الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل الافضل في الصحيحين وما بعدها من الزوائد او حفظ العمدة ثم البلوغ نريد توجيهكم حفظكم الله. الحمد لله وبعد القاعدة المتقررة عند العلماء في مثل هذه المسائل ان الانسان ينبغي له ان يبدأ بالتدرج. فيبدأ بصغار العلم قبل كباره الا يبدأ بكباره فينقطع نفسه العلمي وتمل نفسه سواء اكان ذلك في باب حفظ المتون او باب القراءة فان التدرج حزام امان باذن الله عز وجل يجعل الانسان يستمر في الحفظ والقراءة وكم من انسان بدأ محفوظا او مقروءا باشياء كبيرة ثم انقطع وملت نفسه. واذا انقطع الانسان بسبب الملل فان وانشراح نفسه قد يكون عسيرا فيما بعد ذلك. فالذي انصح اخواني من طلبة العلم به ان يبدأوا في القراءة والمحفوظات بالمتون فيبدأ اولا في بحفظ الاربعين النووية مثلا. ثم بعد ذلك يحفظ عمدة الاحكام لانها عمدة في احاديث الاحكام وهي صحيحة كلها فاصل احاديثها من الصحيحين مع بعض الزيادات من احدهما كالزيادات التوظيحية. ثم بعد ذلك يحفظ ما زاد على احاديث العمدة من من بلوغ المرام وهذا يكفيه في الحفظ اذا كان ذا حافظة متوسطة وهي كافية ولله الحمد في فتاواه في تدريسه وتعليمه فمن حفظ هذه المتون الثلاثة فسينتفع كثيرا. وسيجد الادلة والبراهين على ما يخرجه من الاحكام الشرعية حاضرا في ذهنه في قرارة قلبه. واما اذا كان ذا حافظة قوية ونهمة في الحفظ منقطعة النظير. فلا بأس عليه ان بحفظ الصحيحين مبتدأ بحفظ مبتدأ بحفظ صحيح الامام مسلم كله. ثم يأخذ ثم يأخذ عليه زيادة البخاري وهكذا. هذا الذي انصح اخواني به. واما ان يبتدأ مباشرة في اوائل منازل حفظه صحيحين؟ فربما ينقطع بطول نفس الصحيحين وكثرة احاديثها والله اعلم