اذا جمع امورا الاول منها كمال الحب ونهايته مثل ما قال وهذا مأخوذ من كلام ابن القيم في النونية وفي غيرها وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما ركنان المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. التعليق على كتاب قرة عيون الموحدين للشيخ عبدالرحمن بن رحمه الله. الدرس الاول وفي قرة عيون الموحدين. نعم بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى كتاب التوحيد وقول الله تعالى وما خلقت الجن لقوله بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد وقول الله تعالى الى اخره وهذا له مناسبتان مناسبة ذكرتها في شرح كتاب التوحيد ومناسبة اخرى نزيدها في هذا الموضع اما المناسبة الاولى والانس الا ليعبدون وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا قال ابن مسعود قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم خاتمه فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتوا ما حرم ربكم عليكم الى قوله وان هذا صراطي مستقيما وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على وما حق العباد على الله؟ فقلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا من لا الا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول يا رسول الله افلا الناس قال لا تبشرهم فيتكلوا. اخرجه في الصحيحين نعم نقرأ من اول قال الامام عبدالرحمن ابن حسن ابن شيخ الاسلام محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم قوله في كتاب التوحيد بسم الله الرحمن الرحيم. الكلام على البسملة بين مذكور في الشرح. والبداءة بها سنة كما فعل البخاري وغيره من العلماء اتباعا للسنة بمراسلات النبي صلى الله عليه وسلم للملوك وغيرهم. وفي الامر بالفداء بالبداءة بها حديث معروف. قوله باب التوحيد المراد بالتوحيد توحيد العبادة وكل رسول يفتتح دعوته لقومه بهذا التوحيد ان اعبدوا الله ما لكم من اله غيره كما في سورة الاعراف وهود وغيرهما قوله وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. دلت الاية على ان الله تعالى خلق الخلق لحكمة عظيمة. وهي وهي القيام بما وجب عليهم من عبادته وحده وترك عبادة ما سواك ففعل الاول وهو وهو خلقهم ليفعلوا هم الثاني وهو وهي العبادة قال شيخ الاسلام العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. وقال ايضا والعبادة يجمع كمال الحب لله ونهايته. وكمال كمال الحب. كمال الحبايته كمال الحب ونهايته والعبادة اسم يجمع كمال الحب لله ونهايته. نهايته ونهايته. وكمال وكمال الذل لله ونهايته الحب فالحب الخلي عن ذل والذل الخلي عن حب لا يكون عبادة. وانما العبادة ما يجمع كمال كمال كمال الامرين. وقال ايضا واما ما خلقوا ومن محبة الله تعالى ورضاه فهو ارادته الدينية. وذلك مذكور في قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قوله وقول الله تعالى ولقد بعثنا فيكم في امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. اخبروا تعالى انه بعث في كل قرن وطائفة من الامم رسولا يدعوهم الى عبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة ما زينه الشيطان لهم واوقعهم فيه. من عبادة ما سواه فمنهم من هدى الله ومنهم من هدى الله ووحد الله تعالى بالعبادة واطاع رسله. ومنهم من حقت عليه الضلالة فاشرك مع الله غيره بعبادته. ولم ولم يقبل ولم يقبل هدى الله هدى الله الذي جاءت به الرسل. قال كما قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه ان لا اله الا انا فاعبدون. وهذا التوحيد الذي خلقوا له وادعوا اليه هو توحيد الالهية. توحيد القصد والطلب. واما توحيد وتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد الافعال فهو توحيد العلم فهو توحيد العلم والاعتقاد. واكثر الامم قد اقروا به لله اما توحيد الالهية فاكثرهم قد جحدوه كما قال تعالى عن قوم هود لما قال لهم ان اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. الى قوله قالوا اجبوا لنعبد الله وحده وقال مشركوا قريش اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. وهذه الاية وهي قوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت تبينوا معنى الاية الاية التي قبلها وكذلك الايات التي وكذلك الايات بعدها وان المراد بالعبادة التي خلقوا لها هي العبادة الخالصة التي لم يلبس التي لم يلبسها شرك قم بعبادة شيء سوى الله كائنا ما كان. فلا تصح الاعمال الا بالبراءة من عبادة كل كل ما يعبد من دون الله. والله تعالى خلق الثقلين ليعبدوه