وهذا الحكم يبنى على حكم تارك الصلاة. وتارك الصلاة له صور. الصورة الاولى ان يجحد وجوبها. يقول ان الصلاة غير واجبة هذا ما هو بمسلم باجماع اهل العلم لانه جحد معلوما بالظرورة من دين الاسلام وهذا الحكم متفق عليه بين العلماء. ومثل هذا لا يجوز تزويجه حتى يتوب مما جاء به شروط الثانية ان يقر بوجوبها ويمتنع عن ادائها فهو لا يصلي البتة فهذا الذي اتفق عليه الصحابة انه ما هو بمسلم وحكى اجماع الصحابة على هذا عبد الله بن شقيق العقيلي وايوب ابن ابي تميمة السختياني واسحاق ابن راهوي ومحمد ابن ناصر المروزي وابن حزم واخرون بدليل حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل وبين الشرك او الكفر ترك الصلاة. الكفر اذا عرف بالالف واللام كان اكبر واذا نكر كان اكبر وقد يكون اصغر بخلاف ما اذا عرف فلا يكون الا اكبر الا بدليل اخر بمعنى ان اللاف موظوع للكفر الاكبر. اذا دل على خلاف هذا تحمل عليه القرينة. كقول امرأة ثابت ابن قيس ابن شماس اني اكره الكفر في الاسلام. اخرجه البخاري في صحيحه. فقوله اكره الكفر في الاسلام على ان المراد بالكفر ليس هو الاكبر. من الادلة على هذا حديث بريدة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. اخرجه اهل السنن. من هذا حديث عيسى الصدفي عن عبد الله بن عمرو بن العاص. ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصلاة يوما قال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة. وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وابي بن خلف. ولا يمكن الاخبار عن رجل يحشر مع هؤلاء ائمة الكفر. وهو مسلم فكان في هذا الدلالة واضحة ان من ترك الصلاة لم يكن مسلما. يدل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم حين ذكر ائمة الجور فسئل النبي صلى والخروج عليهم. فقال لا الا ان ترى كفرا بواحة الحديث الاخر قال لا ما اقاموا الصلاة فيكم. فعلم ان عدم اقامة الصلاة من الكفر البواح فهذا دليل ظاهر. على ان ترك الصلاة من الكفر البواح. يدل على هذا حديث انس في البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا. فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة نبيه فلا تغفروا الله في ذمته فقوله فذلك المسلم في هذا دلالة على النبي اللي يصلي صلاتنا هذا ما هو بمسلم والادلة على هذا المعنى كثيرة. وعلى هذا فمن ترك الصلاة بالكلية لا يعقل ويعد العقد باطلا. الصورة الثالثة ان يكون يصلي تارة ويدع تارة اخرى تعالى يمه ما هو الغالب عليه؟ ان كان الغالب عليه الترك فيلحق بالذي قبله. ولا يجوز تزويجه هذا. وان كان الغالب عليه الفعل فهذا يعتبر مسلما في اصح قولي العلماء وهذا الذي اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وعلى هذا اذا عقد على مثل هذا صح العقد. ولكن ينبغي ابتداء الا يزوج الا الرجل المستقيم المقيم والمحافظ على مباني الاسلام وقد كان ائمة السلف يقولون من زوج كريمته على مبتدع او فاسق فقد عقها. لان الفتاة امانة في عنقك فلا يجوز ان تضع ابنتك ونموليتك عند من لا يرتضى دينه ولا خلقه. الله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم. وقال تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. والفتاة امانة في عنقك. فمن لن يضع الامانة فقد خان ذلك او فقد خان تلك الامانة. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كلكم وكلكم مسؤول عن رعيته وهذا متفق عليه. اذا انت مسؤول عن موليتك. فلا تضعها الا حيث تحب ان تلقى الله فيه. نعم اذا كان الشخص الذي يصلي تارة ويترك تارة وخاصة ايضا لا يعرف المساجد وانه ربما اذا صلى صلى في البيت لكن المسجد لا يعرفه فاذا كان هذا يعني آآ اخ في الرحم فما مدى آآ صلة رحمه يؤجر واذا صلى في البيت نعتبره مصليا. ولكن نعتبره عاصيا. ما يعده كافرا. لان الصلاة في المساجد واجبة فمن لم يفعل ذلك فقد خالف السنة الثابتة والمتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم بوجوب اداء الصلاة في المساجد اذا كان هذا الرجل يصلي في البيت ولا يصلي في المسجد نعتبره عاصيا. نعامل معاملة العصاة. فاذا تتعين صلته وفي وارشاده وتذكيره بالله جل وعلا. بعمل معاملة العصاة. ان كان الهجر ينفع معه فنهجره لعله يتوب. وان كان الهجر لا يزيده الا شرا. فنستعمل مع الاساليب الاخرى التي تصلحه. لان المطلوب هو مثلي هذا