الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة دائما ما تحلم بخيانة زوجها   الحمد لله هذا من الشيطان يريد ان يحرش بينك وبين زوجك فلا تأبهي بمثل هذه الاحلام الشيطانية والرؤى الابليسية
فان كثيرا مما يراه النائم مما يوجب العداوات والبغضاء وتفرق الاواصر واتهام الناس. غالب بهذه الرؤى ما تكون من القاء الشيطان على القلب والعقل والروح على نوم الانسان. فعليك اذا رأيت مثل ذلك ان تتبعي في
مثل ذلك السنة وهي ان تتعوذي بالله عز وجل من شر ما رأيت وان تنقلبي عن جنبك الذي كنت عليه رأيتيه على جنب اليمين فتعوذي بالله وانقلبي على جنب اليسار والعكس بالعكس. وان قمت وتوضأت وصليت لله عز وجل ما تيسر فهذا
خير على خير ونور على نور. والمتقرر عند العلماء ان الاصل في المسلم العدالة. والمتقرر عند العلماء ان الناس يؤخذون بظواهرهم فلنا الظاهر والله عز وجل يتولى السرائر. فلا يجوز لك قبول قبول هذه الرؤى والاحلام
الشيطانية ولا يجوز لك اتهام زوجك بمثل هذه الرؤى ولا التلصص على احواله ولا تجعليها مشكلة تحتاج الى حل بل اجعليها من جملة تحريش الشيطان فان من اعظم مقاصد الشيطان بعد الشرك بالله عز وجل تفريق الاواصر تفريق
في البيت الاسلامي في صحيح الامام مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان ايس ان والمصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم. وفي صحيح الامام مسلم ايضا من حديث جابر رضي الله عنه. قال قال النبي
صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه يفتنون الناس. فادناهم منه منزلة اعظمهم للناس فتنة. يجيء احدهم فيقول ما تركته حتى فعل كذا وكذا فيقول له الشيطان ما فعلت شيئا. حتى يجيء احدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه
وبين امرأته فيدنيه منه ويلتزمه ويقول نعم انت نعم انت. فتفريق البيت الاسري من مقاصد الشيطان العظيمة وله طرق خبيثة في تحصيل ذلك المقصود له من جملة ذلك ان يري الزوج خيان في
خيانة زوجته او ان يري الزوجة في منامها ان زوجها يخونها حتى يبعث في قلبها الشك والاوهام والخيالات فتتبع فتتلصص على جواله وتتتبع احواله فاذا علم الزوج بذلك غضب عليها وطلقها. فيضحك الشيطان على
عقل هذه المرأة حيث صدقته في تخوينه لزوجها. فتعوذي بالله من الشيطان واخرجي ما في قلبك على زوجك واتقي ها الا ان ترى شيئا بعينيك. واما مجرد مثل هذه الاحلام والرؤى فانها من القاء الشيطان وتخييله ووسوسته
فتعاملي معها بما امرك به النبي صلى الله عليه وسلم من ان تبصقي عن يسارك ثلاثا وان تتعوذي بالله عز وجل من شر ما رأيت وان تنقلبي على جنبك الايمن عفوا على جنبك الاخر والله اعلم