فوقكم سبحانه وتعالى. كأنك وحدك ان تقوم لله مثنى وفرادى. والعدد هنا على الحقيقة لا على المجاز. لأنه ما قالشاي ثلاثة وما قال ربعة فالعدد او مقصود لذاته مما يدل على ان الوصول الى الحق يحتاج الى نوع من التفرغ للنفس الى نوع من الاختلاء بالنفس ولذلك قال ثم ثم تدل على التعقيد والترتيب بمعنى ان الذي بعدها لا يصح الا بتحقيق الذي قبلها. اي انك الا بغيت التفكر الحقيقي اللي وصلك للحقيقة لابد تحقق هاد الخلوة ولذلك قال ثم تتفكروا لو قال وتتفكروا لكان بمعنى انه يعني ماشي مشكل يعني يمكن لك دير التفكر قبل ذلك لكن لا قال ثم تتفكر اي من بعدي ان تكون وحدك او مع صاحب لك مخلص تشرح له اسرارك. كاين امور اللي ما تقدرش تقولها للناس. ولأي استاذ او لأي العالم او لأي فقيه. كيمكن تقولها لواحد اللي كطمأن لو ويكتم عليك السر ديالك لأنه ضعف ولأنه علة تعبر به وتفصح به له فهذا الشرع يعينك عليه. فتكونا معا لا ثالث لكما الا الله جل وعلا. او تكون وحدك فرادى واحد واحد فهذه اللحظة او هذه الحالة مقصودة بالكتاب والسنة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا طالما يختلي بنفسه في لحظات وعرف عنه عليه الصلاة والسلام في الليل وفي النهار. قائما لله ومختليا. كان يخرج بالليل ويمشي للمقبرة ديال البقيع. ويجلس بين المقابر وحيدا يتدبر ويتفكر عليه الصلاة والسلام هذه احوال مهمة جدا من اجل ان تتغلب على نفسك ومن اجل ان تجد العلة وان تشخص الداء لأن راه مكتكونش مع عندنا فهاد الزمان المتزاحم ما عندناش فرصة ننظر الى انفسنا ولو كانت لنا فرص لا ناظرنا ووجدنا العجائب والغرائب. انلقاو الاعوجاجات ونلقاو العلل ونلقاو النقص ونلقاو الامراض. ويجب يجب يجب ان هذه الفرص تفلت من الحياة الاجتماعية ديالك مرة الشهر مرة فشهرين مرة فعام لحظة ما يجب ان تنتزعها من حياتك المهنية. من اجل مصيرك لأن هذا باش تستمر الحياة ديالك في الدنيا بشكل جيد. اعطي لنفسك لحظة للتدبر والتأمل وقفة بهاد الشكل كتحقق التوبة النصوح في هذه الوقفة قلت سل نفسك انت من مخلوق لم تخلق نفسك طبعا لم تقرر ان تولد لوالديك. ماشي نتا لي تاخدت القرار باش تزاد للدنيا ولا انت الذي اتخذت القرار من ان يتزوج ابوك بامك او امك بابيك وانما هي اذن مقادير لما سبحان الله الإنسان يبدا يتأمل كيلقى الحياة ديالو كلها كلها فيها تسيير خفي تسيير خفي رباني حتى انه يتهيأ لك انك انت في التاريخ الفلاني تاخدت هاد القرار ودرت هاد الاتجاه وفكرت دير هاد النوع من العمل او هاد من الدراسة او هاد النوع من التجارة ولكن تجد ان قرارك ذاك كانت وراءه ظروف معينة. لست انت الذي صنعتها. بل الله جل وعلا. هيأنا كظروف ليتهيأ لك تفكير معين وليتهيأ لك قرار معين. الله جل وعلا هو الذي يقدر مقادير السماوات والارض. ولذلك كان من اسمائه الحسنى الحي القيوم جل وعلا. هذا من معاني القيومية اذا حق الله عظيم هاد الرب الذي خلق ورزق وهدى ورزق وهدا الا يستحق منك كانت تسأل نفسك ماذا يتوجب علي في حقه ماذا يطلب مني رب الكون وربي وخالقي قد اعطى اعطاه سبحانه ماذا اعطى؟ اعطاك انت عطاك راسك عطاك الوجود ديالك الذي اعطى كل شيء خلقه كلشي موجود في الأرض فخليقتو معطية من عند المعطي الذي اعطى كل شيء سبحانه وتعالى وانما نصفه بانه يعطي الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى سبحانه وتعالى فلذلك هذا الرب العظيم حقه علينا كبير كيفاش العلاقة ديالنا بيني وبينهم نحن عبيد نحن عبيد يعني بالتأمل بالتأمل في كتاب الله وسنة رسول الله وبعد ذلك اقول في الحياة الطبيعية كتوجد بأنك حقيقة عبد عبد بكل ما في الكلمة من معنى ماشي ديال راسك. نتا ديال مولاك في كل امريك سره وجهره لا يملك من امره شيئا وليس من الأدب العبد عن التعرف على سيده ومولاه والله عز وجل بسط لينا اسباب التعرف اليه نتعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. انزل الينا الكتاب كله الكتاب كله تعريف بالله بالله العقيدة والشريعة والقصص كل اية فينما كان الموضوع ديالها في القرآن الكريم الا وتجد في تيها وفي ضمنها تصريحا او تلميحا تعريفا بالله جل وعلا ولذلك لما تعرف ربك سبحانه وتعالى شكون هو والعظمة ديالو والقدرة ديالو والسيطرة ديالو على الكون وانه لا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه شيء ولا يخرج عن قدرته في شيء ولا يخرج عن علمه شيء. فين غادي تمشي؟ بمعصيتك الى متى والى اين وأن يكون مرصاك وأنت شارد عن باب الله وإنما أنت عبد من عباد الله ساكن في ارض الله تحت سماء الله مرزوق برزق الله هذا غلط كبير انك تعاند او تتمرد على خالق هذا شأنه ولذلك رب العزة سبحانه القبضة ديالو علينا مكنة مكنة ولهذا الاحمق فعلا هو الذي يمضي في الغي والضلالة ولا يفكر ان هذا الرب العظيم ذي السطوة ذي الجلال ان لم يتب اليه فسينتقم منه ان الله عزيز ذو انتقام فينتقم منه واذا انتقم الله جل وعلا رب الكون رب السماوات والارض من عبد اهلكه قسمه في الجحيم لذلك العلم بالله والمعرفة به شيء اساسي وماشي صعيب محتاج للفرصة للوقت الذي تحدثت عنه من ان تعطيه لنفسك من اجل ان تنقذ نفسك تفكر وتعلم وتعرف الى ربك ومولاك في لحظة عسى ان يقع بقلبك شيء من اليقظة يفيق هاد القلب الغافل الغارق