زمان دروس مختصرة كل اسبوع درس في النحو او كل اسبوع درس في الفقه من اقتصر عليها فانها لا تؤهله لفهم العلم. تمام. وانما هي مفاتيح تفتح للراغب الاقبال على العلم نحو ان قام زيد ولا يترتب الكلام الا من اسمين نحو زيد قائم او من فعل واسم كيف قام زيد وكقول المصنف استقم فانه كلام مركب من بفعل امر وفاعل مستتر والتقدير استقم انت فاستغنى بالمثال عن المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح الفية ابن ما لك الدرس الاول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال محمد هو ابن مالك احمد ربي الله خير مالك مصليا على النبي المصطفى واله المستكملين الشرفاء واستعينوا الله في الفيلة. مقاصد نحو بها محوية تقرب الاقصى بلفظ موجز وتبسط البلة بوعد منجز وتقتضي رضا بغير شرط فائقة الفية ابن معطي وهو بسابق حائز تفضيلا مستوجب ثنائية جميلا. والله يقضي بهبات وافرة لي وله درجات الاخرة الكلام ما يتألف منه كلامنا لفظ مفيد كالسقم واسم وفعل ثم حرف الكلم واحدروا كلمة والقول عم وكلمة بها كلام قد يؤم الكلام المصطلح عليه عند النحاس عبارة عن اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها فاللفظ جنس يشمل الكلام والكلمة والكلم ويشمل مهمل كزيد ومستعملة كعمرو ومفيد اخرج المهمل وفائدة يحسن السكوت عليها اخرج الكلمة وبعض الكلم وهو ما وهو ما تركب من ثلاث كلمات فاكثر ولم يحصل السكوت عليه يقول فائدة يحسن السكوت عليها كأنه قال الكلام هو اللفظ المفيد فائدة كفائدة استقم وانما قال المصنف كلامنا ليعلم ان التعريف انما هو للكلام في الاصطلاح النحويين لا في اصطلاح اللغويين ولا في اللغة اسم لكل ما يتكلم به. مفيدا كان او غير مفيد والكلم اسم جنس واحده كلمة وهي اما اسم واما فعل واما حرف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فلا يخفى مع العلم النحو من اهمية في العلوم المساعدة العلوم الشرعية المساعدة و العلوم الشرعية يعني التي هي منسوبة الى الشرع قسمها العلماء الى قسمين علوم اصلية وعلوم مساعدة اما العلوم الاصلية فهي علوم الشريعة كالعلم بمعاني كلام الله جل وعلا علم التفسير وكالعلم بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وهو علم الحديث وكعلم الحلال والحرام الذي هو علم الفقه ونحو ذلك واعظمه ما يصحح به المرء عقيدتها الا وهو علم التوحيد هذه هي العلوم الاصلية هي المقصودة بالتعلم وهناك علوم اخرى لا يمكن فهم العلوم الاصلية الا بها وتسمى العلوم المساعدة وهي مهمة اهمية الوسائل لبلوغ المقاصد فمنها علوم اللغة العربية على وجه العموم كعلم مفردات اللغة وكعلمي صحة تراكيب اللغة الذي هو النحو كالعلم بدلالات التراكيب الذي هو علم البلاغة و علم الاستيقاظ والتصريف ونحو ذلك من علوم العربية ومنها علم اصول الفقه واصول الحديث الذي هو المصطلح واصول التفسير ونحو ذلك من العلوم علم النحو من العلوم المهمة لا يمكن ان يكون المرء طالب علم الا بعد فهمه لعلم النحو اما اذا لم يفهم نحو فانه لا يمكن ان يكون طالب علم على الحقيقة وان كان ينتسب الى العلم لكن علم النحو هو علم فهم معاني الكلام ولهذا اعتنى به العلماء من قديم عنايات فائقة جدا فما من عالم من المتقدمين والمتأخرين الا وقد درس هذا العلم حتى احسنه نعم ان التفقه في علم النحو درجات بعضها فوق بعض لكن الذي يجب هو يعني الذي ينبغي العناية به منه هو ما به فهم القواعد الكلية في