ابو الدرداء ترك التجارة ولزم العبادة. قال اهل العلم الافضل الجمع بين الامرين مع جهاد الافضل الجمع بين الامرين بين العبادة والتجارة يعني الكسب للنفس وللاهل والعيال مع الجهاد. قال الذهبي وهكذا كانت حالة اكمل هذه الامة ابو بكر الصديق رضي الله عنه وهكذا كانت حالة اكمل هذه الامة اكبر ابا بكر الصديق رضي الله عنه فانه كان يزاول وكان عابدا صديقا وكان يجاهد في سبيل الله. وهكذا كانت حالة عبد الرحمن بن عوف وهكذا اكانت حالة ابن المبارك فكان عالما عابدا مجاهدا. لكن لا يقوى على ذلك الكثيرون. لا وعلى ذلك الكثيرون فلهذا كل يأخذ بما يناسبه لكن التفرغ للعبادة او تفرغوا للمجاهدة وترك الكسب للاهل والعيال هذا مذموم. نأخذ من هذا ان ما قد يفعله بعض من انهم يتركون اهليهم مدة طويلة. قد تبلغ اربعين يوما. وقد تبلغ احيانا اربعة اشهر نحو ذلك ويتركون اهليهم ويتركون اولادهم دون كسب ودون رعاية ان هذا مخالفة لما كان عليه السلف الصالح رظوان الله عليهم. فالاصل ان لا يضيع المرء من يعول. وان يجعل لنفسه عليه حقا وان جعل لربه وعن يدي اجعل لربه عليه حقا. ولان الله جل وعلا له الحق وان يجعل لاهله عليه حقه فكل احد يعطيه حقه الذي جعله الله جل وعلا له