الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة انها متزوجة لها قرابة سنتين تقول ولكنها لم تستمر كثيرا مع زوجها فقد طلقها وهي حامل ورجعت لبيت اهلها وولدت عندهم وجلست عندهم مدة طويلة تقول الى الان تقول الولد عمره سنة ونصف والان الزوج يريد ارجاعها تقول اخشى ان يكون على حاله القديم فهو كان صاحب معاص ومنها الشرب تقول وهو يقول انه قد تعالج منها ولكن تقول لا اعرف كيف اتأكد من ذلك. هل ارجع له ام لا الحمد لله المتقرر عند العلماء ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما. وانت انما طلقت معين وعلة معينة فاذا كانت فاذا كان هذا السبب او العلة لا تزال باقية ولا تزال اثارها وقرائنها بادية على وجهه فانه لا ينبغي لك ان ترجعي له. لان السبب الذي من اجله حصلت الفرقة لا متحققا فيه. واما اذا تاب وصدقت توبته وظهرت منه مخايل التوبة النصوح بعد السؤال والتنقيب عن حاله من اخص خصائص زملائه ممن يجلسون معه. وبالسؤال عنه ممن يعرف حاله. وتبين لك بعد السؤال والتشديد في التنقيب والبحث عن الحقيقة انه قد تابت توبة صادقة نصوح وقد ظهرت عليه مخايل التوبة الصادقة فان رجوعك له خير لك ولولدك ان شاء الله عز وجل. حتى تعود المياه الى مجاريها ويكون الرجوع بعقد جديد ومهر جديد وشروط بمهر جديد وعقد جديد. لكن لابد ان تتأكدي فلا تحملك عاطفة العاطفة له او عاطفة الولد. على ان ترجعي له ما دام لا يزال يشرب الخمر. لكن متى ما تأكدت وتيقنتي من الطريق المعتبر انه قد تاب فان رجوعك له خير من بقائك آآ يعني خير من بقائك بدونه فذلك زوجك الاول وانت تعرفين حقيقته ويعرفك وهو ابو ولدك الولد يحتاج الى ابيه ويحتاج الى امه مجتمعين في بيت واحد. لكن لابد ان تتأكدي اولا بكثرة السؤال في التنقيب عن البحث عن حاله انه قد تاب التوبة الصادقة النصوح. واذا شككت في حاله فان الاصل هو بقاء ما كان على ما كان فالاصل انه لا يزال يشرب الخمر حتى تتيقن وتنتقلي عن الحالة السابقة الى الى حالة جديدة بيقين فان المكان متيقنا في السابق لا ينبغي الانتقال عنه الا بيقين لاحق. والله اعلم