علم النحو. اما الدخول في الاوجه المختلفة واختلافات النحات والتعليلات واسباب اعراب وعلل نحو فهذا انما هو ليه اهل الاختصاص او لمن رام مزيدا فيه كثرت الكتب في النحو ومن احسنها الفية ابن مالك رحمه الله تعالى فانها مختصرة اختصرها من كتابه الكافية الشافية كما قال في اخرها قد حوت من الكافية الخلاصة. الكافية الشافية في نحو ستة الاف بيت انتخب منها هذه الالفية التي هي في الف بيت وكان جمع من العلماء يختارون زواهب الكافية الشافية على الالفية وهي في الف بيت ايضا سيكون المجموع الفي بيت من عرفها احكم النحو بتفاصيله لكن هذه الالفية التي هي الخلاصة هذه كافية لطالب العلم اذا علم ما فيها وتأمل في الفاظها وقواعدها واحسنها. وحبذا لو حفظت فان الحفظ يبقى واما فهم فانه يعرض ثم يزول والحفظ اذا كرره الحافظ ولو بعد حين تذكر وعرف الاحكام في ذلك هذه الالفية لها شروح كثيرة طروح مهمة من احصرها واوفاها ببيان مقاصد الالفية كتاب ابن عقيل هذا الذي نبتدأ في شرحه او في الاعتماد عليه في بيان معاني الفية ابن مالك رحمه الله تعالى وهو شرح مختصر مزين بالامثلة مذكور فيه القواعد قد عرى من الخلاف الذي لا يحتاجه طالب العلم المبتدئ الخلافات الطويلة وسلم من التعليلات المطولة التي ربما اصعبت هذا الفن على المبتدئ وايضا من مميزاته انه سهل العبارة يفهم المقصود منه بسماعه بخلاف غيره من الكتب التي نثرت الالفية ككتاب ابن هشام او شرحتها اشموني ونحوه فانهم ربما صارت تراكيبهم او بيانهم وشرحهم ربما صار صعبا في كثير من الاحيان المقصودة من هذه المقدمة نبين لك منزلة هذا الكتاب الذي هو الفية بن مالك وكذلك هذا الشرح الذي هو شرح ابن عقيل على الالفية ومن الحسن لك يا طالب العلم الذي يروم سيرا فيه مدارجه ان تعتني بهذا الشرح وان تكرره هذه الدروس في مثل هذا فهم العلم لهذا يحسن بطالب العلم ان يقبل على هذه الأنفية وعلى شرحها ويكرر ذلك حتى يحكم علم النحو و لابد ان يعتني فيه بالاعراب كما سيأتي من العناية به في هذا الشرح قال ابن مالك رحمه الله تعالى الكلام وما يتألف منه. كلامنا لفظ مفيد كاستقم واسم وفعل ثم حرف الكلمة واحده كلمة والقول عنه وكلمة بها كلام قد يعم قال الشارع هنا الكلام المصطلح عليه عند النحات عبارة عن اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها يعني ان الكلام له معنى باللغة ومعنى في الاصطلاح اصطلاح المحال اما في اللغة فان كلام جمع كلمة والكلمة ما يحصل به ما يحصل بها المعنى سواء كان معنى على الافراد او معنى على التركيب لهذا باللغة يقال كلمتي. انا مثلا كلمة ويقال للجملة ايضا المفيدة كلمة كما قال الله جل وعلا كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون. اراد بقوله كلمة قول ذاك ربي ارجعون. وربي ارجعون. جملة فعلية. يا ربي ارجعوني فهي جملة قال الله جل وعلا كلا انها كلمة هو قائلها. ومنه ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم وغيره الصحيح احسن كلمة او قال اصدق كلمة قالها شاعر الا كل شيء ما خلا الله باطل هذه جملة بل كلمة اذا تطلق على المفرد وعلى ما يسميه النحات الكلام في لغة العرب. اما في الاصطلاح عند النحات فانهم يفرقون بين الكلمة والكلام قال هنا الكلام اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليه وهذا موافق لقول ابن مالك في متنه في نظمه قال كلامنا يعني كلامنا نحن النحويين الكلام باصطلاحنا نحن