قالوا لنا قالوا لنا عندنا حديث يعارض اية في مسألة الحائض في مسألة المرأة الحائض قال الله عز وجل ولا تقربوهن حتى يطهرن. فنهى الله عز وجل عن قربان المرأة ما دامت حائضا حتى تطهر. اما بالقصة البيضاء او الجفوف الكامل لا يجوز للانسان ان يقرب امرأته ما دامت حائضا بنص الاية فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن طيب اذا هذه الاية تنهى عن قربان المرأة الحائظ لكن عندنا حديث انس في صحيح الامام مسلم يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا اي مع الحائض كل شيء الا النكاح اي الا الجماع اصنع اي مع الحائض كل شيء الا النكاح اي الا الجماع. كيف تقول الاية لا تقربوهن اعتزلوا النساء في المحيض والحديث يقول اصنعوا كل شيء الا النكاح انا اعلم انكم تعرفون الجواب ولكن والله هكذا قاله المستشرقون وبعض الملاحدة يقولون ان الحديث يخالف القرآن. والقرآن يتنافى مع بعض الاحاديث فنريد ان نبين لهم انه لا تنافي بين بين القرآن والسنة كلمة فاعتزلوا النساء ليس الاعتزال المطلق وانما مطلق الاعتزال في الفرج فقط اعتزلوا النساء اي اعتزلوا جماع المرأة ما دامت حائضا. ولا تقربوهن اي لا تجامعوهن ما دامت حائضا فاذا الاعتزال الاعتزال المأمور به والقربان المنهي عنه في هذه الاية ليس هو ان تكون في غرفة لوحدها لا نؤكلها ولا نشاربها ولا نجالسها لا لا هذا هذا شريعة اليهود فان شريعة بني اسرائيل شريعة اليهود كانوا اذا حاضت المرأة فيهم لم يجامعوهن لم يؤاكلوهن ولم يجامعوهن في البيوت. تبقى المرأة الحائض عندهم في غرفة مستقلة لا يأتيها احد حتى فسأل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فانزل الله هذه الاية. فاذا قول الله عز وجل فاعتزلوا النساء في المحيض اي في موضع الوطئ في الموضع الذي يخرج منه الدم فقط ولا تقربوهن اي في هذا الموضع. ليس المقصود ان تأكل معها او تشرب معها ولذلك يجوز للزوج ان يباشر زوجته الحائض في كل موضع من جسدها الا الا النكاح. وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا كل شيء الا النكاح وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني فاتزن فيباشرني وانا حائض. يعني يقبلني يضمني يضع جسده بجوار جسدي لكن الجماع هو المحرم الجماع هو المحرم وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج رأسه الي من المسجد وهو معتكف فاغسله او قالت فارجله وانا وفي الصحيحين عنها رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وانا حائض يتكئ في حجري وانا حائض ثم يقرأ القرآن الحائض عندنا طاهرة ولكن دمها الذي يخرج هو هو النجس فقط. لكن اما ذاتها وعرقها وجسدها هذا طاهر عندنا في شريعة الاسلام شريعة الاسلام فاذا هل بين الاية والحديث تعارض؟ الجواب لا فالاعتزال المأمور به انما هو اعتزالها في موضع الحيض اي الجماع. ولا تقربوهن اي في موضع الحيض. اي نهي عن الجمال وهو الذي يقوله النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا كل شيء الا الجماع يعني الا الا النكاح يعني الا الجماع. هل بينهما تعارض؟ الجواب ليس بينهما تعارض ابدا ولله الحمد والمنة