ابن حكيم رضي الله عنه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب فتح المجيد. الدرس العاشر قال رحمه الله تعالى دار من الشرك الاستعانة بغير الله. وقول الله تعالى وانه كان الى يوم من سيعودون في جانب دينا في فسادهم رهقا. وعن خلف الامتحان قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لا يضره شيء حتى يرحل من رواه مسلم. فيه مسائل الاولى تسليم اية الجن. الثانية كونه من الشرك ثالثا الادلال على ذلك بالحديث لان العلماء يخرجون به على ان حكمة الله غير مخلوقة قالوا لان الاستعانة بالمخلوق شرك. الرابعة الخامسة ان كون الشري يحصل فيه قوله تعالى بغير الله تعالى الاستعانة بالفداء والاعتصام. ولهذا يسمى الاستعاذة والجاه العارف بالله قد معاذ معاذ المعاذ هو المستعيذ اذا اعيذ سمي معاذا عن ماذا؟ اسمه معاذ معاذ ولهذا يسمى المستعاذ به معادا ملجأ فالعالم بالله قد الى ربي ومالكه واعتصمه واستجار به والتجأ اليه. وهذا تمثيل والا فما يقوم القلم بالقلب الالتجاء الى الله والاعتصام والانطراح بين يدي الرب والاستقاء اليه وتدميره امر لا تحيط به العبارة. قال ابن القيم رحمه الله تعالى وقال ابن كثير رحمه الله الاستعانة فيه الى الله والالتصاق بجلاله من شر كل نيسان والعياذ يكون الشعب طلب الخير انتهى قلت وهي من العبادات التي امر الله تعالى بها عباده. كما قال تعالى واما ينزعنك من فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. وامثال ذلك في القرآن الكريم. لقوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس فما كان عبادة لله فصرفوه لغير الله شرك في العبادة ومن صاب شيئا من هذه العبادات فقد جعله شريكا لله في عبادته. ونازع الرب في الهيته. كما ان من صلى لله وصلى لغيره يكون عابدا لغير الله قال ولا فرق كما سيأتي تقريره قريبا ان شاء الله تعالى قوله وقول الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا. قال ابن كثير رحمه الله قال ابن كثير قال ابن كثير رحمه الله تعالى اي كنا نرى ان لنا فضلا على الانس لانهم كانوا يعودون بنا اي اذا نزلوا واديا او مكانا متوحشا. موحشا موحشا لان المتوحش او مكانا موحشا من الضرر وغيرها كما كانت عادة العمل في جاهليتها يعودون بعظيم ذلك المكان من الجانب ان يصيبهم بشيء يسووهم كما كان احد يدخل بلاد الاعداء في جوار رجل كبير ودمائه وحصارته. فلما رأت الجن ان الان سيعودون بهم من خوفهم منهم زادهم مهطا اي خوفا وارهابا وذعرا حتى يبقوا اشد منهم مخافة واكثر تعودا بهم الى ان قال ابو الربيع المزيد بن اسلم اي خوف وقال هوفي عن ابن عباس رضي الله عنه فزادوهم رهقا اي اثما وكذا قال قتادة انتهى وذلك ان الرجل للعربي كان اذا امسى بواد وخاف على نفسه قال اعوذ بسيدي هذا الوادي من وقد اجمع العلماء على انه لا يجوز الاستعاذة بغير الله. وقال ملا على وقال ملا علي قاري الحنفي لا يجوز الاستعانة بالجن. وقد ذم الله الكافرون على ذلك ودخل الاية وقال. قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الدين قد استكثرتهم من الانس. وقال اولياؤه من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا ايها النبي اجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله. ان ربك حكيم عليم. واستمتاع الانسي بالجن قضاء في قضاء حوائجه الاوامر واخباره المغيبات واستبداله اياه واستعانته به وخضوعه له الانسان رحمه الله تعالى ها كمل قال المصنف رحمه الله تعالى وفيه ان كون الشيء يحصل فيه منفعة دنيوية لا يدل على انه ليس من الشرك فهذا الباب هو بداية الابواب المتعلقة بالدعاء وان صرف عبادة الدعاء لغير الله جل وعلا شرك والدعاء اقسام فمنه الاستعاذة ومنه الاستغاثة ومنه السؤال سؤال الحاجة ومنه الاستشفاء ونحو ذلك. هذا كله داخل في الدعاء. لان حقيقة الدعاء الطلب. طلب ما يحبه الداعي فتسأل ربك تقول يا ربي اطلب منك كذا وكذا فهذا دعاء الاستعاذة استفعال من العياذ يعني طلب العود او طلب العيال كذلك الاستغاثة طلب طلب الغوث لان الاستفعال في اللغة موظوع للطلب فالسين والتاء تزاد لاجل معنى الطلب فتقول يعني في الغالب يعني في الغالب فتقول استخبرك اذا طلبت ان يخبرك استجير اذا طلبت ان يجيرك استعيذ اذا طلبت ان يعيذك استغيث اذا طلبت ان ان يغيثك وهذه كلها من معاني الطلب. والطلب بانواعه سواء كان طلبا لتحصيل خير او طلبا لدفع شر تحصيل الخير بالطلب انواع ودفع الشر بالطلب انواع. كل هذا يشمله اسم الدعاء والله جل وعلا قال وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا فهذه المسألة العظيمة الا وهي مسألة ان دعاء غير الله جل وعلا شرك وان سؤال غير الله جل وعلا فيما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا. شرك اكبر هذه مقربة في كتاب الله جل وعلا وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تقريرا متنوعا ببراهين مختلفة وادلة متنوعة من الادلة العامة ما في قوله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا كما في قوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين وغير ذلك من الايات التي في هذا المعنى كذلك فصلت انواع الدعاء انواع الطلب وفي كل منها دليل فهذا الباب وظعه الشيخ رحمه الله تعالى لبيان ان الاستعاذة بغير الله جل وعلا شرك. فقال باب من الشرك الاستعاذة بغير الله تعالى وقد تبين لك معنى الاستعاذة من حيث انها طلب اصلها اصل الاستعاذة فيها معنى الهرب الى من يزيل الخوف الهرب الى من يزيل الخوف. فيقول القائل استعيذ بفلان او استعيذ بك اذا كان هذا المستعاذ به يملك ان يزيل خوفه. يعني هرب الى الى من يعيذه وهذا هو العياذ يطلق على المستعاذ به المعاذ والملجأ والوزر الوزر بفتحتين كما في قوله تعالى كلا لا وزر الى ربك يومئذ مستقر هذا هو المعاد معاذ ملجأ وزر هذا هو الذي يعيذ ويلجأ ويجعل المرء في طمأنينة مما كان يخاف منه. هذه هي الاستعاذة. وهذه هي حقيقتها اللغوية واذا هي التجاء الى عظيم قادر ليزيل ما خاف منه المستعيذ هي اعتصام هي اقبال على من يستطيع ويملك ويقدر على فك المكروه او العصمة من من المكروه ومن المعلوم ان تلك المكروهات المتنوعة التي تصيب ابن ادم ان الذي يملكها حقيقة يعني يملك دفعها خاصة المكروهات التي لم تقع بعد هذه لا يملكها الا الله جل وعلا وابن ادم يملك يملك بعض ما اقدره الله جل وعلا عليه تمانية طلب العون او الغوث من غير الله جل وعلا وهذا المطلوب منه لا يقدر على ان يعيذ ولا على ان يغيث فذلك الطالب فذلك الطلب شرك وذلك الطالب قد صرف هذه العبادة لغير الله جل وعلا والعياذ والليال يتواردان تارة ويفترقان تارة وفرق بينهما بعض ائمة اللغة غيرهم ونقل ابن كثير هنا هذا التفريق فقال ان العياذ يكون في يكون في فيما يخاف منه واللياذ يكون فيما يرغب فيه. يعني اذا هربت من شيء مخوف تقول اعوذ بالله اذا رغبت في شيء محبوب اليك تقول الوذ بجنابك ونحو ذلك وهذا التفريق عن بعضهم والا كما قدمت لك فهما يتواردان تقول اعوذ وتقول الوذ في هذا في هذا والوذ ظاهر الاستعمال في المعنيين واعوذ اكثر استعماله في بل قد لا يكاد يستعمل الا في فيما يخاف منه وقد ذكر لك ابن القيم ها هنا ان هذا المعنى الذي هو ان الاستعاذة هي التجاء واعتصام ونحو ذلك ان هذا هو للتمثيل والتفهيم والا فان الاستعاذة عمل في القلب تكون يكون معه عبادات وخاصة يكون معه عبادات اخر فما يقوم في القلب حين الاستعاذة يعني حين حين الالتجاء بالله والاعتصام به والهرب مما يخاف الى الله وعلا من معرفة ان الله جل وعلا هو القادر على ان يزيل هذا المكروه وهو جل وعلا القادر على ان ييسر الخير لعبده وان يصرف عنه الشر. وانه هو المدبر للامور. وما يقوم بالقلب من محبة الله جل وعلا اذ هو النعم والتوكل عليه وتفويض الامر اليه وتفويض الامر اليه كما قال ابن القيم امر لا تحيط به العبارة لان هذه المسائل الا وهي مشاعر القلوب وعبادات القلوب انما يفصح عن بعضها للتمثيل اما حقيقة اما حقيقة ما يقوم بالقلب فهذا لا يكاد يأتي عليه يأتي عليه الوصف ثم ذكر قول الله جل وعلا وان المساجد قول الله جل وعلا وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا هذا شروع في الاستدلال على ان الاستعاذة بغير الله شرك شروع في الاستدلال على ان الاستعاذة بغير الله شرك. فاستدل بالاية واستدل بالحديث اما الاية فنظائرها كثير والاية هذه اخبر الله جل وعلا بها عن قول عن قول الجن فالجن هم الذين قالوا هم الذين قالوا وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا. الجن الذين اسلموا وامنوا. والسورة او مطلعها في الاخبار عن مقال الجن في تعداد ما كان يعتقده الجن وفيها بيان شيء من شركيات من شركيات اولئك او مخالفاتهم لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ هؤلاء قد امنوا فقال تعالى مخبرا عن قولهم وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. ووجه الاستدلال من جهتين الجهة الاولى انها كانت يعني هذه الاية في مساق ذكري ذكر اشراك الجن يعني شراك بعظ بعظ الجن وجه الاستدلال الثاني في قوله تعالى فزادوهم رهقا وقد فسرت رهقا اثما وكفرا وطغيانا. يعني فزاد الجن الانس اثما وكفرا وشركا وطغيانا او زادوهم خوفا او زادوهم خوفا كما فسرها بعضهم. المعنى قريب فاذا كان كذلك فما سبب نزولها؟ او ما الحال الذي تصفه هذه الاية كما ذكر لك ابن كثير رحمه الله تعالى ان كان انه كان من عادة العرب انه اذا نزل منهم نازل طائفة او جماعة نزلوا بواد يخافون شراء ما فيه من الجن او من الهوام او من الدواب استعاذوا بعظيم ذلك الوادي يعني من الجن فقال قائلهم نعوذ بعظيم هذا الوادي يعني الجن من سفهاء قومه فاذا سمعها الجني او نقلت له يعني ذلك العظيم فرح بها اذ شياطين الجن يفرحون باشراك الانس بهم فيعيذونهم. فوجد العرب ان تلك الاستعاذة قد نفعتهم وجد العرب ان تلك الاستعاذة قد نفعتهم ومع ذلك حكم الله جل وعلا عليهم بالشرك بفعلتهم هذه لهذا قال الشيخ رحمه الله في مسائله في هذا بيان ان كون السبب نافعا لا يعد او ليس بدليل على كونه ليس بشركه فقد يكون السبب ينفع ولكن نفعه انما اتى من جهة من جهة الاشراك وهذا خاصة فيما تعلق بالجن وباساليبهم اذ هم يفرحون بعمل بعمل الانس في اشراكهم بهم فاذا حصل هذا من الانس استمتع الجني بالانسي يعني بشركه ثم يستمتع الانس بالجن بما حصل له من من الانتفاع. ولهذا قال جل وعلا في اية سورة الانعام ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض. يعني استمتع الانس بالجن واستمتع الجن بالانس فاستمتاع الجن بالانس باي شيء بالاشراك. واستمتاع الجن الانس بالجن باي شيء بان يديروا بان يجيروهم مما يخافه الانس او يخبروهم ببعض المغيبات كما يفعل الكهنة ونحوهم او يصيبون من يشاء الانس ان يصيبه بمكروه بواسطة الجن كما في فعل السحرة ونحوهم المقصود انه حصل استمتاع من الجن بالانس ومن الانس بالجن. وهذا الاستمتاع نفع الانس. ولكن هذا النفع هذا النفع ولو كان في طرد مكروه عن الانس فانه لا يعد سببا مباحا ولا سببا دونا به في الشرع. بل رغم انتفاع العرب بذلك فقد حكم الله جل وعلا عليهم بالشرك به بصرفهم العبادة لغير الله جل وعلا كذلك من ادلة كون الاستعاذة بغير الله جل وعلا شركا ان الله جل وعلا امر بان يستعيذ به نبيه صلى الله عليه وسلم وان يستعيذ به عامة امة نبيه او كل فرد من امتي نبيه صلى الله عليه وسلم. فالناس جميعا الجن والانس مأمورون بان يستعيذوا بالله جل وعلا وحده. قال تعالى قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس وهذا امر باي شيء بان يستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم وان يستعيذ الناس بمن بربهم جل وعلا وحده فمعنى ذلك ان الاستعاذة بالله جل وعلا وحده مأمور بها وما دام انها مأمور بها فانها تكون عبادة لان الامر بها كان من غير اضطراب عرفي ولا اقتضاء ولا اقتضاء عقلي. فعرف الناس كان بخلاف ذلك وعقولهم لم ترشدهم الى الى هذا والله جل وعلا نقلهم من شركهم الى هذا التوحيد وامرهم بان يستعينوا به وحده. فدل على ان هذا من العبادة هذا دليل خاص واما الدليل العام فهو دخول الاستعاذة فيه في معنى الدعاء لانها طلب فاذا اردت ان تستدل على ان الاستعاذة بغير الله شرك فتستدل بهذه الادلة تفصيلية ولك ان تستدل بالادلة العامة في ان صرف الدعاء لغير الله جل وعلا شرك بعد ذلك تقول ان الاستعاذة والاستغاثة طلب والطلب من انواع الدعاء فيقوم البرهان على ذلك قويا قول بعض سورة حكيم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق من منزله ذلك. لم يضره لم يكن له شيء حتى يرتدي من منزله ذلك. نعم. رواه مسلم قوله هي خولة لحكيم ابن امية السلمية نعم يقال لها ام شريف ويقال لها ابنها الواهبة وكان القبر تحت اسماء ويقال انها ويقال انها هي الوالدة. نعم قال ابن عبد الباسط وكانت صالحة فاضلة. قوله اعوذ بكلمات الله التامات شرع الله لاهل الاسلام ان يستعيذوا به بدلا عما وشرع الله للمسلمين ان يجتعدوا باسمائهم وصفاته. رحمه الله تعالى اذا ما معناه قيل معناه الكلمات التي لا يلحقها نقص ولا عيش فما يلحق كلام البشر. وقيل معناه الشافية الكافية الكلمات هنا هي القرآن فان الله اقرعه بانه هدى وشفاء. وهذا الامر على جهد على جهد الارشاد الى ما ولما كان ذلك استعاذة الله تعالى فيه وعلى بالله او باسمائه وصفاته ان يخلق الله في انتجائه اليه ويتوكل في ذلك عليه ويحفظ ذلك في قلبه رحمه الله تعالى وقد نص ائمتك احمد وغيره على انه لا يجوز استعادة المخلوق. وهذا به على ان كلام الله غير مخلوق. قالوا لي انه ثبت عن صلى الله عليه وسلم انه استعان بكلمات الله بكلمات الله وامر ذلك. ولهذا نهى العلماء على التعازي والدعاوين التي بالغ معناها حديث ان يكون فيها وقال ابن القيم رحمه الله تعالى ومن ذبح للشيطان ودعاه واستعان به وتقرب اليه بما يحب وقد عبده وان لم يسمي ذلك وان لم يسمي ذلك عبادة ويسميه استخدامه وصدقه وصدقه هو استخدام من الشيطانيات ويصير الشيطان وعليه وبذلك يخدمه الشيطان لكن خدمة لكن خدمة الشيطان له ليست خدمة عبادة فان الشيطان يغفر له وكما يفعل هو به انتهى قومه من شر ما خلق. قال ابن القيم رحمه الله تعالى اي اي من كل شر في اي من كل شر لاي مخلوق قام يشاء من حيوان او غيره جنسيا كان او جنيا او هان او هامة او دابة او ريحا او حقيقة او اي نوع كان من الوعي البلاء في الدنيا والاخرة وما ها هنا موصولا وما ها هو وليس المراد بها العموم وليست وليس المراد بها العموم الاخلاقي بل المراد التقييد الوصفي والمعنى في كل مخلوق فيه شر لا من شر كل ما خلق الله فان الجنة والملائكة والانبياء ليس بهم شر. والشر يقال على شيئين على وعلى ما نفضي اليه قوله لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك. قال هذا خبر صحيح وقول صالح عنيلا اني منذ سمعت هذا الخبر عنهم عملت به فلا الى من تركوه افكر في نفسي فاذا بي قد نسيت ان اتعوذ بتلك الكلمات. انتهى هذا الحديث حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها دليل من الادلة على ان الاستعاذة بغير الله جل وعلا شرك وهذا الحديث هو قول النبي صلى الله عليه وسلم من نزل من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذاك فقوله هنا من نزل منزلا فقال اعوذ اعوذ بكلمات الله التامات هنا استعاذة استعاذة من هذا النازل استعاذة بماذا استعاذة بكلمات الله التامات والائمة رحمهم الله تعالى ائمة اهل السنة لما حصلت الفتنة خلق القرآن والقول بخلق القرآن وابتلي الناس والائمة والقضاة والمفتون و الوعاظ وائمة الصلوات ابتلوا بالقول بالقول بخلق القرآن كان من ظمن البراهين التي اقامها ائمة اهل السنة على ان القرآن ليس بمخلوق هذا الحديث لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله تامات وهذا معناه استعاذة بكلام الله جل وعلا. قالوا وهذا دليل على ان كلمات الله جل وعلا ليست بمخلوقة ومعنى هذا انه مقرر عند الجميع عند ائمة اهل السنة وعند غيرهم ان الاستعاذة لا تكون لا تكون بمخلوق ولهذا قال لانه مقرر عندهم ان الاستعاذة بغير الله جل وعلا شرك. فما دام كذلك فلا يمكن ان ابتدى الى الى الشرك فمعنى هذا ان كلمات الله جل وعلا ليست ليست بمخلوقة اذ لو كانت مخلوقة كان فيها امر بان بان يستعيذ النازل في ذلك المنزل ان يستعيذ بمخلوق وهذا معناه انه شرك وهذا مما يرفضه طرفان المتنازعان في في تلك الفتنة. وهذا من البراهين من البراهين القوية التي اقامها اهل السنة مع براهين كتاب المجيد فقوله هنا اعوذ يعني التجأ واعتصم بالله بكلمات الله التامات. كلمات الله جل وعلا نوعان كلمات الله جل وعلا نوعان كلمات قدرية كونية وكلمات شرعية والكلام هو مما ينقسم الى كوني قدري والى شرعي فها هنا استعاذة بكلمات الله التامة يعني كلمات الله الكونية القدرية التي لا يلحقها نقص يتامة كاملة والله جل وعلا وصف كلماته بالتمام كلماته الكونية ووصف كلماته الشرعية بالتمام فقال جل وعلا وثمت كلمة ربك صدقا وعدلا وفي القراءة الاخرى وثمة كلمات ربك صدقا وعدلا. هذه كلمات ايش شرعية يعني في القرآن تمت كلمات ربك صدقا فيما اخبر به من الاخبار وعدلا فيما انزله من الاحكام تمت كلمة ربك صدقا في الاخبار وعدلا في الاحكام لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم. فهذا من الكلمات الشرعية في قوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر الكلمات هنا كلمات كونية لانه لا يحدث في ملكوت الله جل وعلا شيء الا باذنه انما امره بشيء انما انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن بين الكاف والنون تحدث الحوادث في ملكوت الله جل وعلا. فهذه كلمات كونية. وهذه الكلمات الكونية هي التي بها خلق الخلق وبها انزال ما ينزل الله جل وعلا ورفع ما يشاء الله جل وعلا ان يرفعه في هذا الحديث اعوذ بكلمات الله التامة الاظهر ان هذه الكلمات هي الكلمات هي الكلمات الكونية التي بها يحصل الخلق بها يحدث الخير وبها يحدث الشر يعني المضاف لابن ادم فقول القائل اعوذ بكلمات الله التامات يعني التجأ بالله جل وعلا المتكلم بكلمات بالكلمات اللاتي لا يلحقهن نقص الكلمات الكاملة من شر ما خلق من شر ما خلق والشر هو المكروه يعني الذي يلحق ابن ادم اذا لحقه مكروه قال لحقني شر من كذا من شر ما خلق ما هنا ما هي هل هي موصولة او مصدرية الجواب انها موصولة فقوله هنا من شر ما خلق يعني من شر الذي خلقه ولما كان هذا معنى ما وقد تقرر في الاصول وفي النحو ايضا ان اسماء الموصول من الفاظ العموم فهل العموم هنا اطلاق ام العموم هنا عموم مقيد ببعض في بعض الاوصاف يعني عموم مطلق من التقييد بالوصف او هو عموم مقيد ببعض الاوصاف؟ الجواب ان هذا عموم مقيد ببعض ببعض الاوصاف. وهذا هو الذي يسميه بعض علماء الاصول الظهور في العموم لان العموم عندهم اقسام اعلى اقسامه ان التنصيص الصريح في للعموم ومن اقسام العموم الظهور في العموم الظهور هذا هو الذي نعنيه هنا وهو ان يكون العموم مقيدا ببعض الاوساط وهذا هو هنا هو المراد فقوله عليه الصلاة والسلام من شر ما خلق يعني من شر من شر الذي خلقه الله جل وعلا مما فيه مما فيه شر ليس المعنى من شر كل ما خلق لان ما خلقه الله جل وعلا بعضه فيه خير وبعضه فيه فيه ضد ذلك يعني من الشر المضاف لابن ادم فيكون المعنى هنا مقيد. يعني من شر كل خلق من مخلوقات الله فيه فيه شرط وهذا التقييد له نظائر في الكتاب وفي السنة من ذلك قوله تعالى في وصف الريح التي دمرت قوم التي دمرت عاد قال قال الله جل وعلا تدمر كل شيء بامر ربها تدمر كل شيء بامر ربها. فهل العموم هنا الكلية هذه التي هي العموم عموم الاطلاق او عموم مقيد ببعض الاوصاف الجواب مقيد ببعض الاوصاف ولذلك قال تعالى بعدها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم يعني المساكن ما دخلت في ذلك فمعنى ذلك تدمر كل شيء قبل التدمير بها فالجبال ما دمرتها والارض ما دمرتها والمساكن ما دمرتها ولكن دمرت ما اذن لها بتدميره فهذا من باب العموم العموم المقيد ببعض ببعض الاوصاف وهذا بحث اصولي مهم لكم لانه نافع في باب العقيدة ونافع ايضا في باب التفسير تفسير القرآن وشرح الاحاديث قال عليه الصلاة والسلام لم يضره شيء يضر هذه فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه ايش السكون وين السكون هنا اين السكون السكون المقدم يعني ايش هي؟ لم يضر يضر اصلها لا يضر ولكن الحرف المشدد كما تعلمون اوله ساكن وثانيه متحرك. فهل نجمع نوالي بين ساكنين العرب هنا نقلت السكون الثاني من السكون الى الى الفتح. لماذا الفتح لانه اذا نقلوه الى الضم شابه الفعل المضارع الذي لم يدخل عليه جازم. فاذا قال لم يضره صارت كأنه فعل مضارع لم يدخل عليه جازم كانه يضره ابتداء ما دخل عليه لو كسر ما ناسب هذا الفعل لان الفعل لا يأتيه جر فنقلوه من السكون الى الفتح لاجل ذلك لم يضره شيء لم يضره شيء وها هنا تنبيه على ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يضره شيء ولم يقل عليه الصلاة والسلام لم يصبه شيء والقرطبي كأنه رحمه الله توهم ان معنى الحديث لم يصبه شيء ولذلك قال تركته ليلة فاصابتني فاصابتني عقرب وهذا خلاف الظاهر من من الحديث اذا النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يضره شيء فان المستعيذة بهذا الدعاء يعني بكلمات الله التامات القائل لهذا الدعاء اذا نزل قد يصيبه ما يصيبه لكنه باذن الله لا يظره اذا كان العبد قد اجيبت دعوته واعيذ لان العبد قد يستعيذ ولا ولا يعافى ليس كل من استعاذ اعيد لكن قد يستعيذ ولا يعاد وقد يستعيذ ويعاد. فاذا اصاب العبد شيء من ذلك فانما اتي من احد جهتين اما انه هو اصابه خلل في نفسه عاقبه الله جل وعلا عليه بالاعراض عنه وبعدم اعادته واما ان يكون هذا الشيء الذي اصابه اصابه اصابة لا مضرة معها والنبي عليه الصلاة والسلام قال لم يضره شيء وجربنا من هذا فان العبد قد يصيبه ما يصيبه لكنه لا يضره فسرعان ما يذهب باذن الله جل وعلا بلطفه ورحمته المنزل يشمل البيت ويشمل اي مقام تقوم فيه حتى اذا ظهرت اذا خرجت الى البرية مثلا ومكثت لو ساعة نصف ساعة ربع ساعة جلست في مكان اذا قلت اعوذ بكلمات الله التامة تامات من شر ما خلق او كما في الدعاء الاخر اعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة. هذا فيه مناسبة لنزول ذلك المنزل فليس المنزل معناه البيت المنزل اي مكان تنزل فيه بعد قيامك رواه مسلم في صحيحه نعم انتهى؟ انتهى الباب كيف ما يمنع ما يمنع لكن المناسبة مناسبة لان الكلمات الشرعية الشرعية لا دخل لها بما يجري في الكون الكلمات الشرعية هي ما يطلبه الله جل وعلا من عباده. فهو يستعيذ بكلمات الله التامة ولذلك قلنا الاظهر انها الكلمات الكونية لمناسبة الاستعاذة لان الكلمات الكونية متعلقة في الكون وما يحدث به ما حكم الحلف بايات الله؟ او او بكلماته ملاحظة اذا كان المقصود اياته القرآنية الجواب ان الحلف بالله جل وعلا او باسمائه او بصفاته حلف شرعي منعقد فمن حلف بالله او باسم من اسماء الله او بصفة من صفات الله فهذا حلفه حلف منعقد يعني حلف شرعي صحيح فاذا قال والقرآن فهذا حلف بكلام الله جل وعلا صحيح الفه منعقد لو قال حلف باية من ايات الله حلف بكلمات الله بصفة وعزة الله وقدرة الله ونحو ذلك فهذا كله حلف منعقد نعم لا الآيات المشهودة لكنه اذا اقسم بايات الله ويعني بها الايات القرآنية هذه صفة من صفات من صفات الله جل وعلا. مثلا لو قال واياته المصحف هذا جائز يقال وكلام الله جل وعلا بحلف صحيح لكن لو قال وايات الله التي في السماء فهذا حلف بمخلوق لان ما حلف بصفة الله على باب مخلوق ولهذا تنازع اهل العلم في بعض الالفاظ التي هي تحتمل الصفة وتحتمل وتحتمل المخلوق