عليه الصلاة والسلام الجماعة رحمة والفرقة عذاب. الجماعة بجميع انواعها وبجميع صفاتها اذا كانت على الهدى والحق فهي رحمة يرحم الله جل وعلا بها عبادة يرحم الله جل وعلا بها المسلمين نعم والفرقة عذاب لا خير في التفرق لا خير فيه ابدا. لهذا بعد ان قال جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا قال في الاية بعدها قال في الاية بعدها ولتكن منكم امة يدعون الى الخير فيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. ثم قال ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم. نعم الذين تفرقوا في اقوالهم وفي اني من بعد ما جاءتهم البينات وجاءهم البينات والهدى اولئك لا يؤمن عليهم الزيغ واولئك لا يؤمن عليهم الاختلاف ولا يؤمن عليهم سلوك غير سبيل الهدى. لهذا كان لزاما ان نلتزم بجماعة اهل السنة والجماعة وان نلتزم باقوالهم والا نخرج عن قواعدهم ولا عن ضوابطهم ولا عما قرر علماؤهم لانهم يعلمون من اصول اهل السنة والجماعة ومن الادلة الشرعية ما لا يعلمه كثير من الناس وما لا يعلمه كثير من الذين ينتسبون الى العلم لان لهم علما راسخا ونظرا صائبا وقدم راسخة في العلم. انظر الى الى ما فعل. عبد الله ابن سعود رضي الله عنه اتدري ماذا فعل؟ حين كان في الحج مع عثمان بن عفان رضي الله عنه كان عثمان يتم الصلاة يصلي في منى اربع ركعات والسنة ان يصلي المصلي في منى ركعتين قصرا لكل رباعي عثمان رأى ان يصلي اربع ركعات لتأويل شرعي تأوله. مع ذلك ابن مسعود رضي الله عنه كان يقول سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ان يصلى في منى ركعتين لا غير لكل صلاة رباعية قيل له يا عبد الله ابن مسعود تقول هذا وانت تصلي مع عثمان بن عفان اربع ركعات لماذا؟ قال يا هذا الخلاف شر. الخلاف شر. الخلاف شر. رواه ابو داوود بإسناد قوي وهذا لأجل فهمهم للقاعدة الصحيحة للقاعدة التي من اخذ بخلاف فيها فانه لا يأمن على نفسه الفتنة ولا عن غيره. قال ابن مسعود الخلاف شرط