النحاة لفظ مفيد كاستقم ذكر المثال وهذا المثال يعطي قيدا زائدا الا وهو انه لفظ مفيد فائدة يحسن السكوت عليها وهذا هو الذي نثره وعبر عنه الشارح بقوله عند اللوحات عبارة عن اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها ثم شرح ذلك فقال اللفظ جنس يشمل الكلام والكلمة والكلم ويشمل المهمل كزيد والمستعمل ويشمل المهمل يشمل المهمل كديس لان زيد مستأمن ليست مهملة وانما هي مستعملة لها معنى دايز مقلوب زيي هكذا يقولون زيد مستعمل ومقلوبه مهمل مقلوبة الذي هو تيس هنا غلط بعدكم تنتبهوا لهذه النسخة معنى مغلوطة كثيرة الغلط. هذي المطبوعة في دار الخيل قل والمستعمل كعم ومفيد اخرج المهمل طبعا اللفظ يشمل هذه جميعا سواء كان مستعملا او مهملا. اللفظ المفيد اخرج المهمل لانه لا يفيد قال فائدة يحسن السكوت عليها اخرج الكلمة لان الكلمة في اصطلاحهم لا تفيد فائدة يحصل السكوت عليها لو قلت مثلا زيد ينتظر المستمع منك تكملة الكلام ابتدأت فقلت زيد فهو ينتظر منك اخبار ينتظر اخبارا عن زيد ما الذي حصل له؟ زيد قادم او زيد راكب او زيد ميت او بيت ولد ماذا تريد فاذا زيد وان كانت مستعملة وهي لفظ مفيد لكنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها. ولهذا لو قال قائل كيد ما عد عند النحاس قد اتى بالكلام وانما اتى بكلمة غير مفيدة فائدة يحصل السكوت عليها قال واخرج ايضا بعض الكلم وهو ما ترتب من ثلاث كلمات فاكثر ولم يحسن السكوت عليه نحو ان قام زيد لم يحسنوا السكوت عليه لانه لم يكد فائدة عند المستمع لو قال قائل ان قمت هذي ثلاث كلمات ان قمت ماذا يحصل ما ذكرت فهذا لا يعد عندهم كلاما لانه وان كان تركب من ثلاث كلمات ان مع قام معت ان قمت لكن ليس اذا فائدة يحسن السكوت عليه قال ولا يتركب الكلام يعني عند النحات لا يتركب الكلام الا من اسمين نحو زيد قائم من اسمين زيد نسم قائم اسم زيد علم و قائم اسم فاعل من القيام يعني اسمه فاعل القيام قائم هو هذان اسمان زيد قائم مبتدأ وخبر. هذا اقل ما يتركب منه الكلام قال او من فعل واسم كقام زيد بالفعل وسم قام فعل ماضي مبني على الفتح وزيد فاعله وهذا فعل وسم تركب منها الكلام وهذا اقل ما يكون ودل على هذا قول المصنف كاستقم استقم مثل باقل ما يكون من الكلام عند التركيب الا وهو لفظ الفعل استقم كلمة و الفاعل اللي هو الظمير المستتر توبة تستقم انت استقم انت فاعل محذوف وهذا هاتان كلمتان اذا في تمثيل الناظم بقوله كلامنا لكم مفيد فاستقم قوله كاستقم افادنا فائدتين الاولى ان الكلام لا يسمى عندهم كلاما حتى ليكون مفيدا فائدة يحسن السكوت عليها واحد الثاني افاد قوله كاستقم ان اقل ما يترتب منه الكلام اسمن من فعل وسوء يعني من اثنين مثل او ذكر الشارح النوع الثاني وهو انه اقل ما يتركب منه من اسمين كقوله زيت قال قال وكقول المصنف استقم فانه كلام مركب من فعل امر وفاعل مستتر والتقدير استقم انت فاستغنى بالمثال عن ان يقول فائدة يحسن السكوت عليها فكأنه قال الكلام هو اللفظ المفيد فائدة كفائدة استقم وانما قال المصنف كلامنا ليعلم او ليعلم هو ان التعريف انما هو للكلام في اصطلاح النحويين ده في اصطلاح اللغويين السلاح اللغويين يعني عند اهل اللغة و اللغويون ليس لهم اصطلاح الكلام يعني في الفاظ تعريفات وانما اللغويون ينقلون المعاني التي استعملتها العرب للالفاظ الواقع ان اللغويين ليس لهم اصطلاح وانما الاصطلاح لاهل الفنون واللغويون ينقلونه المعاني للالفاظ كما استعملتها العرب ويريدون الشواهد في ذلك ولعله يشير بقوله لا في اصطلاح اللغويين الى قول وهو ان اللغة اصطلاحية وليست توقيفية يعني لا في اصطلاح اللغويين من العرب القدامى وهذا ايضا فيه بحث قال وهو في اللغة اسم لكل ما يتكلم به مفيدا كان او غير مفيد تفصيل هذه الجملة ما ذكرته لكم في اول الكلام من الاستدلال بالاية والحديث وذكر معاني ذلك قال الكلم اسم جنس واحده كلمة وهي اما اسم ولاحظ النسم همزته همزة وصل ليست همزة قطع لا يصلح ان تقول اما اسم تضع تحتها همزة لا يصلح هذا غلط بان اسم همزته همزة وصل بانها مبتلى عنه الواو اصلها من من الوسم لان الاسم علامة علامة كالوسم في دلالته على ما وسم به قال ما اسم واما فعل واما حرف هذه القسمة وحرف الاولى انه يقول او حرف جاء لمعنى لان الحروف مثل الزايد في بيت هذا لا يسمى حرفا لا يقال عنه كلمة عند النحات وانما الحرف الذي هو من اقسام الكلمة عند النحات الحرف الذي جاء لمعنى مثل الواو لقولك قام زيد وعم الواو هذه حرف جاء لمعنى معنى العطف و اعقب ذلك بقوله لانها ان دلت على معنى في نفسها غير مقترنة بزمان فهي الاسم وان اقترنت بزمان فهي الفعل وان لم تدل على معنى في نفسها بل في غيرها فهي الحرب لاحظ هنا ان الاسم يدل على شيء مجرد من الزمان يعني تقول زيها زيد علم على عين مجرد من الزمان يعني غير منظور في ذلك في الزمن الماضي او الزمن الحاضر او الزمن المستقبل اما الفعل فهو منظور فيه فيه الزمان تقول قام دل على شيئين على حدوث القيام وعلى زمن القيام يقوم دل على حدوث القيام مثل الفعل الماضي وعلى زمن القيام وهو زمن الحاضر تقول قم هذا دل على طلب القيام وعلى زمن هذا الطلب وهو انه في المستقبل حيث انه لو كان قد قام في الماضي لم يكن بارئا منه امتثال الامر المصدر اسم المصدر اسم والمصدر لما كان اسم كان دالا على على الحدث ولكن دلالته على الحدث مجردة عن الزمان الفعل يدل على الحدث دلالة المصدر عليه لكنه يزيد على المصدر بانه مقترن بزمان مثلا تقول قام زيد فاعجبني قيامه مرادك بهذه الكلمة يختلف عما لو قلت قيام زيد اعجبني بان قولك قام زيد فاعجبني قيامه تريد ما حدث منه من القيام في الزمن الماضي. اما لو قلت قيام زيد اعجبني فهو قيامه الذي اعجبك دون نظر منك ايها المتكلم الى زمن وقيامه اعجبك في الماضي في الحاضر فانت الذي اعجبك منه القيام. دون نظر الى الزمان ولهذا يختلف التعبير تعبير بالجملة الاسمية يختلف عن التعبير بالجملة الفعلية تعبير بالفعل والفاعل يختلف عن التعبير بالمصدر وما بعده. فاذا بحسب فهمك لمعاني كلمات ولمعاني التركيب ولدلالات كل يحصل استعمالك للكلام و هذا من اثار علم النحو ومن فوائد بعلوم البلاغة ايضا فان فهم معاني هذه الاشياء الاسم فعل الحرف مرور بالمعاني معناها وتركيب هذه الكلمات على النسب الصحيح هذا يسمى النغم الذي يجمع بين النحو والبلاء والتحدي بالقرآن جاء لما فيه من النظم العجيب الذي هو تراكيب الكلام مفردات اللغة والبلاغة التي فيه فاذا اجتماع علم النحو وعلم البلاغة عند المستعمل للكلام يسمى نظم الكلام وقد كان كثير من العلماء يجعل احد اوجه اعجاز القرآن فاسميته هنا بالنبض وهذا من الاشياء من المسائل مهمة تكون واضحة يا طالب العلم لان القرآن تحدى الله جل وعلا به العرب ان يأتوا بمثله او ان يأتوا بعشر سور مثله او ان يأتوا بسورة من مثله و العرب مع انها كانت تتكلم