الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا الحسنات والسيئات تنسب الى الله خلقا وتقديرا وتنسب الى العباد تحصيلا واكتسابا. عفوا التسبب عفوا تسببا وتنسب الى العبد تسببا واكتسابا اعيد القاعدة مرة اخرى بالصيغة النهائية. الحسنات والسيئات تنسب الى الله تعالى خلقا وتقديرا وتنسب الى العبد ايش؟ تسببا واكتسابا متى ما اطلق القرآن الحسنة والسيئة اعلموا انه يريد بها الامور الكونية التي ينتفع بها الناس او يتضرر بها الناس. فالمطر من الحسنات والقحط من السيئات الانتصار في الحروب من الحسنات والهزيمة سيئة. الزلازل سيئة. فمصطلح السيئة والحسنة في القرآن يعني الشيء النافع او الضار. لا يقصد بها المعصية. او الطاعة كما قال الله عز وجل فاذا جاءتهم حسنة وان تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله ان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك. وكما قال الله عز وجل ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك. فمتى ما ورد عليك لفظ الحسنات والسيئات في القرآن فاعلم بها فاعلم ان المراد بها الامور النافعة او المصائب الكونية. الموت مصيبة من السيئات ولا لا؟ والحياة والانجاب من الحسنات نحس المرض من السيئات. والصحة من الحسنات اتفقنا على هذا؟ طيب ما يصيب الناس من الخيرات وما يصيبهم من المضرات ينسب الى من؟ الى الله ولا اليهم هم انفسهم؟ قالت هذه القاعدة لا ننسبها الى الله مطلقا ولا الى المخلوقات مطلقا بل فيه تفصيل فالحسنات والسيئات تقديرا وخلقا وايجادا تنسب الى من؟ الى الله. فهو الذي خلق المطر والقحط. وخلق الانتصار والهزيمة وخلق الصحة والمرض وخلق الموت والحياة. وخلق القرب والبعد والحب والبغض. الحسنات والسيئات خلقا وتقديرا من الله لكن اذا اصابتك سيئة اي مصيبة فهنا تنسب اليك انت تسببا. يعني بما كسبت يدك انت انت المتسبب فيها. فربك ليس بظلام للعبيد. وانما ها وانما ما يصيب وانما يصيب العبد من السيئات كالقحط بسبب شؤم معصية بني ادم. كالانهزام في الحروب بسبب المعصية التي يرتكبونها مثلا او الموت موت الاولاد ايضا قد يكون بسبب شؤم معصية يرتكبها ابوهم. المرض قد يكون بسبب معصية ترتكبها انت فاذا الحسنات والسيئات تنسب الى الله خلقا وتقديرا. وتنسب الى العباد تحصيلا واكتسابا تحصيلا او او اكتسابا وتسببا. ولذلك الله عز وجل ذكر لنا ايتين يظن الجاهل انهما متعارضتان الاية الاولى قول الله عز وجل وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله طيب وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك فاذا انقسموا بين الحسنات والسيئات ولا لا؟ اجيبوا يا اخوان قسموا هل رضي الله بهذا التقسيم او انكره؟ الجواب انكره فقال كل من عند الله انتهت الاية؟ الاية اللي بعدها قال ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. اذا فصل بينهم فكيف ينكر عليهم التفصيل وقد فصل هو هذا يظن الناس انها بعظ الناس او الجوال انها متعارضة لا تعارض لان نسبة الحسنات والسيئات في الاية الاولى نسبة خلق وتقدير وايجاد ونسبة الحسنات والسيئات في الاية الثانية نسبة تحصيل واكتساب. فلما اضاف المشركون السيئة الى رسول الله تقديرا وتطيرا كما قال الله عز وجل عن بني اسرائيل انهم فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يطيروا بموسى يقول ما اصابنا الا بسبب وجودك انت بيننا ووجود الصالحين ليس سببا ليه السيئات بل سبب للحسنات فلما كانت نسبتهم اليه نسبة تقديرية قال الله قل كل من عند الله اي خلقا وايجادا وتقديرا لكن لما جاءت النسبة الثانية ها صارت نسبة تحصيل واكتساب ما اصابك من حسنة فمن الله فضلا وما اصابك من سيئة فمن نفسك تحصيلا واكتسابا لا تقديرا وايجاد وضحت المشكلة؟ فاذا النسبة في الاولى نسبة تقدير فانكرها الله والنسبة الثانية نسبة تحصيل واكتساب فاقرها الله. فلا اشكال قال في ذلك. اذا الحسنات والسيئات يا اخوان. اجيبوا تنسب الى الله ولا الى المخلوق؟ الى الله تقديرا وايجادا والى المخلوق تسببا واكتسابا