بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين وللسامعين وللمشاهدين ولجميع المسلمين قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى ونؤمن بانه هو الله الذي لا اله الا هو قبل ما نكمل انا ودي لنسير على اه طريقة شيخنا رحمه لا شك انه علامة والشيخ ابن باز وصف بالعلامة لكن كان شيخنا رحمه الله يكره هذه الالفاظ هذه الاوصاف واذكر مرة قلت في في سجل وانا اعرض هذه الاسئلة على على شيخنا محمد ابن عثيمين شيخنا العلام قال لي لا تفعل هذا لا تقول هذا وما كنا في الدرس نصف المؤلفين بغير الشيخ المؤلفون لنقرأ كتب مع شيخنا رحمه الله. شيخنا ابن تيمية ابن عبد الوهاب النووي الحجاوي غيره البخاري البخاري كان الامام بخاري او قال رحمه الله ان ودي الالفاظ المبالغة في الالفاظ هذي شيخ رحمه الله يكفي الدعاء له وبعض الناس يبالغ في الوصف ولا يدعو للمؤلف حتى الصحابة رضي الله عنهم. بل حتى النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا رسول الله ورق صلى الله عليه وسلم سيدنا ابو بكر سيدة زينب السيدة خديجة ولا يقول رضي الله عنها فالدعاء لاهل العلم الاحياء والاموات خير من وصف بالالقاب تعيد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ونؤمن بانه هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى. يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم ونؤمن بان له ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير ونؤمن بانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. له مقاليد السماوات والارض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر لكننا قطعا نؤمن بان صفات الله عز وجل لها كيفية معينة ولابد من ذلك. لانه ما من شيء الا له كيفية لان الذي ليس له كيفية هذا هذا لا شيء هذا عدم انه بكل شيء عليم ونؤمن بانه وما من داب ما من دابة في الارض الا على الله رزقها. ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين احسنت. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لا زال الكلام من شيخنا رحمه الله في سياق الايات التي فيها اسماء الله عز وجل وصفاته وافعاله بعض مخلوقاته وهذا وهذا السياق به ندرس هذه الايات التي في اسماء الله عز وجل وصفاته وهذا من اعظم العلم ان لم يكن اعظم العلم وهو معرفة الله عز وجل ومعرفة اسمائه وصفاته وما له من الحقوق والواجبات وهذا العلم اعني بذلك علم الله علم ذاته سبحانه وتعالى واسمائه وصفاته هذا اعظم العلم والله عز وجل يريد منا ذلك الله عز وجل يريد منا ذلك ولذلك تعرف الله عز وجل علينا بل امر بان نتعلم ذلك فقال وقل ربي زدني علما واي علم اعظم من علم الله عز وجل بان نعرف الهنا ومعبودنا وخالقنا لنعظمه ونجله ونقوم بواجباته وحقوقه بقدر ما نستطيع وايضا الله عز وجل يقول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد مرت معنا اية الكرسي وكانت اعظم اية لانها في ذات الله عز وجل واسماه صفاته بل قال الله عز وجل واسمع ان ربكم الله انها بحرف توكيد الله يتعرف اليهن ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغسل ليل النهار يطلب حثيثه الشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين فالله عز وجل يتعرف الينا في كتابه وبما خلق من مخلوقاته اذا فدراسة هذه الايات من اعظم العلم ومن اعظم ما يرسخ العقيدة ومن اعظم ما يجب ان ان يعتني به الكبار والصغار ثم ان من الواجب علينا ان نأخذ هذه الايات ونأخذ اسماء الله عز وجل وصفاته وندرس على طريقة اهل السنة والجماعة وذلك بان نأخذ ثلاث قواعد. اولا ان نأخذ هذه الايات وما فيها من الدلالات على ظاهرها بمقتضى اللغة العربية على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى وهذه القواعد اريد ان اعيدها مرارا لترسخ نأخذه على ظاهرها لان الله عز وجل اراد منا ان نفهم فالله عز وجل لم يخاطبنا لم يخاطبنا بالالغاز فنأخذ يأتينا كلام يراد غيره. لا الله عز وجل خاطبنا بما نفهم مباشرة ليس هناك الغاز ولا نحتاج الى تأويل والى صرف صرف اللفظ عن ظاهره. ولا نفعل ذلك الا بدليل صريح بيننا وبين الله عز وجل يكون حجة لنا الثاني ان نأخذ هذه الايات. وكذلك احاديث الصفات على ما دلت عليه اللغة العربية لان القرآن بلسان عربي مبين ولان النبي صلى الله عليه وسلم العربي عربي تكلم بلغة العرب فنأخذ اذا هذي الايات بمقتضى اللغة العربية كما اننا نأخذ الاحكام بما تدل عليه اللغة العربية امن باب اولى واوجب ان نأخذ ما يتعلق بالله سبحانه وتعالى وصفاته وما يتعلق بالغيب والاخرة والعقيدة بمقتضى اللغة العربية ثالثا ما ننسبه الى الله عز وجل فانه بما يليق به يعني بما يستحق الله الله عز وجل وذلك لان كل شيء يتحدد بما يضاف اليه فالصفات الله عز وجل صفات تليق بالله اي يستحقها الله عز وجل بمعنى اننا لا نكيفها ولا نمثلها لان الله عز وجل لا يشبه احد لا يماثله احد ليس كمثله شيء. ولم يكن له كفوا احد اذا فهذه ضرورية جدا اذا نأخذ الادلة في في العقيدة بماذا؟ اعيدوا معي على ظاهره ظاهرها. لماذا؟ نقول لان الله نفهم لم يخاطبنا الله عز وجل بالالغاز ثانيا بما تدل عليه لغة العرب لان القرآن بالعربي والسنة بالعربية ثالثا ما ننسبه الى الله عز وجل فنقول بما يليق به بما يستحق الله عز وجل وذلك لانه ما كل ما الى شيء فيتحدد به فلا يقولن قائل انت تمثل. انت تشبه الله بكذا. الله له كذا وكذا يقول هذا خطأ بل نقول هذي ما يليق بالله سبحانه وتعالى ثم نقرر ان لله عز وجل صفات لها كيفية ولابد من ذلك لانه ما من شيء موجود الا وله كيفية. لكننا نجهلها ولا يحق لنا ان نتصورها ولا ان فهى لا نتصورها ولا نكيفها لاننا لم نرى الله عز وجل ولم نرى مثيلا لله ولم يخبرنا الله عز وجل ولا رسوله صلى الله عليه وسلم بشيء فلا نقف ما ليس لنا به علم ولا نقول على الله ما لا نعلم لكننا لا نعرفها ولا يحق لنا ان نبحث فيها ولا ان نتصورها ولذلك لما جاء الرجل الى الامام مالك رحمه الله وكان في درسه فقال له يا امام الرحمن على العرش استوى كيف استوى كيف استوى؟ الرجل لم يبحث ولم يسأل عن معنى استوى والا كان اجابه مالك رحمه الله لان معنى استوى على العرش اي على وارتفع عليه. هكذا مقتضى اللغة العربية استوى على لتستوي على ظهوره الفلك فالرجل ما سأل عن معناها لكن سأل عن كيفيتها فلقبح السؤال وشدته وانحرافه قالوا ان الامام مالك ان الامام مالك رحمه الله طأطأ رأسه يعني صدم بالسؤال استعظم السؤال استقبح السؤال فطأطأ رأسه يقول حتى علاه الرحظاء يعني صار يتصبب عرقا وهذا من تعظيم مالك رحمه الله لله ووالله لو كنا نعظم الله عز وجل لبكينا خشية وخوفا لكننا ما نعرف الله حقا وما نعظم الله حقا في الواقع ونسأل الله ان يعفو عنا الامام مالك طأطأ رأسه حتى على هالرحظاء ثم رفع رأسه وقال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ومعنى هذا الكلام الاستواء غير مجهول اي غير مجهول المعنى لان معنى استوى على العرش على وارتفع والكيف غير معقول يعني ما تدركه عقولنا لان ما يتعلق بالله عز وجل لا بد له من دليل وكما قلت قبل قليل لم يأتنا دليل ولم نرى الله عز وجل ولم نرى مثيلا له الا يمكن ان نعقل كيف هذه الصفات ما ما ادركها لكن قطعا لها كيفية لماذا؟ نقول لان الذي ليس له كيفية هذا غير موجود. خذوها قاعدة. خذوا هذي قاعدة. لا بد من ذلك كل شيء موجود له كيفية لكن لا تدركها عقولنا وهذا معنى قول مالك والكيف غير معقول اي كمل لا ندرك بعقولنا ما ندرك بالعقول ما في شيء نفكر ثم نحل. رياضيات ولا كيميا ولا ما في تفكير كل امور الغيب لابد لها من دليل والايمان به واجب. اي الايمان بالاستواء واجب الايمان بالاستواء واجب لانه جاء به الدليل في سبع ايات من كتابه اثبت الاستواء ثم استوى على عرش الرحمن الرحمن على العرش استوى. اذا يجب ان نؤمن بالاستواء والسؤال عنه بدعة اي محدث. لان الصحابة رضي الله عنهم وهم خير الناس بعد الانبياء. واحرص الناس على لم يسألوا عن ذلك لم يسألوا عن كيفية الاستواء ولا غيره من صفات الله. وكان عندهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي ينزل اليه ولو كان هذا السؤال ممكنا لسأل عنه الصحابة رضي الله عنهم ولذلك ما لم يسأل عنه الصحابة رضي الله عنهم وكان سببه موجودا في عصرهم فالسؤال عنه بدعة ثم عقوبة له وتعذيرا له قال ولا اراك الا مبتدعا ثم امر امر بي فاخرج لان هذا الرجل لم ياتي استفهاما وتعلما وانما جاء مناكفة وجاء ليشغب على العلماء فانه يوجد هكذا من يريد التشغيل ما يريد الحق. نسأل الله عز وجل الهداية لنا ولكم تعيد الاية الاولى هارون رحمه الله ونؤمن بانه هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. نعم هذه وما بعدها من ايتين اخريين هذي اخر اخر ثلاث اية في سورة الحشر وفيها عدد عظيم من اسماء الله عز وجل وفيها من صفات الله سبحانه وتعالى اكثر من الاسماء لان كل اسم يتضمن صفة او اكثر. ننظر فيها بما تيسر. قال هو اي ما نتكلم عنه وهذا ضمير يعود الى الله عز وجل قطعا هو الله اي الاله الحق المعبود الذي لا اله الا هو اي لا معبود حق غيره فعبادة الله هي الحق وعبادة ما سواه باطل عالم الغيب والشهادة اي ذو العلم بكل ما غاب عنا وبما نشاهده من باب اولى وقول سبحانه عالم الغيب اي سواء كان غيبا مطلقا او غيبا نسبيا. فالغيب المطلق هو المستقبلي والغيب النسبي هو الموجود الذي لا نشاهده طب ورأى الجدار الان هذا غيب بالنسبة لنا لكنه غيب نسبي. ولذلك لو كان وراء الجدار احد لعرف ما في الشارع. لكن انا الان ما عاد ما في كذلك ما في نفسك هو بالنسبة لغيب وبالنسبة لك معلوم ان تعلم تفكر ما تفكر فيه. اذا معنى الغيب النسبي اي بنسبة شخص معين والغيب المطلق بالنسبة لجميع الخلق. فنقول الغيب مستقبلي هذا غيب خالص. غيب تام غيب مطلق لا يعلمه الا الله. ولا يعلم ما في المستقبل الا بخبر عن الله ولذلك حتى نبينا صلى الله عليه وسلم وحتى الملائكة الكرام والله ما يعلمون الغيب المطلق الا ما جاءهم به الخبر من ذلك مثلا ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون يوم القيامة كقوله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد هذا خبر بما سوف يكون يوم القيامة من اتيان الرسل عليهم الصلاة والسلام واممهم الى ارض المحشر ولذلك كان عليه الصلاة والسلام حتى الغيب النسي ما يعلمه. ابو هريرة رضي الله عنه يأتي اليه في الشارع فيلقاه النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابو هريرة فمشيت معه وانا كنت جنبا يقول فانخنست يعني كنت على جنابة تراجعت حتى هربت ثم ذهبت فاغتسلت فلما جئت قال اين كنت يا ابا هريرة اين كنت قال يا رسول الله كنت جنبا فكرهت ان اجالسك وانا على غيري وانا على غير طهارة فقال سبحان الله ان المؤمن لا ينجس فالشاهد من هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم احد الصحابة رضي عنهم واحد منهم ما عرف اين ذهب وليس هذا عيبا في النبي صلى الله عليه وسلم بل هذا واقع فالذين يقولون رسول الله يعلم الغيب هؤلاء اخطأوا وظلموا انفسهم ونبينا صلى الله عليه وسلم والله ما ادع نفسه علم الغيب بل قال الله تعالى له قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وقال في اخر سورة الاعراف قلنا املك نفسي نفعا ولا ضرا ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير. فيجب ان نؤمن بذلك الغيب المطلق لا يعلمه الا الله. الغيب النسبي قد نعلمه قد لا نعلمه. اذا عالم الغيب والشهادة الله عز وجل هو الرحمن الرحيم الرحمن والرحيم اسمان من اسماء الله عز وجل الحسنى ويتكرران كثيرا في البسملة وفي غيرها فالرحمن ذو الرحمة الواسعة والرحيم ذو الرحمة الواصلة. قال العلماء والفرق بينهما من وجهين يعني من لفظ هذا واظح الفرق لكن في المعنى من وجهين. فالرحمن من حيث المعنى ذو الرحمة الواسعة. لانه من صيغة الان وصيغة فعل لا تدل على السعة كغولك شبعان ريان والرحيم ذو الرحمة الواصلة اي تصل الى من شاء من خلقه هذا الفرق الاول الفرق الثاني ان الرحمن يتعلق بذات الله والرحيم يتعلق بفعل الله الرحمن يتعلق بذات الله والرحم يتعلق بفعل الله بعدين قال هو الله الذي لا اله الا هو الملك هو الله اعاد الظمير واعاد اسم الله عز وجل الله. هذا الاسم العظيم الذي قيل وهذا قول وجيه انه اسم والله لا اعظم ولذلك جميع اسماء الله الحسنى تتبع هذا الاسم فنقول فلو قلت من الرحمن؟ قلت هو الله من الرحيم؟ هو الله. القدوس هو الله. هذه الصفات لمن؟ تقول لله لكن لا تقول من الله ما تقول آآ الله يعني الرحيم لا الله هو الاله ولذلك قيل ان هذا الاسم هو الاسم الاعظم. وقيل الحي القيوم. لكن لا نجزم به شيء. الله اعلم لا اله الا هو اعادها اعاد التوحيد لانه عظيم ومبنى الكون عليه على توحيد الله وتعظيمه لعبادته عز له هو الله الذي لا اله الا هو الملك اي المالك المتصرف الملك يعني الذي له الملك وله التصرف الملك القدوس اي السالم من كل عيب المنزه من كل نقص السلام اي القدوس والمسلم فالسلام والقدوس فيهما يشتركان في معنى ويزيد السلام بمعنى اخر فمعنى السلام والقدوس اي السالم من كل عيب ومن كل نقص ويزيد السلام بانه ايضا المسلم لعباده المسلم لهم من كل شر ومن كل بلاء والمسلم لهم ايضا من ظلمه. فالله لا يظلم وما ربك بظلام للعبيد الملك القدوس السلام المؤمن المؤمن المؤمن اي المصدق لعباده رسلا ومؤمنين. مصدق لرسله بانهم بلغوا البلاغ المبين. وبانهم جاءوا بالرسالات من عنده وكذلك المؤمن اي المصدق لهم بايمانهم والمؤمن ايضا بمعنى السلام اي المسلم لعباده من ظلمه فيأمن عباده من ان يظلمهم لا حقهم ولا بان يظلمهم بشيء من سيئاتهم. بل بالعكس الله عز وجل يغفر الذنوب ويضاعف الحسنات ولذلك من معاني المؤمن ها الذي لا ها لا يظلم اي المؤمن اي المؤمن لعباده المؤمن لهم من ان يظلمهم فلا يزيد في سيئاتهم ولا يبخس حسنات بل بالعكس السيئات يغفرها والسيئات عفوا السيئات يغفرها والحسنات يزيدها المؤمن المهيمن المهيمن اي الرقيب الشهيد المسيطر الرقيب الشهيد هكذا جعل السلف وايضا المسيطر سبحانه وتعالى العظيم المتصرف المهيمن العزيز ايد العزة عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتنان عزة القدر فقدر الله عز وجل كبير عزيز وعزة القهر فالله عز وجل قهر كل قوة وكل احد لا يقوم امامه عز وجل كائن من كان فلو اجتمع من في السماوات والارض على ان يتصرفوا بذرة في الكون فظلا عن ان يلحقوا شيئا بالله استطاعوا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا والعبد هو المخلوق الذليل الضعيف لله عز وجل وكذلك عزة الامتناع اي امتنع الله عز وجل ان يلحقه نقص في اسمائه وصفاته وافعاله فهو الكامل سبحانه وتعالى. الجبار الجبار اي الجابر العظيم فهو جبار اي كبير عظيم متكبر سبحانه وتعالى مسيطر يفعل ما يشاء يحكم ما يريد لا اراد لحكمه ولا معاقب لقضائه والجبار ايضا الذي يجبر الكثير ويشفي المريض ويغني الفقير ويؤمن فهو يجبر عبادة فيكون هذا الاسم يتعلق بالله وايضا يتعدى للخلق المتكبر اي ذو العظمة المتعلي المتكبر عن نقص سبحانه وتعالى سبحان الله عما يشركون. سبحان الله اي تنزيها لله ان يلحقه نقص او يأتيه عيب سبحانه وتعالى فهو السلام القدوس سبحان الله عما يشركون. اي تعالى الله عما يشرك به المشركون من المخلوقات الضعيفة فيعبدونها وينادونها ويستغيثون بها وكل ما عبده المشركون قديما وحديثا ومستقبلا تعالى الله عز وجل عنهم قال سبحانه هو الله اعاد هذا الاسم العظيم يتكرر قوى الله اي اله الحق المعبود بصدق هو الله الخالق البارئ المصور هذي الاسماء الثلاثة اجتمعت فنأخذها نأخذ معناها واحدا واحدا ثم نأخذها مجتمعة لان اسماء الله عز وجل اذا انفردت تأتي بمعنى واذا اجتمعت نجعل كل اسم لمعنى مستقل منفرد فالخالق اي الذي اوجد من العدم الخالق الذي خلق المخلوقات. فلا خالق الا الله. اي المجد من الادب. البارع لو اخذناه لوحده نقول اي البارئ الذي برأ المبروءات اي خلق المخلوقات المصور الذي جعلها على هيئة معينة من التصوير وهو جعل المخلوقات باشكال. فانظر الانسان له شكل له هيئة. انظر الشجرة انظر الحيوان انظر البحر انظر الجبل انظر السماء انظر الارض له اشكال من الذي شكلها؟ من اللي صورها؟ الله عز وجل في اي صورة ما شاء ركبك. طيب اجتمع الخالق البارئ المصور. قال العلماء فيكون الخالق اي المقدر الذ قدر شيئا ثم برأه اي خلقه والمصور اي جعله على هيئة معينة اذا فالخالق هنا بمعنى المقدر اي الذي قدر شيئا ثم برأه اي خلقه على على ما قدره. على ما اراد وصوره اي جعله على صورة معينة على صورة معينة طيب له الاسماء الحسنى هذا الان تعميم وله اي لا لغيره لان له جار مجرور خبر مقدم وتقديم ما حقه التأخير يدل على الحصر يدل على على الحصر له اي لا لغيره له الاسماء الحسنى اي الاسماء ما يسمى الله عز وجل به. الحسنى التي بلغت في الحسن غايته بلغة الحسن غايته ومن حسن اسماء الله انها تدل على صفات الكمال فاسماء الله عز وجل ليست اعلاما محضة اسماء الله عز وجل ليست مجرد اعلام ونرجع نخبرك ما مجرد اعلام؟ فنقول اسماء الله عز وجل ليش مجرد اعلام بل تتضمن صفات الكمال له الاسماء الحسنى طيب ونبحث نبحثين ما معنى انها اعلام ليست اعلاما وما الفرق بين الاسماء والصفات فاما كونه اسم الله حسنى فتقول ايش؟ ليست علامة محضة بل تدل على صفات الكمال طيب ايش معنى الالم المحض نقول العلم المحض هو الذي لا يدل على صفة. وانما مجرد ان يسمى به من سمي به. ولنأخذ الانسان لو سمي احد باسم شجاع واخر باسم كريم هل يلزم من تسمية هذا الرجل باسم شجاع ان يكون شجاعا الرجل مقدام الحياة لازم اكون مقداما؟ الجواب؟ لا اذا فهذا الاسم نقول اسماء المخلوقات غير النبي صلى الله عليه وسلم النبي اسماؤه ايضا على من؟ اعلاما وصفات اسماء النبي عليه الصلاة والسلام. واسماء القرآن والقرآن ليس مخلوقا بل بالقرآن هذا صفة الله. كلام الله صفته. ايضا اسماؤه ايضا تدل على صفاته لكن دعونا في اسماء الانسان غير النبي صلى الله عليه وسلم نقول اسماء الناس الاصل انها اعلام لكن قد يتصف الانسان باسمه وقد لا يتصف والغالب ان الانسان يتصل باسمه ولذلك كانت العرب تسمي اولادها باسماء يريدون ان يتطبعوا بها يسمونه صخر ليث اسماء قوية طيب اذا فنقول العلم المجرد هو الذي يدل على التسمية فقط ولا يلزم ان يتصل بالصفة. فقد يكون اسمه شجاعا وهو جبان. قد يكون اسمه كريما وهو لئيم وبخيل لكن اسماء الله اعلام واوصاف اذا هذا معنى الاسماء الحسنى اي تدل على الصفة فليست مجرد اعلام كما يقوله اهل البدع كالمعتزلة ده المعتزلة وهم اهل بدعة يقولون ان اسماء الله اعلام تقول سميع بلا سمع. بصير بلا بصر عزيز بلا عزة ولهم شبهات في هذا لكن فقط نعطيكم ومضة لهذا المذهب اذا نحن نؤمن باسماء الله عز وجل وانها اعلام تدل على الذات. واوصاف تدل على صفات الكمال وكل اسم يدل على صفة او اكثر طيب نأتي الى ما الفرق بين الاسماء والصفات نقول الفرق بينها من وجهين الوجه الاول ان الاسم يدل على ذات الله وعلى صفات الله التي يدل عليها معنى الكلمة فمثلا السميع نقول اسم السميع يدل على ذات الله الله نفسه. وعلى صفة السمع طيب لو قلنا في في في صفات الله عز وجل نقول الله عز وجل له العلم. صفة العلم نقول صفة العلم على ما تدل نقول نقول تدل على صفة لله. لكن لا تدل على على ذات الله بمجردها. وانما بلازمها معنى اللازم اي انه ما من ما من صفة الا لها موصوف لكن مجرد الكلمة لا تدل على على على الذات واضح طيب الفرق الثاني ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء. وذلك ان كل اسم يدل على صفة او اكثر وليس كل صفة تدل على اسم ولنأخذ مثلا من صفات الله عز وجل صفة الصانع صنع الله الذي اتقن كل شيء. فالله يصنع صانع لكن لا نقول يا صالة هذا خطأ ايضا صفة الاستهزاء. الله عز وجل يستهزؤ بهم. يستهزأ بالكفار يستهزأ بالمنافقين فنقول الله يستهزأ بهم ومن صفات الله انه يستهزئ بمن يستهزئ بعباده. لكن لا يصح ان نقول المستهزئ على انه اسم لله واضح اذا فالفرق من وجهين ان الاسماء تدل على ذات الله وعلى صفات الله ولكن الصفات تدل على صفات الله ولا تدل على الاسم بمجردها بل بل باللازم ايش معنى اللازم؟ نقول لان كل صفة لابد لها من موصوف طيب والفرق الثاني ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء له ما في السماوات والارض اي خلقا وملكا وتدبيرا ورزقا وهو العزيز الحكيم اي العزيز سبق معنا اي ذو العزة والكمال والعظمة والحكيم اي الحاكم المحكم الحكيم اي الحاكم اي المالك المسيطر الامر الناهي. والمحكم اي المتقن وحكم الله عز وجل نوعان حكم شرعي وحكم قدري فالله عز وجل حاكم شرعا وقدرا. والله عز وجل محكم شرعا وقدرا الاول نقول حاكم اي امر الناهي في الشرع والقدر. فالذي يحل ويحرم من هو؟ هو الله عز وجل الله عز وجل والذي يحكم في الخلق والكون يحيي يميت يعطي يمنع يجعله شيء يكبر يجعله يمرض يجعله الرياح تهب تسكن الفيضانات تكون الخيل يكثر الاسعار ترتفع تنزل من اللي حاكم في في الكون هو الله عز وجل. ايضا المحكم في شرعه وقدره فالذي احكم الشرع هو الله عز وجل هو الذي جعل الصلوات هو الذي جعل الزكاة هو الذي امر بالتوحيد وهو اعظم الشرع الصلاة امر بر الوالدين نهى عن الفحشاء والمنكر نهى عن الزنا نهى عن الربا نهى عن الظلم فهو الحاكم فهو محكم شرعا وهو ايضا المحكم قدرا فانظر احكام الله عز وجل في خلقه وكيف جعل الخلق يسير على احكامه ونظام بديع عظيم خذوا مثلا الهواء الهوى قال علماؤه علماء الجلوديا ومدري ايش ان الهوى فيه شيئان مهمان الاكسجين وثاني اكسيد الكربون الاكسجين وثاني اكسيد الكربون. الانسان يستهلك الاكسجين ويخرج ثاني اكسيد الكربون. طيب والنباتات عكس ذلك فتأخذ ثاني اكسيد الكربون وتنتج الاكسجين. ولذلك الذي يصير عنده ظيق في التنفس يقول رحت مشفى المزارع شو مسوي من زار ابي فيها الاكسجين واجد ولذلك ينبغي دائما فتح الدرايش يتجدد الهواء لان الانسان يستهلك فانظر هذا الاحكام من الذي يحكم؟ الله عز وجل. انظروا مثلا الان نحن بدأ الشتاء يجي لنا وانظر كيف احكم الله عز وجل هذا الكون الان لو انتقلنا من نصف الصيف الى نصف الشتاء نموت تموت المخلوقات سبحان الله يتدرج البرد والحر شيئا فشيئا شيئا فشيئا حتى نبدأ في البرد ثم يكتمل البرد في النصف ثم شيء عجيب عند التأمل يتبين احكام الله عز وجل. اذا فالله عز وجل حاكم شرعا وقدرا ومحكم شرعا قدرا نسأل الله عز وجل ان يفقهنا في دينه وان يرزقنا المعرفة به سبحانه وتعالى وان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع والله تعالى اعلم