ننتقل الى الحقوق اللسانية. اول حق لساني علينا ان نثني عليهم كما الله. اقتداء بربنا جل وعلا. الله اثنى عليه. بين صفاته رجولاتهم بطولاتهم وقفاتهم في الغزوات. وقفاتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. الله اكبر شيء عجيب. الله يذكر هذه الاشياء ويثني بها عليهم. فنحن يجب علينا ان نثني عليهم بلساننا وايضا من حقوق اللسانية علينا الترحم عليهم. والترضي عنهم والدعاء لهم انت تترحم على ابيك ليش؟ علمك كم كلمة؟ كم مسألة دينية؟ اما الصحابة علمت كل الدين وصلوا ان القرآن كله وصلوا الينا السنة كلها. فكيف لا ندعو لهم؟ فكيف لا نترحم عليهم؟ كيف لا عنهم والله من فوق سبع سماوات ليس في موضع ولا في موضعين ولا في ثلاث بل اكثر من ذلك ترظى عنهم حتى في سورة البينة. التي فيها البيان الشافي الكافي. قال الله عز وجل عنهم رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه. الحق الثالث الكف عن مساوئهم تكف لسانك عن مساوئهم. هؤلاء بشر يخطئون. وربما يجتهد فيصيبون او يجتهدون فيخطئون. وربما تقع منهم الزلة والهفوة. وانت وانا وكل احد من المسلمين كل ابن ادم خطاء الا الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم فانه الله عصمهم وخير الخطائين التوابون اذا انت ترجو لنفسك اذا اخطأت او عصيت او زللت ترجو لنفسك العفو والصفح من الله فكيف لا ترجوه لاقوام حسنات كالجيران سيئات مغمورة في بحور حسناتهم. والقاعدة ان الماء اذا بلغ القلتين لا باجماع الفقهاء. وحسنات الصحابة ليس قلتين. حسناتهم كالبحور راسيات كالمحيطات. فاذا لابد ان نكف السنتنا عنهم. وان لا نتكلم وما جرى بينهم نشكرهم على ما بذلوا ونلتمس لهم العذر على ما صدر منهم من هفوة او زلة او اجتهاد خطأ والله ان القوم والله والله ان القوم لمغفور لهم وخاب من خاض فيهم