الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول نود منكم توجيها لمن يرسلون رسائل في ومواقع التواصل يتكلمون عن علامات الساعة ويسقطونها على ما يحدث الان فيقولون سوف تقوم الساعة الجمعة او الجمعة القادمة ستكون اخر جمعة الى غيرها من هذه الرسائل. الحمد لله ارى ان هذه الرسائل انما تصدر من اناس جهلة الحمقى لم يتربوا لا على دين ولا على ايمان ولا على علم ولا على تقوى لله عز وجل. فان الرسائل انما هي مبنية على الكذب والدجل والخرافة والتخرص في امور الغيب. فلا يمكن ان تصدر من عاقل وانما اغلبها من الرافضة واغلبها من الصوفية واهل البدع واغلبها من هؤلاء الذين لا يألون في لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة. فان علم الساعة عند الله عز وجل لا يعلمها ولا يجليها لوقتها الا هو سبحانه وتعالى قال الله عز وجل فقد قال الله عز وجل يسألك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا يقول الله عز وجل يسألونك عن الساعة ايان مرساها فيما انت من ذكراها الى ربك منتهاها انما انت منذر من يخشاها. وقال الله عز وجل يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي. لا يجللها لوقتها الا هو قلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة. فلا يجوز ان يتخوض الانسان فيما لا علم له به. فان علم قيام الساعة من مفاتح الخمسة التي اختص الله عز وجل بعلمها. فلا يعلم متى تقوم الساعة لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح. فضلا عن خرف مبتدع احمق خلف تلك الوسائل يبث هذه الرسائل التي تدل على حمقه وعلى غبائه وعلى بعده عن الدين وعلى عدم خوفه من الله عز وجل. فهذا من القول على الله عز وجل بلا علم. وقد قال الله تبارك وتعالى وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر والبحر. وما تسقط من ورقة الا يعلمها. ولا حبة في الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. وقال الله عز وجل في بيان هذه المفاتح الغيبية ان الله عنده علم الساعة هذا اول مفتاح من مفاتيح الغيب. وينزل الغيث هذا المفتاح الثاني الى اخر الاية من سورة لقمان. وقال الله عز وجل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. فاذا لا يجوز تناقل هذه الرسائل. ولا يجوز ارسالها ولا يجوز تصديقها ولا الاذعان لما فيها. ولا قراءتها ولا قبولها. ويجب الانكار على من؟ انشأها اذا كان والتواصي على الحذر والتحذير منها ومن مضامينها. لانها من القول على الله عز وجل علم وهو من اشد المحرمات على الاطلاق. كما قال الله عز وجل في سياق المحرمات على حسب الاعظمية. وان تشركوا بالله ما لم نزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ويقول الله عز وجل ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. فلا يجوز تصديقها ولا التسليم لها. ولا الاعجاب بما فيها ولا قراءتها ولا ابقاؤها في الجوال ولا ارسالها. ويجب الحذر والتحذير من منها ومن مضامينها والله اعلم