من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة منها زوجها وبث منهما رجالهم كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا النار قال وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يغفر الله ورسوله فوزا عظيما. اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بيعة ضلالة وكل ضلالة في النار بعد انقطاع طال امده لظروف قاهرة زوج وبالشأن الادب المدرج للامام البخاري وقد كان فيما اظن قبل ذلكها الدرس الاخير الى الحديث الثاني والتسعين بعد المئتين تنبتدوا به وهو من الاحاديث الصحيحة التي رواها الامام البخاري في هذا الكتاب عن ادب المفرد مستند الصحيح عن ابي مسعود الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واصيب رجل ممن كان قبلكم لم يوجد له من الخير شيء الا انه كان رجلا يخالط الناس وكان موسرا فكان يأمر الاله او يتجاوز قال الله عز وجل نحن احق بذلك منه تجاوزوا عنها بهذا الحديث بيان فضل الصلح الاثري اذا تخلق به المسلم حتى انه لا يكون سببا في تقليص صاحبه من العواق الذي يستحقه بسبب ما كان اقترح واختلط وارتكب ابن ادم وذنوبه فهذا رجل يقول عنه الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان في من قبلنا يعني من بني اسرائيل لم يعمل خيرا قط وانه كان يجب ادي آآ نختلف دائما وابدا في كل حديث نقرأه او كل خبر نسمعه فيه مثل هذا الفضل المشاهد وليس فيه عثة ان يستحق لاهل القبر كان مسلما يجب ان نفترق لكل حديث نسمعه فيه مثل فضيلة ان يستحق لهذه الفضيلة هو كان مسلما فنحن نسمع في هذا الحديث قوله عليه السلام كان رجلا ممن فضلكم لم يكن كان مسلما فيجب ان يكسر هذا رجل بانه كان مسلما ولو لم يكن مستورا نفسه في الحديث فهذا يؤخذ من قواعد الشريعة لان الله عز وجل يقول كل مشرك وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فيقول الله عز وجل مقاتلا امة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شخص النبي لئن اشركتن عملك ترك سليمان من الخاسرين فاذا سمعنا مثل هذا الحديث ثم سمعنا في اخر الحديث ان الله تجاوز عنه فيجب فورا ان نقصر في بالنا ان هذا الرجل كان مسلما ومثل هذا الحديث في سورة خاصة من الضروري جدا ان يقدر هذا التقدير وان هذا الرجل كان مسلما لانه يقول فلم يوجد له اي شيء موجود مع ان اكبر لؤي هو الايمان لذلك جاء في احاديث الشفاعة ان الله عز وجل يا ابواب في اخر الامر حينما يشفع غسل والانبياء والملائكة والصالحون ثم يشفع رب العالمين تبارك وتعالى فيقول في بعض الروايات الصحيحة اخرجوا يقول الملائكة اصلي من المال من كانت فيه ذرة من امره والمقصود به الخير وبالنور فاذا قرأت هذا الحديث فانصت رجلا ممن قبلكم ثم ختم الحديث بان الله عز وجل بعد محاسبة هذه اللسان تجاوز عنه ويجب ان نقدر ونقدر في البال انه كان مسلما لو كان مشركا وكان قد ملأ الدنيا خيرا وقبلا فليس لا يصيبه شيئا كما سمعتني في الاية السابقة وقدمنا الى ما عنده من عمل فجعلناه غانثورا ويؤكد هذا الحديث الصحيح الذي اخرجه الامام مسلم في صحيحه نفسه بنحييه انس بن مالك رضي الله عنه معنى الحديث ان المؤمن اذا اتى بحسنة زيني عليها في الدنيا وحوسب بها ايضا يوم القيامة. يعني يقال له جزاءان خيران الاول سكيا عاجلا والاخر في الاخرة امنة. اما الكافر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما الكافر فمهما علا من حسنات في الدنيا اجري عليها فيها في الدنيا. حتى اذا جاء يوم ياما جاء وليس في صحيفته من حسناته شيء الله عز وجل ولا يظلم ربك احدا ولكن آآ يحاسب كل شخص بحسب ما قام فيه من ايمان المؤمن يجزى بحسناته في الدنيا والاخرى خيرا اما الكافر فيجزى بحسناته في الدنيا اما في الاخرة فيأتي وليس في حسنة ذلك لانه كفر بالله ورسوله واشرك بالله عز وجل فحدث عمله وكان في الاخرة من الخاسرين اردت بهذا الكلام ان قلت في اللغز وان تتفقهن في دين حينما تقرأنا حديثا كهذا كانت من قبلكم نجم ثم اجابة الله عن آثامه يجب ان يقصروا في البال انه كان مسلما. والا لو كان مسلما يمسكه عمله الصالح شيئا. بعد هذا اقول قال عليه السلام انصب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء في هذا الحديث اشارة لان الكتاب في يوم الكتاب معناه مناقشة الانسان الا قدم من خير او صدق وعن هذه الفصيلة وهذه النتيجة على الانسان ليرى عاقبة ذلك اما ان يكون من اهل الجنة او ان يكونوا من اهل النار بعد ان تنسب هذا الرجل ولا يوجد في صحيفة في صحيفة نوافير شيخ ان الايمان والا انه كان رجلا ايقاظ الناس فيما لا يخالط الناس يعني آآ لا يعتزلهم. وانما هو كما يقول اليوم انسان في طيب ما هو من اجل ولا هو من عقل من زود عن الناس انما هو بخالصهم ويعاملهم كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح اه يبين فيه طبيبة المؤمن الذي يخالط الناس ولكن بالخير واذا اوذي منهم لم يؤمن بهم وانما تحمل اياهم. قال عليه الصلاة والسلام المؤمن الذي يخالف الناس ويصبر على اذاهم خير في الايام لا يخالطهم ولا يصبر على اذاهم المؤمن الذي يخالف الناس ويصبر على رضاهم. خير من الذي لا يخالطهم يعتزلهم اما في البادية او في زاوية او حتى تلف يكذب لا يخالط الناس ولا يفتي رابع وهذا بلا شك ولكن ذاك الذي يخالط الناس ويصبر علىهم خير من هذا المؤمن الذي لا يخالف الناس ولا يسر علينا يا رب فهذا الرجل الذي كان قبلا في امة محمدية وحوسب فلم يوجد في صحيفته شيء من الخير والايمان يقول الرسول عليه السلام في هذا الحديث كأنه قفش واحد فقط الا وهي انه كان يخالط الناس ويعاملهم و بسبب هذه المعاملة كان قد اكتسب معظم حتى صار رجلا مصريا نوترا وصار عنده ادب بالمال فقال عليه الصلاة والسلام فكان يأمر ايمانه ان يتجاوز عن ضعفه هذا رجل بسبب هذه المخالطة والمعاونة مع الناس في الاخذ والعصا والتجارة والرضا قال بانفجار الاغنياء وصار تاجرا له الا اه قدم بالاجرة واما غلمان عبيد يعني قديمة حتى في عهد آآ النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا امر مشروع لكن له سلوكه المعروفة في كتبه حديث السنة ولفته الان في صدر بيان شيء من هذه الشروط على الاقل. المهم ان هذا رجل طار بسبب المخالطة رجلا غنيا وصار له غلمان قدم يحاسبون الناس وكان يأمر مما لهم بانه اذا رجلا من كبائله الا يعاقبهم والا يشتد بالمطالبة عليهم بل ينظرهم بان يتجاوز وان يصفحوا مع تتوفي معاليك من الذني فبها ما عليك الله يستر الله تبارك وتعالى الذي هو اكرم الاكرمين وارحم الراحمين. عامل بهذا الانسان من جنس العمل الذي كان هو نفسه يعامل امن النساء كان هو يتجاوز ويعصوا ويشقوا عن العاجل عن الوفاء بما عليه من دين او ذمة يتجاوز ويدفع عنه وقال الله عز وجل لملائكته يوم حاسبه عز وجل ولم يجد في صحيفته خيرا كما ذكرنا الا هذا التجاوز عن زبائنه وعن المبينون له فقال الله عز وجل لملائكته نحن احق بذلك منهم ان كانه يتجاوز عن عباده وهو عبد من عزيزهم وانا حق بتجاوز هل هو اجابوا عنه فغفر الله عز وجل لهذا الانسان الموسم وتجاوز عن كل سيئاته لماذا؟ لانه تجاوز عن اصحابه وعن زبائنه الذين لم يستطيعوا ان يبرروا ذمتهم امامه فالله عز وجل قابل هذا الانسان بنوع عمله مع ان تجارب الله ومغفرته تبارك وتعالى لا بد لها لان هذا الانسان الذي يتجاوز انما هو يتسلق ذو جزء ضئيل جدا لا يمكن المشابهة بين هذا هذه الصفة وبين صفة رب العالمين في المغفرة فهو يتخلص يشيل من اخلاق الله عز وجل وهو التجاوز عن مقصر التجاوز عن مخطئ فلما علم الله عز وجل من هذا الانسان انه وكان يتجاوز عن الناس الذين يقصرون معهم والله عز وجل وتجاوز عن تفصيله معه. وهذا كما قال عز وجل في القرآن الكريم هل جزاء الاحسان الا الاحسان بل رب العالمين يجازيه خير ما يستحقه الانسان لانه كما قال ذو فضل عظيم بعد هذا اه اريد ان الفت النظر الى مسألة قد تخطر الى بعض الناس وقد يتساءل البعض في الحديث هنا فوصف رجل ممن كان قبلكم وقد يرد السؤال هل وقع الكتاب يوم الاثنين يوم يقول الناس رب العالمين فكيف جاء في الحديث هنا حوسب رجل من كان قبلكم ولم يوجد في قطعات فيه الى اخر عزيز. فهل قامت القيامة وهل رضيع الميزان للقسم وحسب الناس وتبين آآ ان الناس فريقين فريق الصعيد طبعا اللي هو بيلعب ما قامت خيانة ولا الناس فكيف قال اصدق الناس انصب رجل من الشيخ يقول الجواب على هذا بوابات هادو ما ان يكون قوله عليه السلام هنا حوشب كقول الله عز وجل في القرآن الكريم اتى امر الله فلا تستعجلون اسأل الله يعني خالص الشعر فلا تستعجلوا وما قامت الساعة يقول علماء البلاغة ان هذا معناه الاخبار بالفعل الماضي عن امر لما يقع وساق قريبا تحقيقا لوقوعهم هذا الشيوخ اللغة العربية اتى امر الله كما لو انه وقع فعلا وصار في خبر ايش قال اسعد الله وذلك على هذا ميزان قال الرسول عليه الصلاة والسلام انشد رجل النبي من كان قبلكم يعني سيحاسب سريعا وشريعا وسيوجد في صحيفة لا شيء من حسنات الايمان الى اخره فيكون هو ان تجاوز عنها زاده فانا احق ان يتجاوز عنه تجاوزوا عنه. هذا الجواب الاول وجواب اخر وهو الاقرب والارخص ان هذا وقع فعلا لان الاصل لكل جملة عربية لا سيما اذا كان القرآن او حديثا نبويا ان تفسر على ظاهرها فلا نقول انسب بمعنى سيحاصر بخلاف الاية السابقة حين قال الله فلا تستعجلون لابد من تأويل اثر بمعنى يأتي قريبا. ليه لان الله عز وجل اتبع قوله اتى الله بقوله الا تستعجلوا فكل الصلاة فلا تستعجلوه معناه ان هذا الامر لن يأتي بعد لكنه سيأتي قريبا فلا تستعجلوا الطلبة بوجيههم فانه اتيكم قريبا القصد الاية تؤكد ان اتى هنا على اعتبار فعلا ماضيا على غير باله اي تأتي لانه قال صلاة وانا لو لو كان اسأل بمعنى اسى فعلا رأيت اعدلوه قد يكون حدوثه فهذه اما هنا فليس هناك قرينة بذلك الراجح ان يفسر الحديث على ظاهره. وهذا هو المعنى الثالث رسم من رجل ممن كان قبلكم اي فعلا انشئ يعني عجل له حسابه والله عز وجل على كل شيء قدير ولا فرق الا وابدا بين التعذيب او التأمل به والتأخير الى يوم الحساب كله سواء عند الله عز وجل اه حاسب هذا الرجل لتظهر اه قائدة ونتيجة محاسبة الله لبعض عباده مع انهم كانوا من البنات والعصاة وانما عفا الله عنهم بقتلة او لخلق قام بهم. عجل الله عز وجل ايصال هذا الانسان لهذه او لغيرها مما قد يفهمه بعض الناس ولا يفهمه بعض اخر وهذا له امثلة في التعديل في سقف الناس واحد تاني خاصة من ذلك الحديث الذي اخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابي سعيد الخدري وغيري عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال كان في من قبلكم رجل لم يعمل خيرا قط هذا بيسلم على اية كلاهما على وسيلة واحدة في عدم الصلاة مع الامام الذي لابد منه من يعمل خير قط فلما حضربت الوفاء جمع اولاده حوله فقال لهم اي اب كنت لكم قالوا خير عبدك قال فلان قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا فاذا انا مت فخذوني وحركوني بالنار ثم غزو يشفي تغيير ونصفي البحر فلما مات قرصوه بالنار تنفيذا لوصيته و ذروا مش او اي نصف رماده الفقر نهائي والنصف الاخر الريح نهائي ثم قال الله عز وجل بذراته كوني فلانة اشارة فقال الله عز وجل له اي عبدي ما حملك على ما صعدت التي تدل على آآ شكك ببعض لانه قال لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا لانه لا يؤمن بان الله قادر على بعضه من جديد فانه يمثل او كأنه ينطبق عليه ذلك المهن المضرون بالكافر في قافلة سورة ياسين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم؟ قل فيها الذي انشأها ولو مرة كانه هذا هو الانسان الذي اوصى بهذا الوسيلة الجائرة وقال لاولاده لئن قدر الله علينا ليعذبني على مصيري. اذا حتى لا يقدر ربنا عليه اوصى بهذه الوسيلة يا الله الله عز وجل الذي قال انه على كل شيء قدير. قالوا لهذا الانسان بعد ان تفرق الذرات رمادا بعضها حرية وبعضها الناس. قال لها كوني الثالثة انتصر امام ربي عز وجل بشرا سويا فقال الله عز وجل اي عبدي ما حملك على مطعاج قال ربي خشية على ستين انا مو انه غير مؤمن بانك على كل شيء قدير لكن الخوف من غير انه والله عز وجل العليم بما في الصدور الذي لا تخفى عليه قاسية في الارض ولا في السماء يعلم ان هذا الانسان يتكلم عن اصرار ان يكون انا اوصيت بهذه الوصية الجائرة بالخوف منه اي انك ربي اذا عذبتني عوفتني بعفنك وانا مستحق لذلك الخلاص من هذا العذاب الذي اذا قبضت علي اوصيت بهذه الوسيلة الجائرة للخواص والعذاب. لا شك ان في على ضعف فلما علم الله عز وجل يرزق ابقه لقوله ان اشيك منك هي التي ظلت من اجلها قومي واوصيت بتلك الوصية الجائرة قال الله عز وجل قل الحق فقد غفرت لك الشاهد في هذا الحديث انه كحديث للغاية كل من بعثه الله عز وجل وحاسبهم قبل يوم الحساب وهذا كما قلنا لا فرق عند الله بين التعجيل للحساب او الاسقاء الى اليوم المعوذ ولكل حكمته بان الله عز وجل حكيم في الطاعة لما يريد الشاهد من الحديث