مقتدى اسم من اسمائه الا برحمة. فإن رزق فبرحمة وان اه رحم فبرحمة وان اغنى وان امرض يجيب لك المرض عافانا الله واياك فبرحمه وان شافا فبرحمه وان اغنى فبرحمه وان افقر رحمة لحكمة هو يعلمها. الرحمن الرحيم. رحمته الواسعة. الكافية الشافية. بها نعبد الله جل وعلا وعليها نعول لكن بشرط ان نقدم بين يديه جل وعلا ذلتنا وضعفنا واقرارنا بذنوبنا ولهذا في تتمة الحديث يقول جل وعلا دائما في سياق الحديث القدسي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء العنان هما الغيام السحب لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم لا تشرك بي شيئا يعني مت على عدم الشرك غفرت لك. غفرت لك ولا ابالي يا ابن ادم، يا ابن ادم، لو جئتني بقراب الارض خطايا. يعني السطح ديال الكرة الارضية كله ملأته بالذنوب. ثم لقيتني جئتك بقرابها مغفرة وغفران الله قاض على كل شيء انما سقنا هذا. حتى لا يقع بقلب عبد سمع خطبتنا السابقة اكتئاب. او يظن انه لا ملجأ له ابدا من الجحيم او العذاب. وانما رهبنا فيما رهبنا فيه من الذنوب حتى يعزم العبد على الاقلاع ما هو عليه من الخطايا والا فان الله جل وعلا قد جعل لك يا عبد الله جناحين تسعى بهما الى مولاك فان خفت ان خفت فعلا ووقع بقلبك ندم فافرح ان اذا افرح ان اذ بما وقع بقلبك من خوف لأن ذلك هو الذي يولد الرجاء وهو الجناح الثاني الذي لابد منه في السير الى الله. الحقوق حقان في طريق التوبة والاوبة والانابة. حق الله او حق العباد. وقد ذكرنا ان حقوق الله جل وعلا تتعلق بذمة العبد. لا تبرأ ذمته منها حتى يؤديها كما ان حقوق الناس تتعلق بذمة العبد. لا تبرأ ذمته منها حتى يؤديها للناس فاموال الناس لا تحصل التوبة وتكمن منها الا بعد ادائها للناس فاما حقوق الله التي هي الفرائض فالعبد يسارع الى ادائها. ما لا يتكرر منها يسارع على قدر طاقته. اما ما يتكرر بحال الصلوات الخمس من كان عليه دين من الصلوات قديم سنوات فصورة طبيعية انه يستحيل عليه ان ان يقضي ولا يقال يؤدي. لأن الأداء يكون في الوقت والقضاء يكون لما فات. هذه اصطلاحات فقهية. يستحيل عليه ان يقضي السنة سنوات الطوال والا سيصير من العابثين. يعني مستحيل اقول اذا طالت المدة اذا طالت المدة مستحيل ان الانسان يصلي خمس سنين او عشر الصلاة معاودة. الفجر مرتان والظهر مرتان الى اخره. وهناك من يفتي بهذا لكنها احسب لا يصح هذا ابدا. فالتوبة بإذن الله عز وجل تجب ما قبلها. ثم له باب فتحه الله جل وعلا في حديث صحيح. وذلك لما علم من ان ما اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة. اول حاجة يتحاسب عليها الانسان يوم القيامة الصلاة. فان صلحت صلح له عمله وان فسدت فسد له سائر عمله ثم ايضا من الصيغ الصحيحة في هذا السياق قال فإن انتقص منها يعني وزنو ليه الصلوات على قدر عمر التكليف ملي كيتحاسب عمر التكليف فوجد انه انخرمت منه سنوات ما صلى. يقول الرب جل وعلا انظروا هل من تطوع. هذا الحل اللي داره رب العالمين. والحل الحقيقي الناجع ان شاء الله. اي التطوع صلوات النوافل اذا وجد له تطوع امرت الملائكة برد التطوع على الفرائض فكل تطوع تطوعته يا ابن ادم بنية خالصة لله سيكون لك عمرانا لمواقع الفراغ من فرائضك اذا فتح الله للعبد ويسر له وانسأ له في العمر ووسع عليه في المال فاعتمر او حج فلا شك ان الصلاة اخواتي بالمواقع المقدسة من الحرمين تضاعف العمر. وكذلك ليلة القدر خير من الفجار هذه ابواب قضاء الصلوات الفوائت قلت حينما تعد بالسنوات. اما ان كانت اشهر قريبة فلا بأس بذلك او في لذلك لا بأس في ذلك بالإعادة او القضاء فعلا. هذا وسط ما افتى به اهل العلم مما يناسبه القاصدة الشريعة ولا يسبب حرجا للعباد. لأن الله عز وجل نزع ورفع عنا تكليف ما لا يطاق. تكليف ما لا يطاق مرفوع في هذه قاعدة استقرائية كلية من قواعد الاسلام. لا تكليف بما لا يطاق. ما جعل عليكم في الدين من حرج. اما حقوق الناس فهي احد امرين اما انك على علم باصحابها فلان راك داي لو كدا وكدا وكتعرفو. علم هو ذلك او لم يعلم لأنه صور صور التعدي في الحقوق مختلفة قد يكون بشكل ظاهر وقد يكون بشكل خفي اما انك تعلم من صاحب حق حقه عليك واما انك لا تعلمه. لأن كيوقع كما ذكرنا في الخطب السابقة ان الإنسان ابتلي بالرشا كان كيشد الرشاوى ميعقلش لا يستطيع ان يتذكر من تعدى عليه واخذ له ماله لا يستطيع. فأما حالة العلم بالشخص المعني فما عليك الا ان تؤدي له ما له. بشكل مباشر او بشكل غير مباشر. ممكن يعني هذه نوازل لا تنحصر. وانما اعبر بعموميات ممكن تؤديها لو بشكل مباشر او بشكل غير مباشر اي انك توصل اليه المال دون ان يعلم ذلك منك حتى لا يتدخل ابليس فيفسد المودة بينكما اه فالمهم اذا اذا كنت تعلم صاحبك فذمتك لا تبرأ الا بعد اداء المال اليه. اما ان انقطعت اخباره او من المجهولين انت ما كتعرفوش او كتعرفو ولكن انقطعت اخبارو ما صبتوش نهائيا فلم يبقى لك الا باب التصدق وهو مقبول ان شاء الله باب التصدق تتصدق بمقدار ذلك المال على وجوه الخير ممن ذكروا في مصارف الزكاة ومصارف صدقات. فذلك ان شاء الله يقضي عنك يوم القيامة. لأن يوم القيامة القضاء والأداء يكون بالحسنات. وانت تصدقت عنهم فذلك باب مفتوح اذا قد يكون شيء اخر نختم به وهو انك لا تعلم المقدار ما عارفش الفلوس شحال تقارب وتسدد اكثروا من الصدقة والله