اما الحقوق العملية فهي كثيرة ولكن نذكر بعضا منها اول هذه الحقوق العملية توقيرهم وتقديرهم. ولا نعني بذلك ما يفعله بعض المتصوفة من التمسح بالعلماء او بالتزلف بالعلماء بمسح ثيابهم وابدانهم وتقبيل الرؤوس والايدي لا انما المقصود بالتقدير والتوقير التقدير والتوقير الشرعي الذي قال فيه النبي صلى الله عليه واله وسلم ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا وفي بعض روايات الحديث ويعرف قدر عالمنا فهذا المقصود والله عز وجل امرنا ان نوقر النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم ووراثه هم الذين يستحقون التوقير من بعده لانهم يحملون رسالته قال الله عز وجل يا ايها النبي انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتعزروه وتوقروه الظمير راجع للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم فتقوية العلماء واعانة العلماء وتقدير العلماء هو من تقدير رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولهذا ينبغي علينا ان نعرف لعلمائنا قدرهم نوقرهم نخدمهم هذا من من الامور العملية ايظا يدخل في هذا الامر العملي الاحترام وان كانت هذه الكلمة كلمة الاحترام فارسية ليست عربية الاصل لكن كما قال بعض اللغويون انها عربت خلاص والا الاصل الذي يدل على هذا المعنى هو يعني بدلت تحت الاحترام هو التقدير او التوقير لكن المقصود ان نعمل كما قال بعض العلماء ابن الجماعة وغيره قال لا يتقدم بين ايديهم لا بالفتوى ولا بالمشي ولا بالبداءة ولا بالتقدم بعض الناس اليوم يعني لا يعرف هذه الامور يتقدم بين يدي العلما والله ايها الاخوة كنا نحظر لشيخنا الشيخ عبد المحسن العباد وكان هناك من المشايخ الذين نعرف جلالة قدرك وعلو كعبهم في الفقه وفي غيره وان الشيخ عبد المحسن يسأل والله لا يتكلم وانا رأيت هذا بعيني في عدة من مشايخنا الذين كانوا يحضرون درس شيخنا الشيخ عبد المحسن اساتذة ودكاترة يحضرون درس شيخنا ولا احد منهم يتكلم اذا سئل الشيخ هذا امر عملي ينبغي علينا ان نهتم به كذلك من الامور العملية ان نخدم علومهم. وان نخدم ما يخدم علومهم وان نعينهم على نشر العلم وعلى بث العلم وعلى نشر العلم اذا كان المجاهد في سبيل الله من يعينه فهو مثله فكيف من يعين طالب العلم ومن يعين العالم في نشر العلم الذي يعطي بعيرا للمجاهد في سبيل الله يجاهد عليه فكيف بمن يعين العلماء يفتح لهم دواوينه ييسر لهم اقامة دروس وحلق العلم وييسر لهم مجيء الطلاب هذا امر عظيم وهو من الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى ينبغي علينا ان نهتم بهذا الامر لا نكون كما ذكرت من قبل كالمتصوفة الذين يقدسون علمائهم لكن في المقابل لا يجوز ان نكون كالمعتزلة والخوارج الذين لا يقدرون للعلماء قدرهم ويتقدمون بين ايديهم فان التقدم بين يدي العلماء هي سما سمة من سمات الخوارج تأملوا معي مع وجود عثمان رضي الله تعالى عنه ومع وجود كثير من العشرة المبشرين بالجنة كالطلحة والزبير وسعد ابن ابي وقاص وعلي ابن ابي طالب الا ان الخوارج تقدمون عليه يفتاتون عليهم ولذلك الامر الوسط هو المطلوب خدمة العلماء خدمة ليس فيها اهانة كما قال ابن مسعود لما مشى معه بعض الطلاب قال ان لا تمشي معي فان في ذلك ذل للتابع وفتنة للمتبوع هذا شيء ينهى عنه لكن شيء ينشر العلم مشيعين على نشر العلم حلق العلم فهذا امر عظيم من الامور او من حقوق العلماء القولية علينا اولا الترحم عليهم فما يذكر العالم الا وينبغي لنا الترحم عليهم ينبغي علينا ان ان نكون ممن قال الله عز وجل فيهم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. هذه الاية يكاد المفسرون يطبقون ان المقصود به المؤمنون بعد المهاجرين والانصار وانهم هذا حالهم معهم لكن بعض المفسرين نبه على ان هذه الاية عامة في كل خلف في موقفه مع كل سلف بعض الناس اليوم هو يعيش في القرن الرابع عشر الهجري او الخامس عشر الهجري لسانه وصل الى العلماء في القرن الثاني الهجري اذى الناس في قبورهم ولعل بعظهم كما قال الذهبي وغيره قال لعل بعظهم ممن نتكلم فيهم يعني بالجرح والتعديل قد وضع قدمه في الجنة بعض العلماء يتكلم عليهم الان ويثار عليهم امور غريبة جدا يا اخي اما تقرأ للقرآن تلك امة قد خلت لها ما كسبت؟ ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون جاء رجل للامام ابي حنيفة رحمه الله فقال يا امام ما تقولوا فيما جرى بين عائشة وعلي وبين علي وبين معاوية. فقال رحمه الله قال تلك فتنة عصم الله منها سيوفنا فنسأل الله ان يعصم منها السنتنا هذه طريقة السلف الترحم على العلماء كما نترظى عن العلما نترحم على نترضى عن الصحابة نترحم على العلماء ايضا من حقوق العلماء القولية علينا وهو الحق الثاني الدعاء لهم على وجه العموم قال اه عبدالله بن الامام احمد يا ابتي كثيرا ما اراك تدعو للشافعي قال اني لادعو له منذ ثلاثين سنة يدعو للشافعي منذ ثلاثين سنة والله شيء غريب جدا عبد الله بن وهب من شيوخ مصر يقول سمعت ان اه فلان من تلامذة الامام مالك جاء الى مصرة قال فحمدت الله اني ادركه قال ما لبث ان جاء ومرظ حتى مات فدفناه. قال فاخذت على نفسي عهدا الا ازور المقابر الا دعوت له ليش؟ شو مسوي هو؟ بس لانه نشر علم الامام فينبغي علينا ان نهتم بهذا الامر الدعاء لهم والترحم عليهم والثناء عليهم وهذا هو الحق الثالث من حقوق العلماء علينا. الثناء عليهم بما هم اهله نسأل الله جل وعلا ان ينفعنا واياكم بما نقول ونسمع وقد وصل مشايخنا فنكتفي بهذا ونجعل مجال لهم ولا نتقدم بين ايديهم نعم