حوالي خمسمائة كلمة في القرآن من الجذر بينا فنقول البين القطعة من الارض قدر مد البصر والبان شجر يسمو ويطول في استواء مثل نبت الاثل والبوان عمود من اعمدة الخباء فالمعنى المحوري لهذه المادة هو امتداد بين طرفين او جانبين مع فصل كبير او اتساع. كما يرفع البيوان سقف الخباء فيفصله عن الارض ويوسع وكالشجر الباني بطوله واستوائه يشعر بمزيد امتداده ومن ذلك الفصل والتميز جاء معنى الوضوح والظهور. لان المفصول المتميز عن غيري يلفت النظر. وهو المعنى الذي جاءت به كل مفردات التراكيب القرآنية عدا الظرف بين فبان الشيء اتضح فهو بين والبيان ما بين به الشيء من الدلالة وغيرها. كما في قوله تعالى قد بينا لكم الايات اما بين الظرفية من الامتداد اذ تدل على المسافة الممتدة بين الطرفين. مثل بينهما اي في المسافة التي بينهما وبينما هو يكتب جاءته رسالة اي في اثناء تلك المسافة الزمنية جاءته الرسالة حوالي خمسمائة كلمة في القرآن من الجذر شيئا فنقول المشيأ العود والعصا تكون في العقد والمشيئ الخلق اي المختلف الخلق اي القبيح وشيء الله وجهه اي قبحه فالمعنى المحوري لهذه المادة نتوء متميز صلب في ظاهر الشيء. فالشيء هو الكائن او الجسم او الموجود وبذا فهو صالح ان يعبر به عن اي كائن ومن ذلك الاصل شاء يشاء. اراد اي اجتمعت نفسه على الامر او تجمعت الرغبة في نفسه