سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله الحمد الناس على حسن ثنائهم يعني ينبغي ان ننتبه الى هذه القضية لان فيها تفصيلا اذا جاءك انسان وهو يثني عليك فينبغي عليه او عليك اولا ان تبين له ان الثناء في الوجه لا يجوز وان تبين له انه اذا اراد ان يثني عليك ان يثني عليك في غير حضورك لان النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه انه قال اذا جاءكم المداحون فاحثوا في وجوههم التراب واما اذا حسن وحمد فعالك دون المدح كان يقول لك والله احسنت اذ قضيت حاجة فلان فهذا امر ينبغي ينبغي ان تحمد لاخيك فعاله بدون مدح وان تشكر له اقواله النافعة دون مدح هذا امر مطلوب فان الاحسان ان تقول احسنت لمن احسن مطلوب ولذلك الله سبحانه وتعالى قال والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصر اولئك هم المؤمنون حقا فمدحهم الله سبحانه وتعالى ينبغي علينا ان نتعلم كيف نحمد الناس على حسن ثنائهم وان نحمد الناس على حسن نياتهم حتى اذا اخطأ عليك انسان تقول انا اعلم نيتك طيبة لذلك لا غير عليك هذا امر مطلوب واما حديث نية المؤمن ابلغ من عمله فهذا لا يصح هذا حديث لا يصح نية المؤمن ابلغ من عمله حديث لا يصح قال علي رضي الله عنه من لم يحمل اخاه على حسن النية لم يحمده على حسن الصنعة فهنا امران نحمده على حسن الصنعة عود نفسك على هذا وايضا تحمل اخاك على احسن النيات حتى لو رأيت منه عملا ما نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل