السؤال الاول قادم من بلجيكا يقول السائل معي عائلتي المكونة من زوجتي واربعة اطفال ومنهم ولدان باعاقة ذهنية وحركية حادة اعمارهم ثمان سنوات وثلاث عشرة سنة الحركة والانتقال بهم في غاية الصعوبة. وضعي المالي جيد والحمد لله هل يجوز لي الاقتراب من البنوك الربوية في بلجيكا لتمويل شراء منزل صاحب المنزل ابلغني بنيته بيع المنزل وسألني ان كنت مهتما بشرائه في حال عدم الشراء يجب اخلاء البيت في خلال ستة اشهر وفي حال الاخلاء يجب علي ايجاد بديل مناسب للحالة الطبية لاولادي بيت بغرف نوم في الطابق الارضي او بيت بسلم مستقيم يسهل عليه حمل الاولاد للغرف ومنها لاطباء طلبوا مني تعديل المنزل وتركيب اجهزة لتلائم حالتهم لم استطع لاني غير مالك. اضافة الى ذلك احد ابناءه سيقوم باجراء عملياتي خلال شهر نوفمبر وسيلزم الفراش لمدة شهرين لا يخفى صعوبة ايجاد البديل في ستة اشهر لان الملاك لا يفضلون العرب وخصوصا لمن لديه عدة ابناء بعض الاصدقاء ثم يبحث عن عامين حتى يجد بديلا وكما ذكرت لكم سلفا لقد بحثت عن بديل اسلامي في مختلف دول اوروبا توجد بدائل في خارج بلجيكا. لكن لا يمدون خدماتهم الى داخل بلجيكا. فدخل بلجيكا لا يوجد خدمات تمويل اسلامي فانا في هذه الحالة فبما تفتونني بارك الله فيكم الجواب عن هذا ان الاصل في العاجز عن تملك مسكن بطريق مشروع لا ربا فيه ولا ريبة ان يقنع بالاستئجار. ففيه ممدوحة عن الوقوع فيما حرمه الله ورسوله من الربا فان مثل الاستئجار حرجا ظاهرا ومشقة بالغة بينة بالنسبة لبعض الناس لاعتبارات طبية كالتي زكرت في السؤال او تتعلق بعدد افراد الاسرة او نحو ذلك وانعدمت البدائل المشروعة بالكلية على النحو المفترض في السؤال ساغ لهم الترخص في تملك مسكنهم بهذا الطريق في ضوء الضوابط السابقة بعد الرجوع الى اهل العلم تحديد مقدار هذه الحاجة ومدى توافر شرائطها الشرعية للتحقق من مدى صلاحيتها لان تنزل منزلة الضرورة في اباحة المحزور. الزي يزهر لي في حالتك في ضوء ما ذكرت. والله اعلم المعلومات مسئوليتك انت. فان المفتي اسير المستفتي ان حالتك لعلها تندرج في هذه الرخصة على ان تعقد قلبك على الخروج من تبعة هذه المعاملة عند اول القدرة على ذلك بان تسعى الى اعادة التمويل مع شركة اسلامية موثوقة عندما يتسنى لك ذلك. او ان تجتهد في زيادة الدفعات الشهرية ما لان الزيادة على الدفعة الشهرية تسدد اصل الدين فيسقط ما ما يقابلها من الربا تبعا ويبقى انكار القلب جازما تاما. ينبغي ان يبقى انكار القلب للربا جازما تاما. لانك قد تعتذر بالضرورة او بالحاجة عن السلوك العملي اما فيما يتعلق باعمال القلوب فلا سلطان على ما في القلوب الا لعلام الغيوب والله تعالى اعلى واعلم