الجهود. وكنت وعدت حضراتكم ان احنا ان شاء الله هنتناول قضية مهمة قوي برضو تخص البناء في هذه الحلقة. هذه القضية قبل ما اتكلم فيها آآ انا حابب اه بس انقل حضراتكم للواقع شوية. اتمنى ان احنا نسيب دلوقتي بناء الانسان. وهنروح لبناء الجدران. او اه بناء العمران. عشان نتصور المسألة بشكل الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلاه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات بناء ذلك البرنامج الذي نهدف فيه الى تزويد حضراتكم وحضراتكن ببعض الوسائل المنهجية التي تعين على بناء النفس وبناء الغير. بناء النفس صلاحا وبناء الغير اصلاحا. بناء الذات بناء البيوتات بناء المؤسسات بناء بناء الانسان بناء الاوطان. وآآ في الحقيقة نحن نحاول ان احنا نتناول في هذا البرنامج بعض الاشكاليات الواقعة طيب وهذه الاشكاليات الواقعية نتناولها بمنهاج التحليل في سبيل الوصول الى الحلول. وكنا في الحلقات وتناولنا مجموعة من الاشياء اطلالة واقعية على على القضية البنائية آآ قصة البرنامج تناولنا قضية التبصر والتصبر اه تناولنا اه اهمية وجود منظومة منهجية في الحلقة التانية والتبصر والتصبر في الحلقة التالتة. تناولنا الارادة او المهنة والادارة او المنهجية في الحلقة الرابعة. وفي الحلقة الماضية تناولنا حاجة مهمة سميناها وقفة تخطيطية او خطة هذه الوقفة التخطيطية كانت في منتهى الاهمية علشان نحدد الموجود ونحدد المنشود ونحدد المفقود ونحدد ما ينبغي كبير بمعنى النهاردة لما حد فينا بيحب مسلا يبني عمارة او يبني بيت طبيعي جدا النهاردة هو بيحط الاساسات. خلاص عمل الاساسات وعمل الخرسانة بتاعة الاساس بعد ما بيعمل الاساس بيجي يروح للراجل المهندس او البنا اللي بيبني يقول لي بقول لك ايه يلا بقى بسرعة ارفع الدور التاني الدور التالت الدور الرابع الدور الخامس فالولد يقول له لا لا لا اهدى علي. ما فيش حاجة اسمها كده ده انا لازم انتظر لغاية ما الخرسانة دي تنشف او تجف. بعد ما تنشف وتجف وتبقى تمام. نحاول نشوف الخطوة اللي بعدها طيب آآ طب خلاص ماشي انتزرنا تمام رفعت الدور ده يلا بقى ارفع اللي بعده قل له لا لا ننتزر الحيطة لسه خضراء يعني هقول كده بالبلدي مش هينفع ان انا اعمل ده لازم تاخد وقتها. فواضح هنا يعني ان في ايه؟ في تأني في تمهل. وواضح ان ما فيش مجال في البناء للتعجل. ده البناء بتاع الجدران. لكن ده كده البناء في الاساسات. طب تعالوا نروح برضه للبناء على مستوى التحسينات كده البناء على مستوى الايه؟ الاساسات او الاساسيات. عايزين نروح البناء بقى على مستوى التحسينات. يعني ايه تحسينات؟ طيب انا خلاص بنيت مثلا البيت بتاعي بنيت الدور ده. انا مسلا سيف الدور الرابع. طيب في الدور الرابع ده خلاص اتبنت الايه؟ اتبنى فيه خرسانة وفيه الحوائط موجودة او الجدران موجودة. فانا عايز اعمل ايه؟ انا عايز مسلا خلاص بقى عايز احط محارة او اسمنت وعايز احط دهان المفروض للايه؟ لهذه الحوائط. طيب بقول للراجل اللي هو المهندس او المقاول بقول له انا عايز خلاص بقى عايز الالوان كزا وعايزها شكلها كزا وكمان. طيب فيقول لي خلاص ماشي هنجيب الراجل بتاع المحارة او بتاع الاسمنت هيحط المحارة او يحط الاسمنت طيب فاتصل به تاني يوم اه عملته المحار قل لي عملت محار. قال له طب يلا بقى حط الالوان يقول لي لا لا لا. لازم نستنى لغاية ما المرحلة دي تنشف او تجف وبعد ما تنشف او تجف ان شاء الله نروح نعمل ايه؟ هنروح بقى نحط طبقة هنسميها طبقة مش عارف المعجون. طيب حطينا طبقة بعدين استنى لما تنشف ونحط طبقة تاني اسمها طبقة مش عارف ايه وبعدين في الاخر هنحط الدهان. قل له لا يا عم مش مشكلة ما انت حطه دلوقتي حطيت الاسمنت حط وراه كزا قل له لأ ما ليش دعوة مش مسئول وكله هيقع وهيبوظ وما هيبقاش فيه حاجة. ده موجود في الواقع. انا باخد حضراتكم بس من الواقع الموجود اللي احنا فيه اصلا. الواقع بتاعنا بيحكي ان احنا لما جينا نبني لما جينا نبني جدران او نبني عمران ان احنا على مستوى الاساسات انتهجنا منهاج التمهل ونبذنا التعجل على مستوى التحسينات برضو انتهجنا منهاج الايه؟ التمهل برضو ونبذنا التعجل. انا مش عايز اقول لحضراتكم بس تمهل ده وتمهل وتأمل وتحمل يعني لكن نبذنا التعجل لان هو مش هينفع التعجل. طيب عايزين نستعير المعنى ده بقى كده عايزين نستعير المعنى ده من بناء الجدران ماشي؟ او بناء الحيطان وناخده لبناء الانسان ناخده لبنان يعني ايه ناخده لبناء الانسان من من القواعد المهمة في بناء الانسان او من الاصول المهمة التي ينبغي ان ينطلق منها التمهل لا التعجل لابد ان احنا نتمهل وننبذ التعجل المفروض يعني حتى شوفوا يا جماعة ربنا آآ اصلا مين سنته ان الامور بتجري على تمهل. وان التعجل ما يفيدش الانسان. يعني النبي صلى الله عليه وسلم بيقول يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يعني ده حتى على مستوى الدعاء على مستوى دعاء ربنا ربنا بيستجيب للانسان ما لم يعجل. الانسان محتاج يتمهل. يعني ده في الدعاء حتى الصلاة الصلاة اللي هي الصلاة في حاجة فيها اسمها الطمأنينة. حاجة اسمها الخشوع. يعني لو واحد دخل صلى يعني هو قام وقعد وركع لكن لو ما كانش فيها التمهل او الطمأنينة تبقى صلاته باطلة ارجع فصلي فانك لم تصلي. فالتمهل دي حاجة اساسية اساسية في يعني في الاكوان السيف الانسان قضية التمهل قضية التؤدى قضية قضية التمرحل حاجة في منتهى الاهمية سبحان الله هنلاقي ربنا القمر قدره منازل. كل حاجة ماشية بالشكل ده. ولذلك اصلا يمكن كنا في برنامج حدثني عني اتكلمنا على ان من الافات الاصلية اللي في الانسان انه عجول. انه عجول عايز الحاجة بسرعة عايز الحاجة تتم على طول. بيبقى الانسان بيتألم عايز على طول حل. عايز حاجة سريعة انجز انجز ولازم نستحضر ان يعني سبحان الله ان الانسان يعني لن يحقق مراده الا بالتمهل الا بالتمهل التعجل مش هو حق شيء بالعكس يعني الناس حتى مشتهرة عندهم يقولون في الايه؟ في التأني السلامة وفي العجلة الندامة. الانسان لما يتعجب ما ياخدش ما ياخدش وقت ان الحاجة تتم كمان ده التعجل ماشي حلو يعني دايما الانسان بيبقى عنده حاجة لانه يوازن بين امرين. يوازن بين امرين ايه هم الامرين دول؟ الاول هو العزيمة على الرشد والتاني هو الثبات في الامر. احيانا نجد بعض الافاضل والفضليات عنده عزيمة على الرشد يعني ما شاء الله عنده ايه؟ زي ما نقول بقى ارادة ما شاء الله والعزيمة يعني عنده العزم حلو. قوة العزم وطاقة العزم جميلة بس ما عندوش الثبات في الامر الكافي ما عندوش التمهل والتؤدة اللي تخليه يفكر ويقدر ويدبر لأ ما عندوش ده. فتلاقي للاسف الشديد عزيمته على الرشد دي بتخليه يتعزل بتخليه يأسر في التأمل والتمهل والتحمل فايه اللي بيحصل؟ فالدنيا ترتبك ويحصل اشكالات واحيانا نجد بعض الافاضل عندهم السبات في الامر ما شاء الله جميل ورائع وحلو لكن عنده العزيمة على الرشد ضعيفة. فيفوت الكثير من الاشياء ويضيع الكثير من الاشياء. فمسلا هو يلاقي حد كده متأني وجميل وتمام وزي الفل وعنده بس بتصل هزه التؤدى او يصل هزا التمهل الى التقاعس الى تضييع الفرص. فالانسان محتاج محتاج الموازنة دي وعشان كده سبحان الملك حبيبي صلى الله عليه وسلم في يوم قال لسيدنا شداد ابن اوس قال يا شداد ابن اوس اذا اكتنز الناس الذهب والفضة فاكتنز انت هؤلاء الكلمات يعني سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هيدي له كنوز دلوقتي. هزه الكنوز افضل من كنوز الزهب والفضة هي دي هذه الكنوز مجموعة من الدعوات وصاها النبي صلى الله عليه وسلم بها. وفي مسند الامام احمد ماشي وصححه الشيخ وغيره ان ان النبي صلى الله عليه وسلم كمان وصاه يقولها في الصلاة. قبل السلام تحديدا يعني عشان بس الناس ما تنسهاش في في الوقت ده ايه؟ يقول اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. واسألك لسانا صادقا وقلبا سليما. اسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. اصيبك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب هي دي الدعوات اللي يهمنا منها هنا في يعني في صدد حديسنا يعني. اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. مم الثبات في الامر فاكرينه والعزم على الرشد فاه احنا محتاجين نسأل ربنا ولو ان ربنا رزق الانسان التعانق بين العزيمة على الرشد والثبات في الامر فده يبقى كان زين ربنا اكرمه بهم كان زين ربنا اكرمه به. ان الانسان يكون عنده فعلا عزيمة للرشد. لكن هزه العزيمة مضبوطة بالثبات في الامر. والانسان يكون عنده ثبات في الامر لكن ثبات في الامر بما لا يؤثر على العزيمة على الرشد. عايز تقول ايه؟ عايز اقول ببساطة النهاردة لما حضرتك ان شاء الله هتشرع في بناء نفسك في بناء غيرك بناء الذات البيوت ذات المؤسسات المجتمعات بناء الانسان بناء الاوطان ضروري حضرتك تفهم ان البناء من اصوله الكبرى التمهل للتعجل عايزين تمهل اللي هو سبات في الامر. صح؟ ثبات في الامر الانسان كده بيتثبت بالراحة. بس مش عايزين سبات في الامر مش معه عزيمة على الرشد عشان كده احنا عايزين من حضرتك متكونش متعزب عايزينك يكون عندك عزيمة على الرشد يعني عايزين يكون عندك مبادرة عندك ايجابية لو صح التعبير يكون حضرتك عندك فعلا آآ استبقوا الخيرات مسابقة مصارعة كل ده حلو قوي بس بما لا يكون تعجل. يبقى ازا العزيمة على الرشد حلوة. سابقه حلوة سعرها وحلوة استبقوا حلوة ففروا وحلوة. كل ده جميل قوي بس بما لا يكون على حساب التمهل. يعني ايه؟ يعني ممكن حضرتك تتحمس جدا جدا يحصل مع بعض الافاضل الفضليات يتحمس جدا لبناء نفسه او بناء ابنه او بناء بيته او بناء مؤسسته اتحمس جدا كده وتاخده عزيمة على الرشد مسلا سمع محاضرة شاف حاجة ايوة هنعمل بقى وهناخد الخطوة الجاية بس حضرتك محتاج قعدة برضو محتاج تدي نفسك وقت لانك تتعلم انك تتفهم يعني لانك تتحمل من لا يحتمل لا يكتمل انك تتعب شوية تتعب شوية في اه وتتألم شوية في تحصيل شوية اشياء من لا يتألم لا يتعلم ولا تقدم يعني فانت محتاج مش محتاج يكون عندك العجلة لان للاسف الشديد بعضنا بيتشحن بقى بيتشحن مسلا ايه اللي بيشحنه؟ احيانا بيشحنه محفزات. واحيانا يشحنه مكدرات ازاي؟ محفزات حد حفزه والحقيقة بنفسك والحقيقة ابني بيتك وابني ابنك واحمل والدي. فبلاسف الشديد بيضغط نفسه بيضغط غيره بيتعجل ما بيديش الحاجة حقها فبيتهاوى البناء للاسف الشديد واحيانا تحفزه المكدرات انا زهقت من نفسي بقى انا زهقت من اللي بيحصل في ابني ده انا زهقت من اللي بيحصل مش عارف ومراتي ده انا زهقت من اللي بيحصل في مؤسستي ده يلا بقى عايزين ناخد خطوات يتعجل والبناء وللاسف الشديد انا بشوف الكلام ده في الواقعة كتير جدا. بشوف بعض الافاضل او الفضليات ما بيراعيش مسألة التمهل له ومسألة التمرحل ما بيراعيش مسألة التحمل. فللاسف الشديد بيتعجل يتعجل يتعجل يتعجل. فايوة ممكن يعمل صرح جميل بس بيهوي بسرعة لانه ما تمهلش ما خدش فرصته في البناء على التمهل كما ينبغي بيحصل الكلام ده مع اولادنا. احنا متعجلين يلا بسرعة اضغط اعمل ودي هاته. يعني بيحصل حتى سبحان الله مسلا مع زوجاتنا في مؤسساتنا بتطلع وبترتفع وبعدين الانسان ينزل على الدور رقبته. المهم من الحاجات المهمة اللي محتاجين نستصحبها آآ قبل ما نتكلم عن البناء معناه وماهيته ومش عارف واهميته ما يتعلق به. محتاجين نستصحب اربع حاجات تناولناهم في الحلقات اللي فاتت. محتاجين نستصحب التبصر التعانق بين التبصر والتصبر. بين الفهم وما بين العزم وبين العلم وما بين العمل ما بين الوعي وما بين السعي ومحتاجين نستصحب برضه التعانق بين الارادة سداد النية وبين الادارة سداد المنهجية محتاجين برضو نستصحب التعانق ما بين تحليل السابق الموضوعي للواقع الموجود. والتحديد للموقع المنشود. والتحديد للمفقود وللجهود محتاجين برضو اه في النقطة اللي اتكلمنا عنها النهاردة نستحضر او نستصحب ان التمهل وننبذ التعجل. طيب يا ترى بقى ايه هو البناء اصلا؟ ايه معناه؟ ايه ماهيته؟ ايه المقصود به؟ ايه فكرته؟ ايه حقيقته؟ ايه طبيعته؟ ده ان شاء الله بنتناوله في الحلقة القادمة ان قدر الله اللقاء والوقاء وبهذا استغفر الله لي ولكم ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك