الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فهذا هو الدرس الاخير من دروس كتاب الادب من سنن الامام ابي داود رحمه الله تعالى قال المؤلف باب في الخذف المراد بالخذف الرمي بالحصاة الصغيرة او نواة التمر بحيث يجعلها بين اصبعيه ثم يقوم برميها وفي الغالب انه يجعله بين اصبعين السبابة والابهام او بين السبابتين قال المؤلف رحمه الله حدثنا حفص بن عمر قال اخبرنا شعبة عن قتادة عن عقبة بن الصهبان عن عبدالله بن مغفل انه رضي الله عنه انه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخذث قال انه لا يصيد صيدا ولا ينكأ عدوا وانما يفقأ العين ويكسر السن هذا حديث صحيح الاسناد قد اخرجه الشيخان البخاري ومسلم رحمة الله عليهما وقوله نهى الاصل في النهي ان يدل على التحريم وان هذا الفعل من الافعال غير الجائزة ولم يرد صارف يصرف هذا النهي عن الاصل وقد اه ذهب جماعة الى ان ما قتل بواسطة الخذف لا لا يباح اكله قالوا لان النهي يدل على الفساد وذهب اخرون الى ان الخذف اصلا لا يمكن ان يصل الى درجة قتل اي شيء من الحيوانات ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يصيد صيدا بهذا دلالة على انه لا يؤثر بالحيوان وقوله ولا ينكأ عدوا اي انه لا يجرح ولا يقتل الاعداء وبالتالي لا يستفاد منه وهو لا يستفاد منه في الصيد ولا يستفاد من هذا الخذف في مقاتلة الاعداء ثم قال وانما يفقأ العين ويكسر السن اي انه يؤثر على العين فهو يفقؤها ويذهبها وهكذا يكسر السن ولذا نهي عنه بهذا دلالة على ان احكام الشريعة يتم بها تحصيل مصالح الخلق وفيها دلالة على مراعاة المصالح في احكام الشرع قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الختان المراد بالختان ازالة الجلدة التي تكون على ذكر الصبي والتي تغطي الحشفة وذلك بقطعها اما بسكين او بمقص او نحو ذلك وهذا بالنسبة الغلام واما في الجارية فانه يقطع جزء من اعلى فرد من الجلدة التي تكون في اعلى فرجها قال المؤلف رحمه الله حدثنا سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي وعبد الوهاب بن عبدالرحيم الاشجعي قال اخبرنا مروان قال اخبرنا محمد بن حسان قال عبدالوهاب الكوفي عن عبدالملك بن عمير عن ام عطية الانصارية رضي الله عنها ان امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم لا تنهكي فان ذلك احظى للمرأة واحب الى البعل قال ابو داوود روي عن عبيد الله بن عمرو عن عبدالملك بمعناه واسناده قال ابو داوود وليس هو بالقوي وقد روي مرسلا قال قال ابو داوود ومحمد بن حسان مجهول. وهذا الحديث ظعيف وهو كما ذكر الامام ابو داوود بان هذا الخبر في اسناده محمد بن حسان وهو مجهول وبالتالي لا يعول عليه ولا يثبت به حكم وقوله لا تنهيك يعني لا تبالغي في ما تأخذيه من جلدتي المرأة او جلدة الصبية قد اختلف في عدد من الاحكام فيما يتعلق بالختان فاما بالنسبة لختان الرجال فقد اختلف في حكمه فذهب احمد والشافعي الى وجوبه ذهب وعن ابي حنيفة انه واجب وليس بفرض وعنه انه سنة يأثم بتركها وذهب اخرون الى ان الختام بالنسبة الرجال سنة وقد ورد حديث الختان سنة في الرجال اخرجه احمد لكن في اسناده اه ضعف اما بالنسبة النساء فقد ذهب بعضهم الى ان او ختان بالنسبة للنساء مباح وانه ليس من المطلوبات الشرعية وقال بان هذا الفعل لم يرد به امر من الشارع ولا ترغيب فيه وبالتالي لا يقال باستحبابه الا لدليل وبعضهم قال بانه مستحب لحديث الختان مكرمة في النساء لكنه ضعيف كما تقدم وبالتالي لم يثبت في ختان النساء حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوله فان ذلك يعني عدم المبالغة بالقطع احظى للمرأة اي ارفع انفع لها والذ واحب الى البعل اي الزوج لانها بذلك لا تفقد شهوتها وبالتالي تفعل ما يحرك الرجل تجاهها. من ملاعبة ومداعبة ونحو ذلك قال المؤلف رحمه الله تعالى باب في مشي النساء مع الرجال فالطريق حدثنا عبد الله بن مسلمة قال اخبرنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن ابي اليمان عن شداد ابن ابي عمرو ابن حماس عن ابيه عن حمزة ابن ابي اسيد الانصاري عن ابيه رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء استأخرنا فانه ليس لكن ان تحققن الطريقة عليكن بحافات الطريق فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى ان ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به هذا حديث مسلسل بالمجاهيل فيه شداد ابن ابي عمر ابن حماس مجهول وابوه ايظا مجهول وقوله انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد يعني لما خرج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق اي تداخل بعضهم في بعضهم الاخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء استأخرن اي ابعدنا عن مكان مشي الرجال فانه ليس لكن ان تحققنا الطريق. اي تمشين في وسطها وقوله عليكن بحافات الطريق اي النواحي والاطراف من الطريق فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى ان ثوبها لا يتعلق بالجدار يعني من شدة اه قربها من الجدار ومن لصوقها به ثم قال المؤلف حدثنا محمد ابن يحيى ابن فارس قال اخبرنا ابو ابو قتيبة سلم ابن قتيبة عن داوود ابن ابي صالح المزني عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يمشي يعني الرجل بين المرأتين هذا خبر فيه داوود ابن ابي صالح المزني وهو ضعيف جدا بل قالوا عنه بانه منكر الحديث قال المنذري داوود ابن ابي صالح هذا هو المدني قال ابو حاتم الرازي مجهول حدث بحديث منكر وقال ابو زرعة لا اعرفه الا في حديث واحد يرويه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث منكر وذكر البخاري هذا الحديث في تاريخه الكبير ثم قال لا يتابع داوود عليه ومن ثم فلم يثبت هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم و قد جاءت نصوص كثيرة ترغب في عدم وجود الاختلاط بين الرجال والنساء وفسر الاختلاط المنهي عنه بانه ما كان متكررا غير عارض وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها وهكذا ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم وظع بابا للنساء يخرجن منه غير باب رجال وقد تقدم معنا هذا كما ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول على النساء قال المؤلف باب في الرجل يسب الدهر حدثنا محمد بن الصباح ابن سفيان وابن السرح قال اخبرنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار هذا حديث صحيح وقد اخرجه الشيخان البخاري ومسلم رحمة الله عليهما وقوله يقول الله يعني ان هذا الحديث حديث قدسي قد تكلم الله جل وعلا به بلفظة فينسب لفظه ومعناه اليه سبحانه وتعالى وقوله يؤذيني ابن ادم الاصل في الايذاء وهو ما يترتب على الاقوال من عدم رغبة فيها كما قال تعالى لتبلون في شيء كما قال تعالى ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا فجعل الاذى ما كان مسموعا ولذا قال يؤذيني ابن ادم يسب الدهر المراد بالدهر الزمان وقوله يسب الدهر اي يتكلم عليه ويضيف المصائب اليه ويجعل اه ما يناله من امور غير راغب فيها منسوبة الى الدهر ومن ثم يسب الدهر وقوله وانا الدهر يعني انا خالق الدهر او ان الافعال التي في الدهر منسوبة الي ولذا قال بيدي الامر يعني انه سبحانه المتصرف والمدبر لجميع ما في الكون فحوادث الدهر انما يفعلها الله جل وعلا ويخلقها سبحانه وتعالى وقوله اقلب الليل والنهار اي مرة اجعل الموجود ليلا ومرة