الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك هي متزوجة ولله الحمد والمنة وعندها طفلة من زوجها. تقول وجميع الامور تمام ولكن مشكلة زوجها في الاونة الاخيرة ترى سفره للخارج تقول ورأيت في جواله صورا له مع شباب وبنات في شقق باوضاع مزرية وللاسف فما توجيهكم حفظكم الله؟ الحمد لله رب العالمين التوجيه في ذلك الا ترجع الى تفتيش جواله مرة اخرى وان تحسني الظن به والا تتجسسي عليه او تتحسسي من احواله فان ذلك امر لا يجوز. يقول الله عز وجل ولا تجسسوا ويقول ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ثم قال ولا تجسسوا ولا تحسسوا. والاصل حمل احوال المسلم على المحمل الحسن فلا ينبغي ان تفتحي على نفسك بوابة من الجحيم بكثرة التنقيب والتحسس والتجسس على جوال زوجك فانك لو علمت انه يتحسس او يتجسس على جوالك لغضبت من ذلك فهذه خصوصياته وهذا جواله وهي امور لا ينبغي لاحد ان اطلع عليها فانظري كيف فتحت على نفسك بوابة الجحيم بهذا التنقيب وهذا التفتيش؟ وابان لك من احواله التي كان يخفيها عنك في وكان يذهب اليها في بلاد اخرى ويستتر بستر الله عز وجل عن اهله وعن ذويه ثم تأتي انت تفضحينه هذا التجسس والتحسس فعليك ان تتوبي الى الله عز وجل اولا واخرا. فان ما فعلتيه يعتبر حراما وتدخلا في خصوصيات الغير حتى وان كان زوجك فان لكل من الزوجين خصوصياته التي يحتفظ بها واسراره التي يخفيها عن غيره فلا يريد من احد ان يطلع عليها ولو من اقرب اليه. ولذلك يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسوءكم. فلا ينبغي للانسان ان يدخل نفسه في اسئلة او تجسس او تحسس تفتح عليه ابواب الجحيم وتفسد عليه علاقته علاقته الاسرية. فعليك ان تتوبي وان تتعوذي الله عز وجل من الشيطان مما فعلت. اما الامر الثاني فاقول وبالله التوفيق اما وقد اكتشفت الامر فان فانك في دائرة مناصحته فعليك ان تناصحيه وان تبيني له مغبة فعله هذا وانه محرم شرعا. وعليك ان تصبري عليه قليلا وان وان تكتب ان تكثري من الدعاء له. فان استقامت حاله فالحمد لله. وان لم تستقم حاله ولم تستطيعي ان تقومي بحقوقه ولا العيش معه وهو على هذه الحالة فالله عز وجل قد جعل لك فرجا ومخرجا بطلب الخلع فترفعين عليه قضية خلع وتدفعين له المهر او بعضه على ما يقضي به فضيلة القاضي بينكما وتخلصين نفسك منه. ولكن لا انصحك بان تفزعي الى ذلك الا بعد استفراغ كافة الطرق في اصلاحه هدايته ولن تعدمي خيرا باذن الله عز وجل من الصبر واحتساب الاجر في اصلاحه وهدايته ودعوته الى الخير. فلو فلا ان يهدي الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم والله اعلم