خلاص اتفضل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا هنا وللسامعين وللمشاهدين ولجميع المسلمين قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله تعالى وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين تنبيه. اعلم ان طريقتي في هذا التفسير اني اذكر عند كل اية ما يحضرني من معانيها. ولا اكتفي بذكر ما تعلق بالمواضع السابقة عن ذكر ما تعلق قبل المواضع اللاحقة لان الله وصف هذا الكتاب انه مثاني تثنى فيه الاخبار والقصص والاحكام وجميع المواضيع النافعة لحكم عظيمة. وامر بتدبره جميعه لما في ذلك من زيادة العلوم والمعارف. وصلاح والباطن واصلاح الامور كلها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فسبق المعنى ليلة البارحة الكلام على طريقة التفسير انطلقت الدرس ثم اه قرأنا ترجمة للشيخ رحمه الله كتب احد تلاميذه. وهذا الذي سمعتم من القارئ تنبيه كتبه الشيخ رحمه الله في اه مقدمة التفسير في اول تفسيره اه قبل ان اعلق على تنبيهه رحمه الله اذكر ان طريقة الشيخ رحمه الله في التفسير وقد اشرت اليها البارحة انه كان يقرأ تفاسير السلف وما ذكر في الاية هم عندهم من الكتب التي يقرأ فيها ثم يأتي الى جماعة المسجد ويفسر القرآن فيما ذكره تلميذه علي ابن حمد الصالح رحمه الله اه لبعض تلاميذه ان ان شيخهم ابن سعدي كان يفعل ذلك. فكان يفسر ما بين الاذان والاقامة في العشاء والظاهر انهم يطيلونها قليلا ثم يفسر على صدره يعني بدون كتاب ثم يرجع الى بيته ولا يكلم احدا حتى يكتبوا ما فسر ما فسره بيكتبه ولا شك انه عالم ذكي فطين ومر معنا امس البارحة ان حفظ القرآن عمره احد عشر سنة ولا يمكن لمثل هذا الا يكون ذكيا فطينا فكان اياك يكتب ما فسره هذا امر يسير على اهل العلم حتى اجتمع عنده التفسير ثم طلب منه ان يخرجه فتمنى ثم انه رحمه الله رضخ لكثرة الطلب فاخرج جزءا من تفسيره ما بين سورة اه الكهف الى سورة القصص ثم طبع ونشر منه اجزاء كثيرة اعني آآ نسخا كثيرة نسخ كثيرة ثم لما انتشر بين الناس رغبوا اليه مرة ان يخرج التفسير وكان اه يستطيله كانه يقول انه طويل وانه كثير وشاق في في الطباعة وربما ايضا في التكاليف لان الشيخ رحمه الله كان طبعه طبع كثيرا من كتبه على نفقته الخاصة المقصود انه طبعه ثم انه كان يزيد فيه ويعدل بعض في بعض المواضع. ولذلك اختلف بعض النسخ من التفسير لكن مجمله بحمد الله متفق عليه طيب واما قوله في هالتنبيه يقول اعلم ان الطريقة في التفسير اني اذكر عند كل اية ما يحضرني ولذلك ما كان يرجع الى التفاسير ولا نجد في كتب في كتابه حالات ابدا. ولا قال فلان ولا قال فلان ابدا وانما وانما تفسير اجمالي كما قلت حذر الشيخ عمره من الكتب واجملها بعبارة لطيفة سهلة واضحة يفهمها الكبير والصغير والرجل والمرأة. ويفهم العالم ومن دون العالم بل حتى العامي يقول ما يحظر من معانيها ولا اكتفي بذكري ما تعلق بالمواضع السابقة. مثلا قوله تعالى الحمد لله رب العالمين سورة الفاتحة اذا مر على هذا الجملة هذي الحمد لله في سورة الانعام مثلا اعاد الكلام مر عليه في سورة الكهف اعاد عليه الكلام وهكذا اسماء الله عز وجل الحسنى التي تختم بها الايات العز الحكيم الحكيم الخبير الغفور الرحيم. كل موضع يعيده ايضا. ايضا قصص التي تتكرر قصة موسى عليه السلام ما يحيل على المواضع السابقة طيب وهذا يفيد القارئ والسامع انه يستحضر المعنى مباشرة بدون ان ان يحال على على موضع سابق يقول في تعليل ذلك يقول لان الله وصف هذا الكتاب انه مثاني وذلك في سورة سورة الزمر ان الله وصف في كتابه انه مثاني ومعنى مثاني يقول تثنى فيه الاخبار اي تعاد وتكرر والقصص الاحكام وجميع وجميع المواضيع النافعة لحكم عظيمة ولذلك القرآن لا يمل قرآن من من خصائص القرآن انه لا يخلق على كثرة التردد وتسمع القصة في في سورة ثم في قصة ثانية وكانت تسمعها لاول مرة. بل نفس السورة تعيدها وتقرأها وهذا لمن احضر قلبه مع القرآن. واما الغافل فنسأل الله ان يحيي قلوبنا وقلوبكم جميعا. الغفلة هذي نداء عظيم يحرم الانسان من الخير بسبب غفلته. وانهيماك في الملذات والشهوات. والان الملهيات وبعبارة اوضح هذا الجوال قد يحرمك من الخير يحرمك من من من التلذذ بكلام رب العالمين يقول وامر يعني ان الله عز وجل سبحانه بتدبر جميعه لما في ذلك من زيادة العلوم والمعارف وصلاح وصلاح القلب الظاهر والباطن واصلاح الامور كلها. اذا فهذا امر عظيم لهذا القرآن الكبير الكريم العظيم. طيب وهنا نذكر خصائص هذا التفسير وقد جمعت ذلك من كلام شيخنا ابن عثيمين رحمه الله وبعض كلام الشيخ ابن عقيل وذلك في في مقدمة تفسير نفسه طبعة الشيخ اللويحي اعدت اخراج الشيخ الويحق عبدالرحمن بن علي لحق جزاه الله خيرا. فما ذكر شيخنا رحمه الله عن سيدي شيخ بن سعدي انه يقول سهولة العبارة يقول هذا التفسير فيه سورة العبارة ووضوحها حيث يفهمها الراسخ في علمي ومن دونه وهذا امر واظح واظح جدا ما فيه ذاك التعقيد ولا فيه تلك الالفاظ الغريبة ولا تلك الجمل اللي تحتاج الى الى فك بل تفسير واضح بين جميل يقول ومنها من خصائص تجنب الحشو والتطويل الذي لا فائدة منه ولذلك تفسير ابن سعد رحمه الله زبد جمل لذيذة لطيفة مثلا من الحشو ان يذكر اسم مثلا نوع الطيور التي امرنا ابراهيم عليه السلام بذبحها امرنا يذبح ياخذ اربعة من الطير فصرهن اليك يقطعها وجعل الجوار ثم ادعوني تلك الساعة. ايش الطيور هذي؟ هذي حمام دجاج عصافير. طيب وش ما في تلك الفائدة وهكذا اسم مثلا الذي مر على قرية او ما اشبه ذلك من الاشياء التي ليس فيها تلك الفائدة لان المقصود بيان الحكمة من القصة قصة ابراهيم عليه السلام هو الذي مر على قرية هي ان الله يحيي الموتى طيب يقول وهذا من كلام ابن عقيل رحمه الله يقول تجنب ذكر قصص او اسرائيليات او حكاية اقوال تخرج عن المقصود او ذكر انواع الاعراب الا في الذي يتوقف عليه المعنى فتطويل والتكرار والاسرائيليات هذي غير مناسبة بكثرتها لكن ذكرها احيانا لا بأس به. وقد ذكر ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره او في اثناءه الان الخطأ مني انا ان الاسرائيليات وهما نقل عن بني اسرائيل انه لا يأخذ من ثلاث انواع النوع الاول ما جاء كتابنا بتصديقه ما جاء شرعنا بتصديقه. مثلا اه مما ذكر ذلك نعم ما جاءت شرح التصدير قول النبي صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصبر ما شئت. هذا من كلام النبوات الاولى من السابقين الثاني ما جاء شرعنا بتكذيبه ومنه قول آآ قول بني اسرائيل يهود ان الرجل يعني الزوج اذا اتى امرأته من من دبرها في قبلها كان الولد احول يعني اذا تاه من الخلف ليس في الدبر دبر هذا محرم بل من كبائر الذنوب قال صلى الله عليه وسلم ملعون من اتى امرأة في دبرها. لا ليس هذا المقصود لا. المقصود يأتيها في في القبل لكن من الخلف. اليهود تقول الولد احول قال عليه الصلاة والسلام قال ابن مسعود فنزلت نسائكم حرث لكم فاتوا حرثكم ان شئتم طيب الثالث ما لم يمس شرعنا بتصديقه ولا تكذيبه. فهذه حكايته لكن لا يعتمد ومن ذلك ما ينشر هذه الايام جاء في صحيح مسلم عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال ان في ان في ليلة من الليالي ينزل داء من السماء فامر بان تغطى الاواني والشراب جاء الان ينشر ان هذه ان هذا الوباء في شهر ديسمبر نحن في ديسمبر وديسمبر وديسمبر وكلام من الناس وربما نسبه الى النبي صلى الله عليه وسلم او نسبه العلماء المعتبرين هذا غير صحيح نقول لا بأس ان نقول يمكن في شهر ديسمبر ما في بأس لكن لا نعتمد اعتمادا تاما او احكاما. ولذلك في جميع السنة نبغى نغطي الاواني. نغطيها قد ينزل الوباء وليس نقول في شهر ديسمبر غطوا غير ديسمبر لا تغطون. منين جا هذا؟ هذا من من حكاية اه اما الروم او اليهود او غيرهم قد تصح وقد لا تصح هذي تحكى لكن لا يعتمد عليها طيب ومما قال شيء مما قال شيخ رحمه الله في ميزات تفسير شيخه بن سعدي رحمهم الله يقول تجنبوا ذكر الخلاف الا ان يكون الخلاف قويا تدعو الحاجة اليه الى ذكره والعجب ان الشيخ ابن سعد رحمه الله اذا اتى في في موضع من الايات وفيها خلاف قوي يجمل يجمل خلاف ويرجح بطريقة عجيبة مثلا قوله تعالى والفجر وليال عشر اختلف السلف ومن بعده من اهل العلم هل المراد عشر ذي الحجة او عشر رمضان؟ فقال بعبارة مختصرة وهي عشر ذي الحجة او قيل عشر رمضان والامر محتمل او عبارة بهذه الان انا ما يحضرني بالضبط فاجمل الخلاف بذكر يسير بالعبارة اللطيفة طيب الخامس ما ذكرت ما قيدته من كلام شيخنا يقول السير على منهج السلف في ايات الصفات فلا تحريف ولا تأويل يخالف مراد الله بكلامه فهو عمدة في تقرير العقل عقيدة وكفى بشهادة شيخنا شيخ ابن سعدي. ومع انه تلميذه الا انه وصل الى درجة ان يزكي شيخه شيخنا ابن عثيمين رحمه الله عمدة واقواله معتمدة عند اهل السنة المعاصرين منك من علماء وطلاب العلم المعتبرين في العقيدة ولذلك اعتمدت كتب شيخنا رحمه الله في العقيدة مثلا كتابه شرح الواسطية كتابه القواعد الممثلة في اسماء الله وصفاته الحسنى كتاب عقيدة في السنة والجماعة كلها في هذا الباب شرح للسفارنية وغيره من من من كتب العقيدة شيخنا رحمه الله عمدة وان الزكاء على الله عز وجل فهو قد يخطئ ويصيب لكنه في هذا الباب فهو قال ان هذا التفسير هذا التفسير يقول شيخه يقول عمدة في تقييد العقيدة وصدق رحم الله الجميع وتأمل في كلامه كلام لطيف حينما يتكلم على اسماء الله عز وجل وصفاته بكلام واضح سهل لذيذ يعتمد عليه ولذلك طلاب العلم والعلماء ممن يحضر الدكتوراه الماجستير وغيرها تجده منقوعا للشيخ ابن سعدي قال الشيخ ابن سعدة قال الشيخ ابن سعدي وهذا من فتح الله عز وجل ومن بركة الله عز وجل على هذا الرجل وعلى تفسيره السادس يقول دقة الاستنباط فيما تدل عليه الايات من الفوائد والاحكام والحكم وهذا امر عجيب سبحان الله العظيم يقول شيخنا وهذا يظهر جلي في بعظ الايات كاية الوضوء اية الوضوء في سورة المائدة يا ايها الذين امنوا اذا قمتم من الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم في الاية تقريبا سبعة ابواب من ابواب الفقه نوابئ الطهارة وقد استنبط الشيخ رحمه الله بن سعدي خمسين فائدة واتى شيخنا رحمه الله تلميذه فزاد عليه اظن ستة وخمسين فايدة او حول هذا العدد ايضا آآ كلام الشيخ بن سعد رحمه الله في على اية اية الدين استنباطات واحكام واستدلالات عجيبة جدا ايضا استنباط هالفوائد من قصة يوسف عليه السلام ذكر فوائد عجيبة ودقائق ولطائف نسينا نتعجب من هذا ايضا كلامه على قصة داوود داوود او سليمان عليهما السلام في الاستنباط وفي البيان وفي الاحكام لا شك انه امر عجيب جدا ومفيد يقول شيخنا رحمه الله من ميزات هذا التفسير انه كتاب تفسير وتربية على الاخلاق الفاضلة هذا واظح واظح جدا الانسان يتعجب من كلام الشيخ وما استنباطاته من الايات باستنباطات عجيبة وان شاء الله تعالى نسأل الله ان يعيننا واياكم على ختمة سوف نقف على هذا باذن الله عز وجل ونعلق على المواضع التي توجد فيه يقول كما يتبين في تفسير قوله تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين هذه في اخر سورة الاعراف خذوا العفو يا اني ما عفوا من اخلاق الناس وامر بالعرف وهم اعراف الشرع وما تعارفه الناس مما لم يتشرع ننعة واعرض عن الجاهلين الجاهل هو الذي يجهل على الانسان وليس المراد بالجاهل لما يعرف العلم. لا الجاهل هو الذي يتعدى ويستطيل وقد يكون عنده دكتوراة في علمه لكنه يجهل ولا نقول كما قالها الاول الا لا يجهل احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين. لا هذا هذا عرف المشركين العرب الاعراب لا بل نحن قد ربانا القرآن واعرض عن الجاهلين. نحن قال الله تعالى ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم نحن تربينا على اخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم. يأتيه الاعرابي فيجذبه من بردة جذبة حتى تؤثر على رقبته ويقول يا محمد اعطي من مال الله لا مالك ومال مال ابيك ايش هذا يعني شي عجب ومعاذ يلتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم ويضحك ويأمر له بالعطاء هكذا اخلاق واعرض عن الجاهلين واذا خاطبه الجاهلون قالوا سلاما. اذا هذا التفسير تفسير عجيب لذيذ جميل. نسأل الله عز وجل ان يعينكم على قراءته وان يفتح علينا فتحا من عنده وهذا ما تيسر من ميزات هذا التفسير والله تعالى اعلم ونبدأ في قراءة من جزء عم كما ذكرنا البارحة ان نبدأ من قصار السور من عام جزء عم وان شاء الله تعالى ننتهي منه ثم جزء تبارك وهكذا التاء الى الجزء الخامس سورة الاحقاف ثم بعد ذلك نستخير الله اما نبدأ من سورة البقرة او الواصل تفضل ابو مبارك تفسير صورة عمة وهي مكية اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون. كلا سيعلمون. ثم كلا سيعلمون قال رحمه الله تعالى اي عن اي شيء يتساءل المكذبون بايات الله ثم بين ما يتساءلون عنه فقال عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون اي عن الخبر العظيم الذي طال فيه نزاعهم وانتشر فيه خلافهم على وجه التكذيب والاستبعاد وهو الذي لا يقبل الشك ولا يدخله الريب. ولكن المكذبون بلقاء لكنه انكم تكذبون نعم انه ولكني المكذبون اكسرهم ولكن المكذبون بلقاء ربهم لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم طيب الشيخ رحمه الله لم يبين ما النبأ العظيم النبأ العظيم وهو هو الخبر النبأ الخبر. لكن ما هو العلماء ذكروا انه القرآن او البعث وقيل التوحيد والواقع انه جميعا فهؤلاء مختلفون في امر البعث منهم مصدق من مكذب القرآن من يقول هذا شعر وهذا كهانة وهذا كلام افتراه اختلق اساطير الاولين وكما كالتوحيد اختلفوا فيقول مشركون اجعل الالة تله واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. والشيخ رحمه الله اجمل لانه ما ترجح له شيء نعم فيهما يظهر لي والله عنه ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. ولهذا قال كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون. اي سيعلمون اذا فنزل بهم العذاب ما كانوا به يكذبون حين يدعون الى نار جهنم دعا. ويقال لهم هذه النار التي كنتم بها تكذبون. نعم هذا تهديد من الله عز وجل لهؤلاء المكذبين. كلا هذي كلمة ردع وزجر سيعلمون والسين هذه للقرب يعني سوف يعلم قريبا ثم كلا سيعلمون وهذا لا شك انه زجر قوي وتهديد واضح من الله عز وجل لهؤلاء المكذبين بالبعث بالتوحيد وبالقرآن. نعم ثم ذكر تعالى النعم والادلة الدالة على ما جاءت به الرسل. فقال الم نجعل الارض مهادا الى قوله الفافا اي اما اما انعمنا عليكم بنعم جليلة فجعلنا لكم الارض مهادا اي ممهدة مذللة لكم لمصالحكم من الحروف والمساكن والسبل هذا استفهام يراد به التقرير والزجر. الله عز وجل يقول ها انا مكذبين مشركين. الم نجعل الارض مهادا؟ الستم ترون الارض جعلناهم ممهدة مذلة لكم اليس هذا مقنعا لكم ان تؤمنوا وتعلموا ان الذي خلقها قادر على البعث مستحق للعباد وحده دون من سواه قادر على انزال هذا القرآن تكذبون به؟ الم يجعل عظيمي هذا؟ والجبال اوتادا؟ نعم والجبال اوتادا تمسك الارض لئلا تضطرب بكم وتميد وخلقناكم ازواجا اي ذكورا واناثا من جنس واحد ليسكن كل منهما الى الاخر فتتكون المودة والرحمة وتنشأ عنهما الذرية وفي ضمن هذا الامتنان بلذة المنكح بلذة المنكح المنكح وهذا امتنان من الله عز وجل بهذا. ولذلك قال سبحانه وتعالى في سورة الروم ومن اياته ان خلق الكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة والاية تشمل غير غير ازواج بني ادم ازواج الحيوانات بل ازواج النباتات بل ازواج الحشرات الصغيرة اللي تدب في الارض هذا عجب. والله عز وجل جعل من كل زوجين من اجل تستمر الحياة حتى اذا ان الله عز وجل بخراب العالم. نعم وفي ضمن هذا الامتنان بلذة المنكح وجعلنا نومكم سباتا اي راحة لكم وقطعا لاشغالكم التي متى تمادت بكم اضرت بابدانكم. فجعل الله الليل والنوم فجعل الله الليل والنوم يغشي الناس لتسكن حركاتهم الضارة. الظاهر انه يغشى الله اعلم. مكتوب عندك بالظم؟ اي نعم نحسا يغشى. احسن الله اليكم فجعل الله الليل والنوم يغشى الناس لتسكن حركاتهم الضارة وتحصل راحتهم النافعة وبنينا فوقكم سبعا شدادا. احسن تقول هنا وقوله. ترى ما تكتب وهذا كثير ذاك في واسطية شيخ الاسلام سرد الايات وبعض الناس يقرأها بدون بدون فك لا كالمحدثين المحدثين يذكرون حدثنا قال حدثنا. هكذا الاية اذا كانت اية ثم ايته وقوله تعالى وقوله تعالى احسنت هكذا هنا وقوله وبنينا فوقكم سبعا شدادا اي سبع سماوات في غاية القوة والصلابة والشدة. وقد امسكها الله بقدرته وجعلها سقفا للارض فيها عدة منافع منافع لهم. ولهذا ذكر من منافعها الشمس فقال وجعلنا وهادا نبه بالسراج على النعمة بنورها الذي صار ضرورة للخلق. وبالوهاب وهي حرارتها على ما فيها من الانضاج والمنافع يعني ان الشمس فيها نور وحرارة. نور للاضاءة وحرارة للمنافع من التدفئة ومن انضاج الزروع والنباتات والثمار نعم وقوله وانزلنا من المعصرات اي السحاب ماء سجادا اي كثيرا جدا لنخرج وقوله لنخرج به حبا اي من بر وشعير وذرة وارز وغير ذلك من ما يأكله الادميون. فقوله ونبات يشمل سائر النباتات الذي جعله الله قوتا لمواشيهم وقوله وجنات الفافا اي بساتين ملتفة فيها من جميع اصناف الفواكه اللذيذة. فالذي انعم عليكم بهذه النعم الجليلة التي لا يقدر قدرها ولا يحصي عددها. كيف تكفرون به وتكذبون ما اخبركم به من البعث من البعث والنشور؟ ام كيف تستعينون بنعمه على معاصيه وتجحدونها؟ نعم هذا الشيخ ابن سعد رحمه الله لما بين معاني الايات لفظا بين المقصود منها. قد عز وجل عدد هذه النعم من اجل ان يقر الكفار بان الذي خلقها يستحق العبادة الذي خلقها قادر على البعث سبحانه وتعالى نعم قال تعالى الى قوله فلن نزيدكم الا عذابا. ذكر الله تعالى ما يكون في يوم القيامة الذي يتساءل عنه المكذبون المعاندون انه يوم عظيم. وان الله جعله ميقات ميقاتا للخلق وقوله ينفخ في الصور صاحب فتاة هنا كانه مواصل الكلام مع الايات ما يخاف صلى وان الله جعله وان الله جعله ميقاتا للخلق ينفخ في الصور فيأتون افواجا. ويجري فيه من من الزعازع قلاقل ما يشيب له المولود وتنزعج له القلوب فتسير الجبال حتى تكون كالهباء المبثوث. وتنشق السماء حتى تكون ابوابا ويفصل الله بين الخلائق بحكمه الذي لا يجور. وتوقد نار جهنم التي ارصدها الله اعدها للطاغين وجعلها مثوى لهم ومآبا. وانهم يلبثون فيها احقابا كثيرة. والحقب على ما قاله كثير ومن المفسرين ثمانون سنة. فاذا وردوها لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا. اي لا يبرد لا يبرد جلودهم عندي لا ما يبردون السلام عليكم. لا ما يبرد جلودهم ولا ما يدفع ظمأهم. يعني لا يبرد ظاهرهم ولا باطنهم وقوله الا حميما اي ماء حارا اي ماء حارا يشوي وجوههم ويقطع امعائهم. وقوله وغساقا وهو صديد اهل النار. الذي هو في غاية النتن وكراهة المذاق. ولا شك ان هذا امر مفزع. فان يوم القيامة امر عظيم حتى قال سبحانه في سورة الحج يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل دا في حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد وقد ذكر الله عز وجل في هذه الايات بعض المشاهد والمناظر منها ان انه ينفخ في الصور وان السماء تتشقق وتكون ابوابا تزل الملائكة والجبال تسير سيرا ثم يؤتى بجهنم فقاد وانهم يبقون فيها احقابا ثم ان كان هؤلاء الكفار الخلص فان الاحقاب هذه لا تنتهي. وان كانوا من اهل المؤمنين اهل المعاصي فانهم يدخلون وتنتهي هذه الاحقاب ثم يخرجون من النار بالشفاعة او بارحم او برحمة ارحم الراحمين نعم قال تعالى جزاء وفاقا انهم كانوا لا يردون حسابا. وكذبوا باياتنا كذابا وكل شيء اوصيناه كتابا فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. قال رحمه الله وانما استحقوا هذه العقوبات الفظيعة قال لهم جزاء لهم وفاقا على ما عملوا من الاعمال الموصلة اليها لم يظلمهم الله ولكن ظلموا انفسهم. ولهذا ذكر اعمالهم التي استحقوا بها هذا الجزاء. فقال انهم كانوا ولا يرضون حسابا اي لا يؤمنون بالبعث ولا ان الله يجازي الخلق بالخير والشر. فلذلك اهملوا العمل للاخرة وقوله وكذبوا باياتنا كذابا اي كذبوا بها تكذيبا واضحا صريحا وجاءتهم البينات فعاندوها وقوله وكل شيء اي من قليل وكثير وخير وشر. وقوله احصيناه كتابا اي اثبتناه في المحفوظ فلا يحسب المجرمون انا عذبناهم بذنوب لم يعملوها ولا يحسبوا ان انه يضيع من من اعمالهم شيء او ينسى منها مثقال ذرة كما قال تعالى ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا وقوله فذوقوا اي ايها المكذبون لهذا اليوم لهذا العذاب الاليم والخزي الدائم فقوله فلن نزيدكم الا عذابا. اي فكل وقت وحين يزداد عذابهم. وهذه الاية اشد الايات في عذاب اهل النار اجارنا الله منها. جاء ذلك بعض السلف كعبد الله بن عمرو رضي الله عنه وعن ابيه ان هذه هذه الاية اشد على اهل النار لان الله عز وجل يقول فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. وذكر الله عز وجل في اخر سورة الزخرف انهم ينادون مالك يا مالك يا مالك ليقضي علينا ربك قال بعض العلماء انهم يبقون ينادون مالكا مئتي سنة فاذا اجابهم قال قال مالك لهم اخسوا يوم يقضي على الرب قال انكم ماكثون وقد نادوا الله عز وجل واستغاثوا به فقال لهم اخسئوا فيها ولا تكلمون انه كان فريق من عبادي يقولون الى اخر ما ذكر الله عز وجل في سورة المؤمنون وننتهي هنا وموعدنا بعد غد ان شاء الله تعالى ونذكركم بدرس صاحب الفضيلة الشيخ المفرج غدا ان شاء الله تعالى في موطأ الامام مالك في جامع الشيخ وايضا هو منقود على قناة الشيخ ايضا ان شاء الله تعالى. والله تعالى اعلم في شي ولا اي نعم هذا عبد الرحمن يقول احسن الله اليكم ارجو ان تخبرونا عن فضل السلف او القرض الحسن وهل في فيه احاديث ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم السلف والقرض الحسن لا شك انه من تفريج من تفريج الكربة وقد قال صلى الله عليه وسلم من من نفس عن مؤمن من كربة من كرب الدنيا نفس الله عن كربة من كرب يوم القيامة. وجاء في الحديث لا يحضر لي نفضه ان من من اقرظ اخاه يعني الحسنة فكأنما كأنما تصدق به مرة او حول هذا اللفظ لكن محظور لفظه بالتمام هذا عبدالعزيز بن سويدان يقول احسن الله اليكم يعلم حبنا في الله لكم لدينا سؤال المشركون احبك الله كما احببتنا فيه يقول احسن الله اليكم المشركون مخلدون في النار. فما المراد من قوله عز وجل هنا لابثين فيها احقابا؟ جزاكم الله خير. اشرت الى هذا قلت له قاب ان كانت للمشركين الكفار الخلص فان الاحقاب لا تنتهي لا تنتهي الاحقاب ابد الابدين وان كان هؤلاء الذين هم في النار من اهل الايمان من اهل الكبائر من الاحقاب تنتهي نحن ايضا يسأل يقول هل درس الفجر قائم غدا؟ نعم قائم باذن الله عز وجل درس الفجر قائم