يوصفون باوصاف الاصاغر في العلم. لو انك سألت الواحد منهم عن مسألة يسيرة في العقيدة او الفقه فانه ربما لا يجيب عليك في شيء من ذلك لكنه يتسلق ويتسور اسوار العلماء الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول انا طالب في الجامعة وابتلينا في هذه الفترة باناس ليس لهم هم سوى تصنيف الناس والقدح في بعض المشايخ والدعاة ما وفقكم الله. الحمد لله توجيهنا ان تحذر من هؤلاء الذين يصنفون العلماء بالظلم والجور والعدوان. وبلا علم ولا برهان وهم الواحد منهم منذ يصبح الى ان يمسي وهو العالم الفلاني فيه كذا وكذا والعالم الفلاني فيه كذا وكذا ولا نراه قد نصر قضية من قضايا الاسلام ولا دعا الى الله عز وجل ولا حرص على هداية الضالين وليس له في يد تشكر الا مجرد القدح في العلماء وانزالهم عن مرتبتهم التي التي وضعهم الله عز وجل فيها. ثم ان ثم ثم نضع ثم اذا نظرت الى كلامه وجناياته وقدحه وجدتها في اشياء لا تدل على مطلوبه هو اصلا وانما الحقد والحسد والغيظ على العلماء وارادة اسقاط اشخاصهم هي التي تحمله على ذلك والعياذ بالله. فالجناية على العلماء خرق عظيم في الدين والاسلام. وثلمة كبيرة في الشريعة. لا يجوز للانسان ان يثير شرارتها ولا ان يخرق ولا ان يخلق هو ثغرها. ولذلك نص العلماء في عقائدهم السنية السلفية على وجوب احترام العلماء فعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من اهل الخير والاثر واهل الفقه والنظر لا يذكرون الا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل كما قاله الامام الطحاوي رحمه الله في عقيدته. وقال الامام ابن المبارك رحمه الله تعالى من استخف بالعلماء ذهبت اخرته. ومن استخف بالامراء ذهب الدنيا. ومن استخف بالاخوان اي بالاصحاب ذهبت مروءته. وقال ابو سنان الاسدي رحمه الله تعالى. اذا كان طالب العلم قبل ان ان يتعلم مسألة في الدين يتعلم الوقيعة في الناس فمتى يفلح بالله عليك؟ فهؤلاء الذين يقدحون في يقدح فيهم وهو اجهل واضل من حمار اهله. وقال الامام احمد رحمه الله كلاما طويلا في مسألة الوقيعة في اهل العلم لا سيما في اكابرهم وعدوها من كبائر الذنوب ذنوب والعياذ بالله. وقال جعفر بن سليمان رحمه الله تعالى سمعت مالك بن دينار يقول كفى بالمرء شرا الا يكون صالحا وهو يقع في الصالحين. والطاعنون في العلماء لا يضرون في الحقيقة الا انفسهم لانهم يستجلبون بفعلتهم الشنيعة بغظ الناس وقدح الناس فيهم. وانتقاصهم واحتقارهم ولذلك لا نعلم احدا طعن في العلماء ليلا ونهارا. وصار القدح في العلماء هو هجيراه وديدنه الا ويرميه الناس عن قوس واحدة ويسقطون شخصيته ولا يحترمون اقواله ويبغضونه ولا يقبلون كلامهم ويضيع بين الناس هباء منثورا بسببي. قدحه ولمزه في العلماء. والقدح في العلماء بالظلم سخرية وتنابز بالالقاب محرم شرعا. وقد سطر القرآن والسنة الصحيحة. فضائل كثيرة للعلماء الا الا فليعرف هؤلاء للعلماء فضلهم وليحترموا منزلتهم وليعرفوا لاولياء الله عز وجل قدرهم. ومن حارب العلماء لاسقاط شخصياتهم وهدر منازلهم واسقاط اقدارهم في قلوب العامة فليأذن بحرب من الله عز وجل. لانه يحارب بذلك اولياء الله. فالعلماء اولياء الله عز وجل. ومن حاربهم فان الله سيحاربه. قال الله عز وجل في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد اذنته فقد اذنته بالحرب يجب علينا ان نصون السنتنا عن اعراض العلماء. ويجب علينا ان نكف القدح في العلماء وان نعرف لهم منزلتهم وافضالهم وان نتقي الله عز وجل عز وجل فيهم. واني ارى والله اعلم ان من اعظم الافساد في الارض العلماء بلا علم ولا برهان. بل ان من يقدح في العلماء داخل في قول الله تبارك وتعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. وان من اعظم ما يحفظ كرامة الامة حفظ جناب العلماء. ومن قدح في العلماء فانه يهدر كرامة الامة شعرا او لم عرف فلنتقي الله جميعا ايها الاخوان في هذا الامر. نسأل الله ان ينزغ السنتنا عن الوقيعة في احد من العلماء الا بالعلم والعدل والله اعلم