فللنبي صلى الله عليه وسلم بالوحي ان يزيد من عند الله عز وجل في السنة ما اراده الله عز وجل منه بارادته الشرعية من التحريم او التحريم. فلا اشكال في ذلك فاذا قول الله عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما اي فيما اوحي الي من القرآن. وقت نزول الاية الا هذه الثلاثة فهذا لا ان تأتي السنة ببعض المحرمات الزائدة على هذه الثلاثة فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. اذا لا بد ان نعتقد معاشر المسلمين ان السنة مصدر من مصادر التشريع الاستقلالي الاستقلالي فاذا مصادر التشريع عندنا القرآن والسنة كمصدرين اساسيين ذاتيين. والاجماع والقياس كمصدرين تبعيين للكتاب والسنة قالوا اولم يقل الله عز وجل في القرآن قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اهل لغير الله به فاذا المحرمات في هذه الاية كم عدوها معي؟ واحد هاه ميتة اثنين دما مسفوحا ثلاثة لحم خنزير. اذا هل في محرمات غيرها؟ الجواب لا وخرجت في صورة الحصر قل لا اجد الا قل لا اجد الا هذا اسلوب حصر يعني ما في محرمات غيرها لكن تعال عندنا احاديث تعارض هذه الاية عندنا احاديث تعارض الاية ذي هناك احاديث تعارضوا هذه الاية قلنا وما هي؟ قالوا الاحاديث التي تحرم الحمار الاهلي فان هناك احاديث حرمت الحمار الاهلي كما في الصحيحين من حديث انس وفي الصحيح من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من الاحاديث ان الحمار الاهلي حرام حرام اكله. طيب هل الحمار الاهلي مذكور في الاية؟ الجواب لا لا اله الا الله. اجل كيف القرآن يقول ما في محرم الا ثلاثة اشياء والسنة تزيد واحد طيب تعال في شيء غير الحمار كل ذناب من السباع فحرام. الله هذا الثاني كل ذي مخلب من الطير فحرام. هذا الثالث فكيف يقول الله في القرآن قل لا اجد قل لا اجد فيما اوحي الي محرما الا هالثلاثة هذي والسنة زادت اشياء كثيرا من المحرمات من المطعومات. اوليس هذه الاحاديث تعارض دلالة القرآن؟ اوليس هذه الاحاديث تعارض دلالة القرآن ما في مشكلة ابدا ابدا ابدا. ولا تعارض بينها ابدا ولكن لابد ان نقر بان السنة مصدر تشريعي استقلالي يعني قد نجد في السنة من الاحكام الشرعية ما لا نجده في القرآن فكل شيء جاءنا به النبي صلى الله عليه وسلم فالواجب علينا قبوله. سواء وجدناه في القرآن او لم نجده في القرآن. لا حق لك ان تعرض السنة على القرآن. فكل حديث صح بحكم او خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم فالواجب عليك قبوله. لقول الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فاذا تحريم الحمر وحي من الله تحريم كل ذي ناب من السباع وحي من الله تحريم كل ذي مخلب من الطير وحي من الله. يقول الله عز وجل اطيعوا الله واطيعوا الرسول. ويقول الله عز وجل وما اتاكم الرسول كلام واضح؟ واضح طيب كيف نجمع الجواب ما في مشكلة نجعل الوحي الواردة في الاية الوحي القرآني في قول الله عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما اي فيما اوحي الي من القرآن محرما الا هذه الثلاثة والتحريم الزائد انما جاء من السنة انما جاء من السنة التحريم الزائد انما جاء من السنة فقول الله عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما المقصود بما اوحي اليه اي في القرآن. اي في وقت نزول هذه الاية لا اجد في القرآن شيئا محرما من المطعومات الا الميتة والدم المسبوح ولحم الخنزير لكن لا يلزم من ذلك ان يستمر للامر الى ان يموت النبي قد تجدد السنة بعض المحرمات لكن في السنة الصحيحة. فاذا لا محرم في القرآن من المطعومات الا ثلاثة. وهناك السنة الاستقلالية جاءت ببعض التحريم الزائد على القرآن لانها مصدر تشريعي استقلالي فقد يحرم رسول الله شيئا لا نجد تحريمه في القرآن بعينه ولذلك في حديث المقدام ابن معديكرب رضي الله عنه باسناد صحيح لغيره عند الامام ابي داود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الا واني اوتيت القرآن ومثله معه الا يوشك رجل شبعان متكئ على اريكته. يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فاحلوه. وما وجدتم فيه من حرام فحرموه. وهذه فيا اخواني هم القرآنيون الذين لا يؤمنون بالسنة. النبي عليه الصلاة والسلام اخبرنا بهم في وقت الوحي ثم قال كلمة عظيمة انتبهوا احفظوها مني الا وانما حرم رسول الله كما حرم الله. بس هذا هو فاذا حرم الله في القرآن ثلاث مطعومات وجاءت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ايضا تحرم بعض المطعومات. فاذا تحريم الحمار الاهلي لا يتعارض مع تحريمي ها هذه المطعومات الثلاثة وكذلك تحريم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير لا يتعارض. فاذا المحرمات في القرآن ثلاثة والمحرمات في السنة ايضا يعني اه في في ثلاثة او قد تزيد قليلا على تصحيح بعض الاحاديث وتضعيفها. لكن هذا تحريم زائد على تحريم القرآن لان السنة السنة مصدر استقلالي فلا تعارض بين هذا وهذا ابدا. اضرب لكم مثال عشان يتضح لكم الكلام. قال الله عز وجل في المحرمات عدوا معي. حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وامهاتكم التي اللاتي واخواتكم من الرضاعة وامهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحنائل ابنائكم الذين من اصلابكم وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف. ان الله كان غفورا رحيما. والمحصنات من النساء اه والمحصنات من النساء اي المتزوجات من النساء. اذا المحرمات علينا في القرآن هذه الاشياء ثم قال بعد ذلك واحل لكم ما وراء ذلكم. يعني كل امرأة لم اذكرها لكم في هذه الاية السابقة فهي حلال لكم. اليس كذلك؟ طيب تحريم العامة على بنت اخيها قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تنكح المرأة على عمتها لا تنكح المرأة على خالتها لا تنكح لا تنكح الصغرى على الكبرى ولا الكبرى على الصغرى هذا ليس في القرآن تحريم نكاح العمة على ابنة اخيها وتحريم نكاح الخالة على على بنت اختها هذا ليس بالقرآن هل يتعارض مع محرمات القرآن؟ الجواب لا. لان السنة مصدر استقلالي