اعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. لو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك الغلو في الصالحين والدعاء انهم يعلمون الغيب وان لهم خلافة تكوينية على ذرات الكون هذا من الضلال البحت من الباطل المحض هل كان علي رضي الله عنه يعلم ان عبدالرحمن بن ملجم يترصد به ليقتله اه والله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء قل لا يعلو من في السماوات والارض الغيب الا الله عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول. فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رسولا. هل كان عمر بن الخطاب اعلم ان ابا لؤلؤ المجوسي يترصد له ليقتله في في المحراب لا والله لكن لا يعلم الغيب الا الله ذلكم الله ربكم له الملك. والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير فيا عبد الله يا من يسمعني الان حيثما كان اعقد قلبك على انه لا يسوق الخير الا الله سؤال لطيف يقول صاحبه اكرمه الله هل يجوز الدعاء بقوم اللهم انا نتوسل اليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبانبيائك والصالحين من عبادك والمقربين من ملائكتك من ملائكتك ان تغفر لنا وان تسترنا سؤال فيه تفصيل بعضه متفق عليه التوسل في الجملة منه ما هو متفق عليه ومنهم ما هو مختلف فيه. التوسل في في الشرع او يعني الوسيلة ما يتقرب به الى الله عز وجل. رجاء حصول مرغوب او دفع مرهوب التوسل منه ما هو مشروع ومنه ما هو ممنوع ومنه ما هو محل اجتهاد المشروع قطعا التوسل الى الله جل جلاله باسمائه الحسنى وصفاته العلى كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه ان تستحضر من اسماء الله ما يناسب المقام. يا رزاق ارزقني. يا تواب تب علي. يا رحيم ارحمني. يا غفور اغفر لي ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه كأن تقول مسلا اللهم اني اسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلا وبرحمتك التي وعدت كل شيء ان تغفر لي وان ترحمني وان ترفع عني البلاء او ان تفعل به كذا وكذا يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله اعوذ بمعافاتك من عقوبتك. واعوذ برضاك من سخطك. واعوذ بك منك جل وجهك لا احصي ثناء عليه. انت كما اثنيت على نفسك الامر الساني التوسل الى الله سبحانه وتعالى بالاعمال الصالحات وهذا هو الذي عليه جماهير اهل التفسير في تأويل قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. الوسيلة عند جماهير اهل التفسير الاعمال الصالحة فما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فانت تتوسل الى الله بايمانك به باتباعك لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وبصلاتك عليه وباعمال صالحات قربتها ترجو انك ساعتها كنت مخلصا لله سبحانه وتعالى كأن تقول اللهم اني اسألك بايماني بك وباتباعي لنبيك صلى الله عليه وسلم ان تغفر لي او تقول تزكر عملا معينا وان تقول اللهم ان كنت عملت هذا العمل ابتغاء وجهك فتقبله مني واغفر لي واقض لي حاجتي من هذا قول الله تعالى عن خليله ابراهيم واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك. وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم فتقرب الى الله برفعه القواعد من البيت ثم قال هذه الدعوات التي يعني كما ترون اوردها الله جل وعلا في كتابه الكريم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. النوع الثالث التوسل الى الله جل وعلا بدعاء الصالحين الاحياء ان تتوسم الصلاح في احد الناس فتسأله ان يدعو الله لك. هذا عمل مشروع ازا توسمت الصلاح في احد من الناس فالتمست منه ان يدعو الله لك. هذا عمل مشروع. وقد توسل الصحابة بنبيهم صلى الله عليه وسلم وسألوا منه ان يستسقي الله لهم فاستسقى لهم صلوات ربي وسلامه عليه وفي القرآن قول الله جل جلاله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وقول ابناء يعقوب يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين قال سوف استغفر لكم ربي انه هو الغفور الرحيم. وكان المنافقون اذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم طول الله لو رؤوسهم مستغنيين ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون. سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين وقد ورد ان عمر بن الخطاب استأزن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فاذن له ثم قال لا تنسنا يا اخي من دعائك يعني مثال على التماس الاعلى الدعاء من الادنى. لا تنسني يا اخي من دعائك ايضا ما كان من عمر بن الخطاب في حديث انس ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان اذا قحط وقاعدين يستسقوا استسقى بالعباس ابن عبدالمطلب فكان من قوله اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا هذا حديث صحيح يخرج الناس الى الاستسقاء قدمونا العباس في الدعاء لمكانته من النبي صلى الله عليه وسلم فكان يدعو الله والصحابة من ورائه يؤمنون على دعائه اللهم انه لم ينزل بلاء الا بذنب ولم يكشف الا بتوبة. وهذه نواصينا اليك بالذنوب واكفنا عليك بالتوبة والضراعة. فاسقنا الغيث ولا تجعلنا من الغافلين اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين. احيانا التوسل الى الله بذكر الحال الضعف رب وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم اكن بدعائك ربي شقيا واني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا ايضا سيدنا موسى فسقى لهما ثم تولى الى الظل فقال ربي اني لما انزلت الي من خير فقير فتوجه الى الله جل وعلا مبينا افتقاره للخير الذي يسوقه اليه جل جلاله. فجاء جواب الله سبحانه فجاءت فاحداهما تمشي على استحياء هذه صورة توسل المشروع. التوسل الممنوع بالاتفاق واطلاق لفز التوسع عليه فيه تجاوز. دعاء الصالحين من دون الله توجه اليهم مباشرة في جلب محبوب او في دفع مبغوض كما يفعله بعض غناة الرافضة ونحوهم جعلوا من الحسين ومن علي وثنا يعبد من دون الله. يتوجهون اليه مباشرة في قضاء حوائجهم وتبعهم في هذا بعض جهال المتصوفة في بلادنا وعندنا في على اوصية العامة يا رسول الله غوثا ومدد يا رسول الله انت المعتمد يا رسول الله فرج كربنا. يا رسول الله يسر امرنا. يا رسول الله اغفر ذنبنا ومن يغفر الذنوب الا الله ومن يغفر الذنوب الا الله اخطأوا والله ورب البيت عندما توجهوا الى غير الله جل وعلا في الدعاء اذا سألت فاسأل الله اذا استعنت فاستعن بالله ليصرف السوء الا الله ما كان من نعمة فمن الله ما اصابك لم يكن ليخطئك ما اخطأك لم يكن ليصيبك. ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لو اجتمعت الامة كل الامة على ان تنفعك بشيء لن تنفعك الا بشيء قد كتبه الله لك. لو اجتمعت الامة كل الامة على ان تضرك بشيء لن تضرك الا بشيء قد كتبه الله عليك الصالحون واسطة في البلاغ عن الله عز وجل واسطة في بيان الحق وشرحه وتأويله اول صفة في الدعاء لك ان كانوا على قيد الحياة فالتمس منه الدعاء. اما ما وراء ذلك فارجو ان تراجع نفسك مليا النوع الثالث المختلف في التوسل الى الله جل جلاله بالذات اليك بنبيك او بجاه نبيك او بجاه الصالحين من لا تسأله هو نفسه انما تتوسل به الى الله سبحانه وتعالى هذا من قضايا النزر. بعض اهل العلم اجازه وبعض اهل العلم منعه وممن اجازوه منهم من اقتصر على اجازته بشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يعده الى غيره من الناس. ومنهم من عداه الى غيره فالقضية في موضع النظر وموضع الاجتهاد واسخ كلمة للشيخ محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله اي نعم فقد سئل عن قولهم في الاستسقاء لا بأس بالتوسل بالصالحين وقول احمد يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة مع قولهم انه لا يستغاث بمخلوق. فقال الفرق ظاهر جدا لا تخلط بين الاستغاثة بالمخلوق وبين التوسل به الى الله سبحانه وتعالى الاستغاثة فيه والتوسل به شيء اخر استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة السجين بالسجين كاستغاثة الغريق بالغريق ثم يتابع فيقول فكون بعض يرخص بالتوسل بالصالحين وبعض يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم واكثر الاعمال واكثر العلماء. ينهى عن ذلك ويكرهه فهذه المسألة من مسائل الفقه وان كان الصواب عندنا قول الجمهور من انه مكروه فلا ننكر على من فعل ولا انكار في سائلي الاجتهاد ولكن انكارنا على من دعا لمخلوق اعظم مما يدعو الله تعالى ويقصده يقصد القبر يتضرع عند ضريح الشيخ عبدالقادر او غيره يطلب منه تفجير تفريج الكربات واغاثة اللهفات واعطاء الرغبات. فاين هذا ممن يدعو الله مخلصا له الدين؟ لا يدعو مع الله احدا. ولكن يقول في دعائه اسألك بنبيك او بالمرسلين او بعبادك الصالحين او يقصد قبرا معروفا او غيره يدعو عنده لكن لا يدعو الا الله مخلصا له الدين. فاين هذا مما نحن فيه؟ فهو فرق بين قضية متفق عليها وقضية مختلفة المتفق على منعها ان تدعو غير الله عز وجل كالذي يفعله الشيعة مع الحسين وعلي ابن ابي طالب ومع ان ومع يعني ائمة اهل البيت. لا شك ان هذا من الضلال المحض. ومن من الباطل المحض البحت الذي لم يرخص فيه رجل مسلم غير مغلوب على عقله اما السؤال اسألك بجاه نبيك او بجاه الصالحين هذه قضية مختلف فيها من اهل العلم من اجازها كالشوكاني مثلا ومنهم من قصرها على النبي خاصة كالامام احمد ابن حنبل فهي من مواضع النظر بين اهلي العلم ومسائل الاجتهاد لا يضيق فيها على المخالف. من ظهر له رجحان احد القولين عمل به ولم ينكر على من ظهر له رجحان القول الاخر. بارك الله فيك