عليهم السلام الملائكة هي التي خطت هذا الموقع للكعبة ووضعت له القواعد وكان معروفا عند الانبياء ان هذا مكان بيت الله جل وعلا الذي بنته الملائكة وهذا هو ظاهر قول الله جل وعلا المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. التعليق على كتاب زاد المعادن بن القيم رحمه الله الدرس الثالث وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى ومن خواصها ايضا ان المسجد الحرام اول مسجد وضع في الارض كما في الصحيحين عن ابي ذر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اول مسجد وضع في الارض فقال المسجد حرام قلت ثم اي؟ قال المسجد الاقصى قلت كم بينهما؟ قال اربعون عاما وقد اشكل هذا الحديث على من لم يعرف المراد به. فقال معلوم ان سليمان فقال معلوم ان سليمان ابن داوود هو الذي بنى المسجد الاقصى وبينه وبين ابراهيم اكثر من الف عام. وهذا من جهل القائل فان سليمان انما كان له من المسجد الاقصى تجديده لا تأسيسه والذي اسسه هو يعقوب ابن اسحاق صلى الله عليهما والهما وسلم بعد بناء ابراهيم الكعبة بهذا المقدار ومما يدل على تفضيلها ان الله تعالى اخبر انها ام القرى. فالقرى كلها تبع لها وفرع عليها. وهي اصل انظر بناء الكعبة وابناء المسجد الاقصى المقصود ببناء الكعبة هنا في الحديث الذي بينه وبين المسجد الاقصى اربعون عاما بناء ابراهيم اما البناء الاول للكعبة فهو بناء الممات بناء الملائكة بسورة ابراهيم اني اسكنت من ذريتي بواد بغير ذي زرع عند بيتك المحرم وهو اسكن اسماعيل كان في حجر امه من صغيرا ارضى معه امه ثم ذهب ورفعه البيت بعد شباب اسماعيل بعد بلوغه مبلغ الرجال كما قال واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل قواعد كانت موجودة بدليل قوله في اية ابراهيم اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم هل كان البيت مبنيا قوله عند بيتك المحرم يدل على ان البيت كان موجودا من حيث المكان حيث كالقاعدة قواعد لان اول من بناه الملائكة المقصود من هذا ان المسجد ان الكعبة وما حولها من المسجد الحرام لاتخاذ ما حولها مسجد ونحو ذلك. هذا كان في وقت إبراهيم عليه السلام ويعقوب عليه السلام هو الذي بنى المسجد الاقصى فيكون على هذا ما بينهما كما جاء في الحديث اربعون عاما يكون ما بينهما اربعين عاما. نعم ومما يدل على تفضيلها ان الله تعالى اخبر انها ام القرى. فالقرى كلها تبع لها وفرع عليها. وهي اصل فيجب الا يكون لها في القرى عديل. فهي كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الفاتحة انها ام القرآن ولهذا لم يكن لها في الكتب الالهية عديد. ومن خصائصها انها لا يجوز دخولها لغير اصحاب الحوائج المتكررة الا باحرام وهذه خاصية لا يشاركها فيها شيء من البلاد وهذه المسألة تلقاها الناس عن ابن عباس رضي الله عنهما وقد روي عن ابن عباس باسناد لا يحتج به مرفوعا لا يدخل احد مكة الا باحرام من اهلها ومن غير اهلها. ذكره ابو احمد ابن عدي. ذكره ماذا ابن ذكره ابو احمد ابن عدي ولكن الحجاج ابن قرطات في الطريق واخر قال في بالتسهيل يخطئ كثيرون فيه يقولون ارضع هذا غلطات بتسهيل كثير من الكتب المحققة بعض الناس ايضا ممن ينتسب الحديث ينطقونها اربعا. حجاج ابن عرضع بالهمزة هذا من الاغلاط المشهور ولكن الحجاج ابن ارطات في الطريق واخر قبله من الضعفاء وللفقهاء في المسألة ثلاثة اقوال النفي والاثبات النفي والاثبات والفرق بين من هو داخل المواقيت ومن هو قبلها فمن قبلها لا يجاوزها الا باحرام ومن هو داخلها فحكمه حكم اهل مكة وهو قول ابي حنيفة والقولان الاول والقولان الاولان للشافعي واحمد ومن خواصه الصواب في هذه مسألة ان هذا من باب الافضلية ان الافضل لمن اراد مكة الا الا يتجاوز الميقات الا باحرام لان هذا من تعظيم البيت وابن عباس جعل منخفض رضي الله عنهما جعل من خواص مكة الا يجوز ان يدخلها احد الا باحرام تلقاه عن ابن عباس كثيرون من العلماء بالقبول فجعلوا ان مريد مكة لا يجوز له ان يتجاوز الاحرام يعني تجاوز من المواقيت الا وهو محرم. فان لم يحرم اثم ولو كان يريد حاجة من حاجات الدنيا لابد ان يحرم فيعتمر ثم ينتهي منها العمرة ثم يقضي حاجته والصواب في ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام في المواقيت لما ذكرها قال هن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن ممن اراد الحج والعمرة. قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث ممن اراد الحج والعمرة افيد ان من اراد الحج او العمرة فهذه مواقيت له لا يجوز له ان يتعداها الا بمواقيت. له ومفهوم انه من لم يرد ليست هذه يترك الافضل قول ابن عباس الذي ذكرنا يعني من تجاوز بلا احرام فانه ترك الافضل فمكة بلد مكرم ومحرم فتعظم بالا يدخلها المرء الا باحرام هذا من قبل ومن جهة الافضلية ومن فوائد قوله عليه الصلاة والسلام ممن اراد الحج والعمرة ان من تجاوز الميقات غير مريد بالحج والعمرة فانه له ان يحدث الاحرام بعد ذلك مما من مكان دون المواقيت لهذا يكثر السؤال في هذا هو من كان في جدة مثلا راح لعمل او من كان فيه مكان دون المواقيت واراد ان يعتمر وقد جاوز النقاش دون احرام هل يجوز له ان يحرم من موضعه فا يكون الجواب من قوله عليه الصلاة والسلام ممن اراد الحج والعمرة. فاذا كان حين تجاوز الميقات يريد عمرة او حجا فانه لا يجوز له ان يتجاوز الا بإحرام اما اذا كان لا يريد وانما حدثت الارادة بعد ذلك وهو دون المواقيت فانه يهل من حيث عيش من مكانه الحالة الثالثة ان يكون مترددا ما يدري هل يعتمر او لا يعتمر يقول قد اعتمر وقد لا اعتمر. ان وجدت فرصة اعتمرت ولا رجعت ما عنده ارادة للعمرة حين تجاوز الميقات لا يريد الائتمار. وانما يقول ان امكنا والا رجعت فهذا المتردد ليس بمريد اذا عزم على العمرة فانه يحرم من مكانه الذي هو فيه من جدة او من ما دون المواقيت لانه غير عازم تجاوز الميقات وهو لا يريد الحج والعمرة فصارت عندنا الاحوال ثلاثة مريد لا يجوز له تعدي الميقات الا باحرام يعني عازم يريد الحج بعد تجاوز الميقات كنت اناول عمرة يقول ايه كيف جاي وجايب اذا انتهيت من عملي ابا اعتمر ما في عندي فراغ وبعتذر فهو عازم على ذلك غير متردد فهذا لا يجوز له ان يتعدى الميقات الا باحرام وان احتاج الى ان يكون في جدة ايام او في نحوها فانه اذا فرغ من شغله يرجع الى الميقات فيحرم منه هذا من باب تخليص والا فالافضل ان يحرم فيأتي بالعمرة ثم ينتهي ثم يذهب الى عمله الحالة الثانية ان يتجاوز غير مريد ما لن يريد لهم لا ماني معتاق. ثم لما جلس وجد عنده فراغ وقال انا ساعتمر فهذا يهل من حيث انشأ من مكانه الذي هو فيه ما دون الحالة الثالثة المتردد المتردد ليس له حكم له حكم من لم يرد ليش معنى ادنى الحلم؟ هو نفسه ان كلامنا ليس وفهمت نعم حنا كلامنا في من هو خارج الحرم حنا كلامنا في جدة او في نحوها مما هو بين الحرم وبين المواكب اما اذا كان في مكة فلابد له في احرامه ان يجمع بين الحل والحرام. لابد يجمع فيه صحة احرامه بين الحل والحرم يذهب الى ادنى الحلم تنعيم او غيره فيحرم منه حتى يكون جمع في احرامه بين الحل والحرام. من باب الاستطراد مسألة المسألة نعم ومن خواصه انه يعاقب فيها على الهم بالسيئات وان لم يفعلها. قال تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم النذر من عذاب اليم فتأمل كيف عدى فعل الارادة ها هنا بان باء. ولا يقال اردت بكذا الا لما ضمن معنى فعل هم فانه يقال هممت بكذا فتوعد من هم بان يظلم فيه بان يذيقه العذاب الاليم اي بشرط آآ بالحاد ليس هم بان يظلم لا يعني ابن القيم قصر بالعبارة هم بان يلحد فيه بظلم لان هذا هو ظاهر هو النص الان ومن يرد فيه بالحاد بظلمه. يعني ومن هم فيه به الحاد بظلمه. فليس هو الهم بالظلم مطلق الظلم اي وانما المراد الالحاد الالحاد في الحرم بظلم هذا ظاهر من حيث كلام اهل اللغة فان تظمين باب واسع ومعنى التظمين ان يكون الفعل له ظاهر وباطن ظاهره اللفظ وباطنه الفعل المظمن يدل على هذا الباطن حرف الجر قوله جل وعلا ومن يرد فيه بالحاد اراد ان يعرف انها تتعدى بنفسها. يقول اراد كذا. اردت القراءة. اردت الذهاب. ماذا تقول؟ اردت بالقراءة يعني اردت القراءة او اردت بالمجيء اليك يعني اردت المجيء اليك انت لان اراد تتعدى بنفسها هنا عد اراد بحرف جر وهو الباء فنفهم من ذلك ان ثم فعلا اخر في داخل عرادة وهو المسمى عند النحات بالتظمين يدلنا على هذا الفعل الباطن حرف الجر وهو يقدر بما يناسب التعدية بحرف الجر. اراد بكذا ما الذي يناسب التعدية بالباء همه لان الارادة اشياء انواع منها الهم الاهم نوع من انواع الارادة لكن ليس داخلا في لفظ اراد انما هو مظمن فيها في هذا السياق. فيكون المعنى ومن هم فيه بالحاد اراد عامة فنفهم من ذلك ان همه فيه كان بارادته فلابد من وجود الفعلين معا فاراد وهم ليست ليس هما مجردا خاطر على الذهن خاطر على القلب فان هذا معه عن ابن ادم لكن هم ومع الهم ارادة للفعل على هو الذي ذكر ابن القيم هنا انه من خصائص مكة لان غير مكة فانه لو اراد الفعل وهم به فانه لا يؤاخذ به حتى يعمل به او يتكلم به. واما الهم المجرد الخاطر فلا اثر له. فهم بالحاد بظلم نزقه من عذاب اليم. نعم. المقصود قوله في اول الكلام ومن خواصه انه يعاقب فيه انه يعاقب فيه يعني المكلف على الهم بالسيئات وان لم يفعلها وان لم يفعلها المقصود الهم الذي معه الارادة ليس هم المجرد لظاهر الاية ايه تمام؟ لا هم فيه بالحاد الالحاد قد يكون يعني بحق قتل شخص او اعتداء او نحو ذلك فهم به فيه بشيء لكن هذا الذي هم فيه مما هو مائل عنه ما يعمل عادة كان ظالما فيه اعتداء على عرض اعتداء على انسان على مال كبيرة من الكبائر هذا من فعلها في مكة وهم بها مريدا فانه متوعد بان يذاق من العذاب الاليم نعم هو اول اية والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العابث فيه والباد ومن يرد فيه بالحاج بظلم نذر من هذا مسجد الحرم وشو؟ ايه يعني مكة وما حول ما ادخلته الاميال اذا اراد فيه بالحاد بظلم هم فيه بمعصية فيه وهو ظالم او هم فيه بعمل ليس له ان يفعله ظلم فيه فهو توحد بذلك نسأل الله العافية الحاد كلمة واسعة حاد ميلن عن الطريق. نعم. بكون الحاد يعني مثل هالقتل قتل المرء في الكعبة في الحرم جاهز الاصل فيه المنح حتى ان القتيل حتى ان القاتل اذا اوى الى الحرم فعند كثير من اهل العلم انه يضيق عليه يضيق عليه حتى يخرج فيمسك خارج الحرم. لكن النبي عليه الصلاة والسلام امر بقتل ابن خصل وقال قالوا لهن متعلق باستار الكعبة فقالوا اقتلوه ونحو ذلك. هذا قد يتوهم انه الحاد يعني خروج عن ما يجب بحق الحرم مثل ان يقتل واحد في الحرم قصاصا قد يفهم من هذا نوع الحاد لان الحرم يأمن فيه الجميع. المقصود هنا ان الخروج عما يستحقه الحرام اذا كان بظلم فهو المتوعد عليه. اما اذا كان بحق فانه لا يتوعد عليه بل مطلوب في بعض الاحوال. ومن هذا تضاعف مقادير السيئات فيك لا كمياتها فان السيئة جزاؤها سيئة لكن سيئة كبيرة وجزاؤها مثلها وصغيرة جزاؤها مثلها فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه اكد واعظم منها في طرف من اطراف الارض ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه فهذا فصل النزاع في تضعيف السيئات. والله اعلم. يعني لانه كلام ابن عباس فيه في هذه المسألة ان من مكة تضاعف فيها السيئات شيخ الاسلام ابن تيمية يختار ان المضاعفة بي المقدار لا بالكمية يعني السيئة تعظم في مكة بمقدارها يعني قدرها يعبر فتكون سيئة لا تضاعف عليه ولكن مقدارها جاوب ويمثل هذا يعني من جهة العقوبة بصفعة واحدة او جلدة واحدة او عطية واحدة ولكن تختلف يختلف المقلا صفحة يسيرة وصفحة قوية ضربة يسيرة وضربة قوية فهي واحدة من حيث العدد ولكن من حيث المقدار شيء منها عظيم شيء منها اقل من ذلك فابن عباس وذهب اليه الامام احمد وجماعة ان السيئات في مكة تضاعف عددا وهذا ليس ظاهر النصوص لان ظاهر نصوص ما فرقت بين مكة وغيرها بل اية الانعام فيها ان العبد لا يجزى على السيئة الا بمثلها وهم لا يظلمون وهي سورة مكية سيكون هنا المباحثة المقصود مضاعفة القدر سيكون العقاب مختلف فمن عمل سيئة خارج مكة خارج الحرم وعمل السيئة نفسها في داخل مكة فان مقدار هذه يختلف عن مقدار هذا ولو قدر ان العقوبة تقع يعني لم يعفو الله جل وعلا عن العبد او لم تكن له حسنات ماهية فان عقوبة سيئة مكة يا سيئة واحدة والعقوبة تكون مثل عقوبة من عمل خارج مكة لكن تختلف بالكيفية مثل ما ذكرت لك جلدة وجلدة صفعة وصفعة. العقوبة واحدة ولكن المقدار يختلف وهذا هو اختيار شيخ الاسلام وهو الصواب المسألة نمت وقد ظهر سر هذا التفضيل والاختصاص في انجذاب الافئدة وهوى القلوب وانعطافها ومحبتها لهذا البلد الامين فجذبه للقلوب اعظم من جذب المغناطيس للحديد وهو الاولى بقول القائل محاسنه هيولى كل حسن ومغناطيس افئدة الرجال ولهذا اخبر سبحانه انه مثابة للناس ان يتوبون اليه على تعاقب الاعوام من جميع الاقطار. سبحان الله الشأن ما يأتي صاحب فن من الفنون التي يعانيها الناس الا ويدخل فنه في شأنه الا العذيب الذيب فنه الادب قال ما يدخل العلوم الا اذا كان يعانيها او بعض منها فهذا ايش؟ يعني هالكلام البارد هذا محاسنه كل حسن هذا لابد له دخل في علم الكلام اخره ومغناطيس افئدة الرجال ولا دخل بالفلسفة يعني يبدو الرجل عنده صناعات يعني فلسفية لان الكلام في المغناطيس وغيره من الفلسفة الرياضية والهيولة ايضا من الفلسفة الالهية كما يزعمون فيدخل في الشعر ما عنده مثل ما يدخل الفقيه يصح في شعره يكتب شعر مثلا في رثاء او شعر في في وصف محبوب او نحو ذلك تجد انه يذكر يجوز يصح لابد تجد ذلك مثل المناظرة المعروفة او ما حصل بين الحافظ ابن حجر والعيني حينما فحصل ان مئذنة في مصر في باب يسمى باب زويلة في القاهرة مالت على برج في برج قائم ومنارة مالت عليها المنارة مالت مالت حتى صارت على البرج مائلة ولا سقطت ولا سقط البؤر تعجب الناس وخرج الى المنظر هذا القضاة والعلماء الى اخره فكان بين الحافظ ابن حجر وبين العين نوع ما يحصل بين الاقران فمن منافسة او من شيء في النفس فنظر اليها الحافظ ابن حجر وارتجل قائلا لجامع مولانا المؤيد رونق منارته بالحسن تزهو وبالزيف تقول وقد مالت على البرج امهلوا فليس على جسمي اضر من العين يقصد العلم لكنه يوري بالعين العين اجابه فورا بكلام فقيه لقوله قالوا اصيبت بعين قلت ذا غلط دخل دخل ما اوجب الهدم الا خسة الحجر دخل غلط دخل اوجبك المقصود انها مثل هالسعر يعني من الشعر البارد اللي ليس له معك ولهذا اخبر سبحانه انه مثابة للناس ان يتوبون اليه على تعاقب الاعوام من جميع الاقطار ولا يقضون منه وطرا بل كلما ازدادوا له زيارة ازدادوا له السياقا لا يرجع الطرف عنها حين ينظرها حتى يعود اليها الطرف مشتاقا فلله كم لها من قتيل وسليب وجريح وكم انفق في حبها من الاموال والارواح ورظي المحب بمفارقة فلذ الاكباد والاهل والاحباب والاوطان مقدما بين يديه انواع المخاوف والمتالف والمعاطف والمشاق. وهو يستلذ ذلك كله ويستطيبه ويراه لو ظهر سلطان المحبة في قلبه اطيب من نعم اطيب من نعم المتحلية وترفهم ولذاتهم وليس محبا من يعد شقاءه عذابا اذا ما كان يرضى حبيبه وهذا كله سر اضافته اليه سبحانه وتعالى بقوله وطهر بيتي فاقتضت هذه الاضافة الخاصة من هذا الاجلال والتعظيم والمحبة والمحبة ما اقتضت كما اقتضت اضافته لعبده ورسوله الى نفسه كما اقتضت اضافته لعبده ورسوله الى نفسه ما اقتضته من ذلك. وكذلك اضافته عباده المؤمنين اليه كستهم من الجلال والمحبة والوقار ما كستهم فكل ما اضافه الرب تعالى الى نفسه فله من المزية والاختصاص على غيره ما اوجب له الاصطفاء والاجتباء ثم يكسوه بهذه الاضافة تفضيلا اخر وتخصيصا وجلالة زائدا على ما كان له قبل الاضافة. ومن لم يوفق فهم هذا المعنى ولم يوفق لفهم هذا المعنى من سوى بين الاعيان والافعال والازمان والامكان وزعم انه مزية لشيء منها على شيء وانما هو مجرد الترجيح بلا مرجح. وهذا القول باطل باكثر من اربعين وجها. باكثر من اربعين وجها قد ذكر في غير هذا الموضع ويكفي تصور هذا المذهب الباطل في فساده فان مذهبا يقتضي ان تكون ذوات الرسل كذوات اعدائهم في الحقيقة انما التفضيل بامر لا يرجع الى اختصاص الذوات بصفات ومزايا لا تكون لغيرها. وكذلك نفس البقاع واحدة بالذات ليس لبقعة على بقعة مزية مزية البتة وانما هو لما يقع فيها من الاعمال الصالحة فلا مزية لبقعة البيت والمسجد الحرام ومنى وعرفة والمشاعر. الجواب ما جاء. والجواب كانه ما جاء ولا لا يعني خبر اه ان ما ما اتى الى الان ما ادري فيه نقص ولا بيأتي واضح لهم الاشكال؟ هم. فان مذهبا وين خبرنا؟ فان ذهبا يقتضي ان تكون ذوات الرسل كذوات ادائهم في الحقيقة ايش في؟ كانه ناقص شيء او لا؟ اي لاحظوها شوفوها كمل انما هو لما يقع فيها من الاعمال الصالحة فلا مزية لبقعة البيت والمسجد الحرام ومنى وعرفة والمشاعر على اي بقعة سميتها من الارض وانما التفضيل باعتبار امر خالد ولا تصلح الا لها. والله اعلم بها المحال منكم ولو كانت الذوات متساوية كما قال هؤلاء ولم يكن في ذلك رد عليهم وكذلك قوله تعالى وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا اهؤلاء من الله عليه من بيننا اليس الله باعلم بالشاكرين اي هي اي هو سبحانه اعلم بمن يشكره على نعمته. فيختصه بفضله ويمن عليه ممن لا يشكره فليس كل محل فليس كل محل يصلح لشكره واحتمال منته والتخليص بكرامته فذوات ما اختاره واصطفاه من الاعيان والاماكن والاشخاص. قال المصنف رحمه الله تعالى وقد اختلفت يوم عرفة بعرفة. فقالت طائفة ليتقوى على وهذا هو قول الفرقين وغيره وقال منهم شيخ الاسلام ابن تيمية الحكمة فيه انه عيد لاهل عرفة. تيمية تيمية لان جدتهم ولدت في مع امها رايحة للحج فولدت في تيماء فقال هذه تيمية يعني التهليل هي ما انها ولدت في تيمر فهو ابن تيمية. الان يستحق قومه لهم. قال والدليل عليه الحديث دليل السنن عنه صلى الله عليه وسلم انه قال قال يوم عرفة ويوم النحر وايامنا عيدنا اهل الاسلام قال شيخنا وانما يكون يوم عرفة عيدا في حق اهل عرفات لاستماعهم فيه بخلاف اهل الانصار فانهم انما يجتمعون يوم النحر فكان هو عند في حقهم. والمقصود انه اذا اتفق يوم عرفة ويوم الجمعة فقد اتفق رفع ايدا نعم السادس انه موافق ليوم اكمال الله تعالى دينه لعباده المؤمنين. واتمام نعمته عليكم كما ثبت في صحيح البخاري عن طارق بن سهام قال جاء يهودي الى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال يا امير المؤمنين اية تقرأونها في كتابكم لو علينا ما ترى اليهود نزلت ونعلم ذلك اليوم من الثالث اليوم الذي نزلت فيه لاستخدناه عيدا. قال اي اية؟ قال اليوم اكملت لكم دينكم. واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فقال عمر بن الخطاب اني لاعلم اليوم الذي نزلت فيه. والمكان الذي الذي نزلت به نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة بعرفة يوم جمعة. ونحن واثقون معه التابع انه موافق ليوم الجمع الاكبر والموقف الاعظم يوم القيامة. فان القيامة تقوم يوم الجمعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خير يوم صلاة عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق ادم وفيه يدخل الجنة وفيه اخرج منها وفيه تقوم الساعة وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله الا اعطاه نياه. ولهذا شرع الله سبحانه وتعالى لعباده يوم يجتمعون فيه فيذكرون الهدى والمعاذف والجنة والنار. وادخر الله تعالى لهذه الامة يوم الجمعة. اذ فيه كان المبدأ وفيه المادة ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجره سورتين السجدة وهل اتانا الانسان لاشتمالهما على ما كان وما يكون في هذا اليوم من خلق ادم وذكر المبدأ والمعازف ودخول الجنة والنار فكان يذكر الامة في هذا اليوم بما كان فيه وما يكون. فهكذا يتذكر الانسان باعظم مواقف الدنيا وهو يوم عرفة يتذكر الموقف الاعظم بين يدي الرب سبحانه في هذا اليوم بعينه ولا ينتصف حتى يستقر اهله الناس من منازلهم واهل النار في منازلهم الثامن ان الطاعة الواقعة من المسلمين يوم الجمعة وليلة الجمعة. اكثر منها في سائر الايام. لا ينتصف يعني ايه طيب ايش معناه حتى واهل النار في الملعب كيف يعني حبايبي يعني معنى كلام شيخ الاسلام هذا او كلام ابن القيم هذا كلام قيم او كلام ابن القيم لغاية هنا الصف يعني لا ينتصف يوم القيامة حتى يستقر اهل جنة يعني نصف ذلك اليوم كل اهل الجنة دخلوا الجنة واهل النار يا حركة هذا الفهم من اين جاء ليس غريبا ها ها صحيح من هالجهة فهم ابن القيم هذا الفهم لان اغنياء هذه الامة يتأخرون عن دخول الجنة بمقدار نصف يوم خمس مئة سنة فهمه من هذا الجهة ولا ما فيه دليل بانهم يدخلون نفس اليوم لكن اذا كان يتأخرون بنصف اليوم معناه انهم لا يدخلون الا اخر من يدخل لكن هذا فيه نظر لان هناك من يدخل الجنة بعد بعد الاغنياء ثم ذاك اليوم هل طوله الف سنة فصل قبرا جميلا انهم يرونه بعيدة في ذلك اليوم. طوله خمسون الف سنة هذا جاء ايضا في الحديث قال تبدل الارض والسماوات في يوم كان يقطعه خمسين سنة وذلك حين قد تضع كل ذات حمل ام لا ترى الناس سكارى ومعهم بسكارى مقصود ان قوله يتنصت هذا فهم ابن القيم رحمه الله تعالى الثامن ان الطاعة الواقعة من المسلمين يوم الجمعة وليلة الجمعة اكثر منها في سائر الايام. حتى ان اكثر ان الفجور يحترمون يوم الجمعة. يحترمون يوم الجمعة وليلته. ويرون ان من تجرأ فيه على معاص ذات عز وجل الله عقوبته ولم يمهل. وهذا امر قد استقر عندهم وعلموه بالتجارب. وذلك لعظم اليوم وشرفه عند الله واختيار الله سبحانه له من بين سائر الايام ولا ريب ان للوقفة فيه مزية على غيره التاسع انه موافق ليوم المزيد في الجنة وهو اليوم الذي وهو اليوم الذي يجمع فيه اهل الجنة في واد افجع وينصب لهم منابر من لؤلؤ ومنابر من ذهب ومنابر من زبرجد وياقوت على كتان منه سينظرون الى ربهم تبارك وتعالى ويتجلى لهم فيرونه عيانا ويكون اسرعهم افاة اعزلهم اجلهم رواحا الى المسجد واقربهم منه واقربهم من الايمان فاهل الجنة مفتاقون الى يوم المزيد فيها بما ينالون فيه من الكرامة وهو يوم جمعة. فاذا وافق يوم عرفة كان له زيادة نزية واختصاص وفضل ليس لغيره العاشر انه يدنو الرب تبارك وتعالى عفية يوم عرفة من اهل الموقف ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما اراد هؤلاء؟ اشهدكم اني قد غفرت لهم وتسكن مع دنوه منهم تبارك وتعالى ساعة الاجابة التي لا يرد فيها سائلا يسأل خيرا فيقربون منه بدعائه والتضرع اليه. فيقربون منه بدعائه والتضرع اليه في تلك الساعة. ويقرب منه تعالى نوعين من القرب احدهما قرب الاجابة المحققة في تلك الساعة والثاني قربه الخاص من اهل عرفة. ومباهاته من ملائكته فتستشعر قلوب اهل اهل الايمان هذه الامور اهلي. فتستشعر قلوب اهل الايمان هذه الامور تزداد قوة الى قوتك وفرحا وسرورا وابتهاجا ورجاء بفضل ربها وكرمه فبهذه الوجوه وغيرها فضلت وقفة يوم الجمعة على غيرها واما ما استفاض على السنة العوام لانها تعدل اثنتين وسبعين حجة وباطن لا اصل له من باطل لا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا عن احد من الصحابة والتابعين والله اعلم فصل جولة هنا في القرب انه يحصل قرب العبد من الله جل وعلا بدعائه والتضرع اليه تلك الساعة يعني يقرب العباد من الله بالدعاء والتقرب هذا من جهة النظر في ان قرب الشيء من الشيء الاخر يقتضي ان يكون هناك انتقالا بالمسافة تقول اقتربت من مكة صار عندك التقاء المسافة قررت فقربت منها من جهة المسافة والله جل وعلا قرب العبد منه قرب العبد منه كما جاء في بعض الاحاديث اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. فهذا القرب مألوم انه ليس بقرب مسافة. لان العبد ساجد في الارض لم يتحرك وهو قائم ايضا في نفس المكان وهو قائم في الصلاة لكن حاله حين يكون ساجدا اقرأ ما يكون الى ربه يفهم من ذلك ان القرب هذا حال السجود كما ذكر انه قرب دعاء وتضر ولهذا قال فيه فاكثروا فيه من الدعاء فقمن ان يستجاب لكم هذا هو سبب كلام شيخ ابن القيم رحمه الله هنا لكن يقال ايضا قرب العبد من الله جل وعلا لا يمنع ان يكون مسافة ايضا وذلك لان القرب له جهتان قرب البدن وقرب الروح نعم البدن في الارض ما برح مكانه لكن الروح تنتقل اقالة سريعة ستكون حال السجود والخضوع والتذلل لله بذلك. واستحضار ما يقوله العبد وهو ساجد تكون الروح معلقة في العرش قريبا جدا وهذا يحسه السادس من نفسه لانه في حال السجود وجبهته وانفه على الارض فان روحه اعلى ما تكون من جهة الانطلاق القرب. ولهذا قال اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد والعبد يشمل البدن والروح فاذا امتنعت المسافة في البدن لم تمتنع من جهة الروح ولهذا في حديث الهرولة ينفع هذا البحث حيث قال من تقرب الي شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب الي ذراعا تقربت منه باعا ومن اتاني يمشي اتيته هرولة هنا التقرب تقرب العبد من الله من تقرب الي شبرا قربت اليه ذراعا قد يكون بتقرب البدن قد يكون بتقرب الروح اما تقرب الروح يكون بالمسافة الى الله جل وعلا يعني تعلق الروح بالله جل وعلا وتقرب المسافة يكون بالسعي فيما يرضي الله جل وعلا يعني في اتيان المساجد والمسارعة عن الطاعات ونحو ذلك لهذا السلف يثبتون الهرولة لله جل وعلا وان كانت في مقابلة ماشي العبد لان مشي العبد يكون بمشي بدنه وايضا تكون بمسارعة روحه بما يتقرب به الى الله جل وعلا المقصود ان هذا مسألة القرب فيها ابحاث دقيقة فشاف ابن القيم هنا قال فيقربون منه بدعائه. والتطرف اليه في تلك الساعة والتقرب هنا يقربون منه بدعائه. يعني الارواح. اما من جهة البدن فهو في عرفة لكن الارواح تخرج منه بالدعاء والتضرع في تلك الساعة نعم وفاة يعني في ذلك المكان مجيء من ذلك المكان اللي في الجنة يجتمعون في واديان ينادي مناد بالاجتماع في ذلك الوادي في الجنة. في رؤية الله جل وعلا اسرعهم مجيئا لذلك الوادي واقربهم يعني في الصف الاول من الناس لذلك المقام العظيم في الجنة قل اشرح الناس موافاة يعني اجابة للمنادي الذي جمعهم في الجنة اسرعهم ذهابا الى المسجد هذا كأنه ذهب بعض ما جاء فيه من الاحاديث وان كان فيها شيء. نعم الاجابة في بعض الاحاديث لكن تحتاج الى عمرك والمقصود ان الله