المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. التعليق على كتاب قرة عيون الموحدين للشيخ عبدالرحمن بن رحمه الله. الدرس الرابع على نبينا محمد قال الامام عبدالرحمن بن الحسن بن شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. اه قبل ما انسى الاسبوع القادم انا عندي سفر يعني الخميس فقط خميس مني موجود نعم. قوله عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. ان الجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. قوله من شهد لا ريب بان الشهادة لا تكون شهادة الا اذا كانت عن علم ويقين وصدق اما مع الجهل والشك فلا تتبرؤ ولا تنفع. فيكون الشاهد والحالة هذه كاذبا لجهله بمعنى بمعنى الذي شهد به. وقد ترممت هذه الكلمة العظيمة واثباتا فنفت الالهية الالهية عن كل ما سوى الله بقولك لا اله واثبتت الالهية لله وحده بقولك الا الله قال الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائم بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. فكم ظل بسبب فكم ظل بسبب الجهل بمعناها من ضل وهم الاكثرون فقلبوا حقيقة المعنى فاثبتوا الالهية المنفية لمن لمن نفيت عنه من المخلوقين. ارباب القبور المشاهد والطواغيت والاشجار والاحجار والجن وغير ذلك واتخذوا ذلك دينا وشبهوه وشبهوا وزخرفوه وشبهوا وزخرفوا واتخذوا التوحيد بدعة وانكروه. وانكروه على من دعاهم اليه. فلم يعرفوا منها ما عرف اهل الجاهلية من كفار قريش ونحوهم. فانه عرفوا معناها وانكروا ما دلت عليه من الاخلاص كما قال كما قال تعالى انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. فيقولون ائنا لتارك اله اتنا لشاعر مجنون والمشركون من اواخر من اواخر هذه الامة اواخر من اواخر هذه الامة انكروا ما انكره اولئك على من دعاهم الى ترك عبادة ما كانوا يعبدونه من دون الله من القبور والمشاهد والطواغيت ونحوها. فاولئك عرفوا هذا المعنى وانكروه. وهؤلاء جهلوا هذا المعنى وانكروه. ولهذا تجده يقول لا اله الا الا الله وهو يدعو مع الله غيره قال ابن القيم رحمه الله تعالى الاله هو الذي تألهه القلوب محبة واجلالا وانابة واكراما وتعظيما وذلا وذلا وخضوعا وخوفا ورجاء وتوكلا وقال الوزير ابو المظفر رحمه الله تعالى في الافصاح قوله شهادة شهادة ان لا اله الا الله يقتضي ان يكون الشاهد عالما بان لا اله الا الله كما قال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله قال واسم الله مرتفع بعده الا من حيث انه الواجب له الالهية فلا يستحقها غيره سبحانه. قال وجملة الفائدة في ذلك ان تعلم ان هذه الكلمة مشتملة على الكفر بالطاعة والايمان بالله انك لما نفيت الالهية واثبت الاجابة بالله كنت ممن كفر بالطاغوت وامن بالله. ايش ايش؟ فانك لما لما نفيت الالهية واثبت الايجاب لله كنت ممن كفر بالطاغوت وامن بالله وقال ابن رجب رحمه الله اسم التلهيج اثبتت الاجابة الاجابة كذا ايه لكن الايجاب اللفظ الايجاب ايش؟ واثبت الاجابة مقابلة النبي النفي يقابله ايش لكن الايجابي ايش هي والمقصود شيء للاستعمال لان المقصود معروف معنى لا اله الا الله معروف لكنه الاستعمال اثبت الايجاب يعني ما هي بواضحة حط عليها علامة لعلها تراجع لتراجع من الافصاح تتمة كلام بن هبيرة هذي من كلام ابن هبيرة هو من هو من هو ها ايه هذا على اصطلاح على الاصطلاح لا هو يقصد الايجاب مو بما يقابل السلف ها واثبت الاجابة لله كنت ممن كفر بالطاغوت وامن بالله فقال ابن رجب رحمه الله تعالى الاله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له واجلالا ومحبة وخوفا ورجاء. ورجاء وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له ولا ولا يصلح ذلك كله الا لله عز وجل. ومن اشرك مخلوقا في شيء من هذه الامور التي هي من خصائص الالهية كان ذلك قدحا في اخلاصه في قول ذلك اله الا الله وكان فيه من العبودية للمخلوق بحسب ما فيه من ذلك. وقال البيقاعي لا اله الا الله اي اي انتفي انتفاءا عظيما. ان يكون معبودا بحق غير الملك الاعظم قال وهذا العلم وهذا العلم هو من اعظم الذكرى المنجية من اهوال الساعة. وانما يكون علما اذا كان نافعا وانما يكون نافعا اذا كان مع الاذعان والعمل بما طبيب والا فهو جهل صبر. وهو جهل