الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك لي صاحب كان معي في حلق القرآن الكريم وقد حفظ القرآن الكريم وختمه معنا وكان في المراكز التوعية الاسلامية ولكن الان الله اعلم بحاله فقد انقطع عن هذه المراكز ولم لم نعد نراه كثيرا في المساجد بل واصبح يستمع الى ما يسمى بالشيلات وما فيها من موسيقى. فماذا تقولون له حفظكم الله الحمد لله رب العالمين. اسأل الله عز وجل ان يشرح صدره للعودة الى ما كان عليه من الاجتهاد والاستقامة على دين الله وان يهدي قلبه وان يرده اليه ردا جميلا. وان يعيذنا واياهم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن واسأل الله عز وجل ان يعيذني واياه والمسلمين جميعا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا فقد روى ابن ماجة في سننه من حديث عبدالله بسرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك من الحور بعد الكور. والكور معروف انه لف العمامة وجمعها والحور نقضها. والمعنى الاستعاذة بالله من فساد امورنا بعد صلاحها. كفساد العمامة بعد استقامة على الرأس والمقصود بذلك الاستعاذة بالله عز وجل من الرجوع الى الفسق بعد الايمان. والرجوع الى الضلالة بعد الهدى والرجوع الى الكفر بعد الايمان والرجوع الى المعصية بعد ان ذاق الانسان لذة الطاعة والاستقامة على منهج الله عز وجل فعلى الانسان ان يتقي الله في نفسه وان يكثر دعاء الله عز وجل بالثبات على قوله الثابت. فان الدعاء بالثبات امر عظيم يقول الله عز وجل لنبيه ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. فاذا كان رسول الله علو منزلته وعظم ايمانه وانه معصوم. يحتاج الى تثبيت الله عز وجل وكان يكثر ان يقول في سجوده اللهم مثبت القلوب ثبت قلبي على طاعتك. اللهم مصرف القلوب اصرف قلبي عن معصيتك. او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بالواحد منا فعلينا ان نكثر من دعاء الله عز وجل بالثبات على الامر والبقاء على الاستقامة وان استعيذ بالله عز وجل من الحور بعد الكور. ومن الضلال ومن الضلالة بعد الهدى. والا نكون كما قال الله عز وجل في ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا. يعني ان الانسان اجتهد في الطاعة وقيام الليل وكثرة الذكر وبر الوالدين وتربية اللحية وصبر وصابر سنين عددا ثم بعد ان جمع ذلك الخير كله صار هو نفسه ينقض هذا الخير مرة اخرى ثم يرجع بخفي حنين بل لا اظنه يرجع بالسلامة اصلا. فهذا كالتي تغزل غزلا فاذا قاربت على الانتهاء من غزلها تعود لنقض خيوطه مرة اخرى. ولا نكون كما قال الله عز في حقه واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين. ولو شئنا لرفعنا بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. بعد ان تبصر بنور الايمان وطريق الحق واتضحت له الحجة وبانت له المحجة. واخذ الله عز وجل بناصيته للبر والتقوى غلبته شهوة نفسه. وغلبه واخلد الى الارض واتبع هواه والعياذ بالله. فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلث او تتركه يلهث. فعلينا ان نحذر الحذر الشديد بعد ان اذاقنا الله عز وجل لذة الايمان والطاعة والصلاة وقيام الليل وكثرة الذكر وصحبة الصالحة ان نسي انفسنا بعد ذلك بالذنوب والمعاصي والمخالفات الشرعية والبعد عن هذا النور العظيم. ومن وقع بشيء من ذلك فاياكم ايها الاخوان ان تقطعوا الصلة به. واصلوا معه واصلوا نصحه بالتي هي احسن. ذكروه بما كان عليه من الحال الطيبة. ذكروه بالايمان والتقوى وامروه بالتوبة الى الله عز وجل. وان كانت عرضت له شبه فحاولوا ان تجادلوه بالتي هي احسن وان تعظوه بالكلمة الطيبة والنبرة المشفقة والا تيأسوا من عودته مرة اخرى ما دامت روحه بين جنبيه. اسأل الله ان يرده الى جادة الحق والله اعلم