الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ما توجيهكم اذا ابتلي الابن بشدة زائدة من والده وسوء تعامل معه الحمد لله اوصيه بوصيتين الوصية الاولى ان يتعامل مع هذا القضاء والقدر بما امر الله عز وجل به من الصبر واحتساب الاجر. فلا اجد لك مخرجا الا الصبر. فهذا شيء قضاه الله عز وجل عليك ان قدر ان يكون ان يكون ان يكون والدك على هذه الصفة وهذه الهيئة فهذا قضاء الله عز وجل وقدره ولن يتحقق ايمان العبد بحقيقة القضاء والقدر الا اذا علم ان ما اصابه من الله لم يكن ليخطئه وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه وان كل شيء بقضاء الله عز وجل وقدره. فبما ان الله قضى وقدر ان يكون والدك على هذه اخلاق وهذه السجية وهذه الصفة فاقابل ذلك بارك الله فيك بكمال الصبر واحتساب الاجر. فلا مخرج لك الا الصبر. يقول الله عز وجل ان الله يحب الصابرين. ان الله مع الصابرين. وقال الله عز وجل انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. يقول الله عز وجل واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون. ويقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم فاصبر كما اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم فلا اجد لك مخرجا الا الصبر. المخرج الثاني الا تقصر في حقوق ابيك عليك حتى وان قصرت وفي حقوقك عليه. لان بر الوالد بوالده ليس من باب المعاوضة. فاذا برك واحسن اليك به واحسنت اليه لا بل يجب عليه هو ان يحسن اليك وان يبر بك تعبدا لله عز وجل. ويجب عليك انت ان ان تحسن اليه وان تبر به تعبدا لله عز وجل. فاذا قصر هو في حق الله فيك فلا يسوغ لك ذلك ان تقصر في حق الله فيه في القضية ليست قضية معاوضة اما ان يحسن لي والا سأسيء اليه اما ان يبر بي والا ساعقه اما ان يخفض صوته والا سارفع متى ما وصلت في تعاملك مع ابيك الى هذه الصورة فاعلم ان الشيطان قد استولى على قلبك وعقلك. وقد قادك الى امر عظيم هو عقوق الوالدين واني اذكرك بقول الله عز وجل عن الوالدين الذين يأمران ولدهما بالكفر بالله وهو اعظم من الصوت واعظم من الظرب واعظم من الصراخ. يقول الله عز وجل وان جاهداك اي والداك. على ان تشرك بي وهو اعظم المحرمات اعظم الاساءة للابن من الوالدين على الاطلاق. اعظم ما يسيء الوالدين لولدهما ان يكفراه. او يمجساه او او ينصرانه والعياذ بالله. هذا اعظم اساءة. قال الله عز وجل فلا تطعهما. لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لكن طيب كيف التعامل معهما يا الله مع هذه الاساءة العظيمة في حقي؟ قال وصاحبهما في الدنيا معروفا. اي لا تسيء اليهما ولا تعقهما ولا في حقهما حتى وان اساء اليك باعظم اساءة في الدنيا كلها وهي ان يأمراك بالشرك والكفر بالله عز وجل. فمهما اساء اليك ابوك بالضرب او بالصراخ او او باهانتك او بكسر نفسك او بجرح مشاعرك فقابله بالصبر والابتسامة واحتساب الاجر فالله عز وجل يرفع قدرك قدرك ويعلي شأنك ويجعل مستقبلك مع اولادك من اعظم المستقبل الذي تقبل يدك بطنا لظهر على هذا الصبر الذي صدر منك لابيك والله اعلم