اجعله نهارا ففي هذا الحديث النهي عن سب الدهر وقال ابن السرح عن ابن المسيب مكان سعيد المقصود ان هذا الحديث اشتمل على النهي عن سب الدهر فسب الدهر امر محرم ولا يجوز انسان عند نزول حادثة او مصيبة به ان يسب الدهر ومن امثلة ذلك قول بعضهم لعن الله الدهر ويا خيبة الدهر وقولهم وقولهم هذه سنوات لا تأتي الا بالشر ونحو ذلك فهذا انه يدل على المنع من مثل تلك الالفاظ واما وصف الزمان بالشدة فهذا لا حرج فيه كما قال تعالى هذا يوم عصيب وكما قال جل وعلا سبع وثمانية ايام حسوما اه في يوم نحس مستمر في يوم نحس مستمر. فهذا لا يعد من سب الدهر والمعنى الذي من اجله ورد النهي عن سب الدهر هو اربعة امور اولها ان الدهر لم يفعل هذه الاشياء فهذه المصائب التي حدثت بابن ادم ليست من فعل الدهر وبالتالي عندما تسب الدهر كأنك تنسب هذه المصائب الى الدار انه هو الذي فعلها. وهذا مخالف لحقيقة الامر والثاني انه ان الدهر اثر من اثار افعال الله واقداره ما في سبة دهر سب لخالقه سبحانه وتعالى وبالتالي يكون هذا امرا اه جعل الشارع يمنع من سب الدهر والامر الثالث ان تصاريف الدهر هي الى الله جل وعلا. وبالتالي تسبها سب شيء يترتب عليه ان السب يعود الى خالقه سبحانه وتعالى. ومن ثم على الانسان ان ان يجتنب كل لفظ فيه سب لي الدهر وجاء في بعض الفاظ هذا الخبر ما يفسرها ومن ذلك ما ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يسبن احد منكم الدهر فان الله هو الدهر وذلك ان الليل والنهار والدهر ظروف للحوادث فهي محل لنزول الافعال وليست سببا فيه بالتالي لم يصح للانسان ان يقوم بسبها وبعضهم ظن ان الحديث يدل على ان من اسماء الله الدهر وهذا فهم خاطئ مغاير دلالة النصوص ولذا لما قال بعض الدهرية وما يهلكنا الا الدهر رد الله عز وجل عليهم ولم يقبل منهم هذه المقالة وبهذا نكون قد انهينا احاديث سنن الامام ابي داود ولعلنا نشير الى بعض اشياء المتعلقة بالسنن في اخرها قال الحافظ المنذري رحمه الله رجح عندي ان اختصر كتاب السنن للامام ابي داود رضي الله عنه فانه احد الكتب المشهورة في الاقطار وحفظ مصنفه واتقانه وتقدمه محفوظ عن حفاظ الامصار وثناء الائمة على هذا الكتاب وعلى مصنفه مأثور عن رواة الاثار وقال الحافظ ابن القيم رحمه الله ولما كان كتاب السنن لابي داوود رحمه الله من الاسلام بالوضع الذي خصه الله به حيث صار حكما بين اهل الاسلام وفصلا في موارد النزاع والخصام. فاليه يتحاكم المنصفون وبحكمه يرضى المحققون فانه جمع شمل احاديث الاحكام ورتبها فانه جمع شمل احاديث الاحكام ورتبها احسن ترتيب ونظمها احسنت احسن نظام مع انتقائها احسن الانتقاء واطراحه منها احاديث المجروحين الضعفاء الامام ابو داوود اسمه سليمان ابن الاشعث ابن شداد ابن عمرو ابن عامر ينسب الى سجستان فيقال السجستاني كما انه ايضا ينسب الى عدد من النسب فنسبة السجستاني نسبة بلد نسبة بلد وقد روى ابو داوود عن عدد من العلماء والائمة منهم الامام احمد بن حنبل ومنهم العلامة ابو بكر ابن ابي شيبة ومنهم اخوه عثمان ابن ابي شيبة وممن روى عنه يحيى ابن معين فهو من شيوخه واسحاق بن راهوية وابو ثور قتيبة ابن سعيد واحمد بن صالح قلق كثير في بلدان متعددة كالحجاز والشام ومصر والعراق قراسان قد روى عنه جماعات من اهل العلم منهم الامام الترمذي والامام النسائي وقد روى سننه عنه جماعة من اهل العلم الذين لهم مكانة ومنزلة ومن هؤلاء ومن هؤلاء ابن داست محمد ابن ابي بكر ابن عبد الرزاق التمار ومنهم اللؤلؤ ابو علي محمد ابن احمد و قد رواه جماعة ايظا منهم ابو الحسن علي ابن محمد ابن العبد وجماعة اخرون قال العلامة النووي اتفق العلماء على الثناء على ابي داوود ووصفه بالحفظ التام والعلم الوافر والاتقان والورع والدين والفهم الثاقب في الحديث وغيره وقال الحافظ احمد الهروي انا ابو داوود احد حفاظ الاسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمه وعلله وسنة وسنده في اعلى درجات النسك في وسنده في اعلى درجات النسك والعفاف والورع من فرسان الحديث في عصره بلا مدافعة وقال علان ابن عبد الصمد كان ابو داوود من فرسان هذا الشأن وقال موسى بن هارون خلق ابو داوود في الدنيا للحديث وقال الذهبي ما رأيت وقال ابو حاتم ابن حبان ابو داوود احد ائمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا واتقانا جمع وصنف وقال ابراهيم الحربي صاحب الغريب لما صنف ابو داوود هذا الكتاب يعني كتاب السنن اولين لابي داوود الحديث كما الين لداوود النبي عليه السلام الحديد قال محمد بن مخلد لما صنف ابو داوود كتاب السنن وقرأه على الناس صار كتابه لاصحاب الحديث مصحف يتبعونه ولا يخالفونه واقر له اهل زمانه بالحفظ والتقدم وقال الخطابي سمعت ابا سعيد ابن الاعرابي ونحن نسمع منه كتاب السنن لابي داوود واشار الى النسخة وهي التي بين يديه يقول لو ان رجلا لم يكن عنده من العلم الا المصحف ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما الى شيء من العلم البتة قال الخطابي كتاب السنن لابي داوود كتاب شريف لم يصنف في حكم الدين كتاب مثله وقد رزق القبول من الناس كافة فصار حكما بين فرق العلماء وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم وعليه معول اهل العراق ومصر والمغرب وكثير من اقطار الارض وكان تصنيف علماء الحديث قبل ابي داوود الجوامع والمسانيد نحوها فيجمع تلك الكتب مع السنن والاحكام اخبارا وقصصا ومواعظ وادابا فاما السنن المحضة فلم يقصد احد منهم جمعها واستيفاءها ولم يقدر على تلخيصها واختصار مواضعها من اثناء تلك الاحاديث الطويلة كما حصل لابي داوود ولهذا حل كتابه عند ائمة اهل الحديث وعلماء الاثر محل العجب فضربت فيه اكباد الابل ودامت اليه الرحل وقد جمع في كتابه هذا من الحديث في اصول العلم وامهات السنن واحكام الفقه ما لا نعلم متقدما سبقه اليه ولا متأخرا لحقه فيه وقال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ ابو داوود الامام السبت سيد الحفاظ صاحب السنن ولد سنة اثنتين ومئتين وكان من العلماء العاملين حتى ان بعض الائمة قال كان ابو داوود يشبه باحمد ابن حنبل او في هديه ودله وسمته قال الحاكم ابو عبد الله ابو داوود امام اهل الحديث في زمانه بلا مدافعة مات ابو داوود في سادس عشر شوال سنة خمس وسبعين ومائتين بالبصرة انتهى وكتاب السنن كتاب عظيم. فيه احكام وفيه آآ اداب عظيمة وفوائد متفرقة. ومن فضل الله عز وجل علي ان يسر لي شرحه في بيت الله الحرام على سنين متطاولة تيسرت اخرها هذا اليوم من فضل الله جل وعلا اسألوا الله جل وعلا ان يبارك في هذا الشرح كما بارك في اصل الكتاب تماسله جل وعلا ان ينشر العلم في الامة وان يكثر العلماء الفقهاء اهل الحديث كما اسأله جل وعلا ان ينشر في الامة الخير والعمل الصالح. اللهم يا حي يا قيوم اللهم يا حي يا قيوم يا ولي الكرام انشر العلم في عبادك. واكثر من العلماء في مشارق الارض ومغاربها. بفظلك اللهم وفق من تابعنا في هذه الدروس. اللهم ارزقه علما نافعا وعملا صالحا ونية خالصة اللهم اكفهم امورهم وتولى شؤونهم وازل عنهم همومهم وغمومهم برحمتك يا ارحم الراحمين نايمين. كما اسألك يا ذا الجلال والاكرام. ان توفق كل من اعتنى بهذا الشرح. وهيأه ورتبه ايا كان عمله فيه بفظلك واحسانك يا ذا الجلال والاكرام و اسأل الله جل وعلا توفيق توفيقا للجميع هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين