قالوا لنا عندنا حديث يعارض اية عندنا حديث يعارض اية عندنا حديث يعارض اية حديث يعارض اية؟ الجواب نعم وهي ان تمني الموت قد حرمه النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين. من حديث انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به وفي صحيح الامام البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنى احدكم الموت نضر لنا زلة بهي ولا يدعو به قبل ان يأتيه فاما محسنا فلعله ان يزداد او او مسيئا فلعله ان يستعتب فاذا تمني الموت محرم عندنا ولا نعلم في ذلك نزاعا بين اهل العلم رحمهم الله تعالى لكن عندنا اية تعارض هذا وهي ان مريم رضي الله تعالى عنها وارضاها لما حصل لها ما جرى من الولادة بلا زوج خافت خوفا عظيما من من من هذا من هذه المسألة ومن الفضيحة بين يدي قومها فقالت يا ليتني مت يا ليتني مت نزل بها ضر فقالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا فالقرآن فالقرآن ينص على جواز تمني الموت. يا ليتني مت قبل هذا والسنة تقول لا يتمنين احدكم الموت لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به كيف هذا حديث يقول لا يتمنى احدكم الموت بضر نزل به واية لما تدل على انه لما نزل الضر لما نزل الضر بمريم رضي الله عنها تمنت الموت فهل نتمناه ولا ما نتمناه هل نتمناه ولا ما نتمناه؟ تصورتم الاشكال؟ ما في اشكال ما في اشكال ابدا ما في اشكال ولله الحمد والمنة الامر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وذلك لان الضر الذي ينزل على الانسان لا يخلو من حالتين اما ان يكون ضرا دنيويا محضا واما ان يكون ضرا دينيا محضا فالشيء فالشيء الذي يضرك اما ان يكون ضرره في دنياك واما ان يكون ضرره في دينك اما ان يكون ضرره في دنياك واما ان يكون ضرره في دينك وهذا واضح فاحيانا يصيبنا ضر لكنه يضر شيئا من دنيانا من نقص اموال من مرض من وجع من موت قريب او حبيب. هذا ضر دنيوي واحيانا يصيبنا ضر ديني. ان يخاف الانسان على ايمانه من الفتنة ان يخاف الانسان على توحيده من دعاة الشرك ان يخاف انسان على اخلاقه من الفساد ونحو ذلك فاذا الضر ينقسم الى قسمين ضر في امر ديني وضر في امر دنيوي. وعليك التقسيم على قد تقسيم الحديث يا دل على حرمة تمني الموت في الضر الدنيوي لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به في امر دنياه فاذا نزل بك ضر في امر دنياك فلا يجوز لك ان تتمنى الموت توك شاري سيارة واصابك حادث تقول يا ليتني مت قبل ذا الحادث لا لا لان هذا ضر دنيوي لا يحل لاحد ان يتمنى الموت بسبب ضر دنيوي نزل به. خسرت في تجارتك فقلت يا ليتني مت قبل ان ارى واعيش هذه الخسارة نقول لا اخطأت لان الخسارة امر دنيوي لا يجوز لاحد ان يتمنى من الله ان مميته لضر دنيوي نزل به اصابك مرض مرض فتململت وثقلت ايامه وطالت لحظاته وقلت يا رب يا ليتني اموت وارتاح نقول لا فان اصابتك بالمرض امر دنيوي عليك بالصبر واحتساب الاجر انسان فقير راح يدور الدراهم طق ابواب الاغنياء محد عطاه فجلس الولد جائع والمؤجر جاي به ايجار والفواتير والفواتير تبي سداد ومخباه فاضي مخباه فاضي قال تدري يا رب اقبض روحي وريحني يا رب لا لا لا استعذ بالله من الشيطان الرجيم عاد انتبه انتبه كذا لا كذا خطأ اذا خطأ لان هذه الابرار ابرار دنيوية الدنيا تعوض لكن لا تتمنى الموت. لا انت مؤمن وبقائك في هذه الحياة ترى خير لك حتى مع الظر الدنيوي حتى والله دور دنيوي لكنك تبقى وتؤخر ساعة عشان تسبح فيها وتستغفر فيها وتتوب الى الله فيها وتصلي صلاة فيها يعني حوقل فيها اه ترجع الى الله عز وجل اه تحيي ليلة من الليالي فيها تصوم يوم والله عمر المؤمن كله خير. اياك ان تهدر هذا العمر الذي لكن ينبغي للانسان ان يتسلح بسلاح الصبر ان يتسلح ان يتسلح بسلاح الصبر وسلاح الرضا بالقضاء وسلاح التوكل والعزيمة وعدم الاستسلام وعدم اليأس لكن اذا نزل عليك ضر ديني وخفت على دينك من الضياع. خفت على جوهرة توحيدك وايمانك. ان يسرقها اللصوص ولا يد لك ان تدافع عنها. فحينئذ يجوز لك ان ترفع يديك تقول يا ربي اقبضني غير مفتون يا ربي اقبضني على الايمان غير مفتون. ارجوك يا رب انا اخشى من ان ابتلى في ديني لان الانسان قد تنزل به مصيبة دينية دينية يخشى معها ان يفقد دينه يخشى معها ان يفقد ايمانه يخشى معها ان يفقد يخشى معها ان يفقد صبره. فحين اذ يجوز له ان يتمنى الموت في هذه الحالة وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم واذا اردت بعبادك فتنة فاقبضني اليك غير مفتون. وقوله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يمر الرجل على قبر الرجل فيتمرغ عليه يقول يا ليتني مكانك. وليس به شيء يعني ما في رجال صحيح ما عنده شي وش المشكلة طيب ليش يتمنى الموت يا رسول الله؟ قال ليس به الا الدين يخاف على دينه تمرغ على القبر يقول يا ليتني في مكانك يا ليتني ميت معك في مكانك. لم؟ لعظم الفتن التي يخاف على دينه منها في اخر الزمان. نسأل الله ان لا هذا الزمان. نسأل الله ان لا ندرك اخر الزمان يتمرغ الرجل على قبر الرجل يروح للمقبرة يفحس بتسبده على القبر يقول يا ليتني اموت ليتني اموت لما؟ شو اللي جاك؟ خايف على ديني من هالفتن. خايف على ديني من الشبهات. خايف على ايماني من الشهوات الشهوات انتشرت في الشوارع وفي وفي المدن وفي الحواري. حيثما قلبت طرفك وجدت فتنة. والانسان مؤمن ويخاف على جوهر توحيده وايمانه يروح المقبرة يروح للمقبرة يتمرغ على القبر يقول يا ليتك يا رب تقبض روحي وتريحني الله يا الله يا الله ترحمنا يا رب يا الله الحمد لله نحن لا نزال في خير. طبعا لا نزال في خير اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد. نسأل الله عز وجل ان يثبتنا خاصة في هذه البلاد. اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد ولا ندعي الكمال الكمال المطلق لله عز وجل لكن في هالبلاد اللهم لك الحمد والله لو خرجت قليلا وقلبت طرفك في كثير من البلاد لوجدت الفتن التي يجوز لك ان تتمنى الموت معه. لكننا نحن في هذه البلاد لا نزال في خير وفي دين وفي توحيد وفي ايمان وفي طلب علم وفي اجتماع على خير وفي حجاب وفي ستر وفي وفي امن وفي امان وفي طمأنينة وفي راحة نسأل الله ان يثبتنا ويثبت علمائنا وحكامنا وملوكنا على الخير يا رب قولوا امين يا جماعة قولوا امين نسأل الله ان يثبتنا على الخير يتمرغ الرجل على في المقبرة في المقبرة يتمرغ على القبور يقول يا ليتني معكم فاذا خلاصة الكلام عشان ما اطول عليكم ان الحديث الذي يقول لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به يقصد الضر الدنيوي واما قول مريم رضي الله عنها يا ليتني مت قبل هذا هو الضر الديني لانها جاءت بولد من غير زوج. فما الذي سيقوله الناس وهم اعداء لها ويحسدونها على هذه المنزلة العظيمة التي انزلها الله عز وجل ما الذي سيقولونه لها؟ سيقولون لها يا يا يا والانسان يفتن في دينه. فقالت يا رب انا ما ابي انفتن في ديني اقبض روحي ليتني مت قبل هذا فاذا الضر الذي من اجله تمنت الموت ليس ضرا دنيويا. وانما ضر ديني ضر ديني خافت على دينها خافت على عرضها ان يتهم بالسوء فقالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا وقد سئل بعض العلماء اناء فيما لو خطفت امرأة واكرهت على الزنا فهل يجوز لها ان تتمنى الموت قبل قبل الوقوع بها؟ الجواب نعم لانها تريد ان تموت حتى لا ينتهك عرضها فاذا تمنينا للموت لضر ديني نزل بها لا يجوز ان تقتل نفسها لا لكنها تدعو الله عز وجل تقول ربي اقبض روحي قبل ان ينتهك عرضي ربي اقبض روحي قبل ان ينتهك ابدا ولعل الله يرحمها ويستجيب لها وتموت قبل ان ينتهك عرضها الله يرحمنا برحمته يا رب الخلاصة انه ليس ليس هناك تعارض بين بين الحديث وبين الاية فان الحديث يتكلم عن تحريم تمني الموت في الضر الدنيوي والاية تجيز تمني الموت في الضر الديني وعلى ذلك قوله في الحديث واذا اردت بعبادك فتنة فاقبضني اليك فاقبضني اليك غير مفتون فاقبضني اليك غير مفتون