بكلام في غاية الفصاحة لكنها عجزت عن ان تأتي بمثل ولو سورة من القرآن وذلك لان القرآن كلام الله جل وعلا و العرب انما يتكلمون بما اعطوا هو وافهامهم من نظم الكلام والله جل وعلا هو المطلع على كل شيء القدير على كل شيء فكتابه هذا القرآن اعجز العرب واسكتها التي كانت تتفاخر بالفصاحة وبعلو الكلام وسبب ذلك او من اسبابه انه كان على نظمن لا يمكن للعرب ان تصل الى هذه المرتبة فيه نعم كانوا يستعملونه الفاظا وكانوا يركبون الكلام تركيبا نحويا وكانوا يستعملون البلاغة لكن كانوا متدنين جدا في هذه اذا ما قيس كلامهم بكلام الله جل وعلا في القرآن. ولهذا سكتوا فلما تلا النبي صلى الله عليه وسلم اول سورة فصلت على احد صناديد قريش بلغ قوله تعالى فان اعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود قال حسبك حسبك حسبك يعني يكفي ذلك يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع الى قومه فقال يا قوم والله لقد سمعت كلاما ما هو الشعر ولا هو بكلام الكهنة وان له لحلاوة وان عليه كطلاوة او لطلاوة او لطلاوة وان اعلاه لمثمر وان اسفله لا مغدق او قال لمورق وانه ليعلو ولا يعلى عليه وهذا لانهم لا يمكن هيأتوا بمثل هذا لان ما يصلون اليه في اللغة في النظم الى حد محدود قوتهم البشرية وهذا الذي استطاعوه هو الذي وصلوا اليه. وتفاخروا به وعقدوا له الاندية و سمروا به الليالي لكن هذا القرآن علموا هم انه لا يمكن ان يكون كلام بشر لهذا سكتوا سكوت عاجز النحو من فوائده انك تحسن تركيب الكلام تركيب الصحيح العربي وايضا تفهم معاني القرآن وتفهم معاني كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وتفهم معاني كلام العلماء اذا اردت ان تعبر تعبر تعبيرا صحيحا موافقا لغة العرب ومن الناس من لا يحسن ذلك من اهل العلم يعني من المنتسبين للعلم من طلبة العلم ويعبروا تعبيرات اعجمية الواقع لانها ليست على وفق تراكيب اهل دحوا ولا تراكي العرب فكيف اذا زاد ذلك انهم لا يعتنون بعلوم البلاغة وخاصة علم المعاني منها. المقصود من هذا الاسهام ان تعلم اهمية الاعتناء بعلوم اللغة العربية وخاصة علم النحو وعلم المعاني هذان العلمان مهمان جدا لطالب العلم الشرعي نعم والكلم ما ترك من ثلاث كلمات فاكثر. كقولك ان قام زيد والكلمة هي اللفظ الموضوع لمعنى المفرد فقولنا الموضوع لمعنى اخرج كديس وقولنا مفرد اخذ الكلام فانه موضوع لمعنى غير مفرد ما ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان القول يعم الجميع. والمراد انه يقع على الكلام انه قول ويقعون ايضا على الكلم والكلمة والكلمة انه قول فزعم بعضهم ان الاصل استعماله بالمفرد ثم ذكر المصنف ان الكلمة قد يقصد بها الكلام. كقولهم في لا اله الا الله كلمة الاخلاص الكلام والكلم في الصدق وقد ينفرج احدهما مثال اجتماعيهما قد قام به فانه كلام افادته معنى يحسن السكوت عليه وكلم لانه مركب من ثلاث كلمات ومثال انفراد الكلم ان قام زيد ومثال انفراد الكلام زيد قائم طيب هذا تتمة لما سبق المهمل يعني الذي ليس له معنى دايس هو هنا غلط عندك زي ده المهمل كديس دايز كلام تسمع احرف ثلاثة الدال والياء والزاي لكن ما معناها ليس لها معنى يعني ان تركيب هذه الاحرف الثلاثة الواحد تلو الاخر اهملت العرب استعماله في معنى اهملت العرب استعماله بمعنى يعني ليس له معنى لم يستعمل بمعنى قال هنا والكلم ما تركب من ثلاث كلمات فاكثر كقولك ان قام زيد هذا على اصطلاحهم ان قام زيد متراكم من ثلاث كلمات الاولى حرب وهي ان والثانية فعل وهي قامة والثالثة زيد وهي اسم وكلمة لكن ليس كلاما تركب ثلاث كلمات ان حرف قام فعل جيد اسم ومع ذلك لا يسمى كلاما وانما يسمى كلمة قال والكلمة هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد باصطلاح من لفظ الموضوع لمعنى مفرد. يعني لمعنى بخصوصه لا في غيرك فقولنا الموضوع لمعنى اخرج المهمل كديس غلط هنا كزيف اخرج المهمل كالديس وقولنا مفرد اخرج الكلام لان الكلام تركيب كلام هو اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليه فاخرج الكلام بان مجموعة كلمات مفيدة فائدة يحصل السكوت عليها وهذا مفرد كلمة موضوعة لمعنى مفرد لا لمعنى تركيبي قال فانه موضوع لمعنى غير مفرد يعني لمعنى مركب ثم ذكر المصنف رحمه الله ان القول يعم الجميع بقوله والقول عنه يعني ان القول تصح ان يقال عن الكلمة. الكلمة قول واللفظ قول والكلام قول والكلم قول القول يعم الجميع فاذا استعملت لفظة قول فانها تعم ذلك كله يعني يمكن ان تستعملها في كلمة الكلام الكلم دون تثريب قال هنا والمراد انه يقع على الكلام انه قول ويقع ايضا على الكلم والكلمة انه قول وزعم بعضهم ان الاصل ان الاصل استعماله بالمفرد هذا لا شك ليس ليس في صحيح لان القول هو ما يقوله ما يخرج من الفم مما يقال وهذا اعم من كونه لمفرد يعني بمفرد او لكلم او لكلام كله ما دام انه يخرج من الفم فهو قوم قال ثم ذكر المصنف ان الكلمة قد يقصد بها الكلام كما قال وكلمة بها كلام قد يؤم مثل ما ذكرت لكم في الحديث اصدق كلمة قالها شاعر قول لبيب الا كل شيء ما خلا الله باطل مثل ما جاء في الاية ومثل قول العلماء لا اله الا الله كلمة الاخلاص وهي تملى هي كلام قال وقد يجتمع الكلام والكلم في الصدق وقد ينفرد احدهما فمثال اجتماعهما قد قام زيد فانه كلام لافادته معنى يحسن السكوت عليه وكلم لانه مركب من ثلاث كلمات ومثال انفراد الكلم ان قام زيد ومثال انفراد الكلام زيد قائم وهذا فيه نظر والمقصود آآ من ما ذكر هو مقدمة ما نطيل فيها في تعريف الكلام واصطلاحهم والكلمة وهذه المقدمة مهمة لانه سيستعمل فيما سيأتي حفظ الكلام وسيستعمل لفظ الكلم فيستعمل اللفظ الكلمة وكل واحدة لها معنى عنده فاذا قرأت ذلك او سمعته فيما سيأتي فانما تحمله على اصطلاحهم لا على ما تعرفه من معنى تلك الالفاظ في اللغة الجر والتنوين والنداء كله واحد للغة وحده كلمة والقول عن اولى كلمة والثانية الكلمة واحده كلمة والقول عم وكلمة بها كلام قديم هذا لاجل الوزن كلمة وكلمة وكلمة واحدة يعني الان مثل الخبر اذا قلت زيد قائم ده خبر يمكن ان يكون صدقا ويمكن ان يكون كلمة لكن ان قلت ان قام زيد ان قام زيد لا يمكن ان تصفه بصدق ولا بكلمة حتى تقول ان قام زيد اعطيته درهم هذا يسمى انشاء لا لا يوصف لا بصدق ولا بكذب اذا اعطيته سميت صادقا يعني موفيا وان لم تعطه سميت كاذبا لكن اللفظ الذي يوصف بالصدق هو خبر الاخبار هي التي توصف بالصدق والكذب. زيد قائم. قام محمد اتى عمرو ذهب فلان هذا يوصف بالصدق والكذب فلان صادق فيما قال او كاذب لانه خبر. اما الانشاءات انواع الطلب فهذه لا توصف بصدق ولا بكذب بمثل اعطني كتابا لا يمكن ان تصف كلامي باني صادق فيه او كاذب لما؟ لانه ان شاء طلب دعا مثلا اللهم اغفر لي لا يوصف من حيث ان شاء من هذا لانه طلب بانه كاذب فيه او صاد. يعني انه قد يكون انشائيا وقد يكون طلبيا وقد يجتمعان فيه صدق وقد ينفرد احدهما لانه خبر هذا ما يفهم من معنى الكلام صحيح كلامك صح تمييز حصل ذكر مصنف رحمه الله تعالى في هذا البيت علامات منها الجر فهو يشمل الجر بالحرف بالحرف والاظافة والتبعية او مررت بغلام زيد الفاضل فالغلام مجهور بالحرف وزيد مجهور بالاضافة. نعم. والفاضل مزهور بالتبعية. وهو اشمل من قول لغيره بحرف الجر لان هذا لا يتناول الجر بالاضافة ولا الجر بالتبعية. هنا شرع في بيان علامات اقسام الكلمة كلمة اما ان تكون اسما واما ان تكون فعلا واما ان تكون حرفا وكأن قائلا قال له كيف نعرف الاسم من الفعل من الحرب فقال للاسم علامات وللفعل علامات وللحرف كذلك علامات ثم ساق علامات الاسم وقدم الاسم لشرفه فقال هنا بالجر والتنوين والندا وال ومسند للاسم تمييز حصل يعني تمييز حصل للاسم بهذه باحد هذه الخمسة. اما بالجر واما بالتنوين واما بالنداء واما بال واما بالاسناد فباحد هذه الخمسة يتميز الاسم من غيره ثم ذكر الشارح توضيح ذلك فقال ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا البيت علامات الاسم ومنها الجرح الجر اقسام منها الجر بالحرف حرف الجر تقول بالله لاذهبن هذا جرم بحرف الجر ومنها جر بالاضافة يقول جاءني غلام زيد جر بالاضافة ومنها بالتبعية لابن نعت و بدل ونحوه مثل ما مثل بغلام زي مررت بغلام زيد الفاضل الفاضل نعت فجرت ما الذي جرها؟ تبعية فاذا هنا اجتمع في هذا المثال وهو قوله مررت بغلام زيد الفاضل الجر بي الانواع الثلاثة فغلام مجرور بالباء وعلامة جره كسره الظاهرة على اخره وزيد مجرور بالاضافة وعلامة جره كسر الظاهرة على اخره والفاضل مجرور بالتبعية لان النعت تابع انواع التوابع الخمسة فقال هنا فالغلام مجرور بالحرف والزيد مجرور بالاضافة والفاضل مجرور بالتبعية. وهو اشمل من قول غيره بحرف الجر لانه قد يمكن ان يكون هناك اسماء انما تتميز بالاضافة او تبعية لا يمكن ان تستعملها مثلا مجرورة بحرف الجر او لا يناسب مهم ان يكون انواع الجر الثلاثة مذكورة في هذا الموضع اما بحرف الجر فهذا بعض الانواع فاذا القول بن مالك رحمه الله بالجر الهنا تستغرق على الانواع يعني الاستغراق انواع الجر وانواع الجذب طيب غلام لا يمكن ان يتصور احد منها انها فعل لم؟ لانه اتى قبلها حرف الجر فاذا رأيت كلمة قبلها حرب جرد فمعنى ذلك انها نهسوا لان حرف الجر لا يدخل الا على الاسماء كذلك قوله هنا غلام مررت بغلام زيد غلام اضافها الى زيد وزيد مضاف اليه غلام فما دام ان كلمة زيد هذه قد اضيفت الى غلام فلا يمكن ان تكون فعلا فهي اسم ولا حرفا فهي اسم بانها اضيفت الى غيرها والاضافة هذه من علامات الاسم كذلك هنا بغلام زيد الفاضل بعض هنا جرة لانها نعت والجر من خصائص اسماء الفعل لا يكون مجبورا الحرف لا يكون مجرور منها التنوين وهو على اربعة اقسام التنوين والتمكين وهو اللاحق لاسماء المعربة كزيد ورجل الا جمع المؤنث السالم. قف هنا نقف على التنوين نذكر بعض امثلة الاعراب تمرين نعم تابع انواع التوابع النعت البدل حط في البيان والعطف عطف النسب يعني هذي انواع التوابل كيف فالجر بالتباين. يعني اذا كان الجر بالتباهية بالتبعي هنا مررت بغلام زيد الفاضل ما الذي جر الفاضل؟ الفاضل مجرور مجرور باي شيء لا دخل عليه حرب جر ولا اضيف فما الذي جره جره التبعي ان نعرب مثلا بالمثال مررت بغلام زيد بذكر الان الاعراب ثم نطرح امثلة الاعراب الاعراب مهم به فهم النحو. مررت هذي فعل ولا حرف العلم والتاء حرف الاسم اسم بيأتينا ليش صارت اسم مررت اذا ما دام انها فعل ننظر في زمنه هل هو زمنه ماضي او حاظر او مستقبل فزمنه ماضي. اذا مررت فعل معه الاصل ان ان الفعل الماضي يبنى على الفتح الا اذا اتصل به الضمير فانه يبنى على السكون فهنا مررت اصلها مرة فلما اسند اليها التاء صارت مررت فتصبح مررت نقول مرة هذه فعل ماض مبني على السكون لاتصاله والتاء ظمير متصل مبني على في محل رفع طيب مررت بغلام زيد الباء هذه نقول حرف جر مبني فالحروف كلها مبنية وكل حرف مستحق للبناء الباء حرف جر مبني لابد كذا ما دام تقول حرف لابد تقول بعده مبني مباشر حرف جر مبني مبني على اي شيء على الكسرة حرف جر مبني على الكسر غلام قل هذا اسم والاسم مجرور مجرور بالكسرة ولا بالباء مجرور بالباء لان الاسم ما يجر بالكسرة ولا يرفع الاسم بالضمة ولا ينصب بالفتحة هذه علامات وانما يجر بالعوامل الداخلة عليه. وهنا دخل عليه حرف الجر فنقول غلام جسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره وهو مضاف مضاف الى ما بعده وما بعده مضاف الى ما قبله مررت بغلام زيد زيك تقول اسم مجرور ما الذي جره بالاضافة مجرور بالاضافة وعلامة جره كسرة ظاهرة على اخره بغلام زيد الفاضل الفاضل نعت مجرور مجرور باي شيء بالتبعية تبعيته تبعيته لي الاسم الذي قبله زيد انه يحتمل هنا الفاضل انه نعت ايزيك او نعت لي لغلام بغلام زيد الفاضل يعني الغلام الفاضل او زيد الفاضل لكن الاقرب انه يكون للاخير مررت بغلام زيد الفاضل او الاول فاذا يكون الفاضل هنا نعت مجرور تبعية وعلامة جره كسرة والظاهرة على اخره طيب انتهى انتهى الاعرابي وبقي شيء ضمير متصل مبني على قم في محل رفع انتهى العراب او بقي شيء تعال والبقي شي من الاعراب بقي شيء ابو البارح الكلمات الان الظاهرة انتهت بس باقي شي بقي اشياء نعم لا ها نعم طيب الفاضل ليس اسم فاعل ما فعله وفاعل فاضل ضمير مستتر تقديره هو. يعني الفاضل هو هذا واحد. طيب مررت بغلامه شبه الجملة هذا متعلق متعلق بايش؟ ما ذكرته لابد اذا كان جاره مجرور هذا يسمى شبه جملة لا بد ان يتعلق بشيء يتعلق بفعل او ما فيه معنى الفعل من اسم الفاعل او اسم المفعول او الصفة المشبهة او المصدر او نحو ذلك فاذا الان متعلق بايش تعلق بالفعل مرة مررت يا غلام يعني مروري بغلام زيد او تعلقه بمرة طيب للتوضيح الباء هذه ما معناها الباء بغلام نعم جاوزه مجاوزة او اوباء ليل صقر تلاتة او بال مجاورة او المجاوزة الصاق احسن كلها واحد نفس المعنى يعني ما معنى الكلام؟ كيف يكون الباه هنا للانصاف وامسحوا برؤوسكم وامسحوا برؤوسكم الباء لي للإلصاق ما معناه؟ يعني لابد ان يكون المسح عن الصاق لليد بي بالرأس اما لو رش لم يكن ملصقا فاهم ما معنى الالصاق هنا؟ مررت بغلام زيد. قال بعض العلماء معناه يقول معناه مررت بمكان ملاصق بمكان غلام زيد مررت بغلام زيد لانه لاحظ مر بشيء قد يكون يعني مرورك قد يكون عليه قد يكون بجانبه قد يكون بعيدا عنه فاذا اردت انه مر عليه هذا يكون تقول مررت على اذا كنت قد لابست وصرت فوق مررت على بلد يعني صرت فيه ترتدي مررت بالشيء يعني في مكان قريب منه ويصح ان يحمل على الاول يعني مررت عليها لكنه الادب مررت به يختلف عن مررت عليه. طبعا هذا بمقتضى النحو. اما بمقتضى البلاغة فاستعمال هذا وهذا له مقتضياته قد تستعمل الباء مكان على وعلى مكان الباء باغراض بلاغية نكتفي بهذا القدر