عندنا حديث يعارض اية قلنا وما هما قال لقد قال الله النبي صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم الاقامة اذا سمعتم الاقامة فلا تأتوها وانتم تسعون واتوها وانتم تمشون وعليكم السكينة فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا والشاهد من ذلك وفقكم الله ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاتيان الى الصلاة ونحن نسعى ونحن نسعى. قال فلا تأتوها وانتم تسعون. وانتم تسعون واتوها وانتم تمشون. وعليكم السكينة فهنا حديث ينهى عن السعي حديث ينهى عن السعي ولكن هناك اية تعارضه في قول الله عز وجل في صلاة الجمعة يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فايش اسعوا فسعوا الى ذكر الله فاسعوا الى ذكر الله فالاية تأمر بالسعي والحديث ينهى عن السعي فهل نأخذ بالاية ونترك الحديث او نأخذ بالحديث ونترك الاية؟ الجواب نأخذ بهما جميعا الجواب نأخذ بهما جميعا من غير فرقان لا بين اية ولا بين حديث فليس بينهما تعارض ابدا ولله الحمد والمنة ليس بينهما ولا مطلق الاضطراب ولا مطلق التعارض ووجه الجمع بينهما ان السعي في لغة العرب يراد به شيئان السعي بمعنى المشي والسعي بمعنى السرعة السرعة في المشي فالمشي العادي المشي العادي يقال له سعي سعى فلان في حاجته اي مشى في انهائها فقول الله عز وجل فاسعوا الى ذكر الله اي فامشوا لاداء صلاة الجمعة والاستماع الخطبة. فالسعي هنا في الاية بمعنى المشي الى المسجد ترك جميع ما في يدك من بيع او شراء او تجارة او معاملة او صناعة اترك كل ما في يدك واسعى الى المسجد اي امشي الى المسجد. لا يشغلنك عن السعي الى المسجد شيء من ذلك ابدا فالسعي في الاية يراد به المشي الى المسجد واما السعي المنهي عنه في الحديث ها فيفسره قول الله قول النبي صلى الله عليه وسلم فلا تأتوها وانتم تسعون واتوها وانتم تمشون. اه اذا السعي ليس لانه قال بعد ذلك واتوها وانتم تمشون. اذا السعي المنهي عنه هو السرعة في المشي. السرعة التي تقطع النفس او تذهب الخشوع اذا دخلت في الصلاة. فان من الناس من اذا سمع الاقامة اه ركض ركض ركض ركض ثم اذا قال الله اكبر لا اخشع في الفاتحة ولا اخشع في صلاة ولا تدبر ولا شيء مرة شهيق وزفير فهذا هو السعي المنهي عنه في الحديث فليس السعي في الاية هو السعي في الحديث. بل السعي في الاية معناه التفرغ والمشي الى المسجد والسعي المنهي عنه في الحديث هو السعي بمعنى الجري. الجري والركض الذي يذهب الخشوع اذا دخلت في الصلاة. فهل بين الاية والحديث شيء من التعارض؟ الجواب لا والله. لا والله العظيم ليس فبينهما شيء من التعارض ابدا ابدا شيء من التعارض ابدا