صرف. ها قلت وهؤلاء المتأخرون جهلوا لا اله الا الله وقلبوا حقيقة المعنى الى معنى توحيد الربوبية وهو القدرة على الاختراع فاثبتوا ما نفته لا اله الا الله من الشرك. وانكروا ما اثبته ما اثبت ما اثبتته من من اخلاص العبادة لله جهلا منهم. وقد قال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين النووي قف قوله في حديث عبادة الذي مر معك من شهد ان لا اله الا الله. قد تكلم الشارع في هذا الموطن على معنى الشهادة. وعلى معنى كلمة التوحيد اما معنى الشهادة ان شهد فكلمة شهد هذه في اللغة تدل على الشهود البصري او الشهود العلمي فمن شهد شيئا ببصره يعني شاهده ببصره فقد شهده او شهده علميا يعني علم هذا الشيء فشهد به ولهذا يقال للشاهد عند القاضي شاهد لانه يشهد بما رأى او يشهد بما علمه تكون الشهادة بعلم وقول الله جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو الشهادة هذه شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم الملائكة شهدت ان لا اله الا الله يعني علمت ذلك ايقنت به واعلمت به وكذلك اول العلم شهدوا ذلك يعني علموا وايقنوا به واعلم واخبروا فاذا لا يسمى الشاهد شاهدا حتى يجتمع فيه ثلاثة اشياء العلم المنافي للجهل واليقين المنافي للشك والاعلام المنافي للكتمان فمن لم يعلم اليس بشاهد من لم يعلم الامر فليس بشاهد فيه ولا له ومن لم يتيقن بل كان شاكا فليس شاهدا ومن لم يعلم ويخبر فليس شاهدا. ولهذا دارت كلمات السلف في تفسير ايت آل عمران شهد الله انه لا اله الا هو على هذه علم تيقن اخبر اعلم غيره ونحو ذلك فلهذا قوله من شهد ان لا اله الا الله يعني علم ذلك وتيقنه واعلم غيره فمن لم يعلن لا اله الا الله فلا يسمى شاهدا بها لهذا من لم يكن له عذر في اعلان كلمة التوحيد فانه ليس بشاهد ولا تقبل منه فاذا كلمة التوحيد لا تقبل الا بشروط آآ معلومة العلم واليقين الى اخره الشروط السبعة والثمانية والشهادة بها الشهادة بها لا تكون الا لمن علم متيقنا واعلم اخبر بعلمه ذلك وتيقنه لهذا لا يتصور ان مسلما يظهر الكفر ويبطن يبطن الايمان اما يتصور ان يبطن الكفر ويظهر الايمان نعم. فيكون قائلا لا اله الا الله ولكن ليس بشاهد بها لانه لم يعلم ولم يتيقن. لهذا ذكر لك الشارح رحمه الله تعالى في القرة اه ان المشركين مشرك العرب علموا معنى لا اله الا الله وتيقنوا معناها ايضا لكن لم يعلموا غيرهم بها ولم يخبروا بها ولهذا لم يكونوا شاهدين. انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون فجمعوا بين شيئين بين معرفة معنى الكلمة كما قالوا في الاية اية صاد اجعل الالهة الها واحدا؟ يعلمون معنى الكلمة ثم رفضوا الشهادة يعني النطق واليقين بها والاخبار بذلك رفضوها استكبارا اشرقوا بخلاف اهل الزمن زمن المصنف وما قبله وما بعده من المشركين عبدة القبور والالهة المختلفة وعبدة الاولياء والطواغيت والجن والاشجار والاحجار الى غير ذلك ممن عبد غير الله فانهم يقولون لا اله الا الله لكن لا يسمون شاهدين فلا يدخلون في هذا الوعد الذي جاء في حديث عبادة من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الى اخره. فانهم ولو قالوها ليسوا شاهدين بها لانهم اولا لا يعلمون معناها ثانيا غير متيقنين بل قد يكونون شاكين والثالث انهم يرتكبون الشرك ويقولون نحن على لا اله الا الله فهذا يدل على ان كلمة لا اله الا الله لا تنفعهم بل اما ان يؤاخذوا بالشرك والكفر في الدنيا بعد اقامة الحجة عليهم او ان يؤاخذوا به في الاخرة بعد اختبارهم ان لم تقم عليهم الحجة في الدنيا واما ان يكونوا مرتدين بحسب الاحوال المختلفة لهؤلاء. المقصود ان كلمة شهد عظيمة بما جاءت في القرآن وعليها على على هذه المعاني التي ذكرته لك دارت تفاسير السلف شهد علم ايقن اخبر اعلم غيره ولا يسمى شاهدا حتى يجمع هذه الاشياء. ان يعلم بيقين وان يخبر غيره ان يعلمه بما تيقنه وعلمه اما الكتمان من غير عذر فليس حجة لاصحابه كي الانتفاع بشهادة ان لا اله الا الله يعني ان يكتم حتى عن فلان يعني يكفي ان يعلم يعلم واحدة ان وجده لابد يكفي واحد لان المقصود ان يعلم يشهد يقول فيخبر غيره بشهادته هذه ولا يكتمها. يعني فلا يتصور مسلم يكتم يكتم الشهادة بدون عذر البتة. ولا يخبر بها احد حتى من يأمنه لا يتصور ذلك الا من امن لم يشهد شهادة الحق مثل بعض المعاصرين آآ من الاوروبيين وغيرهم زعموا انهم قالوا لا اله الا الله لكنهم في الواقع ما شهدوا بها عن عن يقين المسألة الثانية اللي تضمنها كلام الشارح معنى كلمة التوحيد لا اله الا الله هذه الكلمة فيها نفي واثبات والنفي دل على الكفر بالطاغوت والاثبات دل على الايمان بالله فلا اله الا الله فيها الكفر بالطاغوت وفيها الايمان بالله لان لها شقين كما قال جل وعلا فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام له. والعروة الوثقى هي شهادة لا اله الا الله وما تظمنته وما استلزمته هذا من حيث دلالة النفي والاثبات المنفي هو استحقاق العبادة لاحد والمثبت هو ايجاب استحقاق العبادة لله جل وعلا وحده فلا اله الا الله معناها لا معبود حق لا معبود يستحق العبادة الا الله وحده فهو الذي يستحق العبادة فاذا كلمة التوحيد لا تنفي وجود المعبودات ولكن تنفي ان تكون هذه المعبودات المختلفة مستحقة للعبادة قد ذكرت لكم في شرح كتاب التوحيد تفصيل الكلام على معنى الاله وعلى معنى النفي هنا وخلاصته ان الاله في اللغة فعال بمعنى مفعول يعني معبود. لان مادة الالوهة راجعة الى معنى العبادة مع الحب والرضا قوله لا اله يعني لا معبود الا هيأ له الهة والوهة يعني عبدة يعبد عبادة وعبودية توحيد الالهية يعني توحيد العبادة توحيد الالوهية يعني توحيد العبادة والعبودية في الله وحده النفي لا هذه نافية للجنس والى اسم لا مبني على الفتح الخبر اين هو الخبر محذوف وخبر لا النافية للجنس يحذف في اللغة كثيرا اذا كان المراد معلوما فاذا كان المراد معلوما ظاهر ليس فيه خفاء فان العرب في سننها في كلامها ولسانها ان تختصر لهذا يحذف خبر الان نافية الجنس كثيرا كما قال ابن مالك في اخر الباب في الالفية وشاع في ذا الباب يعني باب لان فيه الجنس وشاع في ذا الباب اسقاط الخبر اذا المراد مع سقوطه ظهر لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول. اين الخبر؟ محذوف لا صلاة الا بفاتحة الكتاب محذوف وهكذا في امثلة كثيرة لا شؤم الا في ثلاث انها فيها الجنس يحذف خبرها اذا كان معلوم الخبر يعلمه العربي لانه يرى وجود الهة مختلفة فلا يمكن ان يخطر في باله ان المنفي وجود الالهة لا يمكن ان يخطر في باله ان لا اله موجود الا الله لا معبود موجود الا الله لو قال كذلك اذا قالوا هذه الالهة موجودة كيف تنفي وجود الالهة هذه نراها باعيننا؟ لكن النفي توجه لاستحقاق العبادة. توجه الى ان هذه المعبود ليست بحق لا معبود حق هذه معبودات نعم ولكن معبودة باطلة لم ينفي الوجود ولكن نفى الاستحقاق نفع احقية هذه المعبودات في العبادة. ولهذا الجهلة من المتأخرين غلطوا في معنى التوحيد وغلطوا في معنى الاله وفي معنى الشهادة كما قد فصلته لكم في غير هذا الموضع المقصود من كلام الشارح ان المشركين المتأخرين جهلوا معنى لا اله الا الله وغاية من يفهم منهم ان يجعل الاله بمعنى الرب قادر على الاختراع يعني فيقول لا اله الا الله يعني لا خالق الا الله والارازق الا الله ولا قادر على الاختراع الى الله ونحو ذلك من اقوال هؤلاء المبتدعة هم ضالين لا اله الا الله فيها الا هذه حاصرة يعني تحصر العبادة في الله تركيب الكلام الاله الحق الله لا اله الا الله الله مرفوعة يعني لفظ الجلالة مرفوع مرفوع بايش مرفوع بالابتداء او خبر لا اله الا الله يعني الاله الحق هو الله الاله الحق الله كما قال جل وعلا انما هو اله واحد سبحانه وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد. فالاله الحق هو الله جل جلاله المنقطع اه تفسير معنى الانقطاع يعني ان يكون ما بعده ليس من جنس ما قبله وما قبله الا الهة باطلة وما بعد الا الاله الحق هو لا اله حق يعني لا معبود حق الا الله فيكون ما بعده ليس داخلا في جنس ما قبله لان ما قبله منفي وما بعده مثبت فالاول الالهة الباطلة التي ينفى عنها العباد وما بعده يكون الاله الحق المستحق للعبادة. لهذا قال من قال ان الا هنا انها منقطعة اداة استثناء منقطع ولكن هذا ليس بجيد آآ الا هنا قول انها استثناء مسجدنا مفرغ اقول ان الاستثناء هنا للحصر لا بأس فرغ يعني فرغ ما قبله للعمل فيما بعده لم يأت الا محمد محمد فاعل فالا