الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على نبيه المصطفى الحديث الثامن والاربعون عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا. وان كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها من اذا حدث كذب واذا هذا اخلف واذا خاصم فجر. واذا عاهد غدر. خرجه البخاري ومسلم الشرح هذا الحديث اصل في علامات النفاق. وفيه من الفوائد اولا ان النفاق كله مذموم. ثانيا الندمان نفاق الكذب. والله يشهد ان المنافقين الكاذبون ثالثا تحريم الكذب في الحديث رابعا تحريم خلف الوعد. خامسا تحريم الغدر. سادسا تحريم الفجور في الخصومة وهو تعمد الميل عن الحق ومن اعظمه الكذب في اليمين عند التخاصم سابعا ان ما غلب على المكلف من هذه الخصال فهو من النفاق. بخلاف ما اذا اكان عارضا ثامنا وجوب الصدق في الحديث والوعد. والصدق في الوادي يكون بالعزم على وفاء عند الوعد. اما الوفاء بالوعد بالفعل فيختلف حكمه بحسب متعلم اتق الوعد واثر الخلف فيه تاسعا وجوب الوفاء بالعهد. قال تعالى واوفوا بعهد الله اذا وهو يشمل العهد الذي بين العبد وربه وبينه وبين الناس وبينه وبين الناس ويلتحق بالعهد جميع العقود اللازمة كما قال هلا يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود عاشرا ان النفاق قسمان. نفاق اعتقادي. وهو اظهار الاسلام وابطان الكفر وهو النفاق الاكبر. ونفاق عملي وهو هذه الخصال وخصلة خامسة كما جاء في رواية واذا اؤتمن خان. وهذه اصول النفاق الاصغر الحادي عشر ان من غلبت عليه هذه الخصال كلها فيوشك ان يكون منافقا النفاق الاكبر الثاني عشر وجوب الحذر من هذه الخصال كلها. الثالث عشر انه لا مفهوم للعدد. ولهذا هذا جاء في الحديث الاخر اية المنافق ثلاث الرابع عشر انه قد يجتمع في الرجل اسلام ونفاق الرابع عشر انه قد يجتمع في الرجل اسلام ونفاق