ومعناه على ما ذكر النووي رحمه الله ليت عثمان صلى ركعتين بذل الاربع كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر آآ رضي الله تعالى عنهم يعني آآ اه شخص او شخصية معروفة في قضية معينة اه او يزل فيها فقطعا الزلة لا يمكن ان تنسب الى الشريعة بحال من لابد ان توصف انها زلة وانها خارجة عن الشرع بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد نتدارس هذا المساء اه موضوعا من الموضوعات المهمة وهو فصل من اه كتاب الفتن في ضوء الكتاب سنة آآ للشيخ الحازمي آآ وهو يتعرض في هذا الفصل لفتنة التفرق والاختلاف بين المسلمين فان مما يبعث الاسى في النفوس ويدمي القلوب ان اه نرى المسلمين وقد تفرقوا ايادي سبأ وذهبوا شذر مذر. فدب الخلاف بينهم بل دب الخلاف بين اه علمائهم ودعاتهم وطلاب العلم منهم آآ فوجد التباغض والتناحر والتدابر وآآ آآ واثر ذلك بلا شك آآ وانتج عواقب آآ وخيمة آآ سلك القرآن الكريم آآ في توحيد صف المسلمين اسلوبا فريدا من نوعه فبين الحق ودعا الى الاعتصام به. فقال عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فلا نجاة من الفتن الا من اعتصامه بحبل الله تبارك وتعالى والتمسك بكتابه وبسنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم ولا يمكن ان يتم ذلك الا بنبذ الفرقة والاختلاف والاسباب المؤدية الى آآ ذلك حذر الاسلام من الفرقة ونهى عنها فقال عز وجل ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا فقال عز وجل ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء فقال عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. وذم الله وتعالى الطوائف المختلفة في غير ما اية كقوله عز وجل ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك فجعل اهل الرحمة مستثنيين من الاختلاف فقال عز وجل ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق. وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد فقال تعالى وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم وقال سبحانه ولا تكونوا كالذين تفرقوا وقتلفوا من بعد ما جاءهم البينات وآآ وصف اختلاف النصارى بقوله فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون. وكذلك قال في اليهود والقينا بينهم الاعداء العداوة والبغضاء الى يوم القيامة كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله فخالف تقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون ايضا وصف النبي صلى الله عليه واله وسلم افتراق الامة فذكر انها تختلف على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وفي رواية من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. فبين صلى الله عليه واله وسلم ان عامة المختلفين هالكون من الجانبين الا فرقة واحدة وهم اهل السنة والجماعة والفرقة والفتنة شر من الشرور التي اه قدرها الله سبحانه وتعالى اه يعني كونا وقدر فهي من الشرور التي خلق الله سبحانه وتعالى وقضى بان اه تقع فلابد من ان تقع لانها من الامور الكونية القدرية ولا يستلزم ذلك كأن الله يحبها كسائر الشرور التي تقع في هذه اه الدنيا. يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم سألت ربي ثلاثا فاعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي الا يهلك امتي بالسنة فاعطانيها. السنة هي القحط والجدب آآ الذي يعم آآ الناس سألت ربي الا يهلك امي بالسنة فاعطانيها وسألت ربي الا يهلك امتي بالغرق فاعطانيها وسألته الا اجعل بأسهم بينهم فمنعنيها اه وهذه فتنة يعني اه الفرقة وهذا الحديث اخرجه مسلم يعلق شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى على هذا الحديث بقوله وهذا المعنى محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه يشير الى ان التفرقة والاختلاف لابد من وقوعهما في الامة وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رجلا قرأ اية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فاخذت بيده فانطلقت به الى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فعرفت في وجهه الكراهية. وقال صلى الله عليه وسلم كلاكما محسن ولا تختلفوا فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا وهذا اخرجه البخاري يقول شيخ الاسلام نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف الذي فيه جحد كل واحد من المختلفين ما مع الاخرين من الحق لان كلا القارئين كان محسنا فيما قرأه وعلل ذلك بان من كان قبلنا اختلفوا فهلكوا. ولهذا قال حذيفة لعثمان ادرك هذه الامة. لا تختلف في الكتاب كما فيه الامم قبلهم. وهذا رواه اه البخاري وذلك لما رأى اهل الشام والعراق يختلفون في حروف القرآن الاختلاف الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه واله وسلم آآ اذا التفرق والاختلاف آآ شر آآ خطير. ولذلك لما اتم عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه الصلاة بمنى اربع ركعات خلافا لما كان من النبي صلى الله عليه واله وسلم وابي بكر وعمر رضي الله عنهما. عجب الصحابة من صنيعه ذلك حتى ان ابن مسعود رضي الله عنه استرجع فقال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين. وصليت مع ابي بكر رضي الله عنه بمنى ركعتين. وصليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنى ركعتين فليت حظي من اربع ركعات ركعتان متقبلتان. وهذا اخرجه البخاري وفي رواية انه صلى اربعة يعني هو آآ قال هذا ثم تبع عثمان آآ في آآ اتمامه بمنى اربع ركعات. فقيل له عبت على عثمان ثم صليت اربعاء؟ قال الخلاف شر قال اي ابن مسعود الخلاف شر اه ولو كان اه في هذا الموقف واحد من اه احداث هذا الزمان قصيري النظر لا اه قام آآ يعني اثار الزواجع والفتن وتطاول وغير ذلك. آآ بحجة ان معه الحق. لكن هذا الفقه الدقيق يستعصي على قصار النظر وانما هو آآ الفقه الحقيقي الذي يقي من حصول الفتن وينضبط فان كان اه ما فعله عثمان اه اجتهادا منه اه فيه نظر اه من وجهة نظر سائر الصحابة رضي الله تعالى عنهم لكنهم ايضا اه يشدهم الحبل اه الوثيق الذي يلزمهم بطاعة الامام الذي دلت عليه القرآن ودلت عليه ايه؟ السنة الشريفة. فهم ايضا ما زالوا في طاعة حتى وان فيما يختلفون معه فيه ولذلك قال ابن مسعود الخلاف شر ولذلك نقل الحافظ ابن حجر عن الداودي رحمه الله تعالى قوله وتبع يعني ابن مسعود عثمان كراهة لخلافه واخبر بما يعتقده. وقد قال رضي الله تعالى عنه متمنيا فليت حظي من اربع ركعات ركعتان متقبلتان قانون آآ وكما كان يفعل عثمان في صدر خلافته ومقصوده كراهة مخالفة ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ومع هذا فابن مسعود رضي الله عنه موافق على جواز ولهذا كان يصلي وراء عثمان رضي الله تعالى عنه متم ولو كان القصر عنده واجبا لما استجاز تركه وراء احد اه وهنا تأتي القاعدة يعني الاصولية درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فابن مسعود درأ مفسدة عظيمة وهي مفسدة الخلاف والتفرق والنزاع. وقدمها على مصلحة متابعة النبي صلى الله عليه واله وسلم فيما هو اولى وافضل فوافق على جواز الاتمام مع انه كان يرى ان السنة في القصر تأسيا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم وصاحبيه رضي الله تعالى عنهما. ولهذه المسألة نظائر في الحقيقة اه قد يتعجب بعض الناس منها اه كما اه يناقش مثلا شيخ الاسلام ابن تيمية قضية الصلاة خلف امام يخرج مثلا في صلاة الفجر اه ماذا يفعل؟ يفتي شيخ الاسلام بانه يعني اه يتابعه حتى وان كان يرى ان هذا ليس من السنة او ليس موافقا للسنة. لكن في مثل هذا ماذا آآ يفتي شيخ الاسلام يقول يصلي ويقنت مع الامام. لماذا لانه ينظر هنا الى ان هذه المسألة آآ فيها خلاف آآ سائر بين العلماء. ثم في نفس الوقت آآ هناك احاديث تنص على متابعة وجوب متابعة الامام. ها متابعة الامام انما جعل الامام ليؤتم به. فالقضية خلافية فمن ثم آآ اذا كنت مأموما فانك تتابعه حتى لو كنت تختلف معه. من نفس هذا من نفس هذه المشكاة واضح؟ او مثلا آآ كلامه في قضية الجهر بالذكر عقب الانصراف من المكتوبة. مع وجود الادلة على ان الجهر آآ بالذكر سنة آآ لكنه ايضا يقول ان ترك المستحب خشية وقوع الاختلاف والتفرق افضل محافظة على الالفة وعلى يعني الاجتماع بين المسلمين اه هناك فرق بين الاختلاف وبين الافتراق آآ اه كثير من الناس لا يفرقون بين مسائل الخلاف ومسائل الافتراق وبالتالي اذا لم يفرقوا فانهم يرتبون على مسائل الاختلاف حكم اه الاحكام التي تترتب على مسائل اه الافتراق وهذا خطأ فاحش اصله الجهل باصول الافتراق. ومتى يكون؟ وكيف ومن الذي يحكم ومن الذي يحكم بمفارقة شخص او جماعة ما فاول الفروغ ان الافتراق اشد انواع الاختلاف يعني اختلاف صفة عامة لكنه لكنه درجات. فاشد انواع الاختلاف. الاختلاف الذي يترتب عليه افتراق بل الافتراق هو يعتبر ثمرة من ثمرات الخلاف. لان الخلاف قد يصل الى حد الافتراق وقد لا يصل فالافتراق اختلاف وزيادة. لكن ليس كل اختلاف افتراقا وهذا ينبني عليه الفرق الثاني وانه هو انه ليس كل اختلاف افتراقا. بل كل افتراق اختلاف فكثير من المسائل التي يتنازع فيها المسلمون هي من المسائل الخلافية. ولا يجوز الحكم على المخالف فيها بالكفر ولا اه بالمفارقة ولا الخروج من السنة ثم ان الاختلاف والنزاع في الاحكام قد يكون رحمة بالمؤمنين لا نقمة عليهم. ولذلك الاختلاف في قضايا الاحكام عموما يعتبر من قبيل الاهواء والافتراق يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. والنزاع في الاحكام قد يكون رحمة اذا لم يفض الى شر عظيم من صفاء الحكم ولهذا صنف رجل كتابا سماه كتاب الاختلاف. فقال الامام احمد سمه كتاب السعة السعة يعني التوسيع على الامة ورحمة الامة بالاختلاف. طبعا ليس كلامنا في الافتراق انما هو في الاختلاف في المسائل التي يصب فيها يعني اه خلاف. يقول شيخ الاسلام ولهذا صنف رجل كتابا سماه كتاب الاختلاف. فقال احمد رحمه الله سمه كتاب السعة وان الحق في نفس الامر واحد. وقد يكون من رحمة الله ببعض الناس خفاؤه لما في ظهوره من الشدة عليه يكون من باب قوله تعالى لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم اما الفرق الثالث بين الافتراق والاختلاف فهو ان الافتراق لا يكون الا على اصول كبرى في قضايا كلية ها اصلية. يعني اصول الدين الانحراف في اصول الدين اي القضايا التي لا يسع الخلاف فيها والتي تثبت بنص قاطع او اجماع او استقرت منهجا علميا لاهل السنة والجماعة لا يختلفون عليه فما كان كذلك فهو اصل من خالف فيه فهو مفترق. هذا هو الافتراء. واما ما دون ذلك فانه يكون من السلف في بعض الاصول كالاشعرية واما الى اصل من اصول الضلالة واما الى وصف يدل على حقيقتهم وشعارهم كالرافضين والصوفية آآ لان اهل السنة لا اسم لهم الا السنة. لانهم الاصل بالاختلاف فالاختلاف يكون فيما دون الاصول مما يقبل التعدد في الرأي. ويقبل الاجتهاد ويحتمل ذلك كله. وتكون له عند قائله او يحتمل فيه الجهل والاكرام والتأويل وذلك في امور في امور الاجتهاديات والفرعيات. ويكون في بعض الاصول التي يعذر فيها بالعوارض عند كبارين من ائمة الدين والفرعيات احيانا قد تكون في بعض مسائل العقيدة. يعني مسائل عقيدة يعني. متفق على اصولها لكن في بعض الجزئيات يختلف فيها فمثلا كاجماع الامة على وقوع الاسراء والمعراج فدي اه كعقيدة متفق عليها. اجماع الامة على وقوع الاسراء والمعراج. لكن اختلفوا في قضية فرعية اه هي من مسائل العقيدة. ففي العقيدة احيانا تكون هناك قضايا فرعية في العقيدة فمع اختلاف اتفاقهم على قضية الاسراء والمعراج لكن اختلفوا مثلا وتنازعوا في رؤية النبي صلى الله عليه واله وسلم ربه في اسراء هل كانت رؤية بصرية ام رؤية قلبية اما الفرق الرابع فهي ان الاختلاف قد يكون عن اجتهاد وعن حسن نية. ويؤجر عليه المخطئ ما دام للحق والمصيب اكثر اجرا وقد يحمد المخطئ على الاجتهاد ايضا اما اذا وصل الى حد الافتراق فهو مذموم كله. بينما الافتراق لا يكون عن اجتهاد الافتراق لا ينشأ عن اجتهاد لكن اختلاف ينشأ عن اه اجتهاد. فالافتراق لا يكون عن اجتهاد ولا عن حسن نية وصاحبه لا يؤجر بل هو مذموم واثم على كل حال ومن هنا فان الافتراق لا يكون الا عن ابتداع او عن اتباع هوى او تقليد مذموم فهذا ايضا من الفروق المهمة بين الاختلاف والافتراء الاختلاف آآ ينشأ عن اجتهاد ويكون معه حصن نية. ويؤجر المخطئ ما دام متحريا للحق ويعفى عنه خطأه والمصيب اكثر اكثر اجرا آآ اما اذا آآ وصل الى حد الافتراق فالافتراق مذموم كله لان الافتراق لا ينشأ عن اجتهاد ولا عن حسن نية. وانما ينشأ عن آآ وصاحبه ليس مأجورا بل هو مذموم واثم على كل كل الاحوال لان الاختراق لا يكون الا عن ابتداع او عن اتباع هوى او تقليد مذموم اما الفرق الخامس فهو ان الافتراق يتعلق به الوعيد. هناك وعيد على حصول الافتراق وكل الافتراق شذوذ وهلكة. اما الاختلاف فليس كذلك مهما بلغ الخلاف بين المسلمين في امور يسع فيها الاجتهاد او يكون صاحب الرأي المخالف له مسوغ او يحتمل ان يكون قال الرأي المخالف عن جهل بالدليل ولم تقم عليه الحجة. او عن اكراه يعذر به قد لا يطلع عليه احد او عن تأويل ولا يتبين ذلك الا بعد اقامة الحجة هناك بعض الاخطاء فيما يتعلق بهذه القضية قضية التمييز بين التفرق وبين آآ الاختلاف آآ خاصة في مجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او آآ ممارسة الدعوة الى الله سبحانه وتعالى مع ضعف العلم وضعف الفقه في الدين ومع قلة التجربة او الانحراف في آآ التصوف. خاصة في بعض بعض الجماعات يعني المعاصرة. فمن هذه الاخطاء المتعلقة تفرق والاختلاف آآ ان بعض الناس اه يبالغون في اه في حسن الظن بواقع المسلمين الى حد انه ينكرون ان يكون في الامة افتراق. وكأن الامة معصومة من الافتراق وبالتالي ينزع ينزع بعضهم الى انكار وتكذيب حديث الافتراخ الثابت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. فهم يدعون انه ليس في الامة افتراء ولا يتحمل اطلاقا ان ان تواجهه بالحقيقة. فهي نوع من الحيلة الدفاعية الانكار لا يريد ان يعترف بالواقع ومجرد ما يحصل اي خلاف خاصة بالزات في هزا الزمان الان بين مع الرافضة مسلا واشباههم فتجد يقول لا تفرقوا المسلمين يظل يعزف على وتر الايه؟ الوحدة والتفرق لمواجهة الاعداء والعدو المشترك الى اخره. هو يريد ان يخدع لا يريد ان يقر لان في ويظل يدندن صباح مساء وهذا يحصل بعض الشيوخ للاسف ان ايه آآ انه لا فرق بيننا مثلا وبين الشيعة في في الاصول. الدين واحد والعقيدة واحدة وهم يقولون لا اله الا الله الى اخره. فتجد آآ يعني يضعف عن مواجهة الحقيقة ويفزع الى الانكار انكار الواقع اه ثم اذا جابهته بحديث اه ستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة يبادر بايه؟ بتكذيب الحديث آآ متابعة لبعض آآ من آآ يعني آآ طعن في الحديث آآ طبعا وكان هذا خطأ آآ منه وما هو من الامور التي لا يصح فيها الخلاف مثلا من الناس من يعد بعض المسائل الخلافية من القطعيات والاصول دون ان يرجع الى كلام اهل العلم. آآ ودون ان فاريد ان يقبل الظاهر. الظاهر كلنا مسلمون وكلنا كذا وكذا. ويتنكر لحديث الافتراق او يؤوله. او يقول ان المقصود الفرق التي خرجت عن آآ الاسلام اه وهذا ايضا يعني خطأ اه فادح بل هو معارض معارضة صريحة لاخبار النبي صلى الله عليه واله وسلم اه بل اخبار القرآن الكريم التي تدل قطعا على وقوع الافتراق في الامة. فالافتراق واقع في الامة آآ والافتراق من الابتلاء. والحق لا يتبين الا بضده وقد قضى الله سبحانه وتعالى اه ان اهل الحق دائما قلة. وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. فالافتراق لا يعد سوء ظن بالامة بل هو امر واقع لابد من الاعتراف به ولابد من تصديق خبر النبي صلى الله عليه واله وسلم كما اخبر ولا يستلزم ذلك ان يكون الافتراق امرا محمودا او اننا نحرص عليه او اننا لا نحاربه لكن نتعامل معه مسل اي مرض بالوقاية وبالعلاج وبالاجراءات التي اه سنها الشرع في ذلك واعظم ما عالج به الاختراق الاجتماع على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رحمهم الله تعالى فهذه صورة منصور الغلو انكار ان يكون في الامة افتراء. يقابلها نوعان كامل من الخطأ وهو آآ على النقيض من النوع الاول وهو آآ اعتقاد ان المفارقة ما دامت امرا واقعا فهذا يعني ان الامة ترضى به وتسلم له آآ تقبل هذا الضلال دون ان يسعوا لعلاجه تماما كما يفعل بعض الناس اه اذا اه انكرت على اليهودي يهوديته او نصراني نصرانيته او المشرك شركه اه يرد يقول ما هو ربنا خلقهم اليس الله قد خلقهم وهو ذنبه ايه؟ وجد ابويه نصرانيين او يهوديين او وثنيين فكان مثلهما فهذا النمط العجيب جدا من التفكير آآ يتكرر داخل آآ الامة الاسلامية في قضية الافتراق بان يقول آآ يعني ايه كل واحد على دينه الله يعينه. كما يقولوا السواب. فخلاص هو كل واحد اختار له المذهب او انتسب اليه بحكم الوراثة او البيئة ونحو ذلك. فده امر واقع وكأنهم يقولون ان كل ما يقع في الكون فان الله يحبه ويرضاه ويأمر به لأ لابد من التفريق بين الامور الكونية القدرية وبين الامور الشرعية الارادية الطلبية. فالله سبحانه وتعالى قد يقضي ويقدر آآ امورا هي من الشر والابتلاء كالفتن الامراض نحو ذلك. لكنه لا يرضاه آآ ولا يحبه وان كان يقع يريده كونا وقدرا لكنه لا يريده شرعا ولا يمكن ان يأمر به ولا ان آآ يرضاه فقضية التسليم بالامر الواقع والرضا به وعدم محاربته يعني آآ كأن الفرقة فهي امر واقع وعلى المسلم ان يختار اه ما يريد وله ايضا ان يتعاطف ويتقبل ويحب ويوالي. اهل البدع والانحراف. آآ والضلال. آآ ايضا بالمرة بقى ازا كان في في الدين نفسه بيقولوا قبر الاخر فخلينا كمان داخل فرق الايه؟ يعني المنتسبة الى اه الاسلام ايضا. هذا فيه تلبيس اه كبير اه جدا فالاخبار عن وقوع الاختلاف لا يصح ان يتخذ زريعة للمفارقة او ذريعة للرضا بالبدع او اه الرضا بالاهواء واه الاخطاء. لان خبر الافتراق في الدين جاء في سياق الايه التحذير منه وذمه وذم آآ اهله ووصل الامر عند البعض ممن ينتسبون للدعوة ان يقول ما دام الرسول صلى الله عليه واله وسلم اخبر بان الامة فاذا لا بد ان نرضى بالبدع ونقرها امرا واقعا. ونرضى بالاهواء ونقرها امرا واقعا ونسلم للامر الواقع وآآ لنعرف بانه لا دين الا آآ ومعه او فيه آآ ضخم. آآ ردوا على هذا بان الرسول عليه الصلاة والسلام لما ذم الاخبر عن الحصول الافتراق قرن ذلك بضمان وتأمين انه ستبقى طائفة من الامة على الحق ظاهرين منصورين كما في صحيح مسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله وبهذه الطائفة تقوم الحجة على المفارقين المخالفين وبهذه الطائفة يهتدي من اراد الله له الهدى والحجة لابد ان تكون قائمة ولابد ان تكون اه ظاهرة ولا يمكن ان تخفى على ذي بصيرة ولا على من يريد الحق ويسعى اليه صادقة فانه من يتق الله يجعل له مخرجا. اذا لا يجوز الرضا والاقرار آآ بالبدع والاهواء على ان امر آآ واقع لان ذلك اتباع لغير سبيل المؤمنين. فشتان ما بين اهل السنة واهل البدع والاهواء والفرقة ومن ابين الفروق بين اهل السنة واهل البدع حقيقة الاسم والانتساب. لان اهل السنة ينتمون للسنة والجماعة واهل الاهواء والبدع كل طائفة منهم تنتسب اما الى شخص من اهل البدع ورؤوس الضلال كالجهمية او الى شخص واضح؟ آآ اما اهل البدع فتستطيع ان نحدد لكل فرقة بداية زمنية طبعا بتكون بعد الايه اه عصر الرسول عليه السلام آآ يعني آآ فلذلك كل فرقة يعني ايه تستطيع ان تحدد لها بناية زمنية اه سنة كذا مثلا بعد الهجرة واضحة او بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك لما اراد بعض علماء السنة في منازرة مع الشيعة اجتمع علماء كان في موعد مناظرة عند احد الحكام بين السنة والشيعة. فحضر كل علماء الرافضة آآ ثم اتى العالم السني الذي كان سيناظره متأخرا ودخل المجلس وهو يحمل وقد خلع يعني حذاء عن نعليه وحملهما اه بسورة تنبئ عن حرص شديد وخوف شديد على نعليه فتعجب الحاكم من ذلك وقال له قد خلع كل الناس نعالهم على الباب قبل ان يدخلوا. فلماذا انت تخدع اليك وتمسك بهما بهذا الحرص الشديد قال له آآ لاني آآ اخاف عليهما ان يسرقهما الشيعة. قال ولماذا تقول هكذا قال لانني علمت اما اه الشيعة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الاحذية فرد آآ كبير علماء الشيعة وقال لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم شيعة. ها؟ لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم شيعة. اذا الاعتراف بانهم فرقة طارئة على اه مسار الدين الاسلامي. فهكذا كل فرقة. ولذلك تجدهم ينتسبون الى اسماء ولذلك لما سئل الامام مالك رحمه الله تعالى آآ عن السنة قال هي ما لسن له سوى السنة المسلمون السنة ما لا اسم له الا السنة. آآ لكن آآ هؤلاء دائما ينتسبون الى اسم شخص معين انواع الخوارج الخوارج الازارقة اباضية وكذا وكذا من هذه البدع الجهمية المدرسية الاشعرية وهكذا اه يقول شيخ الاسلام وائمة السنة ليسوا مثل ائمة البدع اه اذكر هنا ايضا كلمة قالها ما حكاها الامام مالك عن رجل كان في سياق الاحتضار. فاسألوه على تموت على ملة من؟ قال اموت على ملة فلان. ذكر احدا من اهل البدع فعلق الامام مالك وهو يروي هذه القصة وقال يترك المشؤوم آآ سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويقول اموت على آآ ملة فلان. آآ يترك ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول اموت على ملة فلان. فلا يوجد شخص اطلاقا في الاسلام كله يجب اتباعه في كل ما يأتي ويظهر سوى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على الاطلاق لا يوجد شخص يقتدى به في كل ما يأتي ويذر سوى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فكيف ينتسب الانسان الى آآ يعني آآ آآ غيره عليه الصلاة والسلام فيقول شيخ الاسلام وائمة السنة ليسوا مثل ائمة البدعة فان ائمة السنة تضاف السنة اليهم لانهم مظاهر بهم ظهرت وامة البدع تضاف اليهم لانهم مصادر عنهم صدرت. انظر الى دقة عبارة شيخ الاسلام يعني آآ بيقول ان ائمة السنة تضاف السنة اليهم لانهم مظاهر بهم ظهرت هؤلاء اعلام على الطريق ينيرون الطريق زي طريق طويل ثم هناك مصابيح في الظلام تنير للناس فهذه هؤلاء هم ائمة السنة آآ لا يخترعون هم طريقة او هزيا وانما هم فقط ينفذون الغبار عن الحقائق او هم ينيرون لنا يعني الطريق زي ما الانسان اللي كان بيدخل طريق في الظلام فيمشي امامه واحد بكشاف او شيء حتى ايه لا يتعثر. فهذا دور العلماء هم يكشفون لنا السنة ويوصلوا ويعلموننا اياها وينافحون عنها لكن هم لا يؤسسون مذهبا لا يأتون لايه؟ ليسوا مصادر لهذا الطريق. وانما هم منارات تضيء للناس اه الطريق. فالحقيقة اه تعبير شيخ الاسلام في درء تعرض عقل ونقل رائع جدا يقول رحمه الله وائمة السنة ليسوا مثل ائمة البدعة فان ائمة السنة تضاف السنة اليهم لانهم مظاهر بهم ظهرت وائمة البدعة تضاف اليهم اي البدعة لانهم مصادر عنهم صدرت هم اسسوا هذه المناهج. هم المنبع الخبيث الذي نبعت منه البدع ولهذا كان كان جمل الاعتقاد الذي يذكره اهل المقالات عن اهل السنة والجماعة هو قول احمد وامثاله من ائمة السنة ايضا آآ هناك خطأ آآ ثالث وهو ان بعض الناس تجعل من الاختلاف ذريعة للتسرع في وصف المخالفين بالخروج او المفارقة او المروخ من الدين. فهذا نوع من الاستعجال في اصدار الحكم على المخالفين دون الانضباط بقواعد الشرع واصول الحكم ائمة الدين في ذلك لان التكفير له ضوابط واصول حتى مع اهل البدع والاهواء هناك ضوابط للتبديع او للتكفير لان ترتيب الاحكام عليهم بالكفر او بالبراء او بالبغض او الهجر والتحذير من المخالف مطلقا دون التثبت ودون اقامة حجة لا يجوز معنى ذلك انه لا ينبغي لكل من رأى اي بدعة في شخص ان يصفه بالمفارقة ولا كل من رأى امرا مخالفا للشرع والدين والسنة ان يصفه بالمفارقة. لان من الناس من يجهل الاحكام والجاهل معذور حتى يعلم ومن الناس من يكون مكرها في بيئته او في مكان ما كما يحدث في بعض البلاد التي يكره فيها المسلمون مثلا على حلق اللحاء او على ترك الجماعة او على التلفظ بالكفر او على ممارسة بعض التي لا تجوز شرعا وان لم يفعل قتل او عذب او انتهك عرضه او نحوه آآ ذلك اذا فان عارض الاكراه لابد ان يرد في ذهن يحكم على الناس باي حكم من الاحكام قد يكون فاعل البدع او معتقد الضلالة متأولا ولم تقم عليه الحجة فلابد من اقامة الحجة على الناس فقد يرى احد منا انسانا يرتكب بدعة من البدع التي عادة يرتكبها اهل الافتراق مثلا في بدعة المولد المولد النبوي فاذا فعلها انسان عامي جاهل فلا يعني ان يوصف بالابتداع حتى يبين له الامر وتقام عليه الحجة. ولا ان يوصف فراق اما فعله فيوصف بالايه؟ بالابتداع. لكن لا يوصف بانه مفارق او انه خارج عن الجماعة او انه من الفرق الهالكة بمجرد رؤية بدعة اظهرها حتى تقام عليه الحجة. اللهم الا البدع يعني المكفرة وفي الحقيقة هنا بنواجه مشكلة احيانا ان بعض الناس اه ايضا نتيجة يعني ضيق الافق احيانا او قصور النظر او الغفلة عن مثل هذه الضوابط. المهم في القضية لما يعني ينحرف آآ ايضا كذلك البدع البدع لابد ان تأخذ وصفها الحقيقي. اما الحكم على الشخص نفسه فهذه قضية تحتاج الى آآ حذر شديد جدا كما ذكرنا. يعني المسال الذي يقفز الى ذهني الان آآ موضوع السيد قطب رحمه الله. السيد سيد قطب والكلام الخطير الذي قاله في قضايا كثيرة تمس العقيدة وتمس بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم آآ ونفس الكلام بيقال ايضا مع الفارق طبعا في حق مثلا بعض العلماء الاشاعرة الكبار يعني الائمة الكبار زي الذين انتسبوا الى المذهب الاشعري كالنووي وابن حجر وغيرهما. لابد في مثل هذا ان نفرق بين هل اولا الانسان وابن بيئته؟ الانسان ابنه بيئتي ليس فقط ابن ابويه. ساعات تكون الثقافة السائدة في المجتمع الثقافة الدينية او الشرعية مصطبة بصبغة معينة. فكانوا يقولون فلان آآ الاشعري عقيدة المالكي مذهبا آآ واضح؟ آآ النقشبين النقشبندي او البرهاني مثلا آآ طريقة صوفية يعني الى اخره فده شيء كان شائع كان شائعا فلا بد ان نفرق بين من ينتسب بحكم البيئة التي تعلم فيها. هو طلع لقى ان دي المفهوم السائد في التعامل مثلا بعض القضايا العقيدية واضح؟ خاصة اذا لم يكن متخصصا في مجال العقيدة. يعني بد ايضا ان نفرق بين من انتدب حياته لخدمة البدعة ونشرها والمنافحة عنها للرزي وآآ آآ غيري من ائمة الشيعة الكبار اللي اقصد الاشاعرة الكبار مثلا. انتدب حياته لنصرة الايه؟ المذهب. آآ وبين الذي انتسب المذهب وتابعه بحكم غلبة هذا النوع من الثقافة او المنهج الاعتقادي. وآآ زي ابن حجر والنوى وافق الاشاعرة شيء عارض في حياته عارض. لكنه لم يوقف حياته على خدمة البدع. في فرق ثم ايضا هل قامت عليه الحجة ام لا هل هناك من علمه هي الاعتقاد نفسه يوصف بانه بدعة وضلالة وهو افتراق الى اخره. لكن الشخص نفسه لابد من استيفاء وانتفاء موانع حتى يكون الحكم عليه منصفا آآ يعني قضية السيد قطب كمثال آآ نحن لا نقف عندها على انها آآ على ان السيد قطب عالم من علماء الدين. او عالم من علماء الشريعة واضح؟ ولكن بننظر لجانب اخر يعني البيئة الثقافية التي انتجته انتسابه لجماعة الاخوان وجماعة الاخوان معروفة بجفائها الشديد للعلم جفاء شديد طول عمرهم الا ان يشاء الله. يعني الاستثناء قليل جدا الناس اللي هي بتطلع آآ متشبعة من العلم. لكن الغالب فيه جفاء للعلم اه اه فهو يعني للبيئة وغير اصل السيد قطب رحمه الله كان نجمة من نجوم المجتمع كان رجلا اديبا خبيرا بالنقد الادبي آآ وآآ يعني لم يكن قد آآ تظلع اطلاقا من علوم الشريعة ثم بعد ما آآ يعني انتزب الى الاخوان المسلمين الاخوان لا يعلمون احدا في الغالب في الغالب ما في مناهج تعليمية ولا اهتمام بالعلم الشرعي ده شيء معروف يعني مش زلم لهم يعني والله اعلم آآ فهو كنوع من الحماس والفكر وكذا وكذا فحاول ان يسخر آآ موهبته الادبية في آآ تدبر في كتاب الله تبارك وتعالى فكان كتاب الظلال. حتى الاخطاء التي وقع فيها الخطبة وهي اخطاء فادحة جدا ليست اخطاء عادية. لكن ما نحاسبه كعالم لا يحاسب كعالم. يعني في كلام يحاسب به امام كبير عالم متضلع في فقه في اصول الفقه في كذا في كذا. لكن سيد قطب ليس الذي يحاسب في فرق ده رجل كان في من نجوم المجتمع الكبار كان تلميذا للعقاد وكان يناصره ضد طه حسين وكان اسم مشهور جدا زي اي اديب مرموق في المجتمع كنجم من نجوم المجتمع واضح؟ فبلا شك ان انتسابه الى الدعوة وانحيازه الى الاسلام هو في حد ذاته مكسب مكسب معنوي للدعوة واضح؟ ومع ذلك فقطعا يجب ان يوصف ما وقع فيه من اخطاء بانه خطأ وانحراف خطير جدا زي ما حصل في قضايا الصفات مثلا تأويل زي ما حصل في قضايا التسرع في التكفير وانه تكلم كلام في قضايا التكفير بدافع الحماس للاسلام والغيرة على الدين لكنه لم ينضبط بالضوابط الايه العلمية التي تضبط حكم التكفير عن الناس. اطلاق حكم التكفير فهو لبس منظار على عينيه اسمه الحاكمية ومن خلاله رأى كل الاسلام وكل ايات القرآن من خلال منظور الحاكمية. ولم يكن وحده بهذا يعني نفس الفكرة ايضا حتى وصل المردودي رحمه الله تعالى اه الى حد انه قال ان الانبياء هدف بعثة الانبياء هو اقامة حكم الله في الارض الحاكمين فمن الانبياء من نجح ومنهم من كذب اه وهي كلمة شديدة بلا شك فالشاهد يعني ان ان آآ يعني السيد قطب لا ينظر اليك عالم لا يحاسب على هذا الاساس لا شف وضعه هو كان ايه في المجتمع ثقافته كان شكلها ايه ثم متى كان سيتعلم ومن الذي كان سيعلمه هو بقي بعد ذلك مطاردا مسجونا آآ الى ان اعدم رحمه الله تعالى. فلا يعني آآ آآ اننا قد نستفيد احيانا من كلامه آآ مما يبدع فيه من العبارات او المعاني الموافقة على ان هذه بدع يجب بيان انها بدع تغيير الشريعة من ان ينسب اليها مثل هذا الكلام آآ في القضايا كلها بما في ذلك موضوع الصحابة والدولة الاموية او بعض الصحابة او الاشياء المعروفة التي اخذت عليه فهي كلها فعلا بدعة غليظة آآ لكن الحكم على الشخص نفسه يجب ان يحذر منها. وجوبا ليس حتى مجرد استحباب. ها؟ خاصة مع يعني شهرته واعجابه الشباب به ونحو ذلك. واضح ان شاء الله قد تأتي فرصة اخرى نتكلم في الموضوع ده بالتفصيل ونوضحه لكن زمان قوي قوي تكلمنا بكري حوالي ثلاثة او اه ثلاثة او اربع محاضرات كانت اسمها قضية المنهج عند سيد قطب. المنهج عند السيد قطب. كلمنا بالتفصيل في هذه المسألة آآ اذا يعني لابد قبل يعني لو الفعل نفسه بدعة يوصف بانه بدعة وانحراف وضلال لكن في فرق بين الحكم على الفعل وبين حكم على الشخص حتى يحكم على الشخص لابد من حصول شروط وانتفاء موانع لابد من اقامة الحجة على الناس. لابد من التأكد من خلوه من اعذار الجهل مثلا آآ الاكراه اه يقول ان اتهام الناس بمفارقة الدين او بالمفارقة فيما هو دون الاصول من البدع والمخالفات والمحدثات لا يجوز يعني واحد بيرحل في الاذان اه ازا ده مبتدع يبقى ندي له ختم المبتدع ونعامله على انه فرق اه اهل السنة والجماعة ويجيب حديث بقى الافتراق والى اخره. لأ يعني هو هي بدعة نعم لكن هل نفس الحكم الذي يخالف مثلا بانه يلحن في الاذان اه او يتغنى في الامان. نفس الحكم مسلا بتاع الشخص اللي هو جهمي او اه خارجي او رافضي. هل بدع عملية تكون مسل البدع في العقيدة في تفاوت حتى في انواع آآ يعني البدع. فهذا من التعجل المذموم. فينبغي ان يتثبت الانسان ويسأل اهل العلم ويفترض دائما ان الشخص الذي وقع منه ذلك هو انسان جاهل او متأول او مقلد يحتاج الى تعليم وبيان واضح وارشاد وان يعامل ابتداء باشفاق ورفق لان القصد هدايته وليس اه تجريحه. فلابد من الترفق. ها؟ والنماذج كثيرة جدا في الانكار في مثل هذه المسائل اه يعني ينفر الناس تنفيرا يعني شهادة فلابد من البصيرة في التعامل مع هذه الاشياء ايضا آآ هناك خطأ آآ رابع وهو جهل الانسان بما يسع فيه الخلاف وبما لا يسع فيه آآ الخلاف يعني كثير من المنتسبين للدعوة لا يفرقون بين ما هو من امور الخلاف اعتدي بكلام اهل الفقه الذين يبصرون هذه الامور على حقيقتها. ايضا من ذلك ايضا ان الا يفرق الانسان بين الامور المكفرة وغير المكفرات ايضا حتى البدع نفسها في نوع من النسبة بينها او التفاوت. فهناك بدع او بدعيات كبرى وهناك بدع اقل هناك بدع في عقيدة ونجبرها في الامور العملية يعني اه الفرعية. هناك بدع تخرج من الملة فهناك بدع الا تخرجوا من آآ الملة فمثلا آآ اذا عرف بعض الناس بانه يقول باصل من الاصول التي آآ تكفر مثلا كالقول بان القرآن مخلوق فيسارع الى الحكم بايه؟ بكفر من قال هذه المقولة دون مراعاة الضوابط آآ اطلاق الحكم يعني آآ فهناك فرق بين الحكم الاصلي للقول او الفعل وبين الحكم على المعين واضح؟ يعني كفر النوع وكفر الايه؟ العين. فالنوع لابد ان تصف انه كفر. اذا كان فعلا كفر. لكن الشخص نفسه لابد من اه لا يجوز ان اه نقول بما انه فعل كفرا اذا هو كافر. لأ ممكن يصدر الكفر من ممن يجهل انه اه كفر او ممن اكره على النطق مثلا بكلمة كفر او نحو آآ ذلك. فاهل السنة يفرقون بين الحكم بالكفر والحكم بالفسق والحكم وبالتبديل على وجه العموم وبين الحكم على الشخص المعين آآ الذي فعل هذا الشيء او قال هذه آآ المقولة فاذا الكفر لا يجوز اطلاقه حتى يعني يتم التثبت وتبين الحجة وتقام على مخالف والتأكد من عدم وجود العوارض المانعة من اطلاق التكفير على المعين كالجهل وعدم وجود الاكراه وعدم وجود آآ التأويل مما يستلزم يعني تعامل مباشر مع هؤلاء الاشخاص وآآ مجالستهم وآآ نقاشهم وآآ نصيحتهم آآ اما ان يرتب الحكم بالكفر على كل من ظهرت منه حالة الكفر او مقولة الكفر او اعتقاد الكفر فان هذا لا يجوز الا في في الامور الكبرى التي تعلم من الدين بالضرورة يعني كمان مسلا آآ يستحلوا الخمر او آآ كمن آآ ينكر مثلا ان محمدا رسول الله مثلا عليه الصلاة والسلام. وهكذا هي الامور المعلومة من الدين بالضرورة فهناك من اصول الدين ما آآ قد تخفى وقاعه وتفصيلاته وهناك ما هو معلوم من الدين يعني الضرورة فمثلا مسائل الصفات ومسائل القدر ومسائل الرؤية والشفاعة ومسائل الصحابة قد لا يعلمها العامة. قد لا يعلمها العامة خاصة في هذا آآ الزمان. بل ربما ايضا في زمننا تخفى كثير من هذه الاشياء على بعض الخاصة ممن ينتسبون الى آآ العلم بل ربما يتلفظ بلفظة الكفر وهو لا يشعر او لم يتعمد او وهو لا يدري او لم يتمعن اه في يعني العبارة فاحكام الكفر والتكفير واحواله لا تعني تكفير كل شخص يقوم بها او يعلمها او يعتقدها واحكام الولاء والبراء مثل احكام التكفير. لا تعني تطبيق هذا الولاء والبراء على كل من يظهر منه موجبه حتى يتم التأكد يعني بالذات في قضية البراء. اما الولاء فهو الاصل لكل مسلم. ولا يجوز التوقف والتبين في الولاء. اذ الولاء واجب لكل من يظهر منه الاسلام حتى يظهر ويتأكد ما يخالفه من هذه الاخطاء ايضا الخلط في المسائل الكبيرة آآ والصغيرة يعني لا تعطى المسائل حجمها اه ولا تراعى هذه النسبية بين الاشياء ولا يميز بعض الناس بين المسائل التي لا يستقل بفهمها الا ذوو العلم والبصر والفهم والقدرة على الاستدلال والاستنباط وبين المسائل العادية التي يمكن ان تكون امرا عاما يستطيع حتى العوام ان يخوضوا آآ فيه فلابد من التفريق بينما هو دقيق في العلم لا يستطيعه الا خواص اهل العلم وبينما هو يعني آآ عموميات من ذلك ايضا اه اقحام العوام وانصاف المتعلمين وانصاف المثقفين او الجهلة والمتعلمين. اه كل يعطي نفسه الحق في ان تكلم في اي مسائل مهما آآ دقت وكانت يعني خطيرة مع قلة باعهم في هذه الاشياء. وده الان يعني آآ المجال مفتوح على مصراعيه من علماء الكيبورد اللي بيجلس على مفاتيح الكمبيوتر بيتكلم بقى وطبعا هو مش معروف هو مين وكل صغير وكبير وجاهل كله بيتكلم. واضح؟ ويخوض في كل المسائل مع انه ليس باهل اه لان يعني يفعل اه اه يعني بان يتكلف ما ليس آآ له وبالذات في الفكر الخارجي الفكر الخارجي دايما يفلحون في اقحام العوام في الخوض في المسائل الكبرى التي ما ينبغي ان يتناولها الا آآ العلماء ولذلك آآ نجد في هذا العصر اه انسانا قد لا يكون عنده حظ من يعني العلم ومع ذلك هو يتطاول على الاهل العلمي وعلى الدعاة الى الله سبحانه وتعالى وآآ جالس بقى الجرح والتجريح. الجرح فلان لا يطمئن اليه. فلان آآ عقيدته فيها شيء. آآ فلان آآ المعتقد في الظاهر لكنه بدعي في الباطن والى امثال هذه العبارات آآ من يعني هؤلاء آآ القوم مما جعل الامة تعيش في بحر متلاطم من التطاول على علمائها ودعاتها انتقاصي من اقدار كثير منهم فاصبح سمة بارزة لكثير من الناس ينتسبون للعلم ويعني الدعوة اما اذا حاولنا استقراء اسباب الافتراق منذ نشأ الى يومنا هذا فهي كثيرة لكن المصنف هنا يحاول ان آآ يستقرئها فيذكر اولا الاختلاف في اصل النحلة واضح؟ الاختلاف في اصل النحلة. يعني اه الاختلاف في اصل العقيدة لكنه قطعا نقول لا يقصد اليهود والنصارى وانما يقصد ايه اه لان اختلاف امتي في الحديث اختلاف امة الايه الاجابة وليست امة الدعوة. واضح اختلاف امة الاجابة. يعني داخل دائرة الاسلامية. فهناك من حقدوا على الاسلام واظهروا اه دخولهم في الاسلام لكنهم اثروا النفاق والزندقة باعلام الاسلام اعلان اسلامهم ظاهرا فقط واوبقوا على دياناتهم آآ وتعايشوا مع المسلمين. فالاختلاف في اصل النحلة سواء من هؤلاء او ممن دخلوا ظاهرا في الاسلام وهم يفطرون الحقد آآ عليه آآ لا شك ان هذه من احد او من اخطر اسباب اه الافتراق. السبب الثاني اهل الاهواء الذين يجدون مصالح شخصية او شعوبية في الافتراق وهذا يعني اه واضح جدا في مواقف الرافضة بالذات. اه والشعوبية التي ظهرت فيه منذ اه امد اه بعيد اه السبب الثالث الجهل يعني جهل المختلفين بحقيقة الامر الذي يتنازعان فيه. او الجهل بالدليل الذي يرشد احدهما الاخر او جهل احدهما بما مع الاخر من الحق في الحكم او في الدليل والجهل والظلم هما اصل كل شر كما قال تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا فاذا الجهل اه سبب رئيس لوجود الافتراق والجهلاء هم مادة الفرق وهم وقودها وهم مادة كل فتنة وحطب كل نار من نيران آآ الظلام آآ حتى بعض المنتسبين للعلم ممن يخوضون في هذه الفتن آآ تجده قد يحسن بابا من ابواب العلم لكن تغيب عنه ابواب مهمة جدا آآ ليس لو فيها خبر مما يؤثر على يعني اه مواقفه. السبب الرابع الخلل في منهج التلقي فهو لا يتلقى عن العلماء اه الراسخين اه ولا طبقا للمنهج المأثور عن النبي اه صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين وسلف الامة واه ائمتها وان ما اه هو يعني يطلع عن طريق القراءة ما قد فقط دون تلقي العلم بطريقة صحيحة فبالتالي فساد الابتداء يورث فساد الانتهاء ومن مظاهر الخلل في منهج التلقي اخذ العلم عن غير اهله فكل من ظهر للناس على انه يعلمهم فانهم يتابعونه ويتلقون عنه اه ولذلك فيعني آآ حصل ما اخبر به النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الله لا ينتزع العلم بعد ان اعطاكموه انتزاعا ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون من مظاهر الخلل في منهج التلقي الاستقلالية عن العلماء والائمة. فبعض المتعلمين وبعض الدعاة يستبد اه دون الرجوع الى اهل العلم اه الراسخين مما اه يسبب يعني هذا اه الافتراق هذا الانحراف. فقد قال النبي صلى الله عليه واله وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف او من كل خلف عدوله وهم الحفاظ الثقات الذين يأخذون الدين عن ائمته ثم ينقلوا له الى الاخرين فالعلماء الذين يرجعوا الى اقوالهم اه هم اهل السنة والجماعة في وقتهم وائمة التوحيد. ثم هم اهل الشمولية ها في معرفة الاحكام الشرعية الفقه في ابوابه كلها ويعلمون قواعد الشرع والاصول المرعية فلا يكون عندهم التباس ولا اختلاف بين مسألة واخرى من مظاهر الخلل عند بعض المتعلمين ازدراء العلماء واحتقارهم والتعالي عليهم ومن ذلك ايضا فتلمذ الاحداث. يعني صغار السن آآ بعضهم على بعض. او آآ طلاب العلم على آآ بعض والبعض دون الرجوع الى اه اهل العلم اه بل يستغنون عنهم ولا اه يجلسون بين ايديهم. اما السبب الخامس من اسباب اسباب الافتراق فهو اعتبار اتباع الامة الائمة على هدى وبصيرة تقليدا اتباع الائمة على هدى وبصيرة آآ يعدونه تقليدا. فيقولون هم رجال ونحن رجال. وعلينا ان نجتهد كما اجتهدوه. ونحن نملك الوسائل والكتب فما لنا واخذ العلم عن العلماء لان اخذ العلم عن العلماء تقليد والتقليد باطل. آآ طبعا ما يحصل مع العلماء ليس تقليدا وانما هو اتباع اتباع القول يعني آآ بدليله اه والا فمن لم يبدأ آآ تلمد على شيخ يبقى هو لابد انه سوف ينشأ لنفسه مذهبا خاصا به هو. سيكون هو امام نفسه ومعناها ان كل مسألة لازم يكون هو مجتهد فيها. حتى يصيب الحق. فهيبدأ يعني اول ما يعني مش عارف مثال باللغة العربية. يعني يتذبذب قبل ان يتحصرم العنب حتى يصل لمرحلة الزبيب بيمر بعدة مراحل فيه آآ استوائه ونضجه فهو يريد ان يتحول الى مرحلة العالم الامام المجتهد وهو اصلا لم اه يعني ايه يتلقى اساسيات العلم. بيسموه ان هو ابتاتيا ابتاتيا يعني في غاية الايه؟ التواضع في علمه بيبدأ لسه بيتعلم ثبت فيه واضح؟ يعني مبتدئ ما يتصوره بعض الاخوة في طلب العلم انه يبدأ اول كل مسألة بالتحقيق ويتحرى ويقرأ فيها كل ما امكنه من مراجع. طيب هتخلص امتى بقى الفقه بقى متى تفرغ منه واول تبدأ عايز تجتهد؟ لا طبيعي الانسان يتعلم كما يتعلم العلماء عامة كتاب مذهبي منضبط واضح؟ ثم بعد ذلك يترقى في العلم الى ان آآ يعني يستقل بفهم الادلة والتعامل معها. من المظاهر الخطيرة ايضا التمسك او التتلمذ على الوسائل وهو الاقتصار على طلب العلم من الكتب اه مع الانطواء والانعزال عن الناس وعن اهل العلم وعن اهل الخير اه وهل يعني اه العلماء فالوسيلة بتاعته في تعلم الازاعة برامج الدينية ودلوقتي الوسيلة العجيبة جدا وهي الايه؟ الفضائيات التي تحدث نوعا من التسطيح تسطيح الثقافة الدينية زي الجرائد والمجلات في حد يتعلم اسلام من جرايد المجلات ها؟ حتى لو كانت اسلامية لا العلم له مصادره الاصلية. الان الفضائيات بتعمل عملية تسطيح. والاخوة ساعات يبقى ضميرهم راضي جدا يعني ومستريح يعني من الناحية دي ان لو بيحضر علمه مش منفصل عن العلم. العلم حقيقة هو ما يكون في المساجد وفي حلق في العلم وفي معاهد دينية وهكذا. اما وهو متكئ على اريكته ويتعاطى المسليات ده علم مش علم. واضح؟ لاسباب كثيرة جدا يعني ما اه يتسع الوقت لذكرها. هو فيه خير ما احنا ما ننكر ان فيه خير لكن لا تعد هذا هو الوسيلة في طلب علم ممكن آآ الذي اسمعه عن قناة المجد انها فعلا آآ قناة علمية جادة جدا فلو علم هذا المستوى وده المتاح يبقى شيء جيد. لو امكن انسان او او حتى اعتقد هي بيجيبوها عن طريق ريسيفر معين قناة المجد فممكن بقى يعني يستأذن الناس اللي في القناة طبعا المحاضرات العلمية دي على سيديهات المواريث والفقه واللغة العربية وهذه العلوم اللي هي علم بصحيح. مش الموضوع اللي هو اتفضل موجودة على النت اي نعم نعم. لكن الاصل هو ان تكون علاقة المشافهة بين اه يعني الشيخ وبين من اه يتعلمون اه اما السبب السادس فهو التقصير في فهم فقه الاختلاف يعني معرفة احكام الخلاف مدى يترتب على وقوع الخلاف ما يجوز فيه الخلاف وما لا يجوز. واذا خالف المخالف متى يعذر؟ ومتى لا يعذر؟ وماذا نطلق عليه اه وهل الحكم عليه متروك لكل احد؟ فهذا هو فقه يعني الاختلاف. الاختلاف قد يكون رحمة احيانا واهل معذورون والافتراق عذاب وفرقة ولا يعذر اهله. وسبق ان بينا الفرق بين الاختلاف وبين الافتراق. فاهل السنة مع اختلافهم في الفروع مثل الائمة الاربعة مسلا مع ان مختلفون في الفروع لكنهم في العقيدة مجتمعنا تحت مظلة واحدة وهي يعني اهل السنة والجماعة فاهل السنة مع اختلافهم في ضلوعهم داخلون في قوله تعالى الا من رحم ربك الا من رحم ربه لانهم خالفوا من وصفهم الله بقوله ولا يزالون مختلفين. وهم اهل الاهواء والافتراء. فمختلفين هنا الاختلاف هنا بمعنى الايه اسوأ صورة من صور الافتراء نعم الافتراق الذي هو اسوأ صورة من صور الاختلاف لان الاختلاف اعم ولا يزوران مختلفين المقصود بهم اهل الاهواء والافتراق فآآ يعني آآ بئس ما يقوله بعض الناس بالذبح في حق الرافدة في هذا الزمان حينما يقولون انهم مثل الخلاف بين المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية. خلاف القضايا الدين ما فيش فرق اطلاقا غير زي الخلاف الموجود ده. فهذا تدليس وهذا كذب وهذا ده تزوير وتضليل للامة وهذا مساهمة في ترويج التبشير بالدين الرافضي الشيعي ده بيسهل غزو الفكر الشيعي آآ من حيث يريدون الوحدة والتآلف لكن مع من ليس هو لاهل بذلك لانهم لان الرافضة ليسوا من اهل الاختلاف في الفروع كما هو الخلاف بين المذاهب الاربعة مثلا وانما هم من اهل الخلاف الايه؟ المذموم الذي اه يتوعد عليه بالنار. فرق فرقة ضالة وعريقة في الضلال المبين فاهل السنة المختلفون في الفروع داخلنا في الرحمة الا من رحم ربك ولا يزلنا مختلفين الا من رحم ربي لانهم فارقوا وبينوا الذين قال فيهم عز وجل ولا يزالون مختلفين وهم اهل الاهواء والافتراق ووقع اختلاف بين الصحابة رضي الله عنهم في مسائل اجتهاد آآ من اهل وهم اهل الفضل واهل الرحمة. ولم يعني يوجب ذلك افتراقا ولا خصومات في الدين اما ما وقع من اهل الاهواء فهو من الخصومات في الدين. لانه كان عن هوى ولانه ادى الى اكثار بعضهم بعضا واضح؟ فلو كان القول قولا واحدا لكان الناس في ضيق كما قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى ما احب ان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يختلفون لان اختلاف فيه توسيع الامة لكن الاختلاف في قضايا ايه اه خلاف فسائغ وليست قضايا خلاف معنى الافتراق. قال القاسم لانه لو كان قولا واحدا لكان الناس في ضيق. لان اختلاف بين الصحابة كان اختلاف فرحمة واجتهاد اما اختلاف اهل الاهواء فهو اختلاف عذاب وفرقان ثم ان الاختلاف الذي لا يؤدي الى الافتراق ليس مذموما ما دام الله ما دام آآ فيما اذن الله سبحانه وتعالى فيه يقول الشاطبي ناقلا عن بعض العلماء آآ قولهم ووجدنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده قد اختلفوا في احكام الدين ولم يتفرقوا يبقى هم اختلفوا لكنهم لم يتفرقوا ولا صاروا شيعا. لانهم لم يفارقوا الدين. وانما اختلفوا فيما اذن لهم من اجتهاد الى الرأي والاستنباط من الكتاب والسنة فيما لم يجدوا فيه نصا واختلفت في ذلك اقوالهم فصاروا محمودين. لانهم اجتهدوا فيما امروا به. كاختلاف ابي بكر وعمر وعلي وزيد في الجد مع الام وقول عمر وعلي في امهات الاولاد وخلافهم في الفريضة المشتركة وخلافهم في الطلاق قبل النكاح وفي البيوع وغير ذلك مما اختلفوا فيه وكانوا مع هذا اهل مودة وتناصح واخوة الاسلام فيما بينهم قائمة. فلما حدثت الاهواء المردية التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وظهرت العداوات وتحزب اهلها فصاروا شيعا. دل على انه انما حدث ذلك من المسائل المحدثة التي القاها الشيطان على افواه اوليائه كذلك ايضا آآ التقصير في فقه الاجتماع وآآ الجماعة وآآ الذي يغفل عنه كثير من يعني الشباب فلا يعطون مسألة اجتماع الامة وجمع الشمل آآ يعني حظها الذي آآ اعطاها الشرع آآ الشريف اما السبب السابع فهو التشدد والتعمق في الدين آآ مما آآ يعني ينافي قول النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه فسد وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة كما رواه يعني البخاري رحمه الله تعالى فمن التشدد التسرع في اطلاق الاحكام مجرد ما يسمع قضية او قولا اه او حادثة فيصدر الحكم غيابيا او يحكم قبل ان يتثبت او يحكم بلازم آآ القول كان يقول اذا كان فلان قد قال كذا فهو كافر. او من لم يكفر فلانا فهو كافر آآ او فلان رأى بدعة فلم ينكرها اه او تنتشر بين قومه فلم يغيرها اذا فهو اه مبتدع فنزعت الفوقية على الاخرين دائما وانه دايما في في القاضي يصدر احكاما على اه الاخرين ويلزمهم اه في الاقوال ويكثر من التكفير. هذا ليس من سمت العلماء المتثبتين يعني متحققين بل هذا مظهر من مظاهر يعني آآ التشدد في الدين. ايضا من مظاهر التشدد الحكم على النوايا واساءة الظن والتوقف في مجهول الحال والمستور والبراء على المسائل الخلافية اما السبب الثامن فهو الاتباع سواء في الدين او في العقائد او العبادات او الاحكام وآآ غيرها كلمة البدع او اهل البدع لها اطلاقات عند اهل العلم. هناك اطلاق عام اهل البدع تطلق على كل اهل الاهواء والافتراق والمبتدعات الاعتقادية والقولية والعملية كالخوارج والشيعة والجهمية والمعتدلة وغيرهم اه ولها استعمال خاص حيث تطلق كلمة اهل البدع على اصحاب البدع العملية القبوريين واصحاب التوسلات البدعية والصوفية الطرقية وبدع الاذكار والمشاهد والمزارات ونحو ذلك اطلاقا اطلاق العام والاطلاق الخاص لا يتعرضان بل هما يتداخلان. لكن قد يكون اطلاق اهل البدع على البدع العملية اكثر لانها اكثر في آآ الناس واما البدع الاعتقادية فهي مما لا يدركه الا اهل العلم. ويخفى اكثره على العامة. وهؤلاء الذين يسمون اهل الاهواء آآ اهل آآ الاهواء السبب التاسع العصبيات بشتى اصنافها وانواعها السبب العاشر تأثر المسلمين بالافكار والفلسفات الوافدة من بلاد الكفار على المسلمين. اما السبب الحادي عشر فهو دعاوى التجديد في الدين فكل من آآ يعني آآ ابتدع وآآ احدث اشياء آآ في غاية الانحراف يتستر رواء دعوى التجديد ويوصف بانه المجدد ولعل اشهرهم في عصرنا الترابي دكتور الترابي الذي يعني يطالب بتجديد امور من الاصول عايز يجدد اصول الفقه يجدد اصول الحديس الى اخره. فهنا هدم في الحقيقة للاسلام ليس تجديدا ومن اعجب ما رأيت في عالم التجديد اه كتاب اسمه المجددون في الاسلام هل يعرفه احد في واحد اسمه عبد المتعال الصعيدي آآ ده بقى شيء عجيب جدا يعني يعني ذاكر انواع من التجديد عجيبة عجيبة وحتى شخصيات مجددين. يكفي لنرى حظه من اه آآ الانحراف في هذا الباب انه ذكر من ضمن المجددين مصطفى كمال اتاتورك مش هنطول بقى كفاية دي عليك فاذا اه باب التجديد هو الباب الذي يدلف منه او يحاول ان يدخل منه المفسدون اه ليحطموا الدين ويهدموه من اه اساسه اما السبب الثاني عشر فهو التساهل في مقاومة ومحاربة مظاهر البدع في المسلمين اما السبب الثالث عشر فهو ترك الامر بالمعروف والنهي عن اه المنكر. اه نكتفي بهذا القدر؟ اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اقم الصلاة