فمنهم من فعل ومنهم من اشرك وكفر. كما قال تعالى في هذه الاية فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله يبين ان حكمة الرب في خلقه للجن والانس لا تقتضي ان كلا يفعل ما ما خلق له وارسلت وارسلت الرسل لاجله. ولهذه الحكمة اهلك الله من لم يعبده وحده. ولم يقبل ما جاءت به رسله وشرع وشرع قتالهم لنبي وشرع قتالهم لنبيه صلى الله عليه وسلم واتباعه. فمنهم من اطاع وهم وهم الاقلون ومنهم من وهم الاكثرون وهذا التوحيد هو دين الاسلام الذي لا يقبل الله من احد دينا سواه. كما قال الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف عليه السلام ان ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه. وهذا هو الدين الذي بعث الله به رسله. وانزل به كتبه. وامر الرسل ان يقيموه كما قال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا فيه وقال نبيه محمد محمد صلى الله عليه وسلم قل انما امرت ان اعبد الله ولا اشرك به ولا اشرك به اليه ادعو واليه مئاب فامره ان ان يعبده وحده وان يدعو الامة الى ذلك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذا الكتاب كتاب قرة قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الانبياء والمرسلين. وشرح كتاب التوحيد بشرح مختصر صنفه الامام والمجدد الثاني الشيخ عبدالرحمن بن حسن ابن الامام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى وهذا التصنيف مهم لانه اشتمل على فوائد كثيرة وضوابط ليست موجودة في الشروح الاخرى التي تقدمته كتاب التوحيد مع سهولة في العبارة وكثرة في المعاني وقلة في النقول التي ربما قالت فاشغلت المبتدأ من طلاب العلم هذا الكتاب حري المبتدئ من طلاب العلم ان يعتني به لما اشتمل عليه من علوم كثيرة ومهمات التوحيد والاعتقاد وتقرير للتوحيد بادلة واضحة واساليب متنوعة كتاب التوحيد للامام المصلح شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله هو كتاب فرد في بابه لم يسبق ان صنف اهل العلم مثله ولم ينسجوا على منواله فيما بعده بل هو كتاب فرض وفق الله جل وعلا اليه الامام ما فيه من علوم مبثوثة في كتب اهل العلم وهناك من صنف في التوحيد لكنه يعني في توحيد العبادة لكنه ما صنف كهذا التصنيف مثل المقريزي في تجريد توحيد مفيد ابن القيم في مدارج السالكين وفي اغاثة الله فان وشيخ الاسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم ونحو ذلك كتبوا اشياء كثيرة في توحيد العبادة لكنها ما جاءت في اختصارها وشمولها وسهولتها ووضوحها بمثل ما جاء به الامام في هذا الكتاب مع انه اخذ من علوم السابقين وخاصة من علوم الشيخين شيخ الاسلام ابن تيمية ومن تلميذه العلامة ابن القيم رحمهم الله تعالى كتاب التوحيد مشتمل على تقرير توحيد الالهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات والمقصود منه هو توحيد الالهية وتقرير توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات من جهة ان كلا منهما في تحقيقه وسيلة لتحقيق توحيد الالهية فمن وحد الله في الربوبية وفي الاسماء والصفات لزم عن ذلك انه يوحد الله في الالهية ومن وحد الله جل وعلا في العبادة نشأ عن ذلك انه بل تضمن ذلك انه يوحد الله في ربوبيته وفي اسمائه وفي صفاته وتوحيد ينقسم الى ثلاثة اقسام في كلام العلماء علماء السلف كابن جرير وابن بطة و جماعة توحيد الالهية او الالوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسمى والصفات وبعض اهل العلم يقسمه الى قسمين الى توحيد القصد والطلب وهو توحيد العبادة والى توحيد المعرفة والاثبات وهو التوحيد العلمي الخبري وهو توحيد الربوبية والاسماء والصفات وهذا هو الذي ذهب اليه ابن القيم في اول مدارج السالكين كما هو معلوم التوحيد مصدر وحد يوحد توحيدا يعني جعل الشيء واحدا فتوحيد الربوبية معناه جعل الله جل وعلا معناه جعل الله جل وعلا واحدا في ربوبيته لهذا الملكوت بخلقه ليس معه رب سبحانه توحيد الاسمى والصفات معناه ان الله واحد في اسمائه وصفاته وافعاله ليس له مثيل ولا شبيه باسمائه وصفاته وافعاله سبحانه توحيد الالوهية او الالهية معناه ان الله واحد في استحقاقه العبادة ولهذا فسر ابن عباس وفسره غيره فسر لفظ الجلالة الله بقوله الله هو ذو الالوهية والمعبودية على خلقه اجمعين قال بعضهم الله هو علم على المعبود بحق سبحانه الشيخ رحمه الله فيما سمعت قدم للكتاب لم يقدم للكتاب بمقدمة. وانما قدم بالبسملة فهي ان التوحيد حق الله جل وعلا من تمام حقه فيما يدل على حقه الا يفصل بين الحق وذي الحق والدليل على الحق بكلام مخلوق فالحق هو التوحيد هو حق الله على العبيد والدال على هذا الحق وصاحب الحق هو الله جل وعلا والدليل على ذلك هو كلام الله سبحانه وتعالى لهذا ناسب الا يقدم بمقدمة تفصل ما بين الحق والدال عليه وصاحب الحق والدليل على الحق انها كلها لله جل وعلا. وهذا من لطائف المعاني الثاني ان البسملة فيها تقرير للتوحيد من اوجه متعددة ذكرها اهل العلم اولها ان بسم الله الرحمن الرحيم هذا الجار والمجرور كما هو مقرر في النحو العلوم العربية لا بد ان يتعلق بشيء وهو يتعلق بفعل متأخر يناسب المقصود وهنا المقصود القراءة فيتعلق بفعل اقرأ او قراءتي بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ والباء هنا للاستعانة يعني استعين بسم الله الرحمن الرحيم يعني استعين بالله الرحمن الرحيم ذي الاسماء الحسنى كلها في قراءتي وفي تقديم الجار والمجرور المؤذن بالاستعانة في المعنى على الفعل ما يفيد الاختصاص فلهذا كل من قرأ في اول الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم فهي حجة عليه في التوحيد ولو عقلها لعقل التوحيد في انه لا يستعين الا بالله لان لان الفعل متأخر بسم الله اقرأ ومن المتقرب البلاغة وفي النحو ان المتعلق اذا تأخر او اذا تأخر ما حقه التقديم افاد الاختصاص او افاد الحصر والقصر فاذا كلمة بسم الله الرحمن الرحيم في اول القرآن وهي اول اية في القرآن وسواء قلنا اية مستقلة او اية من من الفاتحة وفيها اول هذا الكتاب دالة على توحيد الله جل وعلا ففي البداءة بها براعة استهلال وذلك تبع للكتاب المجيد علوم كتاب التوحيد لا تنتهي وكلام ائمتنا عليه والفوائد عليه لا تنتهي ولا يكفيها مجلس ولا مجلس سير اسبوعي بل لو انقظينا السنة كلها في كتاب التوحيد لا نشأت عندك من المعاني من الفوائد ما لا حصر له ولهذا اوصي الا يترك هذا الكتاب والا تترك شروحه ولا كلام ائمة الدعوة بعامة لانها متجددة وكلما رجعنا اليها بعد قراءتنا لها وجدنا فيها علوما فاتت وتتجدد ولهذا اوصي كل طالب علم بالعناية بهذا الكتاب كتاب التوحيد وشروحه وكتب ائمة الدعوة بعام سواء منهم التصانيف المفردة او الاجوبة على المسائل او الردود المختصرة او وله لان فيها علوما اخشى ان تندثر مع انشغال طلبة العلم بكثرة المسائل وكثرة العلوم او ما جد في ازمانهم ما ذكره الشارع فيما سمعت واضح لكن نقف منه على قوله ان العبادة هي ما يجمع كمال الحب ونهايته كمال ايش الذل لله ونهايته العبادة لفظ استعمل في الذل الخاص لفظ عبد وما يشتق يشتق من المصدر هذا اصله في التضامن والذل في اللغة ولهذا مر معكم كلام الشاعر في وصف الطريق وهو قوله تبالي في وصف الجمال تباري عتاق الناجيات واتبعت وظيفا وظيفا فوق مور محبب يعني فوق وطريق معبد معبد يعني ذلل وهيئ من كثرة وطأ الاقدام عليه او الحوافر عليه وكذلك قول آآ قوله الى ان تحامتني العشيرة كلها وافردت افراد البعير المعبد يعني الذي صار ذليلا لما تلي بالقطران لجرب كان فيه اصل عبد وعبد لمن كان ذليلا واخذ لفظ العبادة لله جل وعلا فقط دون عبودية البشر للبشر فيقال فلان عبد فلان اذا كان رقيقا له اما العبادة فلا يقال فلان يتقرب بعبادة لفلان الا والثاني كمال الذل لله جل وعلا وهذان ينشأ عنهما الطاعة بالامر والنهي فاذا كمال الحب ونهاية الحب فيها طاعة للامر والنهي فدلت اذا كلمة العبادة وتوحيد العبادة على ان ثمة محبة وثم ذل وثم طاعة للامر والنهي يعني استسلام بالامر والنهي وهذا حاصل من الكلمة في نفسها ومما دلت عليه قوله كمال الحب ونهايته لا يقولن قائل مثل ما ذهب اليه طائفة من الغلاة معنى ذلك انه من لم يكن عنده كمال الحب ونهايته وكمال الذل ونهايته فانه ليس بذي عبادة صحيح فجعل كمال الحب ونهايته وكمال الذل ونهايته والطاعة جعلها شرطا في صحة العبادة وهذا غلط بل قوله في التعريف كمال الحب ونهايته ان العبادة تجمع كمال الحب ونهايته كمال الذل ونهايته يعني بالكمال والنهاية هذا اعلى المراتب والا اصل العبادة يستقيم باصل المحبة واصل الذل فمن كان عنده محبة لله جل وعلا وكانت عند كما كان عند الذل لله جل وعلا يعني في قلبه بعمله وكان عنده استسلام في الاصل وطاعة للامر والنهي فانه هو المسلم وهو ذو العبادة يعني يشترك في اصلها قد قال ابن القيم رحمه الله في النونية والله بما اخشى الذنوب فانها لعلى سبيل العفو والغفران. لكن ما اخشى انسلاخ القلب منه تحكيم هذا الوحي والقرآن يعني حتى على النفس الاستسلام والطاعة الامر والنهي نكتفي بهذا هو تقرير عليه يطول لكن نقتصر على ذكر فوائد حواش اه في ما يناسب ان شاء الله تعالى