التوسعة على النفس والاهل يوم عاشوراء يقول في الباب حديث من وسع على نفسه واهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته وبيقول جابر ابن عبد الله جربته اربعين عاما. ويقول سفيان ابن عيينة جربناه منذ خمسين او سنة او ستين فما رأينا الا خيرا. يسأل عن صحة هذا الحديس وعن صحة هذه الاثار نقول يا رعاك الله الحديث الوارد في التوسعة على الاهل يوم عاشوراء موضع نظر بين المحدثين اكثر اهل العلم على تضعيفه ومن هذه الاحاديث ما رواه عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من وصى على عياله يوم عاشوراء لم يزل في سعة سائرة سنهديهم الهيثمي في مجمع الزوائد يقول رواه الطبراني في الاوسط. وفيه محمد ابن اسماعيل الجفري قال ابو حاتم كر الحديث وسئل الامام احمد عن هذا الحديث فقال لا اصل له. وفي رواية فلم يره شيئا وتقريبا تتابع كثير من اهل العلم على الجزم بتضعيف هذا الحديس كالحافظ ابي زرعة والدار قطني والذهبي وابن القيم والالباني اخيرا رحمه الله بل اكسر من هذا ذهب بعض اهل العلم الى الحكم عليه بالوضع من هؤلاء شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عندما قال والاشبه ان هذا وضع ان هذا وضع لما ظهرت العصبية بين الناصبة والرافضة فان هؤلاء اتخذوا يوم عاشوراء مأتما فوضع اولئك فيه اثارا تقتضي التوسعة فيه واتخاذه عيدا وكلاهما باطل. طيب من ناحية اخرى ان من اهل العلم من صححها. وقال باستحباب التوسعة على الاهل يوم عاشوراء ابن عابدين الحنفي في رد محتار يقول نعم حديث التوسعة ثابت صحيح كما قال الحافظ السيوطي في الدرر وذهب البياقي في شعب الايمان والعراق في جزء مفرد. ان طرق الحديث يقوي بعضها بعضا فيكون حسنا لغيره. على كل حال جمهور الفقهاء على هذا القول الاخير. المذاهب الاربعة اتفقت او كادت على استحمام التوسعة على الاهل في يوم عاشوراء وعموما المسألة في محل الاجتهاد ومسائل الاجتهاد لا يضيق فيها على المخالف من ظهر له ريحان احد القولين عمل به ولم ينكر على من ظهر له رجحان القول الاخر