فقوله وانه عز وجل موصوف بصفاته القديمة يشمل صفات الذات وصفات الفعل ولا حرج في وصف الصفات بانها ايش؟ قديمة معنى القدم هنا انه ايش؟ لم يزل لم يزل متصفا بها انه الاول هي في معنى الاول الذي ليس قبله شيء قال التي نطق بها الكتاب العزيز. بعد ان قرر اثبات الصفات لله تعالى بين من اي طريق نثبت الصفات الناس اثبات الصفات منهم من يسلك مسلك اثبات ما اثبتته النصوص. الاقتصار على الكتاب والسنة. ومنهم من يثبت صفات من خلال العقل والنظر. ومنهم من يرد الصفات بالعقل والنظر. اي منهم من من يرجع في الاثبات الى النص والسمع ومنهم من يرجع الى العقل في الاثبات والنفي. وهذان مسلكان الكمال فيهما هو اثبات ما اثبته النص والاستدلال على صحة ذلك بالعقل لان العقل لا يمكن ان يحيل ما اتت به النصوص. العقل لا يمكن ان يحيل يعني يمنع. ما يمكن يمنع ما جاءت به النصوص. لكن العقل قد يحار. ويبهر بما جاءت به النصوص. هل مع المؤلف بين مصدر اثبات الصفات؟ ما هو مصدر اثبات الصفات؟ التي نطق بها كتابه وصح بها النقل عن نبيه وخيرته من خلقه محمد الى اخر ما ذكر. فذكر الاثبات النصوص مصدرين. الكتاب والسنة. المصدر الاول الكتاب والمصدر الثاني السنة. والمؤلف لما ذكر المصدرين ذكر الحجة في اعتماد هذين مصدرين لاثبات الصفات. يعني لماذا نستند الى الكتاب والسنة في اثبات الصفات؟ فالكتاب قال فيه التي نطق بها كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. فهو كتاب كم؟ كتاب سالم من كل ايراد باطل ثم هو من لدن الحكيم الذي اتقن الكتاب اتقانا لا يأتيه ريب ولا شك ولا يتخلله وهم ولا نقص. كتاب احكمت اياته اي اتقنت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. هذا هو المسوغ الاول لاعتماد الكتاب يعني لماذا نعتمد الكتاب في اثبات الصفات؟ لانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. هو ذكر مصدر وذكر علة الاعتماد عليه. يعني ما السبب؟ ما الدليل؟ ما ما الحكمة من الاقتصار على الكتاب؟ في الاثبات انه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. الامر الثاني الذي ذكره المؤلف من مصادر اثبات الصفات النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم والدليل على صحة هذا المصدر ان النبي صلى الله عليه وسلم هو المخبر عن الله جل وعلا. ولذلك قال صح بها النقل عن نبيه وخيرة خلقه ثم قال في مسوغات هذا الذي بلغ رسالة ربه فهو المخبر عن طريقه يعلم الله تعالى وهو اعلم الخلق بربه ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث اني لاعلمكم بالله واتقاكم له وفي بعضها اخشاكم له واعلمكم بما اتقي وما اشبه ذلك المقصود انه اعلم الخلق بربه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فكان الرجوع اليه في اثبات الصفات واضح المعنى. ابين الحجة وهو ان الرجوع اليه لكونه المخبر عن الله تعالى وانه اعلم الخلق بالله جل وعلا. لكن هل هناك سبب اخر في اثبات او في تسويغ وتبرير الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم نعم اشار اليه المؤلف رحمه الله في قوله ونصح لامته يعني النبي صلى الله عليه وسلم جمع وصف كمال العلم بالله تعالى وانه المبلغ عن الله جل وعلا وكمال النصح للامة واذا اجتمع هذان الوصفان كمال العلم مع كمال النصح حصل الاطمئنان لانه قد يكون للانسان عالما بالشيء لكنه غير ناصح فلا يبين ولا يكمل في التوضيح فاذا جمع الى العلم نصحا كان ذلك من دلائل قبول خبره او من مسوغات قبول خبره لماذا؟ لانه قد كمل عنده العلم فلا يمكن ان يدخل عليه قصور من جهة العلم. ولا يمكن ان يدخل عليه قصور من جهة ايش النصح لكونه ساع في تبليغ كل خير وتوضيح وايصال كل بر للامة. ونصح لامته ثم قال في الله حق جهاده واقام الملة واوضح المحجة واكمل الدين وقمع الكافرين. كل هذه المزيد مسوغات لقبول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لكن من الامور المهمة التي ينبغي استحضارها عند تبرير الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم في باب الصفات انه جمع كمال البيان والايضاح قتل للعلم والنصح كمال الايضاح والبيان. فان الله تعالى قد منح رسوله صلى الله عليه وسلم من الحجة والبرهان. وفصاحة اللسان ما يبين عن المعاني التي يريد ان يخبر بها. لانه قد يكون المخبر عالما. صح؟ وقد يكون ناصحا يريد ايصال الخير للناس لكن يحول بينه وبين هذا الايصال حاجز البيان. فاذا كمل له البيان كان ذلك من دواعي قبول خبره. لانه ما فيه ما يمنعه من البيان. لو قال قائل انه النبي صلى الله عليه وسلم يعني ما يسمعها. طيب اذا اخبرت بان الحيوان الفلاني يسمع اخبرت بانه يدرك. اذا اخبرت عن الله تعالى بانه يسمع اخبرت بانه جل وعلا يحيط باصوات الماء باصوات آآ الخلق. طيب هل السمع في هؤلاء كلهم واحد ما اراد هذا المعنى ما اراد اثبات هذه الصفات نقول اما ان تتهمه في علمه او تتهمه في نصحه او تتهمه في بيانه وايضاحه وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث جابر اوتيت خمسا لا اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي وذكر منها قال جوامع الكلم اي الكلمات الجامعة البينة الواضحة التي تحتوي من المعاني وايصال الحق الى الخلق ما لا مرامى فوقه ولا غاية بعده. لكونه صلى الله عليه وسلم جمع الله له الفصاحة والبيان. اذا المقطع الذي قرأناه افادنا ثلاث فوائد. الفائدة الاولى منهج اهل السنة والجماعة في اثبات الصفات حيث قال وانه موصوف بصفاته القديمة. الفائدة الثانية اثبات مصادر التلقي يا عبد الله. منين؟ الكتاب من اين اخذ؟ قال التي نطق بها كتابه العزيز وضحى بها النقل. الثالث من الفوائد هو مسوغات او الحجج والبراهين على صحة اعتماد الكتاب والسنة في باب الاسماء والصفات منين ناخذه هذي يا عبده؟ صحة اعتماد الكتاب والسنة في باب الصفات من اين تؤخذ؟ من قوله رحمه الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هذا في حق الكتاب ومن قوله الذي بلغ رسالة ربه ونصح لامته واوضح المحجة هذا فيما يتعلق النبي صلى الله عليه وسلم. طيب من يلمح فرق بين مصدري التلقي. ذكره المؤلف اشارة. هناك فرق اشار الى المؤلف بين مصدر التلقي. حمد انه قال في الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه. واما النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وصح نعم احسنت. اشار في هذا في كلامه الى ان السنة تحتاج الى اثبات الى نظر في ثبوتها. اما الكتاب ما يحتاج ان ننظر الى ثبوت النص لان انه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولانه محفوظ من رب العالمين وتلقته الامة بالاجماع ليس هناك نظر في ثبوت الكتاب انما النظر في دلالتها واما السنة فعندنا نظران نظر في ثبوتها وهو الذي اشار اليه بقوله وصح بها النقل يعني المعتمد وما صح من النصوص هذا من حيث الطريق. ومن حيث الثبوت اما من حيث الدلالة فيستوي الكتاب مع السنة في في بحاجة الى النظر في دلالة النصوص. بعد هذا استدل المؤلف رحمه الله صحة اعتماد الكتاب في اثبات العقيدة بما ذكره من حديث طارق بن شهاب قال جاء رجل الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا امير المؤمنين اية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت نعلم اليوم الذي نزلت فيه يعني لو علينا نزلت ونحن نعلم اليوم الذي نزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. لاتخذها ذلك اليوم عيدا يعني لجعلناه محلا للفرح والسرور لما فيه من عظيم المنة وكريم الاحسان. قال اي اية؟ السائل عمر رضي الله عنه قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وهذه الاية هي الاية التي اخبر الله تعالى بها فيها بكمال الدين. ووجه الامتنان بهذه الاية ان الله تعالى اخبر فيها بخبرين اولا كمال الدين ثم رضاه عن هذا الدين. فالكمال منة ومنحة حيث كمل الله تعالى الحق و الهداية والثاني انه رضي ذلك لعباده وما رضيه الله فلا مطلوب بعده وما كمل فلا نقص فيه ولذلك كان الكتاب والسنة والدين مصدره الكتاب ومصدره السنة كان في الغاية في بيان الحق الذي يحتاجه الخلق قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت بكم الاسلام دينا فقال اني لاعلم اليوم الذي نزلت والمكان يعني نحن قد احطنا بوقت نزولها ومكانه وهو له من المكانة والابتهاج ما يناسبه ولذلك يأتي قال نزل نزلت على رسول الله ونحن بعرفة عشية جمعة. وفي رواية اخرجها ابن جرير الطبري في تفسير من وجه اخر عن عمر رضي الله عنه انه قال وكلاهما بحمد الله لنعيد. كلاهما بحمد الله لنعيد. ما هما؟ يوم الجمعة عيد الاسبوع وعرفة هو يوم الحج الاكبر وهو عيد اهل الموقف الذي فيه ينالون فيه عظيم النوال من رب العالمين بالعتق من النار. بعد ذلك بعد ان ذكر المؤلف رحمه الله الجملة في هذا المقطع وهو اثبات الصفات ودليل ذلك من الكتاب والسنة وعلة اعتماد الكتاب والسنة عاد الى التفصيل فيما اثبته اهل السنة معه كيف امنوا بالصفات؟ هم اتفقوا على اثبات الصفات وقلنا ان هذا ليس مما تختص به آآ الفرقة الناجية انه اثبات الصفات القديمة بل هذا يوافقه فيها من؟ كل مثبتة الصفات ومثبتة الصفات يشمل كل من اثبت ولو اثبت صفة واحدة ولكن هناك تفاوت في الاثبات اشرنا اليه. اكمل ما يكون من الاثبات اثبات اهل السنة والجماعة. جاء المؤلف رحمه الله ببيان اهل السنة والجماعة في الاثبات فقال فامنوا بما قال الله سبحانه في كتابه وصح عن نبيه وامروه كما ورد من غير تعرض لكيفية او اعتقاد شبهة او مثلية او تأويل يؤدي الى التعطيل. المؤلف بين طريق اهل السنة والجماعة في هذا المقطع. وميزه عن غيره من طرق مثبتة الصفات الان ميز لنا اولا منهج اهل السنة ببيان الاثبات المطلق ثم ميز بعد ان ذكر الاثبات اثبات الصفات ميز اهل السنة عن سائر المثبتة للصفات عن سائر المثبتة للصفات وذلك ببيان طريقتهم في الاثبات فقال رحمه الله فامنوا بما قال سبحانه في كتابه هذا المصدر الاول وصحح النبي هذا المصدر الثاني كيف كان ايمانهم؟ ايمانهم بالاقرار بما جاء به الكتاب والسنة. وتقدم لنا في تعريف الكتاب ان الايمان هو المستلزم للاذعان والقبول. فامنوا بما قال الله وصح عن نبيه معنى الايمان انهم اقروا بما جاء في الكتاب فجاء في السنة مذعنين ملتزمين لما دلت عليه النصوص من صفات الكمال لربنا جل وعلا. طيب ما صفة هذا كيف كان هذا الايمان؟ طريقة هذا الايمان؟ طريقة الاثبات قال امروها كما ورد من غير تعرض لكيفية او اعتقاد شبهة او المثلية. هاتان الشبهتان او هاتان هذان الاحترازان ليسلم طريق اهل السنة والجماعة من بدعة التمثيل والبدعة الثانية اشار اليها بقوله او تأويل يؤدي الى التعطيل. وهذه اشارة الى البدعة الثانية في طريق الاثبات. طريق الاثبات فيه ضلالتان. اهل السنة والجماعة سلموا منهما بما ذكره المؤلف رحمه الله من احترازات التي تنقي وتطهر وتسلم طريق اهل السنة والجماعة من هذه الانحرافات. ما هي الانحرافات الكبرى في طريق الاثبات سؤال انحرافان الانحراف الاول الاخ التمثيل والانحراف الثاني التعطيل التعطيل. طيب هو كم ذكر المؤلف رحمه الله من احتراز؟ ذكر اربعة احترازات من غير تكييف في قوله من غير تعرض كيفية او اعتقاد شبهة او مثلية. هذان احترازان وكلاهما تحصل به السلامة من بدعة التمثيل. لانه كل ممثل فهو مكيف وكل مكيف لا بد ان يصير الى التمثيل. ابتدأ بالتمثيل بالتكييف لانه الخطوة التي يصل بها الانسان الى التمثيل. لو قلت لك مثلا رأيت حيوانا مفترسا. صفته كذا وكذا وكذا. واخبرتك ثم انت الان تبدأ تكيف هذه الصفات وتنزلها على ما عندك من المعلومات حتى تصل هل هو اسد؟ هل هو ذئب؟ هل هو نمر؟ هل هو هل هو؟ كل هذه الاسئلة تأتي بعد ذكر الصفات التي تنزلها على ما عندك من معلومات ثم ينتج عنها ينتج عنها الخبر عن هذه الصفات التي اخبرتك بها في حق هذا المفترس الان في الخبر عن الله تعالى نحن نقطع السبيل على التمثيل بمنع التكييف. لانه لا يمكن ان تعلم كيفيات الخبر عن الله تعالى. ما يمكن احد ان يخبر عن كيفية صفة من صفات الله تعالى. فصفات الله تعالى ليس لها كيفية. ليس لها كيفية معلومة لنا. وليس المراد انه ليس لها بل لا بد لكل خبر من كيفية لكن نحن لا نعلم الكيفيات. دليل عدم العلم بالكيفيات قول الله تعالى وما يعلم تأويله الا الله تأويله اي حقيقته وكنها وصورة خبر الله تعالى عن صفاته وخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صفاته لا يعلمها الا الله جل وعلا. والدليل وما يعلم تأويله الا الله اما ما يتعلق بالتمثيل فنفي التمثيل في نصوص كثيرة فقوله تعالى ليس كمثله شيء. قوله تعالى هل تعلم له سم يا؟ قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا. قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قوله تعالى له المثل الاعلى كل هذه الايات آآ لم يكن له كفوا احد. كل هذه الايات التي فيها نفي النظير والمثيل والمكافئ حقيقتها انها تفيد معنى واحد. وهو ان الله تعالى ليس له نظير. وليس له مثيل. فلا يمكن ان يسوى بينه وبين خلقه نحن نعلم ان الله تعالى سميع اليس كذلك؟ وبصير فالسمع معلوم لنا او لا؟ ما معنى السمع؟ السمع ادراك الاصوات تقول سمعت يعني ادركت صوته فاذا اخبرت ان زيدا من الناس يسمع معناه انه يدرك اصوات الاصوات المعنى واحد لكن حقيقة السمع يتفاوت تفاوتا كبيرا. فالله تعالى وسع سمعه الاصوات. اما انا وانت وسائر المخلوقات فسمعنا محدود ومكانا ولذلك نحن نتفاوت في السمع تجد منا قوي السمع والادراك ومنا من سمعه قليل ومنا من تحتاج الى ان تقترب من اذنه وترفع صوتك باعلى ما يمكن حتى تسمعه يسمع وما يسمع هذا الذي يصرخ عند اذنه حتى يسمع يسمع او لا يسمع يسمع يسمع لكن هل السمع الذي معه كالسمع الذي معي وانا حديد السمع وقوي وانا قوي السمع قوي الادراك؟ الجواب لا. اذا اذا كان الخلق يتفاوتون في هذه الصفة فالبون بين الله تعالى وعباده في بول لا يمكن ان يدرك. بل له جل وعلا الكمال في ذلك ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اذا عندنا الان بدعة التمثيل تم التخلص منها بنفيين. نفي التكييف ونفي التمثيل وبدعة التمثيل بدعة اه بلي بها بليت بها الامة لكنها انحسرت وماتت فليس هناك من يقول سمع الله كسمعنا ولا يدعو الله كايدينا ولا سائر ما يخبر الله تعالى به عن عن نفسه ليس هناك من يقول ان الله في في هذه الاخبار كالخلق هذه بدعة اندثرت وزالت وجدت في تاريخ الامة لكنها زالت وابرز الطوائف التي تبنت التمثيل الكرامية اتباع عبد الله بن كرام. الان البدعة الثانية هي بدعة التعطيل وهي البدعة الباقية المستمرة. التي ما زالت الامة تعاني منها وهي بدعة تعطيل ما اخبر الله تعالى به عن نفسه وهم المعروفون بالمعطلة التعطيل درجات ليست على درجة واحدة وهو في الجملة تخلية الله تعالى عما اخبر الله تعالى به عن نفسه. تخية الله عن صفاته. التعطيل هي التخلية. فاذا اخليته من من مما اخبر به عن نفسه فقد عطلته. والتعطيل نوعان اما تعطيل كلي واما تعطيل جزئي التعطيل الكلي هذا خارج عن مثبتة الصفات وهو من نصيب معطلة الصفات. الجهمية وغولاتهم والمعتزلة. هناك تعطيل جزئي وهو تعطيل بعض ما اخبر الله تعالى به عن نفسه. ما الطريق الذي يصل به هؤلاء الى التعطيل الطريق الذي يصل به هؤلاء الى التعطيل اكبر طريق يستعملونه في الوصول الى التعطيل هو التأويل. ولذلك قال المؤلف رحمه الله او تأويل يؤدي الى التعطيل. فالسلم الذي به الناس الى التعطيل هو التأويل. وما معنى التأويل؟ التأويل صرف اللفظ عن معناه هذا معنى التأويل صرف الالفاظ عن معانيها هو في الحقيقة تأويل لها لانه حرف لها اذا قلت لك مثلا احضر ماءا ورحت جبت عصير او قلت المقصود انه يعني تجيب سائل من من السوائل لان الماء سائل والعصير سائل فاي شي ممكن يعني يحقق ما يريد ماء القى الامر باحضر ماء ما يريد ماء انما يريد سائلا الان هذا تحريف لان الماء هي عند الاطلاق لا ينصرف الا على ما نزل من السماء ونبع من الارض ويشربه الناس الذي قال فيه تعالى جعلنا من الماء كل شيء حي. هذا الذي ينصرف عند الاطلاق. فاذا جاءه شخص وقال لا المراد بالماء السائل. اي سائل عصير اه غرا اه بنزين اي سعر احضر اي سائل تحقق الطلب. هل هذا اجرى الماء اجرى اللفظ على ظاهره هذا صرف المعنى وعطل الكلام عن المقصود الى مقصود اخر لا دليل عليه. اذا التأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره. سواء في كلام الخلق او في كلام الخالق. فالذين يقولون ان السمع والبصر لا يثبت منهما سمع الله تعالى وبصره انما المقصود بهما انه يعلم وانما ذكر السمع والبصر لانهما وسيلة العلم هؤلاء شرف الالفاظ عن ظاهرها لاننا نقول ان الله تعالى اخبر بانه سميع عليم. فاذا كان السمع هو العلم فلماذا يذكر السمع والعلم؟ كان يذكر العلم ويكفي. فلما ذكر السمع والعلم دل على ان السمع وصف زائد عن العلم وذلك ان العلم يكون بامور كثيرة ليس السمع هو طريقها ووسيلتها الوحيدة. فالمقصود ان التأويل هو صرف الالفاظ عن ظاهرها. صرف الالفاظ عن هذا مما سلم الله تعالى اهل السنة والجماعة من فساد طريق اهل السنة والجماعة سالم من التأويل المفضي الى التعطيل والتعطيل ذكرنا انه لو عالم من تعطيل كلي او تعطيل جزئي. ثم قال رحمه الله وسعتهم السنة المحمدية والطريقة المرضية وسعتهم لسلامتهم من التمثيل لسلامتهم من التعطيل لسنا نشبه وصفه بصفاتنا ان المشبه عابد الاوثان. لانه من شبه الله تعالى بخلقه فقد جعله وثنا المعطل حقيقته انه يعبد وثنا لانه لا يمكن ان يصل الى التعطيل الا من طريق التمثيل. لذلك قال ابن القيم رحمه الله كلا ولا نخليه عن اوصافه ان المعطل عابد البهتان. المعطل في الحقيقة عابد البهتان لانه عطل عطل الله تعالى عما اخبر به عن نفسه من مثل الله العظيم بخلقه فهو النسيب لمشرك نصراني او عطل او عطل الله عن اوصافه فهو الكفور ليس ذا ايمانه. اذا سلم طريق اهل السنة والجماعة من هذا كله فكان سالما من بدعة التعطيل بدعة التمثيل ووسعتهم السنة المحمدية اي كفتهم. فلا يطلبون غيرها والطريقة المرظية. ولم يتعدوها الى البدعة المردية الردية فحازوا بذلك الرتب السنية. ايش هي الرتب السنية؟ السنية من السناء بالمد وهو الشرف والمجد. اي الشرف والمجد والمنزلة العلية يعني المكانة العالية الرفيعة