ما وجه الحكمة في تحريم الميسر ان اوجه الحكمة كثيرة نذكر منها ما يورثه من العداوة والبغضاء بين المتلاعبين باكل الاموال بينهم بالباطل وحصولهم عليها بغير حق. ميورث من الاتكالية والاعتماد في الكسب على المصادفة والحز امان الفارغة لا على العمل والجد وكد اليمين وعرق الجميل. ميروث من القلق المرض الحقد تحطيم الاعصاب سوق اصحابي في الغالب الى الاجرام او الانتحار او الجنون او المرض العضال صده عن ذكر الله وعن الصلاة. الدفع بالمتلاعبين الى اسوء الاخلاق واقبح العادات. افضائه باصحابه كالجريمة الخاسرة والمفلس يريد ان ان يحصل ان يحصل على المال من اي طريق كان. سرقة اغتصاب رشوة في ناس انتهاب كم من بيوت بسبب القمار افتقرت كم بطون كم من بطون بسبب القمار جاعت! وكم من اجساد عريت وكم من زواج فشل كم من وظيفة ضاعت لان صاحبها اختلس ليقامر كم من رجل باع دينه وعرضه على مائدة القمار. القمار يدمر كل شيء لا تزال والله قرى الريف عندنا اما ان كان مبتلى بالقمار ظل يقامر في ليلة كلما خسر ازداد جنونا الى ان زهق كالمجنون الى بيته وسحب اللحاف اي والله. اللحاف الذي كانت تتغطى به زوجته واولاده ثم قدمه يقام به ثم خسر يعني ثم حمل الدولاب على كتفه الذي به ملابس اولاده فحمله على كتفه ووضعه على باب المقهى الذي فيه القمار ثم خسر. منهم من ياتي بالحيوان البهيمة التي تمثل بالنسبة له رأس ما له الجاموسة او البقر يأتي بها يربطها بباب المقهى. يقامر على ربعها عن نصفها ثلاثة ارباعها هكذا يقصرها ثم يرجع خاون ثم يرتكب جريمة في نهاية المطاف الم يقل الله جل جلاله ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا. قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى لا يستثنى مما سبق احبتي في الله الا ما ورد به النص لا سبق الا في خف او حافر او مصل. سبق المال المشروط للسابق لا يشرع بذله من المتسابقين الا في هذه الثلاثة. في المسابقة بين الخيل والابل وفي الرمي بالسهر لان ذلك من ادوات الجهاد وعدته وقد يقاس على ذلك. المسابقات القرآنية والدينية لان الدين كما ينصر بالحديد الناصر يبصر بالكتاب الهادي. لقد ارسلنا رسلنا بينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس. وقد قال تعالى فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا الجهاد كما يكون بالسيف والسنان يكون بالحجة والبيان. الله تعالى اعلى واعلم