الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم حضور مجالس الذكر بعد الصلوات الخمس. علما ان فيه شبهة على المبتعث وفيه خطر على دراسة وبقائه في بلد الابتعاث. فما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد. اذا كان هذا الخطر والخوف على المبتعث حال ابتعاثه من حضور هذه الحلقات العلمية خوفا محققا له قرائنه الظاهرة وليس خوفا متوهما ولا خيالا ولا جبنا ولا فتورا ولا بحثا عما يبعد الانسان عن هذه المجالس بعذر يضعه امام اعين الناس حتى لا ينكر عليه الانقطاع عنها فاذا كان هذا الخوف خوفا متحققا بمعنى ان الانسان قد يقبض عليه او قد يوضع عليه علامات استفهام ربما تحرمه من من اكمال دراسته التي يحتاجها المسلمون في تلك البلاد. او ربما يسجن ويؤذى في سجون الغرب بلاد الغرب اذا حضر هذه المجالس فلا جرم ان الانسان ينبغي ان يسد على نفسه ابواب الاذى ابواب الاذى فان من مقاصد الشريعة حفظ الدين. فلا ينبغي للانسان ان يعرض دينه ولا نفسه ولا ان يعرضا صبره لابتلاء ما دام يعلم من نفسه عدم الصبر على ذلك. فاذا كان الخوف من حضور هذه الدروس محققا وليس متوهما ولا وسوسة شيطان ولا تخيلا فارى انك بامتناعك لا حرج فيه عليك ان شاء الله لا سيما ان وسائل التعلم في هذا الزمان قد كثرت وانتشرت وتنوعت. وليس ثمة حجة للانسان في هذا الزمان ان لا يتعلم. فان كنت تستطيع الحضور ولا خوف عليك ولا ضرر اكبر فاحظر. وان كنت تخاف الضرر فالمتقرر ان الضرر يزال وانه لا ضرر ولا ضرار وان كل باب يوجب وصول الاذى للانسان فالواجب سده. وعليك ان تسمع شروحات العلماء على الشبكة العنكبوتية وهي كثيرة وعليك ان ان تتواصل مع اهل العلم بوسائل التواصل الكثيرة ولله الحمد والمنة. والخلاصة ان امتناعك عن حضور الدروس اذا كان عن خوف محقق لا متوهم فلا بأس عليك فيه. واما اذا كان مجرد خيال وتوهم ولا حقيقة له فينبغي لك ان تطرد هذه المخاوف عنك وان لا تحرم نفسك من حضور هذه المجالس الطيبة التي هي رياض من رياض الجنة و آآ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. قالوا يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر. وهي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. وكما قال صلى الله عليه وسلم انهم في اخر حلقة الذكر يقال لهم قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات ارضيتموني ورضيت عنكم. والله اعلم