي المجلس الاعلى الذي يجتمع الناس اليه بحيث يكون في الملأ الاعلان قال ابو داوود رواه ابو همام الاهوازي عن ثور قال ابو زهير الانماري قال المؤلف حدثنا النفيلي اخبرنا زهير قال اخبرنا ابو اسحاق عن عن فروة ابن نوفل عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنوفل اقرأ قل يا ايها الكافرون ثم نم على خاتمتها فان انها براءة من من الشرك هذا الحديث قد وقع فيه اضطراب كثير واختلف الرواة فيه على آآ نسق مختلف متعدد. ووجد بينهم اختلافات كثيرة في فيه من جهة الاسناد قال المؤلف حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد عن موهب الهمداني قال اخبرنا المفظل يعنيان لفظالة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من ايه ده يفعل ذلك ثلاث مرات هذا حديث صحيح وقد اتفق الشيخان رحمهما الله تعالى على اخراجه وقوله عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه ظاهره مداومته على ذلك كان اذا اوى الى فراشه كل ليلة اي في جميع الليالي جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما ظاهره قال فقرأ فيهما قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ثم يمسح بهما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات تام هذا الحديث كما تقدم اخرجه الشيخان قال كان اذا اوى الى فراشه يعني ان ذلك على سبيل الاستمرار كل ليلة جمع كفيه اي اي اطراف اليدين ثم نفث فيهما اي وضع فيهما ريقا خفيفا بعد قراءته. فقرأ في يفعل ذلك ثلاث مرات قال المؤلف رحمه الله حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني قال اخبرنا بقية عن بحير عن خالد بن معدان عن ابن ابي بلال عن عرباض ابن سارية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل ان يرقد وقال ان فيهن اية افضل من الف اية المسبحات المراد هذا الحديث فيه ابن ابي بلال مقبول قوله كان يقرأ المسبحات كان تفيد الاستمرار والمسبحات السور التي في اولها لفظة تسبح او ما ماثلها كان يقرأ المسبحات قبل ان يرقد. اي قبل نومه وقال ان فيهن اية افضل من الف اية وهذا الحديث كما تقدم فيه ابن ابي بلال مقبول وفيه علل اخرى منها انه من رواية ابن الوليد عن بحير بني سعد وفي روايته اه كلام من جهة التدليس ثم قد ورد من طريق اخر مرسلا حدثنا علي ابن مسلم قال اخبرنا عبد الصمد قال حدثني ابي قال حدثني حسين عن بريدة عن ابن عمر له حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا اخذ مضجعه الحمدلله الذي كفاني واواني واطعمني وسقاني والذي والحمدلله الذي من علي فافضل واعطى والذي اعطاني فاجزل الحمدلله على كل كل حال اللهم رب كل شيء ومليكه واله كل شيء اعوذ بك من النار هذا الحديث قد اخرجه النسائي هو حديث صحيح قوله كان يقول اي يستمر على ذلك اذا اخذ مضجعه فيه استحباب اذكار النوم بعد دخول الانسان في فراشه الحمدلله الذي كفاني. اي تكفل بشؤوني ولم يحوجني لاحد سواه واواني اي جعل لي محلا اوي اليه من مسكن ونحوه واطعمني وسقاني والحمدلله الذي من علي فافضل. اي اعطاني من صنوف النعم فزادني زيادة والذي اعطاني فاجزل اي اعظم العطية واكثر منها الحمد لله على كل حال اي اثني عليه واذكره بجميل صفاته على اي حال يصيبنا اللهم رب كل شيء ومليكه رب كل شيء لانه المالك لما في الكون وهو الذي يتصرف فيه وهو الذي يراعي احواله رب كل شيء ومليكه. واله كل شيء معبود انت المعبود بالحق لكل شيء. قال اعوذ بك من النار. فيلتجأ بك من نار جهنم قال المؤلف حدثنا حامد بن يحيى قال حدثنا ابو عاصم عن ابن عجلان عن المقبوري عن ابي هريرة انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اضطجع مضجعا او مضطجعا لم يذكر الله فيه الا كان عليه يوم القيامة ومن قعد مقعدا لم يذكر الله عز وجل فيه الا كان عليه ترة يوم القيامة هذا حديث حسن الاسناد محمد بن عجلان صدوق قال المؤلف عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اضطجع مضطجعا اي اوى الى فراشه الذي بيتوا فيه لم يذكر الله فيه اي لم يتحرك لسانه بذكر الله الا كان عليه ترة يوم القيامة ان يكونوا نقصا عليه في ذلك اليوم ومن قعد مقعدا اي جلس في موطن يجلس فيه لم يذكر الله عز وجل فيه الا كان عليه ترة يوم القيامة ان يكونوا عليه نقصا يوم القيامة قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما يقول الرجل اذا تعار من الليل اي ما هي الاذكار المستحبة للانسان ان يقولها اذا استيقظ من نومه في اثناء الليل التعار يراد به الاستيقاظ بعد النوم عند وجود كلمة يخاطب بها النائم قال المؤلف حدثنا عبد الرحمن بن ابراهيم الدمشقي قال اخبرنا الوليد قال قال الاوزاعي حدثني عمير بن قال حدثني جنادة ابن ابي امية عن عبادة ابن الصامت انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعار من الليل فقال حين يستيقظ لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد على كل شيء قدير. سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر. ولا حول ولا قوة الا بالله ثم دعا رب اغفر لي قال ابو داوود قال الوليد او قال دعا استجيب له فان قام فتوضأ ثم صلى الى صلاته هذا حديث صحيح. وقد اخرجه الامام البخاري في صحيحه قوله في هذا خبر من تعار من الليل اي من استيقظ في الليل بعد ظجعة وهجعة كانت قبل هذا استيقاظ فقال حين يستيقظ اي فذكر الله بالاذكار الاتية بعد استيقاظه ماذا قال؟ قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله هذه اذكار عظيمة اولها ذكر التوحيد لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله وحده لا شريك له له الملك اي هو المتصرف في الكون وهو الذي يملكه وله الحمد اي وحده له الحمد الكامل وهو الوصف بالجميل الذي لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه وهو على كل شيء قدير لا يعجزه شيء سبحانه. ثم قال سبحان الله ينزه الله والحمدلله اينسب اليه الصفة الجليلة الجميلة التي لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه. ثم ذكر شهادة التوحيد لا اله الا الا الله والله اكبر اي اجل واعظم. لا لا تلتفت نفسي الى سواه. ولا حول اي لا قدرة على التحويل ونقل الشيء من مكان الى مكان ولا قوة الا بالله. ثم دعا اي اذا قال هذه الاذكار بعد بعد حصول ذلك التعار من الليل قال ثم ثم دعا فقال رب اغفر لي. فحين اذ يقبل الله دعوته. قال ابو داوود قال الوليد او قال ثم دعا استجيب له اي ان هذا الموطن من مواطن اجابة الدعاء قال فان قام فتوضأ اي بعد هذا التعار ثم صلى قبلت صلاته. وفي هذا فضيلتها هذا ايقاظ من الليل وذلك ان الانسان عند التذاذ بالنوم وراحته فيه اذا تركه لله جل وعلا ليؤدي صلاة ليلة عظم اجره بذلك قال المؤلف حدثنا حامد بن يحيى قال اخبرنا ابو عبدالرحمن قال اخبرنا سعيد يعني ابن ابي ايوب قال حدثني عبد الله بن الوليد عن سعيد بن المسيب عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا استيقظ من الليل قال لا اله الا انت سبحانك اللهم استغفرك لذنبي واسأل رحمتك اللهم زدني علما ولا تزغ قلوبني بعد اذ هديتني ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة انك انت الوهاب هذا حديث ضعيف الاسناد في اسناده عبد الله ابن الوليد وهو ضعيف قولها كان اذا استيقظ من الليل اي في اثناء الليل اذا رد اليه روحه. قال لا اله الا ان الله لا معبود بحق سواه. انت سبحانك اي تنزهت يا ربي. اللهم اني استغفرك اطلب منك مغفرة لذنبي. واسألك رحمتك اياطلب منك ان تنزل رحمتك اللهم زدني علما ولا تزغ قلوبنا ولا تزغ ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني اي لا تميل قلبي عن الهدى والحق وهب لي من لدنك رحمة انك انت الوهاب قال المؤلف رحمه الله باب في التسبيح عند النوم حدثنا حفص بن يعني هل يشرع ان يسبح الله من اراد النوم قبيل نومه او لا قال المؤلف حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة حاء وحدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن الحكم عن ابن ابي ليلى قال مسدد حدثنا علي قال شكت فاطمة الى النبي صلى الله عليه سلم ما تلقى في يدها من الرحى فاوتي بسبي فاتته تسأله فلم تره. فاخبرت فاخبرت بذلك عائشة فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته فاتانا وقد اخذنا راجعنا فذهبنا لنقوم فقال على مكانكما فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري. فقال الا ادلكما على خير مما سألتما؟ اذا اخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا اربعا وثلاثين فهو خير لكم ومن خادم. هذا حديث صحيح. وقد اخرجه الامام البخاري رحمه الله تعالى وقوله في هذا الحديث شكت اي ان فاطمة ذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم تشتكي وتطلب منه حلا لما هي فيه فانها كانت تلقى في يدها من الرحى والرحى الة تصنع من حجرين مركبين احدهما على الاخر يوضع بينهما الحب فيحركان من اجل ان يكون هذا من اسباب دق اه حب اه القمح قال فكان بيد عائشة اثر هذه الرحى قال فاوتي بسبي فاتته تسأله اي تطلب منه احد ذلك السبي من اجل ان يقوم كعادتها قالت فاتته يعني النبي صلى الله عليه وسلم تسأله اي تطلب منه احد السبي فلم تره فاخبرت بذلك او فاخبرت فاطمة بذلك اي بطلبها للرقيق عائشة رضي الله عنها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى عائشة اخبرته عائشة قالت قالت فاطمة رضي الله عنها فاتنا اي جاء الينا وقد اخذنا مضاجعنا اي لم يأت الينا الا اوقد تمددنا في فرشنا. قالت فذهبنا لنقوم اي اردنا ان نقوم بملاقاة النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم على مكانكما اي اثبتا على ما انتما عليه من الاضطجاع فجاء فقعد بيننا يعني بين بين فاطمة وعلي رضي الله عنه. تقول فاطمة فتقول فاطمة حتى وجدت برد قدميه على صدري. ان قدميه قد بردتا من الهوى. ومن البرد ما جاء الى فراشهما كانت احدى قدميه عند فاطمة والاخرى عند علي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا ادلكما اي الا ارشدكما على خير مما سألتما اي على شيء افضل مما طلبتموه فانهم انما طلبوا آآ خادمة لتخدمهم في العمل ثم ارشدهما الى ذلك. فقال اذا اخذتما مضاجعكما اي اذا ذهبتم الى مواطن نومكما اه فسبح ثلاثا وثلاثين ثلاثا وثلاثين مرة على التسبيح واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا اربعا وثلاثين فهو خير لكما من خادم قال المؤلف رحمه الله حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري قال اخبرنا اسماعيل ابن ابراهيم عن الجريري عن ابي الورد ابن ثمامة. قال قال علي لابن اعبد الا احدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت احب اهله اليه وكانت عندي فجرت بالرحى حتى اثرت بيدها واستقت بالقربة حتى اثرت في نحرها قمت وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها واوقدت القدر حتى دكنت ثيابها فاصابها من ذلك ضر فسمعنا ان رقيقا اوتي بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لو اتيت اباك فسألتيه خادما يكفيك فوجدته فاتته فوجدت عنده حداثا. فاستحيت فرجعت فغدى علينا ونحن في دفاعنا فجلس عند رأسها فادخلت رأسها في اللفاع حياء من ابيها. فقال ما كان حاجتك امس الى ال محمد فسكتت مرتين فقلت انا والله احدثك يا رسول الله ان هذه جرت عندي بالرحى حتى اثرت في يدها واستقت بالقربة حتى اثرت في نحرها مساحة البيت حتى اغبرت ثيابها واوقدت القدر حتى دكنت ثيابها. وبلغنا انه قد اتاك رقيق او قدم فقلت لها سليه خادما. فذكر معنى حديث الحكم واتم ابو الورد ابن ثمامة قال عنه ابن حجر مقبول ومن ثم فان روايته هنا لا تعد مقبولة الا فاذا جاء لها شاهد وقد شهد لها الاسناد قبله قوله لا احدث الا احدثك عني وعن فاطمة. اي لا تريد ان اتكلم بما كان بيني وبين فاطمة من الاحاديث حديث والقصص وكانت احب كانت فاطمة احب اهله اليه يعني الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت عندي لان زوجة علي قال فجرت بالرحاء والرحى كما تقدم حصاتان دائرتان توضع احداهما في الارض وتكون ثابتة والاخرى وفوقها وتدور عليها بحيث ما جاء بينهما من الحب تقوم بطعنه بطحنه الاكثار من عمل الرحى يؤثر على اليدين ولذا اثر ذلك على يد فاطمة قال واستقت بالقربة اي انها كانت تذهب الى البئر وتأتي بالماء بعد ان تضعه في القربة حتى اثرت في نحرها اي اصبح في نحرها اثر بسبب حمل القربة قال وقمت البيت اي كنسته ونظفته حتى اغبرت ثيابها يعني من التنظيف واوقد القدر اي اشعلت النار تحته حتى دكنت ثيابها اي تغير لون ثيابها واصبح ثوبها قريبا من السواد قال فاصابها من ذلك ظر يعني بسبب هذه الاعمال. قال علي فسمعنا ان رقيقا اي مماليكا اوتي بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يعني قال علي لفاطمة لو اتيتي اباك يعني النبي صلى الله عليه وسلم فسألتيه خادما يكفيك. الخادم يطلق على الانثى ايضا قال فاتته فوجدت عنده حداثا. اي وجدت عنده جماعة يتحدثون معه. فاستحيت فاطمة ان تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت يعني الى بيتها. قال علي غدا علينا اي انه جاهم من اه الغد. قال ونحن في لفاعنا. اي في اللحاف الذين التحفوا به. قال فجلس عند رأسها عند رأس جلس النبي صلى الله عليه وسلم عند رأس فاطمة فادخلت فاطمة رأسها افي الدفاع حياء من ابيها فقال ما كان حاجتك امسي لال محمد اي لما قدمتي بالامس ما هو السبب الذي جعلك تقدمي الينا الينا فسكتت فاطمة ولم تتكلم مرتين فقال علي رضي الله عنه انا والله احدثك يا رسول الله اي اخبرك ب حاجتها ان هذه جرت عندي بالرحاء اي كانت تطحن الحب بالرحى حتى في يدها يعني الرحى اثرت في يدها واستقت بالقربة اي جلبت الماء بها حتى اثر في نحرها وكسحت اي كنست ونظفت البيت حتى اغبرت ثيابها. واوقدت القدر اي اشعلت تحته حتى داكنة ثيابها. وبلغنا انه قد اتاك رقيق او خدم فقلت لها سليه خادما. فذكر معنى حديث الحكم واتم الحكم هو الذي روى الحديث السابق عن ابن ابي ليلى عن علي رضي الله عنه قال المؤلف رحمه الله حدثنا عباس العنبري اخبرنا عبدالملك بن عمر واخبرنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد ابن الهاد عن محمد ابن كعب القرضي عن شبث ابن ربعي عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر قال فيه قال علي فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ليلة صفين فاني ذكرتها من اخر الليل فقلتها. هذا الحديث هذا الحديث فيه عبدالعزيز بن محمد الدراوردي وهو صدوق حديثه من قبيل الحسن وشبث هذا من المخضرمين كان ممن ارتد ثم عاد وآآ كان من الخوارج وترك مذهبهم قوله في هذا الخبر قال علي فما تركتهن اي ما ترك التكبير التسبيح والتحميد والتكبير قبل ان ينام منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ليلة صفين وهي معركة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما فاني ذكرتها اي ذكرت هذا الذكر من اخر الليل فقلتها كأنه كانه قد اه نسي اول الليل فذكره في اخر الليل هذا الحديث فيه علة وهي انه من رواية محمد بن كعب القرظي عن شبث وهو لم لا لم يسمع منه ومن ثم فالخبر منقطع قال المؤلف رحمه الله حدثنا حفص بن عمر قال اخبرنا شعبة عن عطاء ابن السائب عن ابيه عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خصلتان او خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم الا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا ذلك خمسون ومئة باللسان والف وخمسمئة في الميزان ويكبر اربعا وثلاثين اذا اخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين. فذلك مئة باللسان والف في الميزان فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قالوا يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل. قال يأتي احدكم في منامه يعني الشيطان فينومه قبل ان يقوله. ويأتيه في صلاته فيذكره حاجته قبل ان يقولها هذا الحديث به عطاء بن السائب وقد اختلط لكن شعبة قد سمع منه قديما. فسماعه من عطاء سماع صحيح لكن بعض الرواة لم يروي هذا الخبر مرفوعا. وانما رواه موقوفا على عبد الله ابن بني عمر وهذا لا يقدح فيه. فان من رواه مرفوعا جماعة اه ثقات قوله خصلتان اي فعلان جميلان لا يحافظ عليهما لا يداوم عليهما عبد الا دخل الجنة هما يسير يعني الفاظ باللسان ليس فيها عمل كثير. ومن يعمل بهما قليل ما هما؟ قال يسبح في دبر كل صلاة يعني عقب الصلاة يسبح في دبر كل صلاة عشرا يقول سبحان الله ويحمد عشرا ويكبر عشرا وهذا احد طرائق ذكر الله الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في التسبيح بعد السلام. قال فذلك خمسون فذلك خمسون ومئة باللسان فان مجموعها اه مجموع حروفها هذا المقدار. وهي الف وخمسمئة في الميزان. لان الحسنة بعشر امثالها بها قال ويكبر يعني هذه الخصلة الثانية يكبر اربعا وثلاثين اذا اخذ مضجعه اي اذا اراد ان ينام وذهب الى فراشه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين. فذلك مائة باللسان اربع وثلاثون وثلاثون وثلاث وثلاثون مئة وهي الف في الميزان. قال فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه سلم يعقدها بيده اي يعدها باصابعه ليكمل المئة. قالوا يا رسول الله كيف هما كتير يعني تهل خفيف غير صعب العمل بهما ومن يعمل بهما قليل. ما الوجه في ذلك؟ فقال يأتي احدكم في منامه يعني لان الشيطان يأتي الى الانسان اول ما يدخل فراشه لينام فينسيه ان يقول هذه اللفظ الالفاظ وينومه اي يجعل صاحبه يلقى عليه النوم فينوم قبل ان يقول هذه الكلمات المذكورة. ويأتيه في صلاته. اي انه يأتيه في وبعد الصلاة فيذكره حاجته ان يبين له حاجته التي تجعله ينصرف من الصلاة بعد السلام مباشرة قبل ان يقولها قال المؤلف رحمه الله وهذا اخر حديث معنا اليوم باذن الله. حدثنا احمد بن صالح قال اخبرنا عبد الله بن وهب قال حدثني عياش ابن عقبة الحظرمي عن الفضل ابن حسن الظمري عن ابن ام الحكم او ظباعة ابن تاي الزبير حدثه عن احداهما انها قالت اصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا فذهب فذهبت انا اختي وفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم الى النبي صلى الله عليه وسلم فشكونا اليهما نحن في وسألناه ان يأمر لنا بشيء من السبي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبقكن يتامى بدر ثم ذكر قصة التسبيح قال علي اثر كل صلاة لم يذكر النوم هذا حديث فيه ابن ام الحكم وهو مجهول. ومن ثم فلا يعول على هذا الخبر من جهة الاسناد. وظباعة بنت الزبير بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم ولها حديث معروف وقوله عن احداهما يعني حدثه يعني ان ابن ام الحكم حدثه عن احداهما التي هي امه هناك واسطة قالها بعض اهل العلم بين ابن ام الحكم وبين الام هنا والمرأة وقد جاء اثبت هذه هي الواسطة المجزي في آآ اطرافه وعلى كل فالخبر لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الاحاديث التي وردت في اول في هذا الباب غنية عن هذا الخبر. بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير. وجعلنا الله اياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين