المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. التعليق على كتاب زاد المعادن بن ابن القيم رحمه الله الدرس السابع عشر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في كلامه وسكوته وضحكه وبكائه كان صلى الله عليه وسلم واعذبه كلاما واسرعهم اداءه واحلاهم منطقا حتى ان كلامه لا يأخذ بمجامع القلوب. ويسلي الارواح. ويشهد له بذلك اعداءه. وكان اذا تكلم تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد ليس بهدم مسرع لا يحفظ ولا منقطع تخلله السكتات بين افراد الكلام بل هديه فيه اكمل الهدي. قالت عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ولكن كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس اليه وكان كثيرا ما يعيد الكلام ثلاثا ليعقل عنه. وكان اذا سلم سلم ثلاثا. وكان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة يفتتح الكلام ويختتمه باشداقه ويتكلم بجوامع الكلام. فصل لا فضول ولا تقصير وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه ولا يتكلم الا فيما يرجو ثوابه. واذا كره الشيء عرف في وجهه ولم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا وكان جل ضحكه التبسم بل كله التبسم. فكان نهاية ضحكه ان تبدو نواجذه وكان يضحك مما يضحك منه وهو مما يتعجب من مثله من مثله ويستغرب وقوعه ويستندر وللضحك اسباب عديدة هذا احدها. الحمد لله وبعد هديه عليه الصلاة والسلام في كلامه وسكوته وضحكه وما يتصل بذلك من تأديب ربه جل وعلا له لانه رسول بل خاتم الانبياء والمرسلين بل هو عليه الصلاة والسلام سيدهم واشرفهم وافضله وهذا يقتضي ان هديه عليه الصلاة والسلام اكمل ابي وعنا دله وسمته اكمل دل وسمت وهدم وطريقة عليه الصلاة والسلام ومن اعظم ما يدل على الهدي والسمت اللسان والكلام لان به التعامل الذي به التأثير على الناس لهذا جعل الله جل وعلا هديه عليه الصلاة والسلام في كلامه وسكوته وفي الفاظه التي يختارها وفيما يدل عليه يعني على الالفاظ من المعاني جعل ذلك كاملا له عليه الصلاة والسلام. كان يختار من الالفاظ جوامع الكلم قد اختصر له الكلام اختصارا وجمعت له جوامع الكلم عليه الصلاة والسلام. جوامع الكلم المراد بها الالفاظ القليلة التي تحتها معان كثيرة وهذا ما يؤتى لكل احد بل هذا من دلائل النبوة. ومن ذلك ايضا نوع الكلام فكان يتكلم باطيب الكلام عليه الصلاة والسلام. اذا غضب فكلامه ايضا اطيب الكلام واذا رظي عليه الصلاة والسلام فكلامه اطيب الكلام وكذلك في طريقة الكلام كان كلامه ليس هبا سريعا وليس بطيئا بين كل كلمة وكلمة سكتة يشرد معها ذهن المتلقي ولا يكون مشدودا معه بل كلامه يعد يحفظ قليل وكل كلمة متصلة بما بعدها فاذا هذا الهدي هدي مطلوب وخاصة في المعلم الذي يؤخذ عنه لا يسرع اسراع اسراعا يجعل الناس لا يفهمون ولا يبطئ ابطاء يجعل الناس يملون بل بين بيت. هذا هو الهدي الكامل الذي هدى الله جل وعلا نبيه اليه وادبه به جل جلاله. نعم. نعم في الاستئذان اذا استأذن سلم لانه اذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم حتى بيت الانسان يسلم اذا دخله واذا اراد ان يسلم على احد او يحييهم بتحية حتى يأذن له او حتى يعلموا مجيئه اذا حصل العلم بالمجيء بواحدة يكفي يعني ما يشرع ثلاثا يعني يسلم ثلاثا يعني من جهة الاستئذان الى ثلاث لكن ما يشرع تكرار السلام نعم ايه بلا استئذان يعني او الاقبال لمن انتبه اليه السلام عليكم دخل السلام عليكم. دخل السلام عليكم اذا ردوا عليه في الاولى انتهى انتبهوا له في الاولى انتهى. نعم وكان يضحك مما يضحك منه وهو مما يتعجب من مثله ويستغرب وقوعه ويستندر وللضحك اسباب عديدة هذا احدها. والثاني ضحك الفرح. وهو ان يرى ما يسره. المقصود به الاسباب الطبيعية ليست الاسباب الشرعية يعني الاسباب الطبيعية لان الضحك ليس مشروعا يعني لا مستحب ولا واجب طبعا وانما هو مباح فالاسباب المراد بها هنا الاسباب الطبيعية التي ينشأ عنها الضحك هم ضحك الفرح وهو ان يرى ما يسره او يباشره. والثالث ضحك الغضب. وهو كثيرا ما يعتري الغضبان يعتلي الغضبان اذا اشتد غضبه وسببه تعجب الغضبان مما امرد عليه مما اورد عليه الغضب نفسه بالقدرة على خصمه وانه في قبضته. وقد يكون ضحكه لملكه لملكه نفسه عند الغضب واعراضه عمن اراد ملكه وعدم احترافه به ماشي ماشي نعم واما بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه وبيقهقه ولكن كانت تدمع عينا تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره ازيز انا بكاؤه تارة رحمة للميت. اللهم صلي. وتارة خوفا على امته وشفقة عليها. وتارة من خشيته الا وتارة عند سماع القرآن وهو بكاء اشتياق ومحبة واجلال. مصاحب للخوف والخشية ولما مات ابنه ابراهيم دمعت عينا وبكى رحمة له. وقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول الا ما يرضي ربنا. سبحانه. انا بك يا ابراهيم لمحزونون. وبكى لما شاهد بناته ونفسها تفيض وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود سورة النساء. وانتهى فيها الى قوله تعالى. فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا وبكى لما مات عثمان ابن مظعون وبكى لما كسف الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلاته وجعل ينفخ ويقول اللهم صلي وسلم على محمد. فيقول ربي الم تعدني ان لا تعذبهم وانا هات ايه هنا نراهم يستغفرون ونحن نستغفرك الضحك الضحك والبكاء من الامور الطبيعية التي جعل الله جل وعلا العبد متصفا بها فكل احد يضحك وكل احد يبكي لهذا صار الضحك والبكاء يحمد في حال ويذم في حال وهكذا امور الغرائز جميعا اذا كانت موافقة لما يحب الله جل وعلا ويرضى فانها محمودة واذا كانت مخالفة لما يحب الله جل وعلا ويرضى بل هي مما يسخط ويأبى تكون مذمومة في الضحك اقسام منه التبسم ومنه الضحك الشديد حتى يبدو اخر الاسنان مثلا. ومنه ايضا القهقهة ومنه ما هو اكثر من ذلك ايضا الاصل فيه ان كثرة الضحك تورث الغفلة كما قال اياكم وكثرة الضحك فان كثرة الضحك تميت القلب وهذا مما يذم فالضحك يكون بالتبسم ويكون بما هو ابلغ منه والنبي عليه الصلاة والسلام كان اكثر ضحكه تبسما عليه الصلاة والسلام مثل ما قال لك ان اسبابه المعتادة يكون من التعجب تعجب قد يكون لامر شرعي وقد يكون لامر دنيوي والنبي صلى الله عليه وسلم حصل منه هذا وهذا وقد يكون الضحك للفرح وهذا ايضا قسمان قسم مذموم وقسم مأذون به اذا عم المذموم فهو ما اذا كان فرحه بغير الحق طرحه الذي اوجب له الضحك او انشأ بيحقق لي له الضحك يعني هذا ضحك الانسان من حيث هو. اما النبي عليه الصلاة والسلام فحالة تأتي عليه الصلاة والسلام يظحك الانسان من حيث هو تارة يكون فرحا بغير الحق وتارة وهذا مذموم تارة يكون فرحا مأذونا به. الفرح بغير الحق هو الذي ذمه الله جل وعلا وجعله سببا لدخول النار قال سبحانه في اخر سورة غافر ذلكم بما كنتم تفرحون في الارض بغير الحق وبما كنتم تمرحون هذا يدل على ذم الفرح الذي هو بغير الحق والفرح بغير الحق هو الذي ينشأ عن كبر ومطر وعن علو واستعلاء وارادة الفساد في الارض واشباه ذلك من المعاني المحرمة والخيلاء والظلم والاقتدار بغير الحق واشباه ذلك مما يكون فرحه غير مأذون به في الشرع لان سببه مذموم شرعا فيكون فرحا بغير الحق والقسم الثاني من من الضحك الذي ينشأ عن الفرح هو الفرح مما هو مأذون به في الشرع فرح باتيان مال له فرح بحصول وظيفة الله فرح بقدوم حبيب فرح شفاء من مرض فرح باشياء مما يحصل هذا يفرح فيضحك ويتبسم ويسر لاجل هذه المعاني المباحة في الشرع فهذا ضحك آآ نشأ عن الفرح وهذا مما هو مأذون به والثالث الذي ذكره ابن القيم هو ضحك الغضب وهو في الواقع آآ ليس للغضب ولكن من جهة التعجب الذي يقارن الغضب يعني يغضب ويتعجب يستحقر من اغضبه بضحكه. يعني كانه يقول ايش هذا اللي خاطبني بهذا او الذي يفعل معي هذا؟ من امن انت؟ او من انت وهذا يحصل ربما بين مثلا احيانا بين الرجل وبين اهله فانه لاجل اقتداره عليها. وتوعده لها فاذا غضب يضحك استهزاء اه طبيعي ينشأ عنها الغضب لكن اذا كان فيه احتقار واذا كان فيه آآ تنزيل للمقابل بشيء له فيه شبهة هذا قد يدخل في احتقار المسلم. ربما اثم عليه النبي عليه الصلاة والسلام له في ضحكه اكمل الحالات عليه الصلاة والسلام فيضحك مما يورث العجب عادة مما من القسم الاول ما يظحك منه الناس نادرا شيء يحصل امامه فيه عجب اما شرعي او دنيوي يضحك منه وهذا كمال وكذلك اذا جاءه مما شيء يفرح اه يسره ربما تبسم ونحو ذلك وهذا ايضا كمال وفي لاهله ايضا يتبسم وهذا كمال وهكذا في مجالسه مع اصحابه رضوان الله عليهم ربما تبسم وهذا ايضا كما فله اذا من هذه الخصلة عليه الصلاة والسلام اكمل الوصف له منها محمودها الكامل ومنفي عنه عليه الصلاة والسلام منها كل انواع الانواع التي آآ يذم بها من فعله. اما البكاء فاصل البكاء بجميع انواعه يرجع الى يعني في الانسان الى رقة في القلب بكاء الرحمة او بكاء الفوات او بكاء الخوف جميعها يكون من جهة رقة في القلب. ولهذا يمكن ان تدرج جميع الانواع التي ذكرها من بكائه عليه الصلاة السلام انها بكاء رقة وخشية فبكاؤه على ولده عليه الصلاة والسلام هذا رحمة وخشية بكاءه على الميت خشية على بنته ورحمة كذلك بكاؤه لما قرأ القرآن وعليه ابن مسعود وبلغ اية فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا هذا ايضا خشية واشبه ذلك وهذا هو البكاء المحمود اما البكاء المذموم آآ الذي ينزه عن عليه الصلاة والسلام فهو بكاء الضعف. هذا يكون عند النساء وعند الاطفال وعند ظعفة الرجال وينشأ عن ظعف في النفس والروح. نعم. وبكى صلى الله عليه وسلم قف قف. قف قف مم لما ما امرنا بالتعسي ما هو بصحيح ما امرنا بالتعسي يعني هذا فيما اذن به مهو بالتأسي مسألة الاتصاف بصفات الله جل وعلا هذا ليس من من كلام اهل السنة او من كلام الصوفية لكن اهل السنة قبلوه بشرط كل ما ذكره ابن القيم وابن تيمية في مواضع بشرط ان يكون الوصف مأمورا به ان الله جميل يحب الجمال. ان الله طيب لا يقبل الا طيبا حليم يتصف العبد بالحلم لان هذه الصفات مأمور بها لا يتخلف الواحد بصفات الله جل وعلا فضحك العبد مباح ليس مشروعا يعني ما يؤجر عليه يعني في نفس الضحك وانما اذا كان الظحك وسيلة الى شيء اخر وسيلة الذي منها التبسم وسيلة لادخال السرور على اخيك ادخال السرور على من تجالس للدعوة واشباه ذلك فهذا يؤجر عليه العبد مثل معايا جاء في الحديث وتبسمك في وجه اخيك صدقة لانه يورث التواد والتآخي والتصافي ونحو ذلك ولا فاصل الضحك مباح ما يؤجر عليه العبد هذا مما ابيح في الدنيا مثل المتع المشي ومثل اه الاكل والشرب والتلذذ الانعام بالطيبات نعم اذا كان وسيلة لمشروع صار مأجورا عليه نعم وبكى صلى الله عليه وسلم لما جلس على قبره احدى بناته وكان يبكي احيانا في صلاة الليل والبكاء انواع. احدها بكاء الرحمة والرقة. والثاني بكاء الخوف والخشية والثالث بكاء المحبة والشوق. والرابع بكاء الفرح والسرور. والخامس بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله والسادس بكاء الحزن والفرق بينه وبين بكاء الخوف ان بكاء الحزن يكون على ما مضى من اصول مكروه او هواك محبوب وبكائي وبكاء الخوف يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك. نعم. والفرق بين بكاء السرور والفرح وبين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن. ان دمعة السرور باردة والقلب فرحان ودمعك ودمعة الحزن حارة والقلب حزين. جربوها شوفوا هيدها حارة وباردة ولا مثل ما يقولون يعني دمعة الفرح ايش حلوة والثانية مالحة ولا مدري ايش هذا كله كلام ما لها ولهذا يقال ولهذا يقال لما يفرح به هو قرة عين واقر الله به عينه. ولما يحسن هو سخينة العين واسخن الله عينه به. والسابع بكاء الخور والضعف. والثامن بكاء النفاق وهو ان تدمع العين ان تدمع العين والقلب قاس فيظهر صاحبه الخشوع وهو وهو من اقسى الناس فسق الباب التاسع البكاء المستعار والمستأجر عليه كبكاء النائحة بالاجرة فانها كما قال عمر بن الخطاب تبيع عورتها وتبكي شجو غيرها العاشر بكاء الموافقة وهو ان يرى الرجل الناس يبكون لامر ورد عليهم فيبكي معهم ولا يدري لاي شيء يبكون ولا يراهم يبكون فيبكي. مثل الظحك اقول البكاء والظحك لان هذي المشاعر اه تعدي المشاعر تعدي يعني يظحك واحد ويظحك الثاني ما ما يبكي يبكي معه موافقة ليش؟ ما يدري هذي تعرف تنتقد يحزن فلان يشوفه شكله حزين وما يدري وش اللي احزنه يحزن معه. يصيبه رقة يعني وما يعرفه ربما ما يعرف الشخص اصلا آآ هذي اه عدوى الطباع او عدوى المشاعر موجودة وهي يعني لا محمودة ولا مذمومة يعني في الشرع لا محمودة ولا مذمومة الا بحسب ما نشأ عنها. هم وما كان من ذلك دمعا بلا صوت فهو بكاء. فهو بكاء مقصور. فهو بكاء مقصور. وما كان معه فهو بكاء ممدود على بناء الاصوات. وقال الشاعر بكت عيني وحقنها بكاءها. وما البكاء ولا العويل وما كان منهم استدعى متكلفا فهو التباكي وهو نوعان محمود ومذموم بل محمود ان يستجلب لرقة القلب ولخشية الله لا للرياء والسمعة. والمذموم ان يجتلب لاجل الخلق يشرع التكبير كلا الصلاة وهذا التكبير من اهل العلم من قال ان الامام الذي يخطب يكبر ليعلن هذه السنة يعلن سنية التكبير التي قال فيها ربنا جل وعلا ولتكبروا الله على ما هداه وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم. وقد رآه يبكي هو وابو بكر بشأن اسارى بدر اخبرني ما يبكيك يا رسول الله؟ فان وجدت بكاء بكيت. وان لم اجد تباكيت لبكاء لبكائكما ولم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم. وقال بعض السلف ابكوا من خشية الله فان لم تبكوا فتباكوا لا ما هو بمشروع بكاء في الصلاة بصوت عالي ليس بمشروع بل البكاء بعامة بصوت عالي غير مشروع سواء في الصلاة او خارج الصلاة وانما المشروع البكا من خشية الله. واللي يكون بدون صوت. يكون شيء في الصدر. ودمعة ونسيج ونحو ذلك وهذا ايضا حصل من من بعض الصحابة في في الصلاة صلى اه ابو بكر مرة فسمع نشيده من وراء الصفوف وهكذا غيره. يعني رفع الصوت بالبكاء او آآ يعني الظج بالبكاء هذا خلاف المشروع يكون البكاء ويكون في الصدر مثل ما جاء انهم كانوا يبكون وفي صدورهم هزيز يا عزيز يعني انه ما يقدر ما يطلعها ما البكاء بصوت عالي يصير مثل ما يحصل في بعض المساجد تصير من كثرة البكا كأنها تأمين او كأنه ذكر او من رفع الصوت وايضا من البدع بالبكاء ان يبكي المرء لا لقصد له في البكاء ولكن ليبكي غيره يعني في الصلاة مثل ما حصل مرة اه كنت اصلي الامام المسجد الاول من ابتدأت الصلاة وواحد قام يبكي شعب يعني ما انتبهت له الا بعد الصلاة. لكن يبكي حتى الايات اللي قرأتها ما فيها الامام ما هي ليست موطن بكاء وان كان قد يعني تحمل عليه بشيء من الفكر والتأمل لاصحاب الخشية التامة لما انتهت الصلاة تعرفت على الشخص يعني عرفته فسألت عنه قالوا ان هذا انه يفعل هالشي انه يصلي وانه سئل مرة قال علشان يعني ان الجماعة يبكون كان الناس يتعثرون ويبكون. هذا مقصد اه ليس شرعيا بل هو بدعة. اذا كان بيحدث شيء لا لغرض انما لشيء مظنون انه يبكي ما هو متأثر هذا من من بدع المحدثة اللي قد يفعلها المرء باجتهاده وهو مخطئ. اذا التزمها تصير بدعة لانها دخلت في العبادة واراد بها الاجر المشروع التباكي دمعة العين اه شايف الصدر يكون ما ما يخرجه الانسان قد يخرجه مرة غصب عليه لكن ما يكون اه الف له يبكي ويقعد ينشج بصوت عالي دايما هذا ما جاء في فعله عليه الصلاة والسلام وكان اخشع الناس واتقى الناس لربه. كذلك كمل الصحابة رضوان الله عليهم ما جاء عندهم حال اذا حصل مرة مرتين احيانا لقوة مورد البكاء وضعف التحمل هذا لا بأس لكن يكون عادة لامام او عادة لجماعة مسجد او نحو ذلك هذا خلاف هدي السلف بهذا نكتفي بهذا القدر اراكم بخير ان شاء الله وصلي وسلم على محمد. اللهم صلي وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن القيم رحمه الله الله تعالى ونفعنا بعلمك. فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في خطبته. خرب صلى الله عليه وسلم على الارض وعلى المنبر وعلى البعير وعلى الناقة وكان اذا خطب احمرت عيناه وعلى صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول ويقول بعثت انا والساعتي كهاتين ويقرن بين اصبعيه السبابة والوسطى. ويقول اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة. وكان لا خطبة الا افتتحها بحمد الله. واما قول كثير من الفقهاء انه يفتتح خطبة الاستسقاء بالاستغفار وخطبة العيدين بالتكبير فليس معهم فيه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم البثة. والسنة تقتضي خلافة وهو افتتاح جميع الخطب بالحمد لله وهو احد الوجوه وهو احد الوجوه الثلاثة لاصحاب احمد. وهو اختيار شيخنا قدس الله سره وكان يخطب قائما وفي مراسيم عطاء وغيره انه كان صلى الله عليه وسلم اذا صعد صعد المنبر اقبل بوجهه على الناس ثم قال ثم قال السلام عليكم قال الشعبي وكان ابو بكر وكان ابو بكر وعمر يفعلان ذلك وكان يحسم خطبته بالاستغفار. وهل كان كثيرا ما يسكب بالقرآن وفي صحيح مسلم عن ام هشام بنت حارثة قالت ما اخذت قاف والقرآن المجيد الا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم كل يوم لجمعة على المنبر اذا خطب الناس وذكر ابو داوود عن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا تشهد قال اعوذ بالله من شرور انفسنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. ارسله بالحق ونذيرا بين يدي الساعة. من يطع الله ورسوله فقد رشد. ومن يعصهما فانه لا يضر والا نفسه ولا يضر الله شيئا وقال ابو داوود عن يونس اود وقال ابو داوود عن عن يونس انه سأل انه سأل ابن شهاب عن تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فذاكر نحو هذا الا انه قال ومن يعصهما فقد روى قال ابن قال ابن شهاب وبلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله وبعد هذا الفصل معقود لبيان هديه عليه الصلاة والسلام في خطبه وخطبه عليه الصلاة والسلام منها ما هو واجب للتعبد كخطبة الجمعة وخطبة العيد والاستسقاء وعرفة واشبه ذلك ومنها ما هو للتبليغ يخطبهم عليه الصلاة والسلام لتبليغهم شرع الله جل وعلا في اي وقت ليس في يوم جمعة في اي وقت يقوم ويخطب. سواء في المسجد او خارج المسجد ولهذا هو عليه الصلاة والسلام ربما خطب قائما على قدميه وربما خطب على منبر وربما خطب وهو على بعير وهو ذكر الابل وربما خطب على ناقة وهي انثى الابل وهكذا في انحاء شتى فيدل هذا على ان السنة في القيام السنة في الخطبة القيام وليس القعود او الجلوس ويدل ايضا على انه ينظر الى ما يناسب الحال وان كان الانسب ان يخطب على العرض مباشرة يعني بدون ان يرتفع عن الناس فهذا حسن وان كان يخطب على سيارة فهذا حسن او من فوق ظهر السيارة. الحسن المقصود بحسب ما يحصل معه التأثير ورؤية الناس له وسماع الناس لكلامه وهديه عليه الصلاة والسلام في خطبه من جهة القائه وصوته انه كان اذا خطب علا صوته واحمر وجهه عليه الصلاة والسلام كانه مغضب او كأنه نذير جيش يقول صبحكم مساء وهذا ليكون ابلغ في التأثير وابلغ في لفت قلوب الناس التي الاصل فيها عدم الانتباه وليكون بذلك سنة امته عليه الصلاة والسلام وهذا شرطي الا يكون في علو الصوت ايذاء للسامع لان المقصود التأثير ورفع الصوت في مثل هذه الايام عبر المكبرات ربما يفوت معه تأثير اصلا رفع الصوت الذي يكون معه قوة في الصوت يقول لا يسمع يكون يسمع ازعاج واصوات عالية ولا يتعثر بها فالاصل في هذا في الخطب ان تكون مؤثرة وان يسمع الناس البعيد منهم والقريب هذا يحتاج معه الى رفع الصوت ليكون ابلغ. اما اذا كان مع رفع الصوت مظنة عدم التأثير بانزعاج الناس اه جهورية الصوت فهذا يخفض بقدره يعني حتى يكون الابلاغ والتأثير حاصلا لانه هو المقصود ورفع الصوت وسيلة ومن هديه عليه الصلاة والسلام الذي ذكره في الخطب انه كان يفتتح خطبه عليه الصلاة والسلام بحمد الله والثناء عليه وبالشهادة له بالوحدانية ولنبيه عليه الصلاة والسلام بالرسالة لان هذا اعظم ما ينقل للناس الحمد حمد الرب جل وعلا والثناء على الرب جل جلاله والسعادة له في الوحدانية ولنبيه بالرسالة هذا اعظم ما ينقل للناس ولهذا كان من اقوال اهل العلم ان هذه من حمد الله جل وعلا والثناء عليه والشهادتين ان هذه الاشياء شرط في صحة الخطبة خطبة العبادة الجمعة و خطبة العيدين وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه كان يبدأ خطبه بالحمد والثناء كما في حديث جابر وغيره كان اذا خطب حمد الله واثنى عليه وصح عنه ايضا عليه الصلاة والسلام انه قال كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجزماء والصحيح افتراء الشهادتين وان الخطبة التي ليس فيها شهادتان ليس فيها الشهادة لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة سواء الخطبة الاولى او الثانية في الجمعة او اي خطبة يقصد منها التعبد انها غير صحيحة لفوات هذا الشرط لان اعظم ما ينقل للناس ويعلم الناس به شهادة لله بالوحدانية ولنبيه عليه الصلاة والسلام بالرسالة واما خطبة العيد فهي غير خطبة الجمعة من جهة موافقة لها من جهة اخرى اما الموافقة فهي ان خطبة العيد كخطبة الجمعة يخطب خطبتين يفصل بينهما بجلوس كما عليه اتفاق اهل العلم واما ما تختلف خطبة العيد عن خطبة الجمعة فان العيد في ليلة العيد وجاء عن طائفة من السلف ومن الصحابة فمن بعدهم التكبير في خطبة العيد الاولى تسعة متوالية ثم التكبير في الخطوة الثانية سبعا متوالية وهذا اجتهاد والشيخ الاسلام اه وهذا هو مذهب اه جمهور العلماء شيخ الاسلام ابن تيمية اخذ بالرواية الاخرى عن الامام احمد وهي انه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم اي انه ابتدع خطبة العيد بالتكبير وانما خطبه عليه الصلاة والسلام يتبعها بالحمد والاخرون قالوا ليس ابتداع خطبة ولكن المقصود انه يعلن التكبير في هذا المقام قبل ان يشرع في الخطبة فلا يبتدأ الخطبة ولكن اذا صعد المنبر اعلن التكبير ليكون في هذا تحقيق اعلام ليكون في هذا اعلام للناس مشروعية التكبير في هذا الموطن وليكون ممتثلا الامر في قوله جل وعلا ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكره وذكر ايضا آآ بما سمعت انه عليه الصلاة والسلام كان يقول في خطبه من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى وهذا فيه مقصد من مقاصد الخطبة الشرعية وهي الحث على طاعة الله جل وعلا وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام والتحذير من المعصية والمخالفة وسيأتي اه ذكر مقاصد الخطب اظن فيما نستقبل من كلام ابن القيم ان شاء الله. نعم قال ابن الجهاد وبلغنا نعم نعم خطبتان نعم شرط نعم الخطبتان ركن ركن من اركان صحة صلاة الجمع العيدان يعني لو خطب الجمعة خطبة واحدة يعيدونها ظهرا هو قول عامة اهل العلم جمهور اهل العلم الا اهل الرأي فانهم قالوا يكتفى بخطبة يعني قول ابي حنيفة يكتب بخطبة لكن هذا خلاف السنة خلاف قول اهل الحديث لذلك العيد خطبتان ولم مضت السنة على انه يخطب للعيد خطبتان والاحاديث التي فيها ذكر خطبة العيد هي كالاحاديث التي فيها ذكر خطبة الجمعة فانه يطلب الجنس ويراد به اكثر من واحد ثم لم يأتي عن احد من اهل العلم انه قال ان خطبة العيد تكون واحدة فهو اجماع او اتفاق من اهل العلم انهما خطبتان ما يسوق اه خطبة الجمعة خطبة واحدة هذا يعيدونها ظهرا كذلك اذا خطب العيد خطبة واحدة وهو خالف المشروع خالف ما عليه عامة اهل العلم هم نعمه خطب عليه الصلاة والسلام فيها ذكر الساعة. لكن اللي في حديث اللي في مسلم كان اذا خطب كويس لكنه هو اذا خطب على احمرت عيناه وعلى صوت ما هي للابلاء للابلاغ وللتحذير وللتأثير المقصود الابلاغ مقصود البلاغ وهذه وسيلة قال ابن شهاب وبلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا خطب كل ما هو ات قريب لا بعد لما هو ات ولا يعجل الله لعجلة احد ولا يخف لامر احد. ما شاء الله لا ما شاء الناس يريد الله شيئا ويريد الناس شيئا ما شاء الله كان. ما شاء الله كان ولو كره الناس ولا بعيدا بما قرب الله ولا مقرب لما بعد الله ولا يكون شيء الا باذن الله. وكان مدار وخطبه على حمد الله والثناء عليه بالائه. بالاءه واوصاف كماله ومحامده. وتعليم الاسلام وذكر الجنة والنار والمعاد والامر بتقوى الله وتبيين موارد غضبه ومواقع رضاه فعلى هذا كان مدار خطبه وكان يقول في خطبه ايها الناس انكم لن تطيقوا او لن تفعلوا كل ما امرتم به ولكن لكن سددوا وابشروا وكان يخطب في كل وقت بما تقتضيه حاجة المخاطبين ومصلحتهم ولم يكن يخطب خطبة وكان يخطب في كل وقت بما تقتضيه حاجة المصابين ومصلحة. المصلحة ومصلحتهم. نعم. ولم يكن يخطب خطبة الا افتتحها بحمد الله. ويتشهد فيها بكلمتي الشهادة يذكر فيها نفسه باسمه العلم وثبت عنه انه قال كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء ولم يكن له شاويش يخرج بين يديه اذا خرج من حجرته ولم يكن يلبس لباس الخطباء اليوم. يعني عسكري يعني. نعم لا قرحة ولا زيق واسعا وكان منبره ثلاث درجات فاذا استوى عليه واستقبل الناس اخذ المؤذن في الاذان فقط ولم يقل شيئا قبله ولا بعده. فاذا اخذ في الخطبة لم يرفع احد صوته بشيء البته. لا مؤذن ولا كان اذا قام يخطب اخذ عصا فتوكأ عليها وهو على المنبر. فذا ذكره عنه ابو داوود كذا ذكره عنه ابو داوود عن ابن شهاب. وكان الخلفاء الثلاثة بعده يفعلون ذلك وكان احيانا يتوكأ على قوس ولم يحفر عنه انه توكل على سيف. وكثير من الجهلة يظن انه كان يمسك كيف على المنبر اشارة الى ان الدين انما قام بالسيف. وهذا جهل قبيح من وجهي احدهما ان المحفوظ انه صلى الله عليه وسلم توكل على العصا وعلى القوس الثاني ان الدين انما قام بالوحي واما السيف واما السيف فلمحق اهل الضلال والشرك ومدينة النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يحكم فيها انما فتحت بالقرآن ولم تفتح بالسيف وكان اذا عرض له في خطبته عارض اشتغل به. ثم رجع الى خطبته وكان يخطب. فجاء الحسن والحسين يعثر قال في قميصين احمرين وكان يطلب فجاء الحسن والحسين يعثران في قميصين احمرين نعم فقطع كلامه فنزل فحملهما ثم عاد الى منبره ثم قال صدق الله العظيم انما اموالكم واولادكم فتنة. رأيت هذين يعثران في قميصيهما فلم اصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما وجاء سليك الغطفاني وجاء سليك الغطفاني وهو يحفظ فجلس فقال له قم يا سليك فاركع ركعتين وتجاوز فيهما ثم قال وهو على المنبر لجاء احدكم يوم الجمعة والامام يخطب فليركع ركعة وليتجوز فيهما وكان وكان يقصر خطبته احيانا ويطيلها احيانا. قاعد كان وكان يقصر خطبته احيانا. نعم. ويطيلها احيانا بحسب حاجة الناس وكانت خطبته العارضة اطول من خطبته الراتبة. كانت مم هاي وكانت خطبته العارضة اطول من خطبته الراتبة. نعم. وكان يخطب النساء على حلف في الاعياد ويحرضهن على الصدقة. والله اعلم ذكر رحمه الله مقاصد الخطبة الشرعية التي كان عليه الصلاة والسلام يتعاهدها ويبينها للناس في خطبه في الجمعة وفي غيرها. وهي بيان اصل هذا الدين وهو التوحيد بانواعه وبيان الرسالة واركان الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وذكر الجنة والنار وذكر الحساب وذكر فضل الطاعة اثر المعصية على العبد وعلى العباد ونحو ذلك من مقاصد الشريعة العظيمة من مقاصد بعثة الرسل عليهم صلوات الله وسلامه فانما بعث الرسل لاجل تحقيق تقوى الله طاعة الرب جل وعلا والانتهاء عما نهى عنه جل جلاله وهذا كله قد اشتمل عليه القرآن فالقرآن فيه التوحيد وفيه تشريع فيه ذكر الجنة والنار وفيه ذكر قصص السالفين والعبرة وفيه ذكر اركان الايمان وامور العقيدة وفيه تفاصيل الاداب والعلاقات الاسرية واداب الاستئذان الى اخره فالقرآن فيه كل هذه المسائل وكلها لمن اتبعها يحصل معه يحصل له معها تقوى الله جل وعلا وعظة القلب والخوف من الجليل سبحانه وتعالى لهذا وصف الله جل وعلا القرآن بانه موعظة فقال سبحانه يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين يعني القرآن فسمى الله القرآن ووصفه ونعته بانه موعظة يتكلم اركان الايمان موعظة لتبيين الحلال والحرام موعظة ذكر الجنة والنار موعظة ذكر قصص الانبياء والسالفين وما فيها من دروس وعبر موعظة وهكذا فكل ما اشتمل عليه القرآن ويقرب الى الله ويبعد من عذابه يحدث في النفس التقوى بانواع ما في القرآن من التوحيد والتشريع والقصص لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى. فاذا اهل العلم يقولون ان خطب الجمعة تكون بالوعي والوعظ مفهومه عام عند اهل العلم لا كما يفهم الجهلة او ضعاف العلم او بعض الزهاد من ان الوعظ هو ذكر الموت واه ذكر الجنة والنار فقط بل الوعظ ما يحدث اتعاظا في القلوب بالالتزام الدين والاسلام والحفاظ على اصوله هذا اعظم الوعظ لانه هو اعظم ما ينجي الوعظ المقصود منه ان يعلم العبد اعظم ما ينجي في الاخرة واعظم ما ينجي في الاخرة توحيد وترك الشرك تحقيق الاعتقاد الصحيح وطاعة الله جل وعلا وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام والنهي عن الفساد في الارض بالاعتقاد السيء وبالمعصية والشهوات ونحو ذلك. هذه كلها مواعظ بهذا كما ذكر ابن القيم النبي عليه الصلاة والسلام اشتملت خطبه على هذه المقاصد العظيمة بيان التوحيد اركان الايمان شعائر الاسلام اركان الاسلام الجنة النار الموت قصص الاولين ونحو ذلك. وما فيها من العبر وهذا لان القرآن اشتمل على ذلك ومهمة الرسل التبليغ لانذركم به ومن بلغ. ما دام ان القرآن اشتمل على هذا وكان بلاغا وانذارا للحاضر والباد وللناس جميعا بل للجن والانس فكذلك الخطب تشتمل على ما اشتمل عليه القرآن بانواع ذلك ففيها الموعظة العظيمة وفيها فيها الشفاء وفيها الهدى والرحمة كما وصف الله جل وعلا كتابه باقي المسائل فيها فيها وضوح وقوله كان منبره ثلاث درجات فاذا استوى عليه واستقبل الناس اخذ المؤذن في الاذان فقط ولم يقل شيئا قبله ولا بعده المقصود بعد السلام يعني انه اذا استقبل الناس سلم عليه اللي حذفها ابن القيم لانها معلومة والا فالنبي عليه الصلاة والسلام كان اذا استقبل الناس سلم عليهم ثم بعدها يأخذ المؤذن في الاذان يوم الجمعة مقصده من قوله ولم يقل شيئا قبله ولا بعد يعني المؤذن المؤذن لا يقول شيئا قبل الاذان كما فعله بعد ذلك اهل البدع كما هو موجود الان في امكنة كثيرة ولا ايضا بعد الاذان يذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم او الفاتحة او نحو ذلك انما كما هو موجود في هذه البلاد ولله الحمد. اذا استقبل الناس الخطيب سلم عليهم ثم يأخذ المؤذن في الاذان ويجيبه الناس سره او بينهم وبين انفسهم ثم اذا فرغ من الاذان شرع الخطيب في الخطبة الجمعة في عهده عليه الصلاة والسلام لم يكن الا الاذان الذي بين يديه اللي ذكرنا هذا وهي وهو الذي ذكره الله جل وعلا في القرآن في قوله يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع وهو النداء الثاني وهو الذي يجب بسماعه السعي ويحرم التأخر يجب بسماعه ترك البيع ولا يصح عقد البيع بعد سماع النداء واما الاذان الاول فهو من المصالح المرسلة والتي اجتهد فيها امير المؤمنين عثمان ابن عفان رضي الله عنه وارضاه واجمعت عليه الامة بعد ذلك اه السنة ثلاث درجات ليكون ابلغ يعني في رؤية الناس وفي رؤيتهم ايضا هم للخطيب واما ما هو اقل من ذلك فانه يفوت المقصود وما هو اكثر ايظا من ذلك يفوت المقصود فلا تشرع الزيادة ولا ايضا اقل من ثلاث درجات والسنة الوسط ثلاث درجات اما خمس درج او ست او اكثر او اقل هذا اما ان يجعل الناس لا ينظرون للخطيب فالا بكلفة فيفوتهم الانصات والمتابعة وكذلك يفوت الخطيب رؤية الناس. فانه اذا كان رفيعا عنهم جدا اه لم ينظر الى الناس اه كله لكن ليس لا يقال بدعة لانه هذا وسيلة المنبر وسيلة ليس عبادة والبدع في العبادات ليست في الوسائل ذكر ابن القيم هنا انها جاءت فيها احاديث وفيها شيء الاتكاء يعني على العصا. هل ذكر ابن القيم هنا انه جاءت فيها احاديث وفيها شيء الاتكاء يعني على العصا او نحوه ليس من الامور الثابتة. يعني ما احفظ فيه الاحاديث الثابتة اظنها مراسيم الواردة. كنت احتاج الى مراجعة اكثر واما السيف فلم يثبت مثل ما ذكر ذكروا ان من العلة التوكل على العصا او اخذ العصا ان يكون اثبت ليده. في احدى اليدين تكون على المنبر والثانية تكون بيدها العصا ليكون اثبت ليديه ما من الحركة ونحو ذلك هذا من جهة التعليم. ذكر خرج الروايات عندك الاتكاء على العصا والقوس ها النبي عليه الصلاة والسلام جاء عنه انه كان يدعو في خطبته للمسلمين عليه الصلاة والسلام وولاة الامر اذا كانوا مسلمين فهم احق بالدعاء لان صلاح لان صلاحهم صلاح للعباد والبلاد هذا من جهة والجهة الثانية ما ذكره ابن تيمية في منهاج السنة من ان اهل السنة اقروا في الخطبة الثانية اشياء صارت شعارا لاهل السنة ضد اهل البدع والمخالفين واصحاب الاعتقادات الزائرة فاقروا في الخطبة الثانية الترضي عن الصحابة مخالفة للشيعة الرافضة الذين لا يتراضون عن الصحابة جميعا ومخالفة للنواصب الذين لا يترضون عن الصحابة جميع واقروا فيها الترضي عن امهات المؤمنين ومخالفة للفرقتين الرافضة والخوارج كذلك والنواص واقروا فيها الدعاء لولاة الامور مخالفة للخوارج والمعتزلة و اشباههم من من الفقهاء الذين اه نحو منحاهم في عدم الدعاء لولاة الامور واقروا فيها عددا من الاشياء لتكون شعارا ضد اهل البدع. يعرف الخطيب ان هذا سنة عرف الخطيب ان هذا ليس من اهل البدع هذا كلام شيخ الاسلام في منهاجه منهاج السنة لما تكلم على قول الرافظي ان الدعاء لابي لابي بكر وعمر وعثمان ما كان في عهد النبي عليه الصلاة والسلام فهو من البدع سبحان الله صاحب بدعة وينكر البدع وهكذا دائما اصحاب البدع يتناقضون ينكرون البدع وهم وهم واقعين فيها لكن تشبه فالمقصود عن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للمسلمين في خطبة الجمعة وولاة الامر من اخص المسلمين استحقاقا للدعاء لان نفعهم والاستجابة للدعاء في هذه الساعة مطلوب لهم ولغيرهم. وربما دفع كثير من البلاء بالدعاء لهم. ربما ان الله جل وعلا سد كثيرا من ابواب الشر وفتح ابواب الخيرات على ايديهم وكذلك اه ما اه هو غيرها ترضي عن الصحابة ما كان خطبة النبي صلى الله عليه وسلم ترظي عن امهات المؤمنين ما كان خطبة النبي صلى الله عليه وسلم فهل يقال ببدعيته ما احد قال انه بل الجميع بمشروعية هذه المسائل. نهى عنها ايها الدعوة يمدح لكنه يدعى له ولو باسمه يدعى له لانها لان الدعاء فرض شرعي