الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم قد يقول لنا قائل كيف كيف تريد منا الايمان بعذاب القبر ونعيمه ونحن لو فتحنا قبر الكافر لم نجد نارا وكيف نؤمن بنعيم القبر ونحن لا نرى لا نرى لا نعيما ولا عذابا. اجاب العلماء عن ذلك بعدة اجوبة معروفة. وذكرتها في كتابه اسحاف اهل الجواب انه انقطع دليل الحس فيبقى دليل الشرع. ولا لا؟ نعم نحن نسلم بان دليل حصقة انقطع لكن هل بانقطاعه تنقطع القضية؟ الجواب لا عندنا ادلة اخرى. الان لو اخبرتك بانها على طريق الرياظ حادث. هل انت رأيته هل انت سمعت الاصطدام؟ لكنك ستصدقني. فكيف تصدقني؟ لان هناك طريق اوجب لك العلم غير الرؤية والحس. وهو طريق الخبر فسلمنا بان الجوارح ما تحس لا بنعيم ولا بعذاب. لكن يبقى ان احد الادلة قد انقطع انقطاعه لا يوجب انقطاع الادلة الاخرى فنحن نؤمن به لان الشارع اخبرنا بوجوده. الامر الثاني ايها الاخوان اننا لا نسلم بانه يخفى على الحس الخفاء المطلق. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمع بعض العذاب الذي تبوء به الانسان في قبره كما قال انها انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير. والامر الثالث ان الله اخفاه عن رحمة اذ لو ان البشرية كانت جوارحها تطيق سماعه لوجدت الجثث في الشوارع كل يخاف ان يدفن هذه ايه الجثة؟ خوفا من الصرخة. فلا تستقيموا احوال الناس ولا بيوعهم ولا شراؤهم ولا مناكحهم. ولا يفرحون في هذه الدنيا. اذ كل لحظة سيسمعون صرخة تنكد عليهم عيشهم. فمن رحمة الله انه اخفاه عنا يا رجل. ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام ولولا الا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر الذي الذي اسمع. وقد يكشف عذاب القبر ونعيمه لمن اراد الله عز وجل ذلك ان يكشفه كما هو مشهور في القصص التي تكاد تبلغ حد التواتر وقد ذكر الامام ابن القيم في كتابه الروح طرفا منها