وعن ابي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر بلاد سامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. رواه مسلم. فبالله التوفيق وصلى الله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة كلها تتعلق باعظم شأن النية وانما دار الاعمال على النيات صلاحا وفسادا وقبولا وردا فمن اصلح الله نيته في اعماله تمت له السعادة وانتفع باعماله ومن فسدت نيته لم تنفعه الاعمال. ولهذا يقول عليه الصلاة ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم اي الاجسام ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم الصورة والجسم والمال ليس محل نظر محل نظر ومحل الاعتبار القلب والعمل متى صلح القلب وزكى القلب بالاخلاص لله ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم زكاة الاعمال ومتى فسد القلب بالرياء والسمعة والشرك فسدت الاعمال الاعمال بالنيات ولهذا يقول ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم في محل النظر فاذا زكى القلب واطمئن الى الله واخلص لله وعظمه وخافه واستقام على الشريعة صلحت اعماله وانتفع باعماله. والا فلا