ارأيت كيف يضل الناس عندما يعملون للدنيا ولا يعملون للاخرة؟ ارأيت ارأيت كيف يؤول الانسان الى الخسارة عندما يكون مراده هو الفاني لا الباقي فمن جعل الدنيا همه فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يؤت من الدنيا الا ما كتبه الله له. ومن جعل الاخرة همه جمع الله عليه شمله قال غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة. واتته الدنيا وهي راغمة. ايها الاحباب كونوا من طلاب الاخرة. ولتكونوا من طلاب الدنيا. فلو كانت الدنيا لاحد لكانت للانبياء فهم صفوة الخلق عند الله. ولكن ما جعل الله تعالى بهجة الدنيا وزينتها الا لمن طلبها فكانت هذه حظه. ولا نصيب له في الاخرة. اما من جعل الاخرة همه والتفت بقلبه الى ربه حتى لو اعطاه الله تعالى من الدنيا فهذا زاد يتبلغ به ومقام يسعد به. نقف عند ذلك القدر. نسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا الى كل خير. وان يصرف عنا كل شر. وان اجعلنا هداة مهديين لا ضالين ولا مضلين. نسأله سبحانه وتعالى ان يبلغنا اليقين وان يختم لنا بالايمان والصلاح وان يغفر لنا الذنوب وان يتوب علينا لنتوب. وصلى الله وسلم وبارك على نبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم