جزاء بما كانوا يعملون اي سبب. وانحل الاشكال ولله الحمد والمنة مثال ثالث مثال ثالث يقول النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل لن يدخل احد منكم الجنة بعمله فهذا دليل على ان العمل لا لا يدخل العبد الجنة. العمل لا يدخل العبد الجنة. ولا يجعله مستحقا للجميع هذا الحديث هذا الحديث ولكن عندنا ايات كثيرة تعارض هذا الحديث فان الله عز وجل في القرآن كثيرا اذا ذكر ثواب اهل الجنة قال ايش؟ جزاء بما كانوا يعملون جزاء بما كانوا يعملون جزاء بما كانوا يعملون فكيف لا يدخل احد منكم بعمله وعندنا اية تقول سيدخل المؤمنون الجنة باعمالهم باعمالهم فالتعارض في ذلك ظاهر ولكن عندنا هذه القاعدة المباركة السنية السلفية التي تحل كل التي تحل كل اشكال وهي قاعدة اختلاف الحال. قاعدة اختلاف الحال وهي ان الباء الباء في قوله لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. الباء هنا الباء هنا هي باء العوظ هي باء العوظ كقولك اشتريت هذا البيت بمئة الف ريال. اذا المئة الف عوض البيت عوض البيت. الباء هنا باء العوظ اي ان الجنة لا تكون عن عمل كونوا الجنة عوضا الجنة غالية الله عز وجل ولا يمكن ان يكون العمل عوضا لها. لان العوظ لا بد ان يساوي المعوظ والجنة اعلى من كل عوض. لا يمكن ان يكون هناك عمل يجعل العبد مستحقا مستحقا للجنة ابدا لا يمكن حتى اعمال الانبياء. قال النبي عليه الصلاة والسلام ولا انا ولا انا اعمالي لا تجعلني مستحقا للجنة لوحدها لوحدها الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل فاذا الباء في الحديث هي باء المعاوضة. فالجنة لا تكون عوضا عن عمل احد من الناس والباء في قول الله عن نعيم اهل الجنة جزاء بما بما كانوا يعملون. الباء هنا هي باء السببية اي بسبب اعمالهم اي بسبب اعمالهم. فالعمل سبب وليس عوضا. العمل سبب لدخول الجنة. ولكن ليس ليس عوضا للجنة. العمل سبب لدخول الجنة ولكن ليس عوضا. ليس عوضا عن الجنة ليس عوضا عن الجنة العمل عوض العمل سبب لدخول الجنة ولكن ليس ولكن ليس عوضا لها. فالباء في قول النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله اي باء العوظ جزاء بما كانوا يعملون اي باء السببية. فلما حملنا الباءة الاولى على باء العوظ والباء الثانية على باء السببيات انحل الاشكال وزال التعارض ولم يبق بين الاية والحديث اي تعارض ولله الحمد والمنة. انظروا الى بركة قاعدة اختلاف الحل فنحمل الحديث الاول على شيء ونحمل النص الثاني على شيء اخر. جزاء بما كانوا يعملون اي بسبب اعمالهم. لن يدخل احد منكم الجنة بعمله اي عوظ هو فرقان بين باء العوظ وباء السببية مثل ظربتك ظربتك بذنبك بذنبك هنا باء السببية اي بسبب ذنبك وكقولك اشتريت سيارتي بالف ريال بالف ريال وين السيارة اللي بالف ريال؟ اشتريت سيارتي بالف بالف اريان. اذا هذه ليست باء السببية بل عوظ. فالباء عند العرب تستعمل سببية احيانا وتستعمل عوظا احيانا فالباء في قوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله اي عوظ