السابق ان فيه افضل للمسلم اذا تعامل مع اخوانه ان يتعامل معهم على اساس التسامح وعلى شاش التجاوز عن خطأ اصحابه والا يتشبث بمحاسبتهم وبالدقة عليه لان الله عز وجل فليعامل المتجاوز عن اخوانه عن اخطائهم وعن تقصيرهم معه بمثل تجاوزه عنهم هذا هو المقصود من هذا الحديث فهو اذا فيه حظ على التخلف في الخلق المسلم الحسن ولذلك كان من حسن التضليل والترتيب انه المصنف رحمه الله اسمع الحديث السابق بحديث لاحق فيه التنفيذ على حسن الخلق وانه من الاسباب القوية التي تدخل صاحبه الجنة فقال المصنف باسناده عن ابي هريرة سئل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما اكثر ما يفسد الغنة قال تقوى الله وحسن الخلق هذا حديث جاء بعد ذلك الحديث لان هناك رابطة قوية بينهما الحديث الثاني بين فيه الرسول عليه الصلاة والسلام بوضوح ان تخلق الغير مسلم الغني المصري للسلطة الحسن الذي يلهو التجاوز عن زبائنه المقصرين معه ان الله تجاوز عنه جاء هذا الحديث ليؤكد الحديث السابق طول ما سئل الرسول عليه السلام عن موسم الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق اه التقرير بذلك المظلوم الذي ارسلت اليه في تعريفه الحديث قلنا انه في الحديث السابق قال رجل فقلنا لابد من تقدير ان هذا الرجل كان مسلما كانت لله عز وجل بعيدا عن صاحبه فصرح هذا الحديث بما كله انفا في الحديث السابق ان تقال للاجابة عن سؤال اكثر ما يمكن الجنة ذكرته اليه الشيء الاول وهو الاهم قال عليه السلام تقوى الله وتقوى الله تفصل بمعنيين احدهما اخص من الاخر ومعنى اخص من الاخر بمعنى اقل معنى والاخر اكثر واكثر معني تقوى الله في المعنى الاقل هو بعد الايمان به تبارك وتعالى كما جاء في الكتاب والسنة العمل بكل ما امر والانتهاء عن كل ما عنه لها وجزا هذا هو التقوى باقل معنى لكن تأتي احيانا بمعنى واسع جدا بحيث ان التقوى تشمل التحقيق والتصديق لكل ما جاء في الشرع سواء كان من الوسط قوم المستحبات فهو يأتي هذه الاشياء او كان من المحرمات او المكروهات. فهو يبتعد عن هذه الاشياء هذا المعنى الاهم الاشمل النوع الاول من التقوى القرض على كل مثنى المعنى الاول من تقوى فرض على كل مكلف ما له معناها الاتيان بما فرض الله والابتعاد عما حرم الله كما جاء في الحديث الصحيح عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم انما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وتأكيدا بهذا المعنى الذي يزلزل قوله وهو ان المسلم يجب ان يمرر نفسه وان يدربها على حسن الخلق ان رجلا نأي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت ان ابى صليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وحللت الحلال وحرمت الحرام ادخل الجنة؟ قال نعم ان انت صليت الصلوات الخمس. كل مكلف. المعنى الاول من التقوى فرض على كل مكلف. لا بمعناها الاتيان بما فرض الله والابتعاد عن ما حرم الله. كما جاء في الحديث الصحيح ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت ان انا صليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وحللت الحلال وحرمت الحرام ادخل الجنة؟ قال نعم ان انت صليت الصلاة قبلك. وصمت رمضان وحللت الحلال وحرمت الحرام دخلت اي كل من اختصر على القيام بما فرض الله الاستعاذة عما حرم الله احلل ما حله الله وحرم ما حرم الله فهو ايش؟ في الجنة. على حد ذلك الى الاعرابي الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ومن المختار ان يكون هو هذا. هناك الاعرابي جاء الى الرسول عليه السلام لم يسأله عن ما فرض الله عليه فقال له خمس صلوات في اليوم وليلة. قال هل علي غيرهن؟ قال لا. الا ان عن الصيام قال اصوم شهر رمضان. قال لا علي غيره. قال لا. الا ان وهكذا يسأله عن ما فرض الله ويبين له السؤال هل عليه غير ذلك؟ يقول لا الا ان تتطوع يعني تتمثل بما لم يفرض عليك. لما انتهى من ذلك قال والله يا رسول الله لا ازيد عليهن ولا انقص. قال عليه السلام افلح الرجل في مسقط. دخل الجنة اي صلاة. اي لهذا الذي تعهد للرسول عليه السلام انه يأتي بهذه الفرائض لا يجيب عليها. لا يتنفل ولا يتصور. في الوقت نفسه معناها فقال له عليه السلام او قال في حقه لمن حوله صدق دخل الجنة انصدى. هذه التقوى هي في اضيق معانيها التي لا الفتوى بعدها. وهي تدخل صاحبها الجنة. لكن هناك فتوى اهم من ذلك. بحيث تشمل من حيث النواب الايجابية ان يأتي بما شرع الله من المستحبات والمواقف. وتشمل عما كره الله من الامور المكروهات ولو انها لم تكن المحرمات. هذه فتوى اوسع واشمل من ذلك تركوا التقسيم لغو الاثم حسن فيها مصفى انهرا ومن التسنيم ماء من معين وكؤوسا اثرعت بل مزجت زنجبيلا هيأت للطالبين واباريق وغلمان لهم تحمل الاكواب الشاردين تحسب العلمان فيها لؤلؤا اجد شكويين يفسر جواب الرسول عليه السلام ذاك رجل السائل عما عن اكثر شيء يدخل صاحبه الجنة؟ قال تقوى الله وحسن الخلق. الظاهر ان المقصود التقوى هو من النوع الاول. لانه فسرناه بالنوع الثاني الذي يشمل كل خير حتى لو كان مستحبا دخل في ذلك بطبيعة الحال فلما قالوا اتقوا الله وحسن الخلق اراد تقوى الله بما نهى الاكسر اي الاسلام بما فرض الله والابتعاد عن ما حرم الله. هذا اكثر منا زائد الواسع ليس مصيبة فقط معاملة الانسان بما يجب. يعني انسان مثلا آآ ترك عندك امل واديت هذه الامانة. لا شك ان هذا من حسن خلق. لكن هذا حسن خلق فرض. اذا قصر به الانسان اه كتب عند الحساب وعود بعد ذلك لانه خالف قول الله عز وجل ادوا الامانات الى اهلها. خالف امرا نبويا لكن مبسوط بحسن الخلق هنا ما هو اكثر من حسن صلة الواجب على النساء. ان يعامل الناس في لخص ان يعفو عن من ظلمه وان يتجاوز كما سمعنا السنة في الحديث السابق عمن اثر في وفاء الدين له الى اخر هنالك من خصال الاخلاق الحسنة التي لا يمكن للانسان ان يأتي بها كلها لان ذلك مما خصم الله خص الله به بشرا للبشر جميعا الا وهو عليه الصلاة والسلام الذي رشده الله عز وجل في قوله وانك لعلى خلق عظيم ولكن على الانسان ان يتصدأ وان يتخلص بالاخلاق الحسنة ما استطاع الى ذلك سبيلا اذا كان يحس مثلا في نفسه لانه طبع على شح قال بخل فيتكلم ان يتكرم وان يتساقى وان يجوز كلهم بحسبه واذا اه كان مطبوعا على شيء من الشدة والغلظة ويحاول ان يلين وان يتواضع مع الناس وهكذا من اجل ذلك جاء في الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام ان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل قائم النهار ان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل قائم النهار والسبب في هذا ان الذي يحسن خلقه يحسنه وهو يجاهد نفسه لذلك قال قال عليه السلام تأكيدا لهذا المعنى بطريق السؤال والجواب يا اصحابي يوما اتدرون من السرعة اتدرون من السرعة قالوا السرعة هو الذي يصارع الناس يغالبهم يصرعوا ويغلبهم قال لا ليس الشديد بالسرعة وانما الشديد من يملك نفسه عند الغضب الذي يحاول ان يجلس نفسه عند الغضب. يتكلم ذلك ولو بمشقة هذا الذي معناه انه يحسن خلقه وهذا الذي يطبق امر النبي عليه السلام لما قال معاذ اتق الله حيثما كنت وخالف الناس بخلق حسن قالت الناس بخلق حسن فقال له من البصر؟ قال له الناس بقلوبهم. قال لهم لا البطل هو الذي يملك تشعر الغضب ومن هنا اخذ بالورد في قوله في قصيدة مشكورة ليس من يقطع طرقا بطلا انما من يتق الله البطل على هذا الاسلوب من آآ تنبيه الناس الى ضرورة والتمرين النفس على الصدر قال عليه السلام يوما للنساء خاصة اتدرون من الرقود قالوا او قلنا الرقود فينا هي التي لا تجد فاجابهن لان الركوب هي التي تلد ويموت ولدها وذلك لانها اذا وردت ومات ولدها وصبرت على موته الا الله عز وجل بعثت المرأة العقيم التي تعيش ولا ولد لها فهي لا تجد الغضاضة ولا تجد اساسية خاصة في نفسها. كما لو ولدا وربته تلك التربية. ثم الله عز وجل قبضه اليه وهنا يظهر والرضا بالقضاء والقدر ان هذا الحديث يبين لنا ان اكثر الاسباب التي تدخل صاحبها الجنة هي اول صفوة الواجبة ثم حسن الخلق باوسع معناه الجنة جنة الخلد مآب المتقين في مقام عند ذي العرش امين مقعد صدق حياة حقة في جوار الله دار الخالدين جنة فوق السماوات العلى عرضها سبع السماء والاراضين كل ما فيها جديد دائما نعم فتانة للناظرين من قباب كلها من لؤلؤ وتراب كله مسك رصين تحتها الانهار تجري ماؤها ليس بالآثم من كر السنين لبن لم يتغير طعمه خمرة بل لذة للشاربين عمرة لا غول فيها شربها جل باريها اله العالمين. وثياب سندس خضر واستبرق والفرش فيه كل لين وخيام من مواقيت وفي جوفها نورا من الابكار عين لو اطلت للدنى واحدة لاضاءت كل ارض شاهدين لفتة خير من الدنيا وما تحتويه من نفيس او ثمين ريحها تملأ ما بينهما كلها حبا وشوق وحنين شجر قد ذللت اثمارها وظلال ادنيت من حال ميم سرورا مرفوعة مصفوفة واريك هيأت للقائلين فكأة للقوم بل مرتفق حسنت مرتفقا للسامرين وعلى الابواب رضوان له كل ترحيب بقوم وافدين ورثوا الفردوس فيها خلدوا قدموا خيرا فعاشوا فاكهين جنة عالية سكانها اخوة نعم اخاء المتقين. نظرة كن فيها حبورا دائما تلك حال الفائزين المكرمين لا يخافون ولا يحزنهم فزع صاروا لديها امنين في قصور كلها من ذهب تحتها انهارها والمسك حين ديك روضات ندي ظلها روحها ريحانها في كل حين ولهم ما تشتهي انفسهم ما تلذ العين طيب المشتهين فوق هذا نظر يبهجهم دونه كل نعيم ناعمين اذ يرون الله لا يحجبهم نوره عن وجهه. رؤيا يقين تلك جنات وليست جنة فاعد الرحل اي ما يعين فمهور الحور سعيا وثقل ويقين ثم عزم لا اكثر التسبيح واحمده تكن بغراس في جنان الغرسين. واسأل المولى نعيما دائما جنة المأوى عطاء